ألعاب شعبية سعودية

شيد البيد البيد

ومن ألعاب الصبيان كذلك "الكبت"، وهي لعبة عنيفة نوعاً ما، وغالباً ما يلعبها الأقوياء من شباب الحارة، وتعتمد على سرعة الحركة والمهارة في المحاورة وعدم تمكين المهاجم من الفريق الآخر لمس فرد من الفريق المواجه، ويشترك في لعبها بضعة أشخاص ينقسمون إلى طائفتين، ويكونون متقابلين بينهما مسافة نحو عشرة أمتار، ويخطون في وسط الفضاء خطاً في التراب، فيخرج واحد من إحدى الطائفتين إلى الطائفة الأخرى، ويمد يده باحتراس، ويقول: (شيد البيد البيد)، ويكررها، فإذا لمس أحدهم وهرب ولم يمسكوا به، تعتبر طائفته هي الغالبة، وإن أمسكوه يخرج من اللعبة وتعتبر طائفته مغلوبة. "البربر" عدة أسماء تعدُّ لعبة "البربر، لعبة شعبيّة قديمة، ولها عدة أسماء، مثل "أم الخطوط"، أو "عظيم"، أو "الخطة"، أو "العتبة" أو "الأولى"، وفي المنطقة الغربيّة تُسمى "البربر". وتمارس هذه اللعبة بالرجل اليمنى، وفيها أن يتم وضع قطعة صغيرة مستديرة من الفخار في الأرض، كما يتم حفر عدة حفر صغيرة في أماكن متفرقة من الملعب، ثم يقوم اللاعب بدفع القطعة إلى إحدى حفر الملعب بقدمه اليمنى، بعد أن يرفع قدمه اليسرى إلى الركبة. كما تمارس بأن يتم تخطيط الأرض التي فيها تراب إلى مستطيلات متساوية، ثلاثة مستطيلات خلف بعض، ثم مستطيلين بجوار بعض خلف الثلاثة، ثم مستطيل خلف الاثنين، ثم مستطيلين في الأخير، وتستعمل فيها قطعة حجر، ويكون عدد اللاعبين اثنين أو أكثر

لعبة الزقطة

تجمع عدة حصوات "خمس حصوات" صغيرة عادةً من الصوان المدور صغير الحجم، وتمارس هذه اللعبة من خلال لاعبين اثنين أو ثلاثة، ويقوم كل واحد بقذف احدى الحصوات عالياً ليلتقط في المرة الأولى حصوة من الحصوات الأربع الباقية على الأرض أمامه وبين اللاعبين، وفي المرة الثانية يقذف حصوة عالياً بالهواء ثم يلتقط حصوتين... حصوتين... وفي المرة الثالثة يلتقط ثلاث حصوات معاً، ثم يجمع الخمس حصوات على ظهر كفه ثم يقذفهن فيحاول جمعها بيده بنفس القذفة فما يستطيع التقاطه من الحصوات يكون هو عدد العلامات التي تكون رصيداً له... وهكذا يكون الدور بين زملائه المشاركين في هذه اللعبة. ومن شروط اللعبة عدم سقوط الحصوة المقذوفة عالياً على الأرض... وعدم استطاعته الإمساك بها مع الحصوات الأخرىات، حينها تعتبر لعبته لاغية ويحق لزميله الشروع بدخول اللعبة، وهكذا. وتعتبر هذه اللعبة للكبار والصغار من بنين وبنات في الليل أو النهار فتجدهم يتفننون بمهارات مختلفة في لعبتهم.

لعبة بطيخ بطيخ

في هذه اللعبة يمسك والد الطفل بكف ابنه فينشرها ويمسح عليها في كل مرّة يقول فيها: "بطيخ... بطيخ... ذنيب الذيخ" وعندما يمسح بيده راحة كف ابنه وهو يكرر الكلمات السابقة يبدأ بأصابع يد طفله يطويها (مبتدئاً بالخنصر ويقول:

هذي خنيصر هذي بنيصر
وهذي عيداء الطويلة وهذي عوجاء طويلة
وهذي ملحسة القدحان وهذي مقصعة القمل والصيبان

ويكون بذلك طوى أصابع كف ابنه الخمسة ثم يطوي الأب أصابع كفه هو إلا السبابة والوسطى من أصابعه ويمثل بهما أن رجلاً أو وحشاً يمشي حيث يقوم بتمثيل هيئة المشي بالإصبعين مبتدئاً من كف طفله رويداً رويداً وهو يقول: "يا من عيّن الطليان؟ يا من عيَّن الطليان" وهي الغنم، إلى أن يأتي بثنية يد الطفل فكأنه يقف مشدوهاً "هاه... هذا مراحهن ومرباضهن" ويواصل نداءه: "يا من عيّن الطليان..."؟ إلى أن ينتهي بإبط طفله ليقوم بدغدغته حتى يشبعه ضحكاً.