البواب الليلي (فيلم)
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: يوليو 2008 |
البواب الليلي فيلم من اٍنتاج أمريكي - اٍيطالي ممنوع منذ عشرين عاماً، يواجه تشوهات النفس الإنسانية وهو للمخرجة لليانا كافاني.
قصة الفيلم
هي الصدفة ـ القدر, حين يكون الفعل ضرورة بهذا يبتدئ الحدث في الفيلم للمخرجة (لليانا كافاني) الفيلم ـ القصيدة: تجسيد لحالة الحب المستحيل, تجسيد للعلاقة الاستثنائية بين الضحية والجلاد الذي هو بدوره ضحية للحرب. اسئلة تفسيرية يطرحها الفيلم في شرح هذه العلاقة: ـ أهو الجلاد يطلب المغفرة من الضحية!؟؟ أم هي الضحية الراضخة بعشقها للسلطة لأنها الأقوى!؟؟ أو لعله من مرض ايجاد الذات في اللذة بتعذيب الاخرين (السادية) كما في حالة الجلاد, أو اللذة في تلقي العذاب (المازوخية) كما في حالة الضحية!؟؟. بانتهاء الحرب العالمية الثانية وسقوط (هتلر) تفتتت النازية وانتهت كنظام سياسي اجتماعي, لكنها لم تنته كنظرية لانه وجد ـ وما زال ـ من يؤمن بالافكار التي نادت بها النازية ولم تنته أيضا بالآثار التي خلفتها, فمساوئ هذه الحرب لم تقتصر على حرق الاراضى وتدمير الابنية وقتل البشر, بل طالت تراكيب النفس البشرية فدمرتها وعملت على تشويهها. تجري أحداث الفيلم في (فيينا) العاصمة النمساوية عام 1957 أي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية باثني عشر عاما, في فندق بحيث يعمل (ماكس) بواباليليا ـ يلعب هذا الدور الممثل (دير بوجارت). منذ البداية يتعرف (ماكس) على إحدى ضحاياه في معسكرات الاعتقال النازية والتي جاءت من أمريكا مع زوجها المغني إلى النمسا لتقيم في الفندق الشئ الذي يثير حفيظة (ماكس). من خلال التتابع السردي في أحداث الفيلم نعرف ان هذا البواب الليلي عضو في مجموعة فاشية تعقد اجتماعات تخطط فيها لتصفية كل الشهود واتلاف كل الوثائق التي قد تثبت علاقتهم (بالجستابو) في حال وقوعهم تحت يد العدالة. وهذه المجموعة الفاشية تضم في اطارها إضافة إلى البواب عدة شخصيات أهمها البرقيسور قائد المجموعة والراقص الذي يتعاطى الابر المخدرة ويحلم بأنه سيصبح غنيا ذات يوم, وامرأة مضى بها العمر غارقة في عطورها الرخيصة وتبحث عن شاب يستطيع ان يلبي رغباتها العاطفية. أسلوب العمل وتعتمد المخرجة أسلوبين متداخلين في عرض الأحداث: الأول ـ سردي واقعي يواكب تطورات الحدث (بداية ـ وسط ـ نهاية) نتابع من خلاله نشاطات المجموعة الفاشية إلى حيث العقدة ومن ثمة إلى النهاية. الثاني ـ من خلال القطع المتكرر الذي يمثل العودة بالذكريات, حيث معسكرات الاعتقال النازية, معتمدة على التراكم الواقعي للذاكرة متجنبة اثارة التعبير الدرامي للفزع. هذه العودة بالذكريات لا تقتصر على البواب وحده, بل والضحية أيضاً الدور الذي تلعبه الممثلة (شارلوت دنبلي) من هذا القطع المتكرر ممثلا بـ (العودة للذكريات) نتعرف ان البواب (ماكس) الضابط النازي السابق قد حافظ على حياتها بعد أن وقعت في معسكر الاعتقال لان والدها اشتراكي, وبأن مارس عليها كل ما تفتق عنه عقله المشوه وبكل تجليات السادية ويلعب القدر مرة أخرى دوره حيث يسافر الزوج بشكل طارئ إلى (برلين) لاحياء حفل هناك تاركا اياها وحيدة على امل ان تلحق به. ويصعد (ماكس) البواب إلى الجناح حيث تقيم, معتقدا انها جاءت إلى الفندق لملاحقته وللانتقام. وهنا يكون اللقاء الأول بينهما, وفي بدء عنيف للمواجهة ومحاولة الهروب من الماضي وكبت الرغبات الدفينة, كل هذا التهرب برغبات سطحية لا يمكن ان يكون الا انفجاراً لعودة عنيفة إلى الماضي إلى الحب المستحيل والذكريات السابقة. وان كان ذلك في معسكرات الاعتقال علاقة لها (مبررها) في محاولة منها للحفاظ على الذات بان تحولت إلى غاوية ومن طرفه كانت مجرد علاقة عابرة ومحاولة للتفريغ. ولكن الآن وفي هذه المرة (الحب) الب هو الدافع والهدف في محاولة لايجاد شتات الروح الممزقة. وعلى الرغم من الذكريات التي ترافق علاقتهما العنيفة فان هذه العلاقة تنمو وتصبح أكثر تماسكاً إلى درجة يقدم كل منهما قرابينه لهذا الحب, فهي تتخلى عن زوجها لتذهب إلى جلادها وهو يقوم بقتل الشاهد الذي ينتمي إلى نفس المجموعة التي ينتمي إليها (ماكس) خوفا من أن يخبر المجموعة الفاشية بوجودها. تناقض صارخ هذا الكسر في الشخصيتين (هي برفضها الحياة السوية مع زوجها المغني المشهور حيث المال والجاه والاحساس بالامان, وهو يقوم بقتل صديقه من اجل الحفاظ على حياتها أو بالاحرى الحفاظ على شاهد ادانته) انما يعكس التناقض الصارخ في بنى هاتين الشخصيتين. هذا إذا ما قيس الامر بالنسبة إلى ما هو اخلاقي أو إلى العرف السائد. وتعلم المجموعة الفاشية بوجودها... فتبدأ بمطاردتها لقتلها على اعتبار ان (شاهدا واحدا أهم من مئة وثيقة مكتوبة) فيتخلى هو عن هذه المجموعة ويهرب بطريدته إلى شقته بعد أن احتاط بالاغذية وعمل على تأمين مصدر يومي للتموين, ولكن هذا المصدر يتوقف بعد أن علمت المجموعة الفاشية بوجوده, فيبقونهم بدون غذاء ولا ماء أو كهرباء وتبدأ حالة الحصار. يتصاعد هنا الحدث ليأخذ ابعادا أخرى في الحفاظ على ما تبقى من بعثرات الروح البشرية, أو التمسك بحرية اتخاذ القرار أو قد يكون أسلوب مواجهة ودفاع. وفي كل الأحوال حالة حب. وذاكرتنا محشوة بقصص الحب الرومانسي المليء بالعواطف الجياشة, وبالحب المزين بالزهور وبعض الاشواك, وفي اسوء الأحوال قصة حب فاشلة نتيجة لعوامل اجتماعية محددة. فاننا هنا امام حب من نوع آخر حب رسمت تفاصيله بالاشواك بل بشظايا الزجاج المحطم. وتتخذ القصيدة شكلها الباهر لتجسيد الحب في الحصار والجوع. هذا التحدي يرتسم ليس بالكلمات, انما بحركة الاعين, بتعابير الوجه, وبايماء الجسد وهذا ما يعطي الحدث قوة أخرى في التعبير. إضافة إلى استخدام الصمت كوسيلة تفتح لنا آفاق المشهد. يوماً بعد يوم ينفذ الغذاء والماء, والشقة ما زالت محاصرة في الخارج من قبل المجموعة الفاشية, وفي الداخل هم محاصرون بالذكريات المشتركة. وتبدأ قواهم بالانهيار إلى درجة يفقدون فيها السيطرة على اجسادهم, ولكنهم يستمرون في ممارسة عاطفتهم بطريقتهم الخاصة. ومن حالة الحصار والقوى التي بدأت تنهار ومن محاولة الحفاظ على الذات والذات الأخرى, رغم كل شيء, يندفع التحدي للانعتاق.. للهواء الطلق.. إلى حيث الحرية..... الهروب إلى الموت وهنا العودة الأخيرة للماضي ولكن ليس بالذكريات انما عودة حقيقية, فيلبسها الثوب الذي كان قد اهداها اياه في معسكرات الاعتقال ـ حيث اشترته أثناء تجوالها في فيينا من محل بيع الالبسة المستعملة!! ـ ويرتدي هو بدلته العسكرية (الجستابو) بشعار الصليب المعكوف, ويخرجون من الشقة وهم يعلمون تماما ما الذي ينتظرهم في الخارج وينطلقون إلى الحرية, حرية الموت الذي ينتظرهم حيث يطلقون عليهم النار وهم متشابكي الايدي كعاشقين في نزهة وتكون النهاية. اعتمدت المخرجة على التصوير ضمن أماكن مغلقة ومحدودة الابعاد (غرفة الفندق, الشقة, غرفة التحقيق ومهاجع النوم في معسكرات الاعتقال) واعتمادها على الايقاع الايمائي, والحركة اللزجة للممثلين, وخاصة الممثلة بنظراتها الزائغة التي تمتلك كل شيء وتعطي في نفس اللحظة احساسا بالبلاهة وكل هذا يدفعنا أكثر للاقتراب من العالم الداخلي والاندماج الحيادي بهذه الشخصيات. الفيلم هو صورة مصغرة وبسيطة لمجتمع ما بعد الحرب, وعرض لتشوهات النفس البشرية والدمار الداخلي الذي تخلفه الحرب. فنحن لانجد في الفيلم أي شخصية سوية, انها تغوص في اعماق هذه الشخصيات لتصوير انحرافها الاجتماعي والمفاهيم التي نشأت بعد ذلك. وعلى الرغم من الشكل الذي تقدم به الشخصيات وسلوكها المنحرف فاننا لا نملك انفسنا من التعاطف مع شخصياته الأساسية, والتضامن مع هذا الحب, وان كنا ندين كل ذلك في نفس اللحظة, ففي الحرب نحن دائما ضحايا حتى وان كنا في موقع الجلادين. الفيلم إنتاج أمريكي ـ إيطالي مشترك. وقد منع من العرض في اسبوعه الأول بسبب قسوته. والى الآن وعلى الرغم من مرور ما يقرب العقدين على تصوير الفيلم فانه ما زال محظورا من العرض في كثير من الدول وخاصة لمن هم دون الثامنة عشرة.
de:Der Nachtportier The Night Porter]] es:El portero de noche fi:Yöportieri fr:Portier de nuit it:Il portiere di notte ja:愛の嵐 (映画) no:Nattportieren pl:Nocny portier pt:Il portiere di notte ru:Ночной портье (фильм) tr:Gece Bekçisi (film)