بتروصور

(بالتحويل من البتروصورات)
البتروصورات
ملف:Pteranodon hharder.jpg
رسم تخيلي للزاحف المجنح عديم الأسنان بترانودون، بريشة "هينريش هاردر"

المجال الزمني الأحفوري

220–65 مليون سنة
(الترياسي المتأخر - الطباشيري المتأخر)[١]

التصنيف العلمي
النطاق حقيقيات النوى
المملكة الحيوانات
الشعبة الحبليات
الطائفة الزواحف
الطبقة الأركوصوريات
الرتبة البتروصوريات
الاسم العلمي
Pterosauria

البتروصورات (كلمة إغريقية تعني "العظاءات المجنحة"، وكثيراً ما يُشار إليها باسم "البتروداكتيليات" أيضاً) كانت زواحف طائرة من الفرع الحيوي أو الرتبة المسماة "البتروصوريا". عاشت هذه الزواحف من العصر الترياسي المتأخر إلى نهاية الطباشيري (من 225 إلى 65.5 مليون سنة). يُوجد أكثر من 100 نوع معروف من البتروصورات، وقد كانت ضواري تتغذى على الأسماك واللافقاريات البحرية ومختلف الحيوانات الأرضية.[١] البتروصورات هي أقدم الفقاريات المعروفة التي استطاعت الطيران، وكانت تتكون أجنحتها من غشاء جلدي وعضلات وأنسجة أخرى تمتد من الأرجل وحتى أربعة أصابع تبرز من الجناح. كانت تملك الأنواع المبكرة فكوكاً طويلة مسننة بالكامل وذيولاً طويلة أيضاً، بينما حصلت الأنواع اللاحقة على ذيولٍ أقصَرَ بشكل كبير، وبعضها افتقرت إلى الأسنان. وكانت الكثير منها مغطاة بالفراء المصنوع من شعيرات شبيهة بالشعر تسمى "الشعيرات الكثيفة"، والتي غطت أجسامهم وأجزاءً من أجنحتهم. تفاوتت أحجام البتروصورات المختلفة إلى حد كبير، من النيميكولوبتروس الصغير جداً (المسافة بين طرفي الجناحين 25 سم) إلى أكبر المخلوقات الطائرة على الإطلاق في كل العصور بما في ذلك الكويتزالوكتس (10 م)[٢][٣][٤] والهاتزيغوبتريكس (10 م).

يُشار أحياناً إلى البتروصورات في الأوساط الشعبية بـ"الديناصورات الطائرة" أو ما شابه، لكن هذا خطأ. يُستخدم مصطلح "ديناصور" بشكل خاص لحصر مجموعة محددة من الزواحف الأرضية التي تملك وقفة منتصبة غير اعتيادية (فوق رتبة "الديناصوريا" التي تشمل الطيور)، ونظرياً تستبعد البتروصورات التي ليست أرضية ولا تنتصب أساساً، والحال هي نفسها مع الزواحف البحرية المنقرضة مثل الإكتيوصور والبليزوصور والموزاصور.

الوصف

تغير تشريح البتروصورات بمقدار كبير عن أسلافهم من الزواحف التي حاولت الطيران. فقد كانت عظام البتروصورات مجوفة ويَملؤها الهواء مثل عظام الطيور الحديثة. وكانوا يَملكون عظم قصٍ مَبروداً طُوّر لربط عضلات الطيران بالدماغ الضخم الذي يُظهر معالم خاصة تترافق مع الطيران.[٥] كما أن العمود الفقري فوق الكتفين قد اندمج عند بعض البتروصورات اللاحقة إلى بِنية تعرف بـ"النوتاريوم"، والتي قامت بوظيفة تصليب الجذع أثناء الطيران ولتقوم بتدعيم مستقر لعظم الكتف.

الأجنحة

ملف:Azhdarchwingshapewittonnaish2008.png
إعادة بناءٍ لأجنحة الكويتزالوكتس تقارنها بأجنحة القطرس العائم وكندور الأنديز (مقاييس الأحجام ليست حقيقية).

كانت تتألف أجنحة البتروصورات من غشاء جلدي وأنسجة أخرى. ويَتصل الغشاء الأول بالأصابع الأربعة شديدة الطول التي في كل ذراع ويَمتد بموازاة جانبي الجسم حتى الساقين.

بينما كان يُعتقد في السابق بأن جناح البتروصور عبارة عن بنى جلدية بسيطة تتركب من الجلد، فقد أظهرت البحوث منذ ذلك الوقت أن أغشية جناحه كانت في الحقيقة معقدة جداً وبنيتها الديناميكية مهيأة لتتلاءم مع أسلوب طيران فعال وقوي. أولاً، كانت الأجنحة الخارجية (من طرف الجناح إلى المرفق) مُقوّاة بأنسجة تسمى "الأنسجة الشعاعية".[٦] تألفت الأنسجة الشعاعية نفسها من ثلاث طبقات واضحة في الجناح، تشكل نموذجاً متقاطعاً عندما تُركب على بعضها البعض. والوظيفة الحقيقية لهذه الأنسجة غير معروفة، كما هي الحال مع المادة الدقيقة التي كانت مصنوعة منها. لكن بالاعتماد على تركيبها الدقيق (كيراتين وعضلات وبنى مرنة إلخ..) فربما كانت تقوم بتصليب أو تقوية العضلات والأنسجة في الجزء الخارجي من الجناح.[٧] احتوت أغشية الجناح أيضاً على طبقة رقيقة من العضلات وأنسجة الألياف، إضافة إلى نظام دوري فريد ومعقد يَتألف من أوعية دموية عديدة.[٨]

كدليل استمد من تجاويف عظام الجناح الموجودة عند بعض الأنواع الكبيرة إضافة إلى الأنسجة اللينة المحفوظة من بضعة عينات، مددت بعض البتروصورات نظامها التنفسي الذي كان يتألف من أكياس هوائية إلى غشاء الجناح نفسه.[٩]

أجزاء الجناح

ملف:Pterosaur wing BW2.jpg
تشريح جناح بتروصور. حيث يَظهر غشاء مقدمة الجناح (propatagium)، والغشاء الرئيسي الذي يُستخدم للرفع في الهواء (brachiopatagium)، والذراع (forearm) التي تمثل الحدود بينهما.

غشاء جناح البتروصور مُقسم إلى ثلاثة أجزاءٍ رئيسية. الأول يُسمى "البروباتاغيوم" (الغشاء الأول)، وهو مقدمة الجناح (الجزء الأمامي منه) ويَربط بين المعصم والكتف، مُشكلاً "حافة رئيسية" خلال الطيران. وربما وحّد هذا الغشاء الأصابع الثلاث الأولى من اليَد عند بعض الأنواع كما تشير الأدلة.[٨] يأتي بعد ذلك "البراكيوباتاغيوم" (غشاء الذراع) الذي كان المكون الأساسي للجناح،[١٠] وقد كان يَمتد من طرف الجناح عند حافة الإصبع الرابع الطويل وحتى إصبع القدم الخامس.[١١] وهو - على عكس الغشائين الآخرين - بالغ التعقيد، فهو يَتألف من العديد من الطبقات شديدة الرقة والتي تتكون من عضلات وأنسجة شعاعية تمر عبرها أوعية دموية. تقوم هذه الطبقات بوظائف متعددة، فهي تسمح للحيوان بتمديد وتقليص حجم الغشاء، وبهذا تغيّر شكل الجناح، فيُمكنها جعله أرق وأعرض أو العكس، أما الأنسجة الشعاعية فكانت تستخدم لتصليب الجناح (حيث أن الجلد يُمكن أن يَكون ضعيفاً جداً لتحمّل رفرته المستمرة)، وهذا يَجعله مركزاً أكثر في أطراف الجناح ويَزيد من دائرية شكله. أما الغشاء الأخير فهو "الأروباتاغيوم" (غشاء الكعب) والذي يَمتد بين الكاحلين ولا يَتصل بالذيل، وهو أكثر رقة من غشاء الذراع، وقد كانت تستخدمه البتروصورات لتوجيه نفسها في الهواء أثناء طيرانها.[١٢]

من العظام الخاصة بالبتروصورات عظمة "البترويد"، والتي تتصل بالمعصم وتساعد على تقوية الغشاء الأمامي (الغشاء الأول) الواقع بين المعصم والكتف. تشير بعض الدلائل على وجود نسيج بين الأصابع الثلاثة لذراعي البتروصور إلى أن هذا الغشاء الأمامي ربما كان أكثر تمدداً واتساعاً من الغشاء البسيط الذي يَصل بين عظمة البترويد والكتف والذي يُوصف تقليدياً في نماذج "إعادة الإحياء".[٨] لكن موقع عظمة البترويد نفسها هو موضوع مثير للجدل. حاول بعض العلماء البرهنة على أن البترويد كانت موجهة إلى الأمام مُمدّدة ذلك الغشاء الأمامي قليلاً.[١٣] وبالرغم من هذا، دُحضت هذه الآراء بقوة في عام 2007 عن طريق ورقة بحثية (أعدها كريس بينّت) تفيد بأنه ليس من الواضح أن وضع البترويد هو نفس ما كان يُعتقد أنه عليه سابقاً، وأنها لا يُمكن أن تكون موجهة للأمام، بل بدلاً من ذلك إلى خلف الجسم كما كان يُعتقد تقليدياً.[١٤]

تشير دلائل ضمن ثلاثة أصناف (العلم التشكلي والتطوري والتاريخي) إلى أن البترويد هي عظمة حقيقية بدلاً من غضروف متحجر. نشأة التبرويد غير واضحة، لكن يُمكن أن تكون إما عظمةً رُسغية أو مشطية تكيفت وتغيرت أو عظمة جديدة أساساً.[١٥]

يَتألف معصم البتروصور إما من عظمتين رُسغيتين داخلتين أو أربع عظام خارجية، باستثناء عظمة البترويد التي ربما تكون هي نفسها عظمة رُسغية خارجية متطورة. التحمت العظام الرسغية الداخلية معاً عند بعض الأنواع المتطورة إلى "عظمة رسغية ملتحمة"، بينما اندمجت ثلاثة منها لكي تكون "عظمة رسغية ملتحمة خارجياً". أما العظمة الرسغية الخارجية المتبقية - والتي يُشار إليها هنا بـ"العظمة الرسغية العادية" أو أيضاً "الجانبية الخارجية" - فهي واضحة على النتؤ محدب الجانبين المتطاول عمودياً الموجود على السطح الأمامي للعظمة الرسغية الملتحمة الخارجية. تملك العظمة الرسغية العادية انخفاضاً فيها يَتقعر عميقاً ويَقوم بفتح فتحة أمامية جوفية نوعاً ما ترتبط عظمة البترويد بمفصلٍ ضمنها.[١٦]

هناك خلاف جدير بالاعتبار بين علماء الأحافير حول ما إذا كان غشاء الجناح الرئيسي (غشاء الذراع) متصلاً بالأرجل الخلفية أم لا. تبدو أحافير السوردات "الرامفورينوية" (مجموعة من البتروصورات)[١٧][١٨] بأنها تبرهن على أن غشاء الجناح كان متصلاً بالأرجل الخلفية، أو على الأقل عند بعض الأنواع.[١٩] بالرغم من هذا، فتظهر الخفافيش الحديثة والسناجب الطائرة اختلافاً جديراً بالاعتبار في امتداد أغشية أجنحتها ومن المُتحمل أنه كانت تملك أنواع مختلفة من البتروصورات - مثل هذه المجموعات - بنى أجنحة مختلفة. بالفعل، تظهر نسب تحليلات أرجل البتروصورات أنه كان هناك اختلاف جدير بالاعتبار فيها من المُتحمل أنه يَعكس العديد من مُخططات الأجنحة.[٢٠]

أيضاً العديد من - إذا لم يَكن كل - البترصورات تملك أقداماً كفية.[٢١]

الجمجمة والأسنان والعرف

ملف:Tapejara heads BW.jpg
أعراف بعض أنواع البتروصورات.

معظم جماجم البتروصورات ممتدة وتمتاز بفكوك شبيهة بالمناقير. إن بعض الأنواع الأكثر تطوراً كانت عديمة الأسنان (مثل البترانودون والأزداركتيات) وذلك مع أن معظمها امتلكت أسناناً إضافية شبيهة بالإبر.[٢٢] لكن النسيج الكيراتيني الحقيقي حُفظ في بعض الحالات، وهذا مع أن المنقار صغير ومحصور ضمن حواف الفك ولا يَحتوي أسناناً عن الأنواع المسننة.[٢٣]

تملك البتروصورات البتروداكتيلية "فتحات أمام عينية"، وفتحاتها الأنفية اندمجت في فتحة كبيرة واحدة، على عكس معظم الأركوصورات التي تملك فتحاحات عديدة في في الجمجمة أمام العينين. ومن الراجح أن هذا التطور كان بهدف تخفيف وزن الجسم لتهسيل الطيران.[٢٢]

البتروصورات معروفة جيداً بأعرافها الغريبة. وأول هذه الأعراف وربما أكثرها تميزاً هو العرف الغريب الراجع إلى الوراء الذي تملكه بعض أنواع البترانودون، مع أن بتروصورات قليلة مثل التابجاريات والنيكتوصورات كانت تملك أعرافاً كبيرة إلى حد شديد الغرابة كثيراً ما تكون ملتحمة بالكيراتين أو أنسجة لينة أخرى ممتدة من قاعدة العرف العظمية.

أظهرت الاكتشافات الجديدة والدراسات الأكثر شمولية للأنواع القديمة منذ تسعينيات القرن العشرين أن الأعراف منتشرة بين البتروصورات أكثر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً، وهذا ناتج بشكل رئيسي عن أن امتدادهم النسيجي كان ممتداً في الكثير من الأحيان بالكيراتين أو مشكلاً بالكامل منه، والكيراتين لا يَتحجر بمقدار العظام الصلبة.[٨] في حالات البتروصورات (مثل البتروداكتيليات) لم يَتم الكشف عن الامتداد الحقيقي للعرف إلا باستخدام صور الأشعة فوق البنفسجية.[٢٣][٢٤]

تار يخ الاكتشاف

ملف:Pterodactylus holotype Collini 1784.jpg
نموذج لعظام نوع من البتروصورات رُسم عام 1784.
ملف:Anhanguera-santanae skull.jpg
جمجمة البتروصور ثلاثية الأبعاد التي عُثر عليها في البرازيل.

كان عالم الطبيعة الإيطالي "كوسيموي كوليني" هو أول من وجد أحفورة بتروصور، وكان ذلك عام 1784. لكن كوليني أساء فهم نوع المخلوق الذي وجده فاعتقد أنه حيوان بحري يَستخدم ذراعيه الطويلتين كمجاذيف للسباحة.[٢٥] وقد ظل بعض العلماء متمسكين بنظرية المخلوق البحري حتى عام 1830، حيث أن عالم الحيوان الألماني "يوهان جورج والجر" وضع في ذلك العام نظرية بأن البتروداكتيليات كانت تستخدم أجنحتها كزعانف.[٢٦] وأول من اعتقد بأن البتروصورات كانت مخلوقات طائرة هو "جورج كوفييه" في عام 1801،[٢٧] وابتكر اسم "بتروداكتيل" عام 1809 لنوع منها عُثر عليه في ألمانيا.

بما أن أول أحافير البتروصورات اكتشفت في "حجر سولنوفن الجيري" العائد إلى العصر الجوراسي المتأخر في عام 1784 فقد عثر على كل أنواعها الـ12 في هذه الرسوبيات وحدها. من الاكتشافات المشهورة في بريطانيا عظام "الديمفودون" التي وجدتها ماري آننغ في "لايم ريجس" عام 1828. وقد ابتكر "يوهان جاكوب كاوب" اسم بترصوريا لهذه المجموعة من الزواحف عام 1834، مع أن اسم الأورنيثوصوريا (السحالي الطيور) كان يُستخدم أحياناً في الكتابات الأقدم.

معظم أحافير البتروصورات محفوظة بحالة سيئة. فقد كانت عظامها مجوفة، وعندما تراكمت الرواسب فوقها حطمتها وفتتها. عُثر على أفضل عظام البتروصورات حفظاً في "هضبة أرارايب" الواقعة في البرازيل. ولسبب ما فعندما ترسبت هذه العظام غلفتها الرواسب بدلاً من أن تسحقها، وقد نتج عن هذا حفظ أحافير ثلاثية الأبعاد ليَدرسها علماء الآثار. حدث أول اكتشاف لأحافير في هضبة أرارايب في عام 1974.

يَعتقد معظم علماء الإحاثة اليوم أن البتروصورات تكيفت للطيران المتواصل وليس لكي تساعدها أجنحتها على القفز والانزلاق في الهواء فقط كما كان يُعتقد سابقاً. عُثر على أحافير البتروصورات في جميع القارات، وقد اكتشف منها 60 جنساً حتى اليوم، تتراوح من أحجام الطيور الصغيرة إلى عرض جناحين يَصل لـ10 أمتار.

الأحافير في العالم العربي

تحتوي طبقات كيم كيم ‏‏ في جنوب شرق المغرب وأجزاء من الجزائر[٢٨] تجمعاً كبيراً لأحافير الفقاريات التي تعود للعصر الطباشيري المبكر العلوي أو ربما الطباشيري المتأخر، وتشمل هذه الأحافير بقايا لعدة أنواع من البتروصورات تجعل من هذه المنطقة أغنى مناطق قارة أفريقيا بأحافير البتروصورات. وحتى الآن، اكتشف نوعان جديدان من البتروصورات في طبقات كيم كيم هما "Coloborhynchus moroccensis" من جنس الكولوبورينكس و"Alanqa saharica" الذي حظيَ بجنس جديد هو جنس العنقاء (ضمن مجموعة الأزداركتيات).[٢٩]

علم الأحافير

الطيران

ملف:Pterosaurs.jpg
رسوم تظهر حركة التنفس عند البتروصورات (الرسمان العلويان) ونظامها التنفسي الداخلي (الرسمان السفليان).
ملف:Quad launch.jpg
نمذجة لهيكل بتروصور عظمي وهو يُقلع للطيران.

آليات طيران البتروصورات ليست مفهومة لنا تماماً بعد.[٣٠][٣١]

قام عالم ياباني يُدعى "كاتاسوفومي ساتو" بحاسابات باستخدام الطيور الحديثة وتوصل إلى أنه من المستحيل أن يَستطيع بتروصور أن يَطير بشكل مستمر.[٣٢] وُضعت نظرية في كتاب "وضعيات وحركة وبيئة أحافير البتروصورات" بأن هذه الزواحف كانت قادرة على الطيران بسبب الغلاف الجوي الكثيف الغني بالأوكسجين الذي غطى سماء العصر الطباشيري المتأخر.[٣٣] وبالرغم من هذا فإن هناك ملاحظة ضرورية بأن ما أدلى به كاتاسوموفي وذلك الكتاب كان مبنياً على نظريات هُجرت اليوم حول كون البتروصورات أشباه طيور بحرية، وبأن أقصى حجم لها كان أقل من البتروصورات الأرضية مثل الأزداركتيات والتابجاريات. وقد استنتج عالم الأحافير "دارن نايش" إضافة إلى هذا أن الفروق الجوية بين الوقت الحاضر والحقبة الوسطى لم تكن ضرورية لإعطاء البتروصورات العملاقة القدرة على الطيران.[٣٤]

ومع هذا فإن "مارك وتون" و"مايك هابب" من جامعتي بورتسموث وجون كوبنكس تجادلا على التوالي حول أن البتروصورات استخدمت تقنيات لكي تستطيع الطيران.[٣٥] عندما تطير البتروصورات في الهواء فقد استطاعت أن تصل إلى سرعات تبلغ 120 كم في الساعة وأن تسافر مسافة آلاف الكيلومترات.[٣٥]

التنفس

أظهرت دراسة أجريت في عام 2009 أن البتروصورات كانت تملك جهازاً تنفسياً من أكياس هواء رئوية ومضخة هواء عظمية تتحكم بها إرادياً (مثل ما يَستطيع الإنسان التحكم بدخول الهواء إلى رئتيه)، لكن رئاتها لم تكن كرئات الإنسان، بل هي عبارة عن كيس هوائي متصل حيث يَدخل الهواء ويَخرج من مكانين منفصلين (مثل الطيور)، وهذا يَسمح بالتنفس بشكل متواصل أثناء الطيران.[٩]

الجهاز العصبي

بينت دراسة لتجاويف أدمغة البتروصورات تمت باستخدام الأشعة السينية أن هذه الزواحف كانت تملك "لطخات" كبيرة. واللطخة هي منطقة من الدماغ تستقبل الإشارات القادمة من أعضاء وعضلات وجلد ومفاصل الجسد. شغلت لطخة البتروصورات 7.5% من حجم أدمغتها، وهذا يَتجاوز ما يُوجد عند أي حيوان فقاري آخر. تملك الطيور لطخات كبيرة بشكل غير معتاد مقارنة مع الحيوانات الأخرى، لكن حتى تلك لا تتجاوز المساحة التي تشغلها اللطخة عندها أكثر من 1 إلى 2% من حجم الدماغ.

ترسل اللطخات إشارات طبيعية تنتج حركات صغيرة وآلية في عضلات العينين. وهذا يُحافظ على الرؤية في شبكية العين مستقرة، ولذا فربما كانت تملك البتروصورات هذه اللطخات الكبيرة بسبب حجم أجنحتها الكبير، والذي كان يَتسبب بإرسال عدد هائل من المعلومات الحسية إلى الدماغ لتحليلها.[٥]

التحرك على الأرض

ملف:Haenamichnuswittonnaish2008.png
أحفورة آثار هبوط وإقلاع الأزداركتيات المُحتملة.

كانت وضعية محاجر أوْراك البتروصورات تميل باتجاه الأعلى قليلاً، ورؤوس عظام أفخاذها تتوجه إلى الأمام بشكل غير كبير، مما يَدعو إلى الاعتقاد بأن البتروصورات كانت تقف على الأرض بوضعية نصف انتصاب. ومن المرجح أنها كانت تستطيع أن ترفع أفخاذها أثناء الطيران بحيث تُصبح على مستوى باقي الجسد (مثل السحالي الأخرى القادرة على الانزلاق في الهواء).

يُوجد جدل حول ما إذا كانت البتروصورات تتحرك مثل زوجيات الحركة أم ساقيات الحركة. اعتقد عالم الإحاثة "كيفن باديان" في الثمانينيات بأن البتروصورات الصغيرة ذات الأرجل الأطول مثل الدايمورفادون استطاعت المشي أو حتى الركض بحركة ساقية، إضافة إلى الطيران مثل الجوابات.[٣٦] لكن بالرغم من هذا فإن عدداً كبيراً من "مسارات" هبوط وإقلاع البتروصورات التي عًثر عليها لاحقاً كانت تحتوي على علامات مُميزة لأربع أصابع للأرجل وثلاثة للأيدي، وهذه العلامات التي تُظهر سير البتروصورات بأربعة أطراف هي غير قابلة للخطأ أو الشك.[٣٧][٣٨]

تظهر الأحافير أن البتروصورات كانت تقف بكامل أقدامها على الأرض (الأخمصيات، مثل البشر والدببة)، وذلك على عكس معظم الفقاريات الأخرى التي تسير على أصابع أقدامها بينما تبقي كواحلها مرفوعة عن الأرض (الإصبعيات). تظهر آثار أقدام الأزداركتيات أن بعض أنواع البتروصورات على الأقل كانت تمشي منتصبة.[٢١]

ملف:Quetzfeedingwittonnaish2008.png
تظهر أحافيرُ آثار إقلاع البتروصورات أنها كانت حيوانات زوجية الحركة.

بالرغم مما يُعتقد عادة حول أن البتروصورات تكون عاجزة وضعيفة عندما تكون على الأرض، فإن تشريح بعض البتروصورات على الأقل (خصوصا البتروداكتيليات، وربما يَنطبق الأمر على غيرها) يُشير إلى أنها كانت تسير وتركض بشكل متمكن.[٣٩] كانت عظام أطراف الأزداركتيات والأورنيثوكيريات طويلة بشكل غير اعتيادي مقارنة بالبتروصورات الأخرى، وقد كانت عظام الذراع والكف عند الأزداركتيات طويلة بشكل مُميز أيضاً. إضافة إلى هذا، فإن أطراف الأزداركتيات الأمامية ككل كانت متناسبة مع بعضها بشكل مشابه للثديات الحافرية سريعة الجري. لكن أرجلها لم تكن جيدة للحركة السريعة، ومع هذا فقد كانت طويلة مقارنة بمعظم البتروصورات، وتتيح المشي لمسافات طويلة. وبينما أنه من المُحتمل أن الأزداركتيات لم تستطع الركض، فمن المرجح أنها كانت سريعة نسبياً وتستطيع المشي لمسافات كبيرة.[٢١]

يُمكن أن يُشير الحجم النسبي لكفوف وأقدام البتروصورات (بالمقارنة مع الحيوانات الحديثة مثل الطيور) إلى نوعية نمط الحياة الذي عاشته على الأرض. تملك البتروصورات الأزداكتاتية أقداماً صغيرة نسبياً بالمقارنة مع أحجام أجسادهم وطول أرجلهم، حيث يَتراوح طول أقدامهم من حوالي 25% إلى 30% من طول الرجل السفلية. وهذا يَدعو إلى الاعتقاد بأن الأزداركتيات كانت متكيفة بشكل أفضل مع المشي على الأرض الجافة والصلبة نسبياً. في حين أن البترانودونات تملك أقداماً أكبر بقليل (47% من طول الظنبوب)، أما البتروصورات المتغذية بالتصيفة (تصفي العوالق وغيرها من المغذيات من الماء) مثل بعض أنواع البتروداكتيليات فإنها تملك أقداماً كبيرة جداً (69% من طول الظنبوب عند البتروداكتيليات، و84% عند "البتروداوسترو")، وذلك لأنها تكيفت للمشي على الأرض الموحلة والرخوة مثل بعض أنواع الطيور الحديثة.[٢١]

المُفترسات الطبيعية

يَعرف العلماء أن هناك بعض الحيوانات التي كانت تفترس البتروصورات مثل السبينوصوريات. ناقش عالم الإحاثة "إرك بفتاوت" في عدد الأول من تموز (يوليو) لعام 2004 من مجلة الطبيعة أحفورة تعود إلى العصر الطباشيري المبكر لثلاث فقرات بتروصور عنقية، ومعهم سن مكسور لسبينوصور مغروس فيهم. ويَعرف العلماء أن هذه الفقرات لم تؤكل أو تهضم، وذلك بما أن جميع المفاصل ما زالت واضحة.[٤٠]

التطور والانقراض

النشأة

ملف:Scleromochlus.jpg
رسم يُظهر سكلروموكلسين يَقفان على شجرة خلال العصر الترياسي المتأخر.

إن سلفية البتروصورات ليست مفهومة كثيراً حتى الآن، وذلك بسبب أن تشريحها قد تغير كثيراً عبر تاريخها لكي يَتكيف مع الطيران، ولأنها تفتقر إلى صلة واضحة بأسلاف تطوريين قريبين. وقد وُضعت من قبل فرضيات عديدة لنفسير هذا الأمر، بما في ذلك الصلة بالأورنثوديرا مثل السكلروموكلس، أو بأسلاف ضمن فرع الأركوصوريات أو البروتوصوريات.[٢٢]

وجد باحثان على التوالي خلال أربعة أعوام هما "كريس بينّت" (1996) و"ديفيد بيترز" (2000) أن البتروصورات هي من البروتوصورات أو تربطها بهم صلة قريبة. وقد قام بينت فقط بتصنيف البتروصوررات كأقارب قريبي الصلة للبروتوصورات بعد غض النظر عن مُميزات الأرجل الخلفية من دراسته، وذلك في محاولة لتجربة فرضية حول أن هذه المُميزات هي ليست إلا نتيجة لتطور تقاربي بين البتروصورات والديناصورات. لكن مع هذا فإن تحليلات ضخمة أجراها "ديف هون" و"ميشل بنتون" (2007) لم تستطع أن تثبت هذه النتيجة. فقد وجد هون وبنتون أن البتروصورات تتصل بقرابة قوية مع الديناصورات حتى إذا ما غض النظر عن الأرجل الخلفية. وقد انتقدا أيضاً دراسات سابقة أجراها "ديفيد بيترز"، حيث طرحا "سلسلة من الأسئلة" حول الطرق التي استخدمها لكي يَتوصل إلى أن البتروصورات تنتمي إلى البروتوصوريات. استنتج هون وبنتون أنه بالرغم من أن هناك حاجة للبتروصوريات الأكثر بدائية لتوضيح علاقاتها، فإن البتروصورات هي أفضل الأركوصورات دراسة مما يُعطي دليلاً حالياً لصلاتها التطورية.[٤١]

الانقراض

لا يَعرف العلماء من بتروصورات نهاية العصر الطباشيري سوى أنواع كبيرة. ويَبدو أن الأنواع الأصغر قد انقرضت آنذاك، حيث حلت الطيور الصغيرة مكانها.[٤٢] لكن مع هذا فإنه يَبدو أن انحدار البتروصورات (وهذا إذا كان حقاً قد حدث) ليس مرتبطاً بانتشار الطيور.[٤٣] عند نهاية العصر الطباشيري قضى الانقراض العظيم على كافة أنواع الديناصورات، إضافة إلى العديد من الحيوانات الأخرى، ويَبدو أنه قضى أيضاً على البتروصورات. فقد نتج عن هذا الانقراض موت معظم الحيوانات البحرية التي كانت تتغذى عليها، ومن ثم فلم تستطع الحصول على الغذاء. وقد تسبب هذا الانقراض أيضاً باختفاء جميع الأركوصورات الأخرى عدا الطيور والتمساحيات.

المراجع

  1. ^ أ ب البتروصورات: زواحف طائرة. تاريخ الولوج 08-11-2010.
  2. ^ Wang X, Kellner AW, Zhou Z, Campos Dde A (February 2008). "Discovery of a rare arboreal forest-dwelling flying reptile (Pterosauria, Pterodactyloidea) from China". Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. 105 (6): 1983–7. doi:10.1073/pnas.0707728105. PMID 18268340. 
  3. ^ Lawson DA (March 1975). "Pterosaur from the Latest Cretaceous of West Texas: Discovery of the Largest Flying Creature". Science 187 (4180): 947–948. doi:10.1126/science.187.4180.947. PMID 17745279. 
  4. ^ Buffetaut E, Grigorescu D, Csiki Z (April 2002). "A new giant pterosaur with a robust skull from the latest cretaceous of Romania". Naturwissenschaften 89 (4): 180–4. doi:10.1007/s00114-002-0307-1. PMID 12061403. 
  5. ^ أ ب Witmer LM, Chatterjee S, Franzosa J, Rowe T (October 2003). "Neuroanatomy of flying reptiles and implications for flight, posture and behaviour". Nature 425 (6961): 950–3. doi:10.1038/nature02048. PMID 14586467. 
  6. ^ Bennett SC (2000). "Pterosaur flight: the role of actinofibrils in wing function". Historical Biology 14 (4): 255–84. doi:10.1080/10292380009380572. 
  7. ^ Kellner, A.W.A., Wang, X., Tischlinger, H., Campos, D., Hone, D.W.E. and Meng, X. (2009). "The soft tissue of Jeholopterus (Pterosauria, Anurognathidae, Batrachognathinae) and the structure of the pterosaur wing membrane." Proceedings of the Royal Society B, published online before print August 5, 2009, doi:10.1098/rspb.2009.0846
  8. ^ أ ب ت ث Naish D, Martill DM (2003). "Pterosaurs — a successful invasion of prehistoric skies". Biologist 50 (5): 213–6. 
  9. ^ أ ب Claessens LP, O'Connor PM, Unwin DM (2009). "Respiratory evolution facilitated the origin of pterosaur flight and aerial gigantism". PLoS ONE 4 (2): e4497. doi:10.1371/journal.pone.0004497. PMID 19223979. PMC:2637988. 
  10. ^ طيران البتروصورات: الحياة في الجو. لـ"مايك هابِب". تاريخ الولوج 08-11-2010.
  11. ^ البتروصورات: تنانين الجو، جناح البتروصور. "جامعة بورتسْموث". تاريخ الولوج 08-11-2010.
  12. ^ طيران البتروصورات. تاريخ الولوج 08-11-2010.
  13. ^ Wilkinson MT, Unwin DM, Ellington CP (January 2006). "High lift function of the pteroid bone and forewing of pterosaurs". Proc. Biol. Sci. 273 (1582): 119–26. doi:10.1098/rspb.2005.3278. PMID 16519243. 
  14. ^ Bennett SC (2007). "Articulation and Function of the Pteroid Bone of Pterosaurs". Journal of Vertebrate Paleontology 27 (4): 881–91. doi:10.1671/0272-4634(2007)27[881:AAFOTP]2.0.CO;2. 
  15. ^ Unwin, D. M.; Frey, E., Martill, D. M., Clarke, J. B., and Riess, J. (1996). "On the nature of the pteroid in pterosaurs". Proceedings of the Royal Society: Biological Sciences 263 (1366): 45–52. doi:10.1098/rspb.1996.0008. 
  16. ^ Wilkinson, M.T., Unwin, D.M. and Ellington, C.P. (2006). "High lift function of the pteroid bone and forewing of pterosaurs." Proceedings of the Royal Society B, 273(1582): 119–126. doi:10.1098/rspb.2005.3278
  17. ^ Unwin DM, Bakhurina NN (1994). "Sordes pilosus and the nature of the pterosaur flight apparatus". Nature 371: 62–4. doi:10.1038/371062a0. 
  18. ^ Wang X, Zhou Z, Zhang F, Xu X (2002). "A nearly completely articulated rhamphorhynchoid pterosaur with exceptionally well-preserved wing membranes and "hairs" from Inner Mongolia, northeast China". Chinese Science Bulletin 47: 3. doi:10.1360/02tb9054. ISSN 1001-6538. 
  19. ^ Frey et al., (2003) New specimens of Pterosauria (Reptilia) with soft parts with implications for pterosaurian anatomy and locomotion Geological Society London Special Publications
  20. ^ Dyke GJ, Nudds RL, Rayner JM (July 2006). "Limb disparity and wing shape in pterosaurs". J. Evol. Biol. 19 (4): 1339–42. doi:10.1111/j.1420-9101.2006.01096.x. PMID 16780534. 
  21. ^ أ ب ت ث Witton MP, Naish D (2008). "A reappraisal of azhdarchid pterosaur functional morphology and paleoecology". PLoS ONE 3 (5): e2271. doi:10.1371/journal.pone.0002271. PMID 18509539. PMC:2386974. 
  22. ^ أ ب ت Unwin, David M. (2006). The Pterosaurs: From Deep Time. New York: Pi Press. pp. 246. ISBN ISBN 0-13-146308-X. 
  23. ^ أ ب Frey E, Martill DM (1998). "Soft tissue preservation in a specimen of Pterodactylus kochi (Wagner) from the Upper Jurassic of Germany". Neues Jahrbuch fu ̈r Geologie und Pala ̈ontologie, Abhandlungen 210: 421–41. 
  24. ^ Czerkas, S.A., and Ji, Q. (2002). A new rhamphorhynchoid with a headcrest and complex integumentary structures. In: Czerkas, S.J. (Ed.). Feathered Dinosaurs and the Origin of Flight. The Dinosaur Museum:Blanding, Utah, 15-41. ISBN 1-932075-01-1.
  25. ^ Collini, C A. (1784). "Sur quelques Zoolithes du Cabinet d’Histoire naturelle de S. A. S. E. Palatine & de Bavière, à Mannheim." Acta Theodoro-Palatinae Mannheim 5 Pars Physica, pp. 58–103 (1 plate).
  26. ^ Wagler, J. (1830). Natürliches System der Amphibien Munich, 1830: 1-354.
  27. ^ Cuvier, G. (1801). [Reptile volant]. In: Extrait d’un ouvrage sur les espèces de quadrupèdes dont on a trouvé les ossemens dans l’intérieur de la terre. Journal de Physique, de Chimie et d’Histoire Naturelle, 52: 253–267.
  28. ^ Weishampel, David B; et al. (2004). "Dinosaur distribution (Late Cretaceous, Africa)." In: Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.): The Dinosauria, 2nd, Berkeley: University of California Press. Pp. 604-605. ISBN 0-520-24209-2.
  29. ^ نوع جديد من البتروصورات (البتروداكتيليات الأزداركتية) في المغرب. بحث لـ"نزار إبراهيم" (Nizar Ibrahim) و"ديفيد م. أنوين" (David M. Unwin) و"ديفيد م. مارتل" (David M. Martill) و"لاهسين بايدر" (Lahssen Baidder) و"سامر ظهري" (Samir Zouhri). تاريخ الولوج 01-03-2011.
  30. ^ Alleyne, R., Pterodactyls Were Too Heavy To Fly, Scientist Claims, Telegraph, Oct 2008
  31. ^ Powell, D., Were Pterosaurs Too Big To Fly?, Oct 2008
  32. ^ Alleyne، Richard، "Pterodactyls were too heavy to fly, scientist claimsThe Daily Telegraph، 2008-10-01وصل لهذا المسار 2010-05-22.
  33. ^ Templin, R. J.; Chatterjee, Sankar (2004). Posture, locomotion, and paleoecology of pterosaurs. Boulder, Colo: Geological Society of America. p. 60. ISBN 0-8137-2376-0. [١]. 
  34. ^ Naish, Darren (February 18, 2009). Pterosaurs breathed in bird-like fashion and had inflatable air sacs in their wings. ScienceBlogs. Retrieved 20 October 2010.
  35. ^ أ ب "Did giant pterosaurs vault aloft like vampire bats?New Scientist.
  36. ^ Padian K (1983). "A Functional Analysis of Flying and Walking in Pterosaurs". Paleobiology 9 (3): 218–39. 
  37. ^ Padian K (2003). "Pterosaur Stance and Gait and the Interpretation of Trackways". Ichnos 10 (2-4): 115–126. doi:10.1080/10420940390255501. 
  38. ^ Hwang K, Huh M, Lockley MG, Unwin DM, Wright JL (2002). "New pterosaur tracks (Pteraichnidae) from the Late Cretaceous Uhangri Formation, southwestern Korea". Geological Magazine 139 (4): 421–35. doi:10.1017/S0016756802006647. 
  39. ^ Unwin DM (1997). "Pterosaur tracks and the terrestrial ability of pterosaurs". Lethaia 29: 373–86. doi:10.1111/j.1502-3931.1996.tb01673.x. 
  40. ^ Buffetaut E, Martill D, Escuillié F (July 2004). "Pterosaurs as part of a spinosaur diet". Nature 430 (6995): 33. doi:10.1038/430033a. PMID 15229562. 
  41. ^ Hone, D.W.E. and Benton, M.J. (2007). "An evaluation of the phylogenetic relationships of the pterosaurs to the archosauromorph reptiles." Journal of Systematic Palaeontology, 5(4): 465-469. doi:10.1017/S1477201907002064
  42. ^ Slack KE, Jones CM, Ando T, et al (June 2006). "Early penguin fossils, plus mitochondrial genomes, calibrate avian evolution". Mol. Biol. Evol. 23 (6): 1144–55. doi:10.1093/molbev/msj124. PMID 16533822. 
  43. ^ Copyrighted excerpt from Richard Butler, Paul Barrett, Steven Nowbath & Paul Upchurch [٢]; might require new link


ast:Pterosauria bg:Птерозаври ca:Pterosaure cs:Ptakoještěři da:Flyveøgler de:Flugsaurier Pterosaur]] eo:Flugsaŭroj es:Pterosauria fa:پتروسور fi:Lentoliskot fr:Pterosauria gl:Pterosauria he:פטרוזאוריה hr:Pterosauri hu:Pteroszauruszok it:Pterosauria ja:翼竜 ka:მფრინავი ხვლიკები ko:익룡 la:Pterosauria lt:Pterozaurai nl:Pterosauriërs nn:Flygeøgle no:Flygeøgler oc:Pterosaures pl:Pterozaury pt:Pterossauro ro:Pterozaur ru:Птерозавры simple:Pterosaur sk:Pterosauria sr:Птеросаури sv:Flygödlor tr:Teruzor uk:Птерозаври zh:翼龍目