الجليجل



الجليجل (أو الشحات كما يطلق عليه العامة في بعض البلدان) هو التهاب بكتيرى في بويصلة شعر رموش العين. ويظهر على هيئة نتوء متورم احمر اللون على حافة جفن العين (الجفن العلوى أو السفلى). ويعتبر من أكثر الالتهابات البكتيرية للعين انتشارا. ويصيب مختلف الأعمار، كذلك نسبة الإصابة متساوية في الذكور والإناث. الأسباب : البكتريا المسببة لحدوث الجليجل تسمى Staphylococcal bacteria وهي تتواجد بصورة طبيعية في الجلد دون التسبب في أى أذى إلا إذا حدث إصابة للجلد، كذلك تتواجد في الأنف وتنتقل بسهولة إلى العين. فملامسة الأيدى لمخاط الأنف ثم فرك العين بعدها تعتبر إحدى الطرق المنتشرة لنقل البكتريا وإاصابة جفن العين. و تصيب البكتريا الغدد الدهنية Sebaceous Glands الموجودة في حافة جفن العين مكان التقاء رموش العين بالجفن.

و يعتبر الجليجل مرض معدي حيث يمكن أن تنتقل البكتريا المسببة له بسهولة إلى العين الأخرى لنفس الشخص المصاب أو إلى شخص آخر خاصة عند مشاركة استخدام المناشف. لذلك يجب: 1 - الاهتمام بالغسيل المتكرر للأيدى. 2 - غسيل الوجه 2 – 3 مرات يوميا على الأقل. 3 - عدم المشاركة في المناشف. 4 - عدم استخدام أدوات مكياج العين حتى يتم الشفاء تماما. 5 - عدم استخدام العدسات اللاصقة حتى يتم الشفاء تماما. الأعراض : 1 - نتوء صغير على حافة جفن العين أحمر اللون ومؤلم خاصة عند ملامسته. وقد يحتوى على رأس بيضاء أو صفراء اللون وهذا يعنى احتوائه على صديد. 2 - تورم في الجزء المصاب من جفن العين. 3 - احمرار في حافة جفن العين. 4 - تدميع مستمر للعين المصابة. 5 - الاحساس بوجود حبيبات رملية صغيرة خشنة بالعين Gritty sensation. 6 - الاحساس بعدم الارتياح عند فتح وغلق جفن العين. العلاج : 1 - كمادات دافئة للعين: حيث تساعد على تقليل الألم وسرعة التخلص من الالتهاب البكتيرى. تبلل قطعة من القطن بالماء الساخن بحيث تكون سخونة الماء بأقصى درجة يمكن أن يتحملها المريض ولكن مع مراعاة ألا تؤدي إلى حرق الجلد من السخونة الزائدة. وتترك على العين حتى تبرد قليلا. وتكرر العملية لمدة 10 – 15 دقيقة. ويتم عمل الكمادات الدافئة 4 مرات يوميا على الأقل. 2 - مضادات حيوية: غالبا تستخدم مضادات حيوية موضعية في صورة مرهم للعين. وفي بعض الحالات الشديدة يتم استخدام مضاد حيوي في صورة أقراص. 3 - في حالات قليلة إذا لم يستجيب للعلاج يتم إفراغ الجليجل جراحيا أو عن طريق قلع شعيرات الرموش الملتهبة ببويصلاتها. وهي عملية بسيطة للغاية تستغرق دقيقة واحدة.

و يجب التأكيد على عدم محاولة عصر الصديد الموجود بالجليجل للتخلص منه لأن هذا قد يؤدى إلى زيادة انتشار الالتهاب البكتيريا.

و يجب الاتصال فورا بالطبيب في الحالات التالية: 1 - إذا لم يحدث تحسن خلال 1 – 2 أسبوع من بداية العلاج. 2 - إذا كان هناك مشكلة في الإبصار. 3 - إذا ظهرت قشور رفيعة في جفن العين (عند الرموش). 4 - إذا حدث احمرار شديد في الجفن بأكمله، أو احمرار بالعين نفسها. 5 - إذا كان هناك حساسية زائدة للعين من الضوء 6 - إذا حدث نزيف من جفن العين. 7 - إذا تكررت الإصابة بعد الشفاء التام من الإصابة الأولى.