إيبوليت تين
إيبوليت أدولف تين أو هيبوليت أدُولف تَينْ (بالفرنسية: Hippolyte Taine) (1828 - 1893 م) هو فيلسوف وناقد أدبي وفني ومؤرخ للأدب والفن ومفكر فرنسي. أسْهَم تطبيقه للفلسفة الحتمية على الفن والأدب كثيرًا في تشكيل المواقف الفكرية الفرنسية في القرن التاسع عشر.
وقد رأى تين أن فهم وتطور عمل الفنان أو الكاتب يوجب اكتشاف كل الحقائق المهمة حول جنس الشخص (الوراثة)، والوسط (البيئة)، واللحظة (حال التقاليد الفنية التي عمل الشخص فيها). ومن خلال هذه النظرية، ومن خلال تركيزه على التوثيق كان لتين أثر عظيم على حركة المدرسة الطبيعية في الأدب. انظر: الطبيعية، المدرسة. ومؤلفات تين تاريخ الأدب الإنجليزي (1863م)؛ فلسفة الفن (1865- 1869م) التي توضح فلسفته الحتمية. وفي كتابه أصول فرنسا المعاصرة (1875- 1893م) يلقي تين باللوم على الثورة الفرنسية بسبب الاضمحلال الذي شهدته فرنسا.
ولد تين في فوزييه في فرنسا، وكان أستاذًا في معهد الفنون الجميلة في باريس بصفة مستمرة تقريبًا من 1864م إلى 1883م.
حياته
ولد في فوزييه *٣عأجلا٧0 (في أقليم الأردن لاع0^ل٨٢ في شمال شرقي فرنسا) في ٢١ أبريل سنة ١٨٢٨ . وتوفي في باريس في ٥ مارس سنة ١٨٩٣ .
واتسع ميدان نشاطه في التأليف : فأصدر في سنة ١٨٥٣ كتابا عن: «لافونتين وخرافاته» وفي سنة ١٨٥٦ كتابا عن تيتوس لفيوس المؤرخ الروماني الكبير. وفي عام ١٨٦٤ أصدر كتاب «تاريخ الأدب الانكليزي» (في ٣ أجزاء) وبذلك استقرت مكانته مؤرخا للأدب وصاحب نظرية في تفير الانتاج الأدبي مفادها أن الأدب حاصل عوامل ثلاثة: الجنس، وا لوسط، وا للحظة.
وفي كتاب «أصول فرنسا امعاصرة» (١٨٧٥ - ١٨٩٣) حاول أن يثبت أن أسباب هزيمة فرنسا في حرب سنة ١٨٧٠-سنة ١٨٧١ ترجع إلى الثورة الفرنسية في سنة ١٧٨٩ .
ولما عين سنة ١٨٦٤ أستاذا في «مدرسة الفنون الجميلة» بباريس ألقى محاضرات وكتب دراسات في الفن الايطالي، والهولندي، واليوناني،شرهافيمابعدتحتعنوان «فلفة الفن» (سنة ١٨٨٢).
أما في الفلسفة فله أولا كتاب «الفلاسفة الفرنسيون في القرن التاسع عشر» (سنة ١٨٥٧)ثم كتابه الرئيسي في الفلسفة وهو افي العقل» (سنة ١٨٧٠).
وقد جمع مقالاته في النقد الأدبب والتاريخ تحت عنوان:
«ابحاث في النقد والتاريخ» في نلاثة مجلدات (ظهرت في السنوات١٥٨، ٨٨٢ ، ١٨٩).
يضاف !لى ذلك أوصاف رحلاته في جبال البرينيه، وإيطاليا، وانجلتره.
وله مراسلات مهمة في ٤ مجلدات (حق ١٩٠٢- سة ١٩٠٧).
آراؤه
الازدواج في تطوره الروحي
كان تين من دعاة المذهب الوضعي المتطرفين، حتى قال أن «الفضيلة والرذيلة يصنعان مثل الزاج والسكر» . وكان هدفه هو «دراسة الانسان عن طريق التاريخ، والتاريخ عن طريق تاريخ الأدب، وتاريخ الأدب عن طريق دراسة كبار الأدباء» -على حد تعبير أميل فاجيه أى1اج٢3 .
أما منهجه فقد أوضحه في مقدمات كتبه التالية : «بحث في تيتوس لفيوس» و« الفلاسفة الفرنيون في القرن التاسع عشر» (وفي الفصل الأخير منه أيضا) و«تاريخ الأدب الانكليزي» (وله مقدمة مشهورة)، وفي مواضع من كتابه: «في العتل» وكتابه : «بحث في خرافات لافونتين» .
وهذا الكتاب الأخير هو الذي نال به الدكتوراه . وفي مقدمته يحدد منهجه هكذا : «يمكن أن ننظر إلى الانسان على أنه حيوان من نوء أعلى، ينشى فلسفات وقصائد على نحوشبيه بدود القز حينما يصنع الشرانق والنحل حينما يصنع الخلايا». وفي «الرحلة إلى جبال البرانس» (سنة ١٨٥٨) يتعرف في سكان أقليم البرانس (البرنيه) من انسان وحيوان : طابع لأرف والجو وظروف الحياة. وفي «بحث عن تيتوس لفيوس» (سنة ١٨٥٦) يدافع عن الآلية النفسية وعن الجبرية التي تقول ان فينا ملكة رنيسية فعلها المطرد ينتقل- على نحومختلف- إلى أجهزتنا ل مختلفة ويوحي إلى آلتنا بنظام ضروري من الحركات المقدرة.
وتين في مطذع تطوره الفكري كان مشايعا متحمسا للوضعية التجريبية. ويحاول أن يطبق منهج العلوم الوضعية (الفيزيائية واحيوبة) على العلوم الروحية (علم النفس، لتاريخ، لأدب) . ولذا نراه في كتابه «الفلاسفة الفرنسيون في القرن لتاسع عشر» يحمل حملة شعواء على مين دي بيران وعلى فكتور كوزان وكل التيارات الروحية في الفلسفة الفرنسية في النصف الأول من لقرن لتاسع عشر؛ رواييه كولار،
وجوفروا، وكوزان، وداميرونالخ. وفي مقابل ذلك يمدح الحسية المتطرفة عند كوندياك ولارومجيير، ويصرح بأن الأديولوجية (وهي تزعة حسية فعالة) هي النزعة الملائمة للروح الفرنسية . ويرى أن التحليل هو الطريق الوحيد لمعرفة الأشياء بوجه عام. ويشارك وضعية كونت وفلسفة هيوم فيقرر أن الحقيقي هو ما يتبدى لحواسنا .
وفي مقدمة كتابه العظيم: «تاريخ الأدب الانكليزي» يشرح نزعته الوضعية الحتمية، ويعلن إيمانه بالجبرية اللامحدودة، وجها يفسرظواهر لأدب، ومن ثمظواهر الانسان والتاريخ والحياة بوجه عام.
ذلكأن تينظل ينشد منذ شبابه: الوضوح والشمول. وقد ظل حتى الخامسة عشرة متدينا لكن عقله تنبه فجأة «وكأنه النور» على حد تعبيره، ودعاه إلى الفحص عن العقيدة الدينية. فماذ كانت نتيجة هذا الفحص؟ يقول تين: «أول ما سقط أمام روح النقد هذه هو إيمافي الديني» . فطرح الشاب منذ الخامسة عشرة كل سلطة أخرى غير سلطة العقل، وكانت النتيجة أنه لم يعد يرى في وجود الته، وخلود النفس، والواجب الأخلاقي إلا مجرد احتمالات وظنون. وانتابه الشك. فقال عن نفسه: «هنالك انتابني الحزن. لقد جرحت نفسي بنفي في أعز ما كنت أعتز به ٠ لقد صرت أنكر سلطة هذا العقل الذي كنت أجله كثير. فوجدت نفسي في الخلاء والعدم، ضائعا ومغموسا».
لكن طبيعته لأصيلة لم تكن تريغ إلى الشك، بل إلى اليقين. فأنجاه من الشك مذهب وحدة الوجود. ووجد أنه لا سرور على الأرض يعدل الحقيقة المطلقة، التي لا شك فيها، الخالذة الكلية. وراح يؤكد أن «العلم الحقيقي هوذلك الذي يفسر كل الأشياء وفقا لعلاقتها بالمطلق، ببيان أنها تتمد ضروري من المطلق»-
لكنه تأثر في الوقت نفسه بالوضعية الانجليزية عند جون استيه رت مل والمثالية الألمانية عند هيجل لكنه لم يرض عن كلتيهما رضا تاما، إذ وجد اوضعيه الانجليزية تبحث عن اليقين دون التركيب والشمول، بينما المثالية الهيجلية هي تركيب وشمول بغير يقين. لهذا رأى أن فلسفة المستقبل يجب عليها أن تتجاوزهما وذلك بالمزج بين ميزتيهما: اليفين؛ والشمول. إنه يريغ إلى أن يمزج بين مل وهيجل، بين الوضعية الانجليزية، والمثالية الألمانية. وظن أن ذلك ممكن عن طريق استعارة بعض الافتراضات الموجودة لدى هيجل واسبينوزا.
ومن هنا جاء هذا الازدواج في فلسفة تين، وهو ازدواج مشاهد في كل محاولاته الفكرية.
وهذه المحاولة للجمع بين العلم الوضعي والميتافيزيقا كانت - ولا تزال - مشكلة المشاكل في عصر تين واستمرت حتى يوم الناس هذا. ففي عصر تين عني بها خصوصا رينان، وفاشرو Vacherot ورافيسون، ولاشيلييه، وبوترو، ورنوفييه وآخرون كثيرون في فرنسا، ونظائرلهم في ألمانيا وانجلتره.
وضعية تين
ويبدو أن تين قد اعتنق اوضعية مستقلا عن أوجست كونت، ذلك أنه صار وضعيا قبل أن يقرأ كونت بامعان واستقصاء لأنه لم يقرأه بعناية إلا في سنة ١٨٦٠ أو سنة ١٨٦١ ، ثم في سنة ١٨٦٤ حين كان عليه أن يكتب نقدا في «جريدة الديبا» Debats عل Journal عن الطبعة الثانية لكتاب أوجست كونت «محاضرات في الفلسفة الوضعية» . وهو يصرح بأن «معظم الأشخاص الذين يقرأون كانوا، فيما أزعم، في نفس حالي فيا يتعلق اليد كوت. إنهم لم يكونوا يعرفون منه إلا قطعاً متناثرة، لقد قرأوا مستخلصات منه، أو مقالات عن مؤ لفاته، واكتفوا بهذا ولم يكن ذلك بغيرسبب، علىالأقلظاهر» لكن اعتناق بعض كبار المفكرين لمذهب كونت، مثل لتريه Littré وشارل روبان Robin وبكل Buckle ومل Mill لفت الأنظار وجلب الاهتمام بفلسفة كونت. وينقد تين فلسفة كونت وشخص كونت لعدة أسباب، منها:
١ - أسلوبه
٢ - أزمته الدينية الغريبة
٣- نزعته التوكيدية القاطعة (الدوجماتيقية) في عرض أفكاره.
والحق أن ثم من الفروق بين كونت وتين ما يجعل من غير الممكن عن تينتلميذاً لكونت أو من أنصاره. وهذه الفروق ر■■
١ - كونت لا يعد علم النفس علما مستقلا، بينما تين يؤكد استقلال علم النفس، ويعذ أحد مؤسسي علم النفس التجريبي.
٢ - كونت يقرر استحالة الميتافيزيقا في العصر الوضعي، بينيا تين يرى في الميتافيزيقا ذروة التفكير الانساني.
٣ -كونت كان مهمل الأسلوب غامض العبارة، أما تين
فكان جيد الأسلوب، واضح التعبير، وكان يرى أن من مهمة الفيلسوف الفرنسي أن يعبر بوضوح وجلاء .
لكن هذا شيء، والمشابه بين تين والوضعية بوجه عام شيء آخر. وهذه المشابه تتلخص فيما يلي:
١ - التجربة الحسية هي المصدر والأساس في كل معرفة بالواقع. يقول تين: «كل حقيقة واقعية يدركها الانسان تجريبيا». بل هو أحيانا يتجاوز الوضعيين الرسميين في هذا المجال فيقول «نحن نذهب إلى أبعد بما تذهبون. . . نحن نقرر أنه لا يوجد في العالم إلا وقائع وقوانين، أعني أحداثا وعلاقات بين أحداث، ونحن نقر مثلكم بأن كل معرفة تقوم أولا في الربط بين الوقائع وإضافة بعضها إلى بعض» .
٢- يرفض التجريدات التي ليست مستمدة من التجربة. وعلى هذا الأساس يرفض تين «الذات» و«الجوهر» بوصفهما كيانين مستقلين في الوجود. يقول تين : «لايوجد في الأنا شيء حقيقي غيرسلسلة أحداثه . . . وهذه الأجداث هي من طبيعة واحدة، وترجع كلها إلى الاحساس».
مثالية تين
أما مثاليته فقد استمدها من هيجل. لكنه، كما لاحظ روسكا Rosca، «فهم هيجل من خلال إسبينوزا الهيجلي، إسبينوزا الرياضي، والقائل بالآلية mecaniste، وشيد، بمواد اغترفها بكلتا يديه من مؤلفات هيجل، مذهبا دعائمه الأساسية ليت إلا مذهب أسبينوزا» (روسكا: «تأثير هيجل في تين الواضع لنظرية في المعرفة والفن»ص ٤١٤، باريس سنة ١٩٢٨).
لقد قلنا ان تين في شباه، مر بمرحلة شك كاسح، وأن مذهب وحدة الوجود، عند اسبينوزا، هو الذي أنجاه من هذا الثك. كيف كان ذلك؟ هذا ما يشرحه تين فيقول:
«لقد تجلى لي حينثذ أن الميتافيزيقا معقولة وأن العلم أمر جاد , وبفضل البحث المستمر وصلت إلى مرتفع استطعت من عليائه أن أحيط بكل الأفق الفلسفي، وأن أفهم تقابل المذاهب، وأن أشهد مولد الآراء وأن أكتشف عقدة الخلافات وحل الصعوبات. وعرفت ماذا ينبغي ان أفحص عنه من اجل العثور على الخطأ أو الصواب. ورأيت النقطة التي منها ينبغي علي أن أوجه كل ابحاثيكم افي كنت املك المنهج : لقددرسنه من باب الاستطلاع والتسلية. هنالك أكببت على العمل بحماسة، وتبددت الغيوم، وفهمت الأصل في أخطائي: لقد أبصرت التسلسل والمجموع» («مراسلاته» ح ١ ص٢٥).
لقد صار ينظر إلى العالم على أنه كل واحد تحكمه علية دقيقة I وصار يعرف المعرفة بأنها علم الأسباب. ومن هنا يرى ان مهمة أي علم هو«اكتشافالأسباب»، وعرفالميتافيزيقا بأنها «البحث عن العلل الأولى» . يقول : «يوجد صنف كبيرمن الأشياء: الجواهر، الماهيات، العلل، الطبانع، القوى، تسمى الكيانات الميتافيزيقية، وهي في الواقع مادة الميتافيزيقا لكن هذه الأسماء كلها ترجع إلى إسم واحد هو: العلة» («الفلاسفة الفرنسيون. .. » ص ١ ٧)
لكنه يفهم العلية لا بمعناها عند جون استورت مل، بل بمعناها عند كل من اسبينوزا وهيجل. فمن اسبينوزا أخذ فكرة الحتمية (الجبرية) الدقيقة في العالم، والقول بأنه لا يوجد شيء عارض contingent في الكون. كذلك أخذ عنه فكرة أن نظام الأفكار وارتباطها هو نفس نظام الأشياء وارتباطها. ولما درس هيجل بعد أن بدأ بدراسة اسبينوزا تأيد له ماذهب إليه اسبينوزا. بيد ان هيجل اغراه بفكرة «التطور والنمو» Entwicklung. يقول تين: « كل الأفكار التي سرت في ألمانيا منذ خسين سنة ترد إلى فكرة واحدة هي فكرة «ا لتطور والنموه . وتقوم في تصور كل اجزاء مجموع ما على أنها متضامنة فيما بينها ومتكاملة حتى أن كل جزء منها يقتضى بالضرورة وجود الباقي وكلها مجتمعة تكبشف -بتواليها وتباينها - عن الصفة الباطنة التي تجمعها وتنتجها» («تاريخالأدب الانكليزي» ح ٥ ص٢٤٧، طبعة هاشت).
وهو يرى،كماقلنا، هيجل من خلال اسبينوزا. يقول: «إن هيجل هو اسبينوزا مكبرا بواسطة أرسطو، وواقفا على ذلك الهرم من العلوم الذي تشيده التجربة الحديثة منذ ثلاثة قرون» («ا لفلا سفة ا لفرنسيون. . .» ص١٣٣) .
علم النفس
وقد أسهم تين في إيجاد علم النفس التجريبي بنصيب وافر، حتى قال البعض انه «نقطة ابتداء علم النفس التجريبي والباتولوجي في فرنسا" (بنروبي: «مصادر وتيارات الفلسفة المعاصرة في فرنسا»، بترجمتنا، ح ١ ص ٢٢٢ القاهرة سنة ١٩٦٤)، وقد أودعآراءه في علم النفس في كتابه «في العقل» (في مجلدين، باريس سنة ١٨٧٠).
يرى تين أن علم النفس ينبغي أن يصبح علم وقائع، كما هو الشأن فيكلعلم، كما ذكرنا من قبل.
ويتأثرتين في تصوره لعلم النفس بكو يانفي قوله ان الأفكار العامة ترجع إلى علامات، وبجون استورت مل في نظريته في الاستقراء ، وبالكسندر بين Bain في نظريته في إدراك الاضداد.
وينتهيإلىذرية روحية. تقرر ان «الروح ليست إل^سيالا وحزمة من الاحساسات والدوافع التي لوشزهدت من جانبها الآخر لوجدت سيالا وحزمة من الاهتزازات العصبية» («في العقل» ج١ ص٧، ١٢٨ ).وكما ان الجسم الحي نسيج من الخلايا التي يتوقف بعضها على بعض فإن العقل الفاعل نسيج من الصور التي يتوقف بعضها على بعض، وليست الوحدة، في الواحد والآخر، غير انسجام ونتيجة» (الكتاب نفسه ص ١٢٤ ). ولهذا ينبغي أن نطرح كلمات : العقل، الذكاء، الارادة، القوة الشخصية، بل وأيضا كلمة: الأنا. وما يحقق استمرار شخص معنوي متمايز هو التوالد المستمر لمجموعة واحدة من الصور المتمايزة. ويرى تين أن الذات، النفس، الارادة، القوة، ليست إلامخلوقات ميتافيزيقية أي وهمية. انها «أشباح ولدتها الألفاظ، تختفي بمجرد فحص معنى الكلمات فحصا دقيقا». «فالقوة» ليست إلا الارتباط المستمر بين واقعة في المقدم وواقعة في التالي، و الانا» ليس إلا سلسلة متمايزة ص الحوادث، الخ...
وهكذا تطغى حسية كوندياك على علم النفس عند تين.
وقد أفضت به هذه الوضعية الحدية إلى إنكار كل ما ليس بمحسوس وبالتالي إلى إنكار الدين. ولهذا نجده يقرر صراحة أن «الدين نوع من الشعر الذي يعد أنهحقيقي» ، ءل une sorte poeme tenu pour vrai ويؤكد أن الدين لا يمكن إثباته علميا، وأن كل محاولة للمزج بين العلم والدين مضادة لكليهما.
مؤلفاته
.1853 ,Fontaine et ses fables ها —
.1856 ,Essai sur Tite-Live — dix - neuvième siècle لمالم 5 philosophes classiquesع1 —
.1857 ,en France
.1858 .Essais de critique et d’historie — .1864 .Le Positivisme 2191215. étude sur Stuart Mill —
.1864 .٧015 3 Histoire de 1:1 littérature anglaise —
.1870 ..Intelligence 2 vols. ح10 —
٤٣٦
— A. Chevrilion: Taine, la formation de sa pensée. Paris, 1932.
— G. Barzellotti: La philosophie de H. Taine 19(X).
— V. Giraud: Essai sur Taine, Hachette, Paris, 1901.
— D.D. Rosca: L’Influence de Hegel sur Taine théoricien de la connaissance et de l’art, 1928,
— Philosophie de l’art, 2 vols. 1882.
— Nouveaus Essais de critique et d’histoire, 1882.
— Derniers essais de critique et d’histoire, 1894.
— Hippolyte Taine, sa vie et sa Corres pondence4 vols. 1902-7.
— Les originesde la France contemporaine, 1875- 93.