الجمامة

الجمامة تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 30كم، وترتفع75كم عن سطح البحر، وتبلغ مساحة اراضيها 4593دونما، وتحيط بها اراضي قرى بيت عفا والسوافير وجولس. وقدر عدد سكانها عام 1922(319)نسمة، وفي عام 1945(540)نسمة. وهي موقع اثري تحتوي على خربة عجاس، وفيها موقع أبو جويعد وهو موقع بيزنطي. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد اهلها البالغ عددهم عام 48(626)نسمة، (3992)نسمة، وكان ذلك في 8/ 9/ 1948م ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي 3992 نسمة. * مستعمرة "مركاز شابير" التي أقيمت عام 1948 ليست على أراضي القرية ولكنها تزرع بعض أراضيها.

القرية اليوم

لم يبق منها سوى بعض الحيطان على سفوح التلال، تحيط به شجيرات العوسج والأشواك. وينمو في الموقع نبات الصبّار وأشجار الصمغ. ويستخدم الموقع مرعى للمواشي، وفيه أيضاً زريبة للبقر (أنظر الصورة). أما الأراضي المجاورة فتستخدم للزراعة. ولا يزال البدو يضربون خيامهم، بين الحين والآخر، قرب الموقع للاستفادة من المراعي المجاورة.

سكان القرية

تعتبر الجمامة الموطن الاصلي لعشيرة العطاونة-النتوش/قبيلة التياهاالذين نُكل بهم واجبروا بقوة السلاح على الهجرة حيث أحتلت عصابات الجيش الإسرائيلي بلدتهم من جراء هجوم عسكري في 22 أيار/ مايو 1948؛ وذلك استناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. وهذا يعني أن لواء هنيغف (النقب) الإسرائيلي هو الذي احتل القرية، بعد تقدمه شمالاً في سياق عملية براك (أنظر البطاني الغربي، قضاء غزة)، بالتنسيق مع لواء غفعاتي [M:xviii; see M: 128].

تشتت عشيرة العطاونة... حيث من نجى من التطهير العرقي وبقي في فلسطين تم ترحيلهم إلى قرية حورة في النقب الفلسطيني "المحتل عام 48 " في ظروف صعبة...اما معظم العشيرة فقد هُجروا في الشتات كلاجئين حيث يقيم معظمهم في الأردن.

احتلال القرية

كانت القرية تقوم على رقعة متموجة من الأرض تقع في القسم الشمالي من صحراء النقب، على طرف وادي المدبّع. وكانت طريق فرعية تربطها بقرية بُريز (قضاء غزة)، إلى الشمال الغربي، وتفضي بدورها إلى طريق عام يؤدي إلى غزة، ويمتد في موازاة الطريق العام الساحلي. ونظراً إلى شبكة من الطرق المماثلة، التي تربطها بقرى أخرى، فضلاً عن الطريق العام بين بئر السبع وغزة، إلى الجنوب الغربي، فقد كانت الجمامة تعتبر مدخلاً إلى فلسطين الجنوبية. وعند نهاية الحرب العالمية الأولى، في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، تغلب البريطانيون على قوة عثمانية في الجمامة، وهذا ما أدى إلى احتلال البريطانيين للقرية [د 1/2: 30؛ 1972:145 Wavell]. واستناداً إلى معلومات حصل مركز الجليل للأبحاث الاجتماعية في الناصرة عليها من عشيرة عرب العطاونة البدوية، التي استوطنت القرية قبل سنة 1948، فقد كانت الجمامة تشتمل على نحو 120 من الأبنية المسماة ((البايكات)) (مفردها بايكة)؛ وهذه كانت مبنية بالحجارة والطين، ومسقوفة بالطين والخشب، وتقع في خربة الجمامة (120101) وفي المنطقة المجاورة. أما الأبنية التي كانت قائمة في الموقع، فكانت متقاربة بعضها من بعض، ويفصل بعض الدكاكين بينها في الوسط. وكان الكثير من هذه الأبنية ((البايكات)) يستخدم منازل لسكان القرية. أما ما كانت منها في حال متردية، فكان يستعمل مخازن للحبوب وزرائب للحيوانات. وإذا كان عدد الأبنية ((البايكات)) هو فعلاً 120، فهذا يعني أحد أمرين: إما أن العدد 1 المذكور إلى جانب عدد المنازل في سنة 1931 عدد متدن جداً، وإما السكنى في القرية جرت بسرعة بعد إحصاء تلك السنة.

اقتصاد القرية

كان اقتصاد الجمامة زراعياً، ويعتمد في الغالب على القمح والشعير والخضروات. وكان سكانها يعنون أيضاً بتربية الحيوانات، مستفيدين من المراعي الكثيرة في الجوار. وكانت الآبار القريبة من الموقع تلبي حاجة حيواناتهم من المياه، وتستخدم أيضاً لري بعض بساتين الخضروات الصغيرة. وقد أنشئت مدرسة ابتدائية في الجمامة في سنة 1944. وكان في القرية موقع أثري فيه صهاريج للمياه، ومعصرة للزيتون، وأرضيات من الفسيفساء، وقبور، وتاج عمود من الحجر، وبعض قطع الأعمدة. كما عثر في جوار موقع القرية على عدد من الأدوات الحجرية، التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم الأوسط.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

أُنشئت مستعمرة روحاما (122100) الزراعية على أراضي القرية، في سنة 1944.

المصادر

  • موقع فلسطين في الذاكرة
  • المعلومات عن تاريخ الاحتلال، العملية الحربية، الواء الإسرائيلي الذي نفذ العملية، التطهير العرقي، والمغتصبات الصهيونية على ارض البلدة إقتبست من المصادر التالية حسب الأولوية: ولادة مشكلة اللاجئين 1949-1947 (خارطة 2 و 3)، أطلس فلسطين للدكتور سلمان أبو ستة، تاريخ الهاجانة، بلادنا فلسطين (المكون من عشرة مُجلدات) للاستاذ مصطفى مراد الدباغ، والنكبة، الفردوس المفقود (كتاب رائع مكون من 6 مجلدات كتب بعد النكبة مباشرة) للأستاذ عارف العارف، وكي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي.

كل المعلومات عن الأراضي (الملكية، السكان، المساحات المزروعة بالحمضيات، والبساتين، والحبوب) اُخذت من كتاب إحصاءات القرى لعام 1945. هذا الكتاب في غاية الأهمية لأنه اُستخدم من قبل الأمم المتحدة لرسم خارطة تقسيم فلسطين ولذلك قمنا بتوفيره للباحثين.

المعلومات عن الارتفاع عن سطح البحر، البعد من مركز المحافظة، مُلكية الأرض، التعداد السكاني، وعدد البيوت إقتبست من المصادر التالية حسب الأولوية: بلادنا فلسطين للاستاذ مصطفى مراد الدباغ، أطلس فلسطين، مركز الإحصاءات التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية، وموقع الورد جازيتير.

المعلومات عن الأعمال الإرهابية الصهيونية، مدى التدمير والتقدير لتعداد اللاجئين إقتبست من المصادر التالية حسب الأولوية: أطلس فلسطين للدكتور سلمان أبو ستة، وكي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي.

مساحة الأراضي المغتصبة الواقعة من ضمن خط هدنة 1948 لبلدات الضفة الغربية كان مصدرها أطلس فلسطين.

مساحة الأراضي المغتصبة الواقعة من ضمن البلدات الفلسطينية داخل إسرائيل كان مصدرها قائمتين صادرات من مركز بديل، اُنقر هنا لتحميل هذه المعلومات.

المعلومات عن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات إقتبست من بلادنا فلسطين للاستاذ مصطفى مراد الدباغ.

المعلومات عن التعداد السكاني في 1596 وفي القرن 19 إقتبست من لكي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي.

المعلومات عن المناطق الأثرية، المقامات والأماكن المقدسة، وضع البلدة الحالي، والمغتصبات الصهيونية المقامة أو المستغلة لأرض البلدة إقتبست من المصادر التالية حسب الأولوية: كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي وبلادنا فلسطين للاستاذ مصطفى مراد الدباغ، وطريق العودة للدكتور سلمان أبو ستة.

مصادرنا بالنسبة للمقامات فكانت كتابي كي لا ننسى وبلادنا فلسطين. يرجى الملاحظة بأن بحثنا بالنسبة للمقامات غير مكتمل وإنشاء سنكمله في القريب العاجل من كتاب طريق العودة للدكتور سلمان أبو ستة

  • زيد العطاونه

أنظر أيضاً

Al-Jammama]]