الجمهورية العربية الليبية

ليبيا
الجمهورية العربية الليبية
ملف:Flag of Libya (1951).svg
1969 – 1972 ملف:Flag of Egypt 1972.svg
العلم الشعار
العلم الشعار
موقع ليبيا
موقع ليبيا
العاصمة '
الحكومة غير محدّد
رئيس مجلس قيادة الثورة
معمر القذافي  - 1969–1972
أحداث تاريخية
 - انقلاب عسكري 1 سبتمبر 1969
 - الانضمام إلى اتحاد الجمهوريات العربية مارس, 1972

الجمهورية العربية الليبية هي الجمهورية التي أعلنها معمر القذافي عندما أسقط الحكم الملكي فيما يعرف بثورة الفاتح من سبتمبر. كانت الجمهورية نظام ديكتاتوري اندمج لاحقًا باتحاد الجمهوريات العربية.

التاريخ

محاولات الانقلاب

بعد إعلان الجمهورية العربية الليبية, اتفق القذافي وزملائه على ألا يتخذوا قرارات فردية وأن يتجمعوا في قراراتهم. على الرغم من هذا الاتفاق, أصبح يتصرف كديكتاتور بصفته رئيس مجلس قيادة الثورة.

أول تغيير وزاري حدث كان في ديسمبر 1969 عندما تم اعتقال أحمد سعيد حواز وزير الدفاع, و موسى أحمد وزير الداخلية بتهمة التخطيط لانقلاب. في التشكيل الوزاري الجديد, احتفظ القذافي بمنصبه كرئيس مجلس قيادة الثورة وأصبح رئيسًا للوزراء ووزير الدفاع. فيما أصبح الرائد عبد السلام جلود الرجل الثاني في الجمهورية بعد القذافي وأصبح نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية. ضمت التشكيلة الوزارية الجديدة ثلاثة عشر عضوًا خمسة منهم كانوا من أعضاء مجلس الثورة. حدثت ثاني محاولة انقلابية في يوليو 1970 عندما اتهم كلا من عبد الله عبيد السنوسي و أحمد السنوسي وهم أبناء عم الملك إدريس بتدبير محاولة انقلابية. بعد إحباط مؤامرة الانقلاب, شكل الضباط الأحرار للمرة الأولى منذ إعلان الجمهورية, شكلوا أغلبية بين الوزراء الجدد.

انتشار سيطرة القذافي

منذ البداية, قال أعضاء مجلس الثورة أنهم سيقدمون "النظام المُباد" للمحاكمة. وفي الفترة من 1971 و 1972, حوكم أكثر من 200 مسئول حكومي سابق بضمن ذلك سبعة رؤساء وزراء وعدة وزراء آخرون و الملك إدريس و أعضاء الأسرة المالكة, حوكموا في المحكمة الشعبية الليبية على تهم تتعلق بالفساد. الكثير ممن يحبون الملك إدريس وإتباعه, كان في الخارج, وجرت محاكمتهم غيابيًا. وعلى الرغم من كثرة المسئولين المحاكمين, إلا أنهم قد حصلوا على أحكام بالبراءة وتم الحكم على آخرون بالسجن لمدة 15 سنة وغرامات مالية ضخمة. وتم الحكم بالإعدام شنقًا على خمسة أشخاص حوكموا غيابًا بضمنهم الملك إدريس. فيما تم الحكم غيابًا على الملكة فاطمة و وولي العهد الحسن الرضا بالسجن لمدة ثلاث سنوات على التوالي.

في تلك الفترة, قلل مجلس قيادة الثورة و القذافي من شأن آل السنوسي وقللوا من دورهم في استقلال ليبيا. كما هاجم المجلس والقذافي الاختلافات القبائلية والإقليمية ووصفوها بأنها عائق أمام تقدم المجتمع و الوحدة العربية.

في عام 1971, غيرت حركة الضباط الأحرار اسمها إلى "الإتحاد الاشتراكي العربي" (إيه إس يو) وأصبح الحزب القانوني الوحيد في البلاد. كان الحزب يهدف إلى رفع "درجة الوعي السياسي".[١] اندمجت اتحادات العمال في الحزب وتم منع الإضرابات. روقبت الصحافة رسميًا منذ 1972 وأصبحت وكيل الثورة. فيما تم طرد الإيطاليين ومن بقي من الجالية اليهودية الليبية وصودرت ملكياتهم في أكتوبر 1970.

وبعد مرور عدة أشهر, واصل القذافي انغماسه في مكافحة القوى الشيطانية, و الصهيونية, و الإمبريالية وتوجه في سياسته نحو الخارج. ونتيجة لذلك, أعطيت المهام الإدارية الروتينية إلى عبد السلام جلود الذي أصبح عام 1972 رئيسًا للوزراء وأصبح بعدها يمتلك كافة مهام القذافي الداخلية. على الرغم من ذلك, ظل القذافي القائد العام ل القوات الليبية المسلحة.

التحالف مع الإتحاد السوفييتي

بعد انقلاب سبتمبر, بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من المقرر لها من قاعدة ويلوس الجوية بناء على اتفاقية مع النظام السابق. خرجت آخر قوة أمريكية في 11 يونيو, 1970 واعتبر ذلك اليوم يوم عطلة وطنية ل الليبيين. وبانهيار علاقات القذافي ب الولايات المتحدة الأمريكية, بدأت علاقاته الوثيقة تتزايد مع الإتحاد السوفييتي وعدة بلدان شرقية أخرى. حيث كان يبقي الدولة محايدة في العالم العربي و معارضة ل الشيوعية في العالم. وكان تسليح الجيش الليبي من الإتحاد السوفييتي.

السياسة البترولية

تعتمد القاعدة الاقتصادية في ليبيا على النفط. إلا أن ناتج ليبيا من النفط كان قليلاً مقارنة بالدول العربية. غير أنها استخدمته كوسيلة للتنمية الاجتماعية و كسلاح ضد إسرائيل. إلا أنه و بعد زيادة الإنتاج النفطي بعد ثورة 1969, سيطرت الدولة على الصناعة النفطية واستفادت من عائداته الضخمة. في ديسمبر, أممت الحكومة الليبية صناعة النفط وأعلن التأميم الكامل في عام 1973.

التحول إلى جماهيرية (1983-1977)

طالع أيضاً: جماهيرية
طالع أيضاً: الكتاب الأخضر
ملف:Alfateh 2010.jpg
صورة التقطت في مدينة البيضاء الليبية عام 2010 وتظهر فيها احتفالات بمهرجان الفاتح من سبتمبر

بدأ عام 1973, تطبيق دعوة القذافي الأيدلوجية بالقيام بثورة ثقافية وشعبية "من أجل إعادة صنع المجتمع الليبي".

هذه الثورة التي دعا لها القذافي, صممت للتخلص من عدم الكفاءة البيروقراطية وقلة المصلحة العامة ومشاكل التنسيق السياسي الوطني. وفي محاولة لغرس الثورة في نفوس المواطنين, دعا القذافي إلى الدخول في السياسة وتحدي السلطة التقليدية وأنشأ "لجنة شعبية". هذه اللجان انتشرت في كل ليبيا وأصبحت تدير المناطق في البلاد.

مراجع

انظر أيضًا