إيمان (إسلام)



الإيمان في الإسلام حسب عقيدة اهل السنة وقسم من الشيعة هو الرابط الأهم للمسلم بالله ولا يمكن ان يكون الإنسان مسلماً بدون التصديق بأركان الإيمان الستة (التي يذكرها القرآن في الآية التالية من سورة البقرة): ((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)). * البقرة - 285

يدعو القرآن في الآية السابقة المسلمين للإيمان بما آمن به الرسول وما انزل إليه من ربه. كما أن أضافة المؤمنون إلى النبي في هذه الآية تدعو المؤمنين صراحة للإيمان بهذه العناصر.

الملاحظ ان هذه الآية لا تذكر اركان الإيمان الستة، لكن عبارة إليك المصير تشير إلى الإيمان الضمني باليوم الآخر حيث يحاسب الله كل إنسان على ما قدم. لكن هناك آيات أخرى واحاديث تكمل المجموعة. مثلاً، الآية الرابعة من سورة البقرة تثبت ضرورة اليقين باليوم الآخر: ((وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ))* البقرة - 4.

لكن الحديث الشريف للنبي محمد يعرض الأركان الستة في حديث واحد يضم اركان الإيمان كلها وهو الحديث الثاني من الأربعين النووية حيث يحدث عمر بن الخطاب عن النبي قال: قال (جبريل ): فأخبرني عن الإيمان. قال (النبي صلى الله عليم وسلم): (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره). الحديث الثاني من الأربعين النووية

اركان الإيمان

كما عرض سابقاً، الإيمان له ستة اركان هي:

الإيمان بالله

الإيمان بالله والتسليم بربوبيته وألوهيته, فالربوبية: أن تؤمن بأن الله واحد لا ثاني له وهو الخالق والموجِد لكل شيء والقادر على كل شيء وله صفات الكمال التي لا يشوبها نقص بأي وجه من الوجوه. والألوهية: هو أن تصرف جميع العبادات والدعوات والصلوات إلى الله وحده لا شريك له.

الإيمان بالملائكة

الملائكة من مخلوقات الله خلقهم الله من نور ويتميزون بأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. كما أنهم جند الله الذين يستخدمهم في تصريف شؤون الكون وتبليغ الرسل وتسجيل الأعمال وغير ذلك. من ابرز الملائكة المذكورين في المصادر الإسلامية (وفي مصادر أخرى نصرانية أو يهودية): ملَك الروح (جبريل) وملَك الموت (ولم يرد اسمه في القرآن أو السنة الصحيحة) وملَك النفخ في الصور (اسرافيل) وملَك الجبال وجاء في الأحاديث ان السماوات السبع باتساع افلاك الكون وما وراءه لا يوجد فيها موضع قدم إلا وفيه ملك ساجد وملك راكع لله عز وجل...

الإيمان بكتب الله

انزل الله سبحانه وتعالى كتاباً مع كل نبي مرسل مثل التوراة التي انزلت على موسى والإنجيل الذي انزل على عيسى والزبور الذي انزل على داوود ، والقرآن الذي اوحي على النبي محمد كي يكون دستوراً شرعياً ودنيوياً للمسلمين. هناك كتب أخرى لم تذكر في مصدر إسلامي صحيح. يجب على المسلم ان يؤمن بأنها كتب من عند الله ولكن القرآن نسخ جميع الكتب السابقة وابدل معظم احكامها بأحكام أخرى للمسلمين. كما أن المسلم يؤمن بأن الكتب السابقة قد طالها الكثير من التحريف والتبديل. لا بد من الإشارة إلى ان القرآن الكريم جاء مع دعوة الإسلام العالمية بينما كانت الكتب السابقة محصورة بالأمم التي ارسل إليها الأنبياء ولذلك فإن شرائع الكتب السابقة محصورة أيضاً بالأمم التي ارسلت إليها.

الإيمان بالرسل

كإبراهيم ونوح وموسى وعيسى ومحمد عليهم صلوات الله وسلامه، وهم من البشر يوحي الله اليهم بالعقيدة والدين لتبليغه للناس, ويجب الإيمان بأن دعوتهم كانت واحدة على منهج واحد مفهومه توحيد الله بالعبادة وأن جميع الرسل كانوا يقولون لأقوامهم (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) وهؤلاء الرسل الخمسة المذكورين سابقا هم أولو العزم من الرسل (أي أفضلهم وأكثرهم عزما).

الإيمان باليوم الآخر

الإيمان بان الحياة سوف تنتهي في ذلك اليوم وتتحول الكائنات الحية كالحيوانات والحشرات والنباتات إلى تراب, وأمّا البشر فينقلون إلى حياة أخرى قصيرة في القبر تسمى (البرزخ) ثم إلى الحياة الأبدية التي يكون المؤمن فيها في الجنة والنعيم ويكون الكافر فيها في النار والجحيم, ويحاسب الناس فيها بان توزن اعمالهم ويخبرهم الله بما فعلوا فردا فردا, فمن كانت أعماله حسنة نفعته في ذلك اليوم ومن كانت أعماله سيئة كانت شرا عليه, وقد جاء في الحديث أن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة في الدنيا فبها ترحم الأم طفلها ويرحم الوحش ولده وادخر تسعة وتسعين رحمة ليوم القيامة يرحم بها العاصين من عباده.

الإيمان بالقدر خيره وشره من الله

ومفهومه أن الله يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن (لو كان كيف يكون)، وأن له قدرا كونيا وشرعيا, فالكوني هو ما يصرف الله فيه شؤون الكون كالموت والحياة والمطر والزلازل والعواصف, وهذا القدر قد يجعل الله فيه ما هو محبوبا لديه وقد يجعل فيه ما هو مكروها لديه كاضطهاد المؤمنين وكفر الكافرين. وأما القدر الشرعي فهو الأديان والعبادات التي يفرضها الله على عباده لتكون وسيلة الاتصال إليه. ويرى الإسلام ان للبشر حرية مطلقة فيما يفعلون الا ما كان من القضاء الكوني كالصحة والمرض والموت وغيره وأيضا فإن الله يعلم افعالهم قبل وقوعها ولا يجبرهم على فعلها.

توحيد الألوهية

توحيد الربوبية

الإيمان بالأسماء والصفات

العقيدة الإسلامية

ace:Iman av:Иман az:İman ba:Иман bn:ঈমান ca:Iman Iman (concept)]] fi:Islamin uskonkappaleet fr:Foi dans l'islam id:Rukun Iman jv:Rukun Iman kk:Иман ko:이만 (이슬람교) lbe:Иман ml:ഈമാൻ കാര്യങ്ങൾ ms:Iman ru:Иман ta:ஈமானின் கிளைகள் tr:İslam'da iman tt:Иман uk:Іман zh:伊玛尼