بشير، التجاني يوسف
"left" style="margin-right:10px" cellpadding="1" cellspacing="2" border="0"> <tbody><img style="width:112px" src="../img/04_330312_01.jpg" align="top">
التيجاني يوسف بشير
</tbody>بشير، التِّيجاني يوسف (1327 ـ 1356هـ ، 1910 ـ 1937م). أحمد التيجاني يوسف البشير، شاعر سوداني. وُلد في مدينة أم درمان، وتلقى تعليمه في خلوة جده الكتيَّابي، والخلوة هي مكان تحفيظ القرآن وتعليم القراءة والحساب، والكِتَيَّاب أسرة ذات حسب ونسب تتّصل أسبابها بقبائل الجعليين في السودان.كان للخلوة أثر كبير على نفسه وشعره، وقد ورد هذا الأثر واضحًا في عدد من قصائده مصورًا ذلك الجو العلمي وماعاناه في حفظ القرآن وتلقي دروسه يقول:
<tbody></tbody>
|
انتقل التيجاني من الخلوة إلى المعهد العلمي بأم درمان لمواصلة دراسته في العلوم العربية والشرعية، ولكنه فُصل من المعهد في واقعة مشهورة عبَّر عنها في شعره قائلا:
<tbody></tbody>
|
عمل بعد ذلك بالصحافة حيث تفرغ للقراءة في التراث العربي شعرًا ومؤلفات، فعكف على دواوين الشعر وأمهات الكتب، كما شغل نفسه بدراسة الفلسفة والتصوّف. كانت أمنيته السفر إلى مصر لإكمال دراسته ولكن ظلت هذه الأمنية عزيزة المنال ولم تتحقق، فأصيب بخيبة أملٍ شديدة عبر عنها في قوله:
<tbody></tbody>
|
أصيب بداء الصدر وظل يعاني المرض والفقر والقهر الاجتماعي والسياسي، ودار كثير من شعره حول هذه المعاناة الذاتية مثل قوله:
<tbody></tbody>
|
يمثل التيجاني معلمًا بارزًا من معالم الشعر السوداني؛ فشعره منتزع من بيئته، معبرٌ عن واقع حياته، مصوّر فساد الأوضاع السياسيّة والاجتماعية في تلك الفترة، ومعاناة التيجاني وضيقه بها. كما يعكس قلقه النفسي وحيرته بين نار الشك وبرد اليقين وآلامه النفسية لما أصابه من محن وكوارث.
ويزاوج التيجاني في شعره بين رؤية صوفية عميقة وحسّ مرهف بالجمال ونزعة رومانسية حالمة. أما أسلوبه فجزل لتأثره بدراساته الدينية والعربية وحسه اللغوي السليم.
حاول التيجاني أن يسلك نهجًا مجددًا في قالب القصيدة التقليدية. هذه المحاولة أدت إلى تحرره قليلاً من قيود الصنعة اللفظية، كما أعانه حسُّه النقدي العميق على تطبيق نظراته النقدية على شعره، فجاء أسلوبه الشعري في قوة الأقدمين ديباجة، ورقة المجددين صورًا ومعاني؛ مع ما أضفاه عليه من عمق روحه ورقة تعبيره وبساطة معالجته فكان من ثم نسيج وحده.
وتعد قصيدته: فاحتفظها ذكرى واسطة العقد في ديوانه، فهي من آخر ماكتبه من شعر وفيها تصوير لصراعه مع المرض وصبره وأمله في رحمة الله،كما يتحدث عن الوفاء والأوفياء والصداقه والأصدقاء. والقصيدة تنبع من تجربة ثرة وعميقة، زادتها شفافية ورقة قسوة المرض وإحساس التيجاني بقرب أجله، يقول فيها:
<tbody></tbody>
|
عالج التيجاني في شعره أكثر الأغراض الشعرية المعروفة ولكن غلب على شعره الغناء للجمال، كان مرهف الحسِّ فصور نفسه التواقة لهذا الجمال وأهله، يقول:
<tbody></tbody>
|
ويلفت النظر إحساسه بذاته المتفوقة وعبقريته المضاعة، فوظف قدرًا من طاقته الشعرية في إنصاف نفسه وإنزالها المكان اللائق بها، في مثل قوله:
<tbody></tbody>
|
خلّدّ التيجاني مصر في قصائد رائعة إذ كان أمله أن يكمل دراسته هناك ـ فلما تعذّر ذلك عليه باتت مصر الأمل الذي لاسبيل إليه والأمنية المحال، يقول في قصيدة بعنوان ثقافة مصر:
<tbody></tbody>
|
<img style="width:112px" src="../img/04_330312_01.jpg" align="top"> |
التيجاني يوسف بشير |
بشير، التِّيجاني يوسف (1327 ـ 1356هـ ، 1910 ـ 1937م). أحمد التيجاني يوسف البشير، شاعر سوداني. وُلد في مدينة أم درمان، وتلقى تعليمه في خلوة جده الكتيَّابي، والخلوة هي مكان تحفيظ القرآن وتعليم القراءة والحساب، والكِتَيَّاب أسرة ذات حسب ونسب تتّصل أسبابها بقبائل الجعليين في السودان.كان للخلوة أثر كبير على نفسه وشعره، وقد ورد هذا الأثر واضحًا في عدد من قصائده مصورًا ذلك الجو العلمي وماعاناه في حفظ القرآن وتلقي دروسه يقول:
<tbody></tbody>
|
انتقل التيجاني من الخلوة إلى المعهد العلمي بأم درمان لمواصلة دراسته في العلوم العربية والشرعية، ولكنه فُصل من المعهد في واقعة مشهورة عبَّر عنها في شعره قائلا:
<tbody></tbody>
|
عمل بعد ذلك بالصحافة حيث تفرغ للقراءة في التراث العربي شعرًا ومؤلفات، فعكف على دواوين الشعر وأمهات الكتب، كما شغل نفسه بدراسة الفلسفة والتصوّف. كانت أمنيته السفر إلى مصر لإكمال دراسته ولكن ظلت هذه الأمنية عزيزة المنال ولم تتحقق، فأصيب بخيبة أملٍ شديدة عبر عنها في قوله:
<tbody></tbody>
|
أصيب بداء الصدر وظل يعاني المرض والفقر والقهر الاجتماعي والسياسي، ودار كثير من شعره حول هذه المعاناة الذاتية مثل قوله:
<tbody></tbody>
|
يمثل التيجاني معلمًا بارزًا من معالم الشعر السوداني؛ فشعره منتزع من بيئته، معبرٌ عن واقع حياته، مصوّر فساد الأوضاع السياسيّة والاجتماعية في تلك الفترة، ومعاناة التيجاني وضيقه بها. كما يعكس قلقه النفسي وحيرته بين نار الشك وبرد اليقين وآلامه النفسية لما أصابه من محن وكوارث.
ويزاوج التيجاني في شعره بين رؤية صوفية عميقة وحسّ مرهف بالجمال ونزعة رومانسية حالمة. أما أسلوبه فجزل لتأثره بدراساته الدينية والعربية وحسه اللغوي السليم.
حاول التيجاني أن يسلك نهجًا مجددًا في قالب القصيدة التقليدية. هذه المحاولة أدت إلى تحرره قليلاً من قيود الصنعة اللفظية، كما أعانه حسُّه النقدي العميق على تطبيق نظراته النقدية على شعره، فجاء أسلوبه الشعري في قوة الأقدمين ديباجة، ورقة المجددين صورًا ومعاني؛ مع ما أضفاه عليه من عمق روحه ورقة تعبيره وبساطة معالجته فكان من ثم نسيج وحده.
وتعد قصيدته: فاحتفظها ذكرى واسطة العقد في ديوانه، فهي من آخر ماكتبه من شعر وفيها تصوير لصراعه مع المرض وصبره وأمله في رحمة الله،كما يتحدث عن الوفاء والأوفياء والصداقه والأصدقاء. والقصيدة تنبع من تجربة ثرة وعميقة، زادتها شفافية ورقة قسوة المرض وإحساس التيجاني بقرب أجله، يقول فيها:
<tbody></tbody>
|
عالج التيجاني في شعره أكثر الأغراض الشعرية المعروفة ولكن غلب على شعره الغناء للجمال، كان مرهف الحسِّ فصور نفسه التواقة لهذا الجمال وأهله، يقول:
<tbody></tbody>
|
ويلفت النظر إحساسه بذاته المتفوقة وعبقريته المضاعة، فوظف قدرًا من طاقته الشعرية في إنصاف نفسه وإنزالها المكان اللائق بها، في مثل قوله:
<tbody></tbody>
|
خلّدّ التيجاني مصر في قصائد رائعة إذ كان أمله أن يكمل دراسته هناك ـ فلما تعذّر ذلك عليه باتت مصر الأمل الذي لاسبيل إليه والأمنية المحال، يقول في قصيدة بعنوان ثقافة مصر:
<tbody></tbody>
|