إيفانجيلستا تورشيللي

إيفانجليستا توريتشيللي (15 أكتوبر 1608-25 أكتوبر 1647) فيزيائي ورياضياتي إيطالي، اشتهر باختراعه البارومتر.

السيرة الذاتية

يعد توريشيلي واحدا من العلماء الإيطاليين الذين تأثروا كثيرا بأعمال وكتابات جاليليو جاليلي. ولد توريشيلي في عام 1608 وتلقى تعليمه في روما وتدرب على يد معلمي الكنيسة الكاثوليكية وكان ماهرا في علم الرياضيات. واسترعت تجاربه انتباه العالم جاليليو جاليلي، وبعدما أصبح جاليليو كبيرا في السن وكفيفا، حكم عليه بالسجن في منزله بأمر من محكمة التفتيش الخاصة بالكنيسة (1633)؛ ولقد أصبح توريشيلي سكرتيرا للعالم جاليليو في عام 1641 ثم توفي جاليليو في العام التالي من تولى توريشیلی منصب سكرتير له، أي عام 1642. أما توريشيلي، فقد توفي إثر إصابته بحمى التيفود في عام 1642.

إنجازاته

  • صقل العدسات لتلسكوبه الخاص وأدخل تطويرات على التلسكوبات والمجاهر (الميكروسكوبات).
  • له تجارب علمية قيمة لعل أعظمها اختراعه البارومتر (مقياس الضغط الجوي) الزئبقي سنة 1643م حيث أمكن قياس الضغط الجوي.

إسهامات إيفانجيليستا توريشيلي في وزن الهواء

من أعظم إسهامات توريشيلي في العلم اختراعه لمقياس الضغط (البارومتر) في عام 1659. فقد وجد توريشيلي إجابة للأسئلة الكثيرة المثارة حول هذا الأمر، فكما يعرف أي مهندس ، لا يمكن رفع الماء عن طريق المضخة الماصة لأكثر من 10 أمتار. فما السبب في ذلك؟ اعتقد جاليليو بأن هناك حدودا لقوة الفراغ الضغط الذي يسببه الفراغ)، ولكن كان لتوريشيلي آراء أخرى في هذا الشأن.

في تجربة توريشيلي البسيطة ولكنها في الوقت نفسه متعمقة، لا توضح الأنبوبة المملوءة بالزئبق والمقلوبة في الإناء فقط أن الهواء له وزن وضغط وإنما تمكن العلماء من قياس التغيرات الطفيفة التي

تطرأ على الضغط الجوي مثل التغيرات المرتبطة بالظروف المناخية. عندما قام توريشيلي بإجراء هذه التجربة للمرة الثانية في عام 1643، فإنه قام بإحلال الماء مكان الزئبق - والتي تعد أثقل من الزئبق بمقدار أربع عشرة مرة. وبالتالي، فإن مقياسه هذا سيكون أكثر دقة. وبمساعدة فيفيانی - مؤید آخر للعالم جاليليو، قام توريشيلي بقلب أنبوبة طويلة ومغلقة عند أحد طرفيها ومملوءة بالزئبق وموضوعة في إناء مملوء بالزئبق؛ ثم ثبتها في وضع قائم. نتيجة لذلك، انخفض منسوب الزئبق في الأنبوبة تاركا فراغ في أعلى الأنبوبة. اعتقد توريشيلي بأن الفضاء لا يمكن أن يحتوي على أي هواء ؛ ومن هنا كان فارغا. ونجد أن هذا الاعتقاد يسلم به الكثير من العلماء.

لم ينفد كل الزئبق الموجود في الأنبوبة، حيث اعتقد توريشيلي أن باقي الزئبق يظل مكانه بفعل قوة متوازنة كما أن وزن الغلاف الجوي يضغط على الزئبق الموجود في الإناء. لذلك، فإن الهواء له وزن. وتعد هذه بمثابة مفاجأة أخرى لمؤيدي أرسطو ممن اعتقدوا أن وزن الهواء خفيف.

كان وزن الهواء يقدر بحوالي 760 مليمتر بالنسبة للزئبق الموجود في الأنبوبة. إن 10 أمتار من الماء له الوزن نفسه الذي وضع مقياسا للمضخة الماصة (التي تركت فراغا مناسبا تهراء). ولقد لاحظ توريشيلي وجود تغيرات طفيفة في منسوب الزئبق من وقت لآخر. ذلك، لم يكن ضغط الهواء ثابتا تماما. وقد استطاع البعض معرفة السبب وراء ذلك (ومنهم هالي في عام 1676).

تخليد ذكراه