اختطاف الجابرية


في الرابع من أبريل عام ١٩٨٨ كانت طائرة الخطوط الجوية الكويتية رحلة رقم ٤٢٢ تحلق في الاجواء العمانية متجهة إلى الكويت قادمة من مطار بانكوك في تايلند، دخل مسلحان قمرة القيادة وطلبا من قائدها الكابتن صبحي يوسف ومساعده عيد العازمي التوجه " نحو الشمس" اي باتجاه الشرق، و بعد تحليق دام اكثر من ساعتين هبطت الطائرة في مطار مشهد. اتضحت مطالب الخاطفين المتمثلة باطلاق سراح سجناء لهم في الكويت تم اعتقالهم بعيد تفجيرات استهدفت البنية التحتية لدولة الكويت اضافة لسفارتي فرنسا والولايات المتحدة فيها وذلك بتاريخ ١٢ ديسمبر عام ١٩٨٣. غادرت الطائرة بعد اربعة أيام متجهة غربا دون تحديد وجهة معينة، واتضح فيما بعد محاولتها الهبوط في مطار بيروت الذي أغلق في وجهها مما ترتب عليه عدة محاولات يائسة للهبوط فيه بدون جدوى لتسمح سلطات قبرص لها بالهبوط في لارنكا لدواع إنسانية جنبت الطائرة كارثة حتمية بسبب نفاد الوقود. في لارنكا اقدم الخاطفون على قتل مواطنين كويتيين للضغط على السلطات لتزويد الطائرة بالوقود وهذا ما تم بالفعل لتتجه الطائرة الى مطار هواري بو مدين في الجزائر العاصمة حيث مكثت الطائرة تسعة أيام أخرى لتسجل أطول فترة اختطاف في تاريخ الطيران. و في ظروف غامضة ونتيجة لمفاوضات وصفقات لم يتم الكشف عنها حتى اليوم ،سًُمح للخاطفين بمغادرة الجزائر بطائرة أخرى في مقابل اطلاق سراح الرهائن لتطوي رحلة من العذاب استمرت ستة عشر يوما لركابها ، حلقة في مسلسل الارهاب الذي تعرضت له الكويت بسبب الوضع الاقليمي السائد في فترة الثمانينيات ودور الكويت في الصراعات القائمة آنذاك والذي كان الغزو العراقي لها آخر فصوله.

للمزيد من التفاصيل راجع فيلم اختطاف الجابرية للمخرج يعقوب يوسف عبدالله وهو قيد الادراج في مكتبة الكونغرس وكتاب أشهر الجرائم السياسية في الكويت لصباح الشمري.