البنيوية الجديدة

البنيوية الجديدة (بالإنجليزية: New Structuralism) أو البنيويون الجدد (بالإنجليزية: New Structuralists) هو البنيويون الجدد هو الاسم الذى يطلق فى الولايات المتحدة على الباحثين الذين بدأوا منذ حوالى ١٩٨٠ وحتى الآن فى دراسة كيف تتأثر عمليات الإنجاز المهنى ببعض القيود التى تفرضها أسواق العمل المنقسم ونظام الفصل المهنى، ومتغيرات الاقتصاد الثنائى. ويغطى هذا التراث نفس المجال الذى يتصدى له برنامج إحراز المكانة، ولكنه يتناوله من منظور نقدى صريح. ذلك أنه يؤكد على الاهتمام بالطرق التى تؤدى بها بعض سمات النظم الافتصادية والتنظيمات الرسمية إلى تعظيم أو تقييد توزيع الفرص لفئات معينة من الناس. فمن وجهة النظر هذه - مثلا - أن التمثيل الزائد لبعض الأقليات الإثنية داخل الوظائف الحقيرة (أى تلك ذات الأجور المتدنية، غير الماهرة، والتى تفتقر إلى الإحساس بالأمان) يعد نتيجة من النتائج المترتبة على عمليات التمييز (التفرقة)، وليس راجعا إلى فشل الضحايا فى الاستثمار فى رأس المال البشرى، الذى يعد شرطا ضروريا للنجاح المهنى . ومن الدراسات الأكثر تعبيرا عن هذا التوجه مقالة جيمس بارون وويليام بيلبى المعنونة: "العودة إلى الشركات فى مجالات: التدرج الطبقى الاجتماعى، والتقسيم القطاعى، وتنظيم العمل"، والمنشورة فى المجلة الأمريكية لعلم الاجتماع، عام 1980. غير أنه من الصعب تعيين حدود تلك الحركة العلمية تحديداً دقيقاً، بسبب أنها كثيراً ما تتسع لتشمل داخلها أعمالاً من شتى التوجهات، مثل نظرية الأوضاع الطبقية المتناقضة الماركسية الجديدة التى صاغها إريك أولين رايت.