أنطونيو أليوتا

فيلسوف تجريبي إيطالي. ولد في بليرمو في ٢ ١ يناير سنة ١٨٨١ ، وتوفي في نابولي في أول فبراير سنة ١٩٦٤.

حياته

إلتحق أولا بكلية الآداب في جامعة بليرمو ثم عدل عنها في السنة التاليةإلى كلية الفلسفة في فيرنتسه. حيث حصل على الليسانس في سنة ١٩٠٣ ومن سنة١٩٠٥ إلى سنة ١٩١٢ قام بالتدريس في بعض المدارس الثانوية وحصل على دكتورام التأهيل للتدريس lihera docenza في سنة ١٩٠٥ في علم النفس التجريبي. وفي سنة ١٩١٣ عين أستاذا للفلسفة النظرية في جامعة بادوا واستمر في هذا المنصب حتى سنة ١٩١٩ حيث انتقل إلى جامعة نابولي وظل فيها حتى سنة ١٩٥١.

بدأ أليوتا تطوره الفلسفي من علم النفس التجريبي، كما يظهر في كتابه «القياس في علم النفس التجريبي» (سنة ١٩٠٥)، ولكنه في الوقت نفسه كان يلحظ الجانب الروحي في النفس، ونظر إلى المنهج التجريبي على أنه تعبير عن قدرة العقل علىالبناء.

وفي سنة ١٩١٢ نشر تحليلا نقديا شاملا للمذاهب الفلسفية المعاصرة بعنوان : «رد الفعل امثالي من العلم» . وفيه دافع عن الروحية المونادولوجية ونزع نزعة مؤلهة.

ولما بدأت الهيجيلية الجديدة في إيطاليا، على أيدي كروتشه وجنتيله، تسود الفكر الفلسفي في إيطاليا، اتخذ اليوتا موقفا مناهضا لها. فنقد علم الجمال كما تصوره كروتشه. فرفض فكرته في إبداعية الروح creativitadelo spirito، كما رفض فكرة نمر الحياة الروحية في وظائف يستبعد بعضها بعضا على التبادل وتعود بطريقة دورية. فتأثربشكنج وببرجسون، فقرر أن التطور خلاق في أعمال الطبيعة. ولم يعد يثق بالألية، وبدا يفقد الثقة بالعلم والمعرفة العلمية.

وفي بحث بعنوان : «مخطط نظرة روحية في العالم» (ظهر في العدد ٢ من ultura filosófica) سنة ١٩١٣) أكد-ضد الهيجيلية الجديدة - موضوعية الطبيعة بحيث لا يمكن ردهاإلى مثالية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الطبيعة تتسامى في الانسان إلى مراتب عليا. وانتهى إلى «نسبيةديناميكية»تؤكد أن الذات باشكالهاالمقولية، والطبيعة، والله تكون حدودالفعا تجريبي، موضنوعي ذاني معا، في علاقة متحركة جدا، وفي إثراء مستمر،

وفي المرحلة الناضجة من تطوره اتجه في نظرية المعرفة إلى جعل الاضافةع13230عهي الأساس، والقول بتعدد مراكز التجربة وتقدمها التدريجي نحو المزيد من التناسق في وحدة مثالية. ويمثل هذه المرحلة الكتب التالية :

١ - «نظرية اينشتين والمنظورات المتغيرة للعالم«، بليرمو ستة١٩٢٢.

٢ - «النسبية والمثالية"، نابرلي سنة ١٩٢٢ .

م - »مشكلة الته والتعددية الجديدة،، مدينة الكستلو، سنة١٩٢٤.

أما في المرحلة الأخيرة من تطور فكره، وهي التيتتمثلفي كتابه: « التضحية بوصفها معى العالم» (روما سنة ١٩٤٦ )فقد اتجه أليوتا إلى روحية مسيحية، فيها الايمان، مفهوما بمعنى الفكر الفعال، هو الأساس في التفلسف، مع تقرير مصادرات عامة مثل : واقعية التغير، وجود نظام في العالم، تعدد الشخصيات، تلقائية الارادة، الامكانية الخلاقة للفعل والمصادرة العليا بين هذه المصادرات العامة هي « الشعورالعالي»، والله الذي تمتد حياته بالعطاء والحب.

وهكذا تغلبت النزعة الروحية الايمانية في المرحلة الأخيرة من تطور فكر أليوتا، بعد أن كان في البداية تجريبيا حريصا على المنهج العلمي التجريبي.