الأشراف الكتبية

الأشراف الكتبية أحد بطون أشراف الحجاز الأحمديون الطبقة الثالثة من أشراف الحجاز بني الحسن , من عقب داود الأمير بن أحمد المِسْوَر بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجَوْن بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السلام , والجدالجامع للأشراف الكتبية العلامة المحدث الشريف محمد إبراهيم الكتبي , المدرس بالمسجد الحرام [١] [٢] [٣].

تاريخ الأشراف الكتبية

الأشراف الكتبية هم البقية الباقية من الأشراف الأحمديون في الحجاز اليوم , حاضرة جلهم يسكنون مكة , والمدينة , وجدة , كرماء فضلاء جمعوا بين شرف العلم وشرف النسب , نبغ فيهم العلماء والأدباء , والنسابة, ويعرفون في الحجاز بـ (الكُتبي) بضم الكاف وسكون التاء , وهم من عقب : احمد بن عبدالله بن موسى الحسني الطالبي, من أعلام القرن الثالث الهجري ,ولد بالمدينة,أمه :عائشة بنت عبدالله بن حميد بن سهيل بن حنظلة بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب , كان سيداًجليل القدر ,رفيع المنزلة, عظيم الشأن ,جم الفضائل ,كريم الفضائل,ذاهمة عالية,ومرؤة وشهامة,وفراسة وشجاعة, له في الحروب مواقف عظيمة,وغارات جزيلة ,وله في الحديث رواية .

لقب بالمُسَوّر,كمُعَظّم  : بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الواو ,قيل للبسه سوار في الحرب , قاله ابن شدقم في التحفة, وقيل المِسْوَر , كمِنْبَر: بكسر الميم وسكون السين المهملة , وفتح الواو , لسكناه فرع المِسْوَر , وقال بعضهم المستور, قال النسابة جمال الدين الأعرجي في مخطوطة الدر الثمين :أحمد الأحمدي المستور كان شهماًشجاعاًقتله غلمانه . قال السمهودي في الخلاصة : والفَرَع الذي بالفتحتين : من أودية الأشعر قرب سويقة بينها وبين مثعر على نحو مرحلة من المدينة , وهو فرع الِمسْوَر بن إبراهيم الزهري ,أما الذي بضمتين ,أو ضمه وسكون : فعمل واسع عن يسار السقيا به مساجد نبوية وقرى .

قلت : وفَرَع المِسْوَر يعرف اليوم : بفرع الردّادة وهو قرب سويقة المدينة (سويقة الثائرة), التي توارى فيها محمد النفس الزكية وأخوه إبراهيم وخرجا منها , ومات بها موسى الجُوْن .

قلت: والأصح عندي أنه لقب بالمِسْوَر بالكسر لسكناه الفرع بالفتح , وتواريه فيه , لاسيما ان ولده محمد كان مقتله بفرع المِسْوَر , كما ذكره الأصفهاني في المقاتل , والبيهقي في اللباب, , وكان تواريا فيه من قبل يحيى وإدريس إبنا عبدالله المحض ,كما ذكر ذلك , ابن سهل الرازي في إخباره , وتخفى فيه القاسم بن إبراهيم طباطبا وولده , ومات وقُبر فيه عند جبل الرس . كان مقتله رحمه الله بالحجاز ,على أرحج الأقوال, له أولاد وأعقاب .

ومن الفرع بالفتح نزل أعقاب أحمد المِسْوَر نهر العلقمية من وادي ينبع , مع ممن نزل من أولاد الحسن بن الحسن . فسكن أولاد أحمد المِسْوَر ينبع , مع ولد عمهم من أولاد الحسن بن الحسن ,وكانت لهم الإمرة فيها .


قال جمهور النسابين : أن أحمد المِسْوَر أعقب من ثلاثة رجال , هم : محمد الأصغر, وصالح , وداود الأمير .ويقال لعقبه الأحمديون أو الأحمديين أو بني أحمد , قاله الشريف الكتبي في المنتقى .

وقد انتشرت أعقابه في الحجاز, واليمن, والشام, والعراق ومصر,وفارس, وبلاد الهند , وتعرف اليوم بأشراف الحجاز الأحمديون , وهم الطبقة الثانية من طبقات أشراف الحجاز بني الحسن .


ومن أشراف الحجاز الأحمديون الداودية , وهم أولاد داود الأمير بن أحمد المِسْوَر بن عبدالله الحسني الطالبي ,أمه فاطمة بن عبدالله الأشتر بن محمد النفس الزكية . وكان داود أميراً بينبع , قتله الجعفريون بالمضيق , في حربهم مع العلويين .

وأعقب داود الأمير من ستة رجال , هم : الحسين الأكبر , وعلي الأزرق , والحسن الأصغر وعند الأعرجي بالتصغير , وجعفر السراج ,وإدريس الأمير, وأبي الكرام عبدالله , ويقال لولده الداودية , قال عنهم ابن فندق في اللباب : رهط جليل , ولهم أعقاب من أمراء الحجاز وأجلاء اليمن . ومن الداودية الكراميون , وهم أولاد أبو الكرام عبدالله بن داود الأمير بن أحمد المِسْوَر , يقال لولده الكراميون أوالكرا ميين , قال فخر الرازي في الشجرة : قبيلة عظيمة , وقال الأزورقاني في الفخري : عقبه بطن كثير , لهم عدد , وهم يعرفون بالكراميين .

ومن عقب الكراميين , الشريف محمد بن أحمد الحسني الطالبي , كان صاحب هيبة وشرف , مقدم في قومه , خرج من الحجاز سنة 598 هـ إلى واسط العراق ,واستقربها , وذلك في خلافة الناصر لدين الله العباسي , والشريف محمد بن أحمد أول من خرج من آباء الأشراف الكتبية من بلاد الحجاز .

ومن عقب الشريف محمد هذا : الشريف عبدالله الداخل بن محمد بن موسى بن إبراهيم الحسني الطالبي , الذي رحل إلى العراق في حدود سنة 1110هـ , ثم منها دخل بلاد الهند مصطحباً معه ابنه محمد , وكان ذلك في سنة 1114هـ فلقب بالداخل , عالم داعية , له عقب من إبنه محمد , والشريف عبدالله هذا هو أول من دخل من سلف الأشراف الكتبية بلاد الهند , وذلك على عهد ملك عالمكير التيموري . ومن عقب الشريف عبدالله الداخل  : محمد عبدالله بن نور محمد بن عيسى الحسني الطالبي , والد الشريف محمد إبراهيم الكتبي , رأس الأشراف الكتبية .

منازلهم ومشاهيرهم

من أعلام الأشراف الكتبية

يسكن جل فروع الأشراف الكتبية , مدن الحجاز : مكة , والمدينة وجده , ومن مشاهيرهم : قاضي المدينة الشريف محمد نور الكتبي ,والشريف إسماعيل الكتبي , والشريف صالح الكتبي , والشريف يعقوب الكتبي عميد الأشراف الكتبية , والشريف محمد أمين الكتبي , والشريف الدكتور إبراهيم الكتبي عميد كلية المجتمع بجدة سابقاً , والشريف إبراهيم بن يعقوب الكتبي , ورجل الأعمال الشريف يوسف بن عبدالرزاق الكتبي بالمدينة , و النسابة المؤرخ الشريف إيهاب الكتبي, والباحث المحقق الشريف باسم الكتبي , ونسابة المدينة الشريف أنس الكتبي , والداعية الشريفة ليلى بنت عبدالرزاق الكتبي .

مؤلفات مشاهير الأشراف الكتبية

سنورد بعض المؤلفات :

جهود الأشراف الكتبية في خدمة الأنساب

قام أشراف الحجاز الأحمديون (الأشراف الكتبية )برعاية الملتقى الرابع للمؤرخين والمهتمين بالأنساب تحت عنوان (رؤى المؤرخين والباحثين حول حقيقة دخول الطالبيين والهاشميين في القبائل العربية وخروجهم الى الامصار والبلدان الأسلامية)

كذلك رعايتهم للمؤتمر الدولي للأشراف والذي عقد تحت عنوان: "نقابة الأشراف بمصر ودورها في حل القضايا الإسلامية وتوحيد الكلمة وجمع الشمل وحفظ الأنساب الهاشمية"

المصادر