أشكنان
مدينة أشكنان الواقعة في جنوب غرب إيران. في مقاطعة لامرد في محافظة فارس. أما أصل كلمة اشكنان ومعناها فلا توجد دراسات أو لم يتسن لنا معرفة معنى الكلمة وأصلها.
رجع أصل عائلة اشكناني إلى مدينة أشكنان الواقعة في جنوب غرب إيران في مقابل مدينة دبي الحالية. ويحيط المدينة عدة قرى ومدن مشهورة مثل لامرد، جهرم، وكراش، وجميعهم يخضعون تحت محافظة شيراز أو كما يعرف لدى تقسيم إيران الجغرافي تحت إقليم فارس. اما اصل كلمة اشكنان ومعناها فلا توجد دراسات أو لم يتسن لنا معرفة معنى الكلمة وأصلها
هجرة العائلة الي الكويت.
وتتميز دولة الكويت بطابعها الاجتماعي المتماسك رغم اختلاف اصول عوائلها. فكما هاجر آل الصباح من أواسط نجد للاستقرا في الكويت وغيرهم من العوائل الذين استقروا في البحرين وقطر ومناطق أخرى، انتقلت أيضا معهم عوائل وقبائل إلى ارض الكويت بعد أن عانوا من حالات اقتصادية سيئة كالجفاف والقحط وأوضاع سياسية متدهورة من ثورات ادت إلى صعوبة الاستقرار في موطنهم مما أدى إلى هجرتهم والاستقرار إليها وأصبحت اجيال تلك العوائل مواطنين ذاقوا حلاوة العيش وصعوبة الحياة في مشاكة اخوانهم في بناء الدولة. وبحكم موقع الكويت الجغرافي نرى ان معظم اهلها ينحدرون بشكل غالب من ثلاث مناطق جغرافية رئيسية : شبه الجزيرة العربية، إيران، والعراق.
وفي مقابلة اعددتها مع الحاجة مريم عبد الله (ام حمزة) رحمها الله – زوجة عباس رضا أشكناني حدثتني عن تاريخ هجرة عائلة اشكناني المنحدرين من فرع رضا أشكناني والمعروفين ببيت أبو تقي. وقالت الحاجة ام حمزة ان هناك عوائل أخرى من مدينة اشكنان هاجرت إلى ارض الكويت مرورا في دولة قطر والبحرين ومنهم إلى الآن من استقر هناك منذ القرن الثامن عشر. اما ممن استقروا في الكويت قادمين من مدينة اشكنان مع عائلة رضا أشكناني هم بيت الحاج علي الجزاف وبيت بهمن وعائلة حجي هاشم وأبل أشكناني وخيرالله أشكناني وحجي إبراهيم أشكناني وهو من أوائل أصحاب حملات الحج على الجمال، وكان قدومهم تقريبا ما بين 1840 إلى 1860 ميلادي. اما بالنسبة لعائلة رضا أشكناني فكان قدومهم على مرحلتين.
المرحلة الأولى كانت في بدايات 1890 ميلادي. وتذكر الحاجة ام حمزة ان هذه الهجرة الأولى كان استقرارها المركزي في دولتي قطر والبحرين ومن ثم زيارة إلى دولة الكويت ولكن الحاج رضا لم يستقر فيها طويلا وعاد إلى المدينة.
ويذكر الحاج العم غلوم رضا أشكناني (أبو عبد الله) في مقابلة خاصة اجريتها معه وأخرى مع جريدة الوطن انه والده رضا أشكناني كان يعمل من ضمن إدارة الدولة القاجارية التي حكمت إيران من 1779 إلى 1925. وعرف هذا المنصب باسم (الخودا أو الخوذا خان) اي رئيس الصندوق المالي أو صاحب الشؤون المالية. وكان الحاج رضا متمسكا هذا المنصب في إقليم فارس حتى قامت الثورة ضد السلطان مظفر الدين بسبب الضرائب التي اكهلت الشعب مما أدى إلى انتقال الحاج رضا إلى مدينة جهرم والتجأ إلى أهلها باعتبار زوجته الثانية من أهل المدينة.
وتذكر الحاجة ام حمزة رحما الله ان الحاج رضا انتقل إلى الكويت ما بين 1898 إلى 1899 ميلادي بسبب الثورات التي قامت وهاجمت على مراكز وشخصيات تابعة للدولة. وقد تمكن الحاج رضا من النزول البحرين وفي رواية أخرى انه نزل إلى قطر ومن ثم إلى البحرين ومن ثم أخيرا إلى دولة الكويت.
وقد استقر الحاج رضا أشكناني في الأرض الكويت في سنة 1899 في منطقة القبلة وقد استضافه بيت اللحدان. وتستكمل الحاجة ام حمزة حديثها حول فريج سعود الواقع في منطقة القبلة وهي احدى المناطق الكويتية القديمة بحانب منطقة الشرق والوسط. وكان من جيران منزل الحاج رضا اشكناني (أبو تقي) بيت صالح العوضي – بيت السمكة – بيت العنجري – وبيت القاضي حمادة. ويقع فريج سعود حاليا في نفس موقع بنك الكويت المركزي، وقد قام الحاج بعدها بتأسيس قهوة على البحر كأول قهوة على البحر عرفت باسم قهوة أبو تقي في عام 1903 ميلادي الواقعة على السيف وعرفت بمقهى سيف جولان ،وهي تقريبا مقابل بنك الكويت المركزي – على امتداد قصر السيف العامر. وتتذكر الحاجة ام حمزة وكذلك العم غلوم أشكناني رحمهما الله ان الحاج رضا اشترى منزلا كبيرا في فريج سعود وضم بها جميع أبناءه (عباس – تقي – غلوم – عبدالحسين) الذين عملوا معهم في المقهى وسكن بها أبنائهم حتى أصبحت عائلة كبيرة مارس افرادها عدة أنشطة إلى جانب النشاط الرئيسي الا هو إدارة المقهى. وتذكر العم أبو عبد الله مشاركة والده الحاج رضا في معركة الجهراء سنة 1921 عندما طلب الشيخ سالم بن مبارك بإرسال المعونة والامدادات إلى الشعب الكويتي في الجهراء. وقد يتذكر كيف اصابت الرصاصة والده (الحاج رضا) وتم اسعافه فورا إلى المشفى الامريكاني عند الدكتور أحمد الغانم.
وقد استمر أبناء الحاج رضا في نشاط المقهى إلى جانب نشاط والدهم في سيف جولان. فقد أسس عباس رضا أشكناني (أبو حمزة) مقهى له في سوق الصفاة سنة 1946 وشاركه فيها ابن عمته (المرحوم زمان) وكان يقع بجانب مكتب المرحوم حمد الحميضي.
وظلت عائلة رضا أشكناني في منطقة القبلة حتى بدأت التنمية الاقتصادية تزدهر بسبب اكتشاف النفط والايرادات التي عكست على تطور دولة الكويت، فلجأت الحكومة إلى تثمين المنازل في تلك المناطق التقليدية والنزوح إلى المناطق الجديدة. وقد انتقلت عائلة الحاج رضا أشكناني إلى منطقة ميدان حولي التي كانت من السكان ما عدا منزل الشيخ عبد الله السالم الذي عرف فيما بعد بقصر الشعب ومنزل الحاج غلوم محمد عبد الله أشكناني (مؤسس مسجد أشكناني في المنطقة).
وقد استقرت عائلة الحاج رضا في المنطقة في أول منزل لهم وهو حاليا مخفر ميدان حولي وبعد فترة قصيرة انتقلوا إلى منزل أكبر وهي حاليا المدرسة النموذجية. وفي عام 1953 توفي الحاج رضا أشكناني وظلت العائلة تحت مظلة والدتهم الحاجة ام عباس (مريم جعفر) وابنهم الأكبر عباس رضا أشكناني (أبو حمزة) رحمهم الله.
وفي فترات لاحقة توافدت عوائل كثيرة من مدينة أشكنان، ومنهم من اتخذ اسم المدينة كلقب للعائلة وبعضهم احتفظ بألقاب وأسماء أخرى إلا أنها ظلت معروفة بين العائلة بشكل كبير بسبب التداخل العائلي الاجتماعي عن طريق الزواج وكذلك بسبب تواتر أخبار شخصيات العائلة بين الجيل الجديد. وبهذا استقرت العوائل القادمة إلى دولة الكويت من أوائل القرن العشرين بعد توافدهم وشاركوا في بناء الدولة الحديثة كما غيرهم من أبناء الوطن حتى أصبحوا من جزءا من افراد المجتمع الكويتي الذي يضمن نسيجا اجتماعيا مميزا اثبت تلاح وتحالف اهلها في وقت المحن والشدائد.
المصدر : موقع تراث الكويت
http://kuwaitturath.com/family.html
|
Eshkanan]] fa:اشکنان it:Eshkenan