أدب مقارن

عرف الناقد الأمريكي هنري رماك الأدب المقارن: "الأدب المقارن هو دراسة الأدب خلف حدود بلد معين، ودراسة العلاقات بين الأدب من جهة ومناطق أخرى من المعرفة والاعتقاد من جهة أخرى، وذلك من مثل الفنون (كالرسم والنحت والعمارة والموسيقى) والفلسفة، والتاريخ، والعلوم الاجتماعية (كالسياسة والاقتصاد والاجتماع)، والعلوم والديانة، وغير ذلك. وباختصار هو مقارنة أدب معين مع أدب آخر أو آداب أخرى، ومقارنة الأدب بمناطق أخرى من التعبير الإنساني". ويعرف ميدان الأدب المقارن توجهين أساسيين؛ الأول تمثله تاريخيا المدرسة الفرنسية، أما الثاني فهو اتجاه المدرسة الأمريكية، وكان بعد مؤتمر"شابل هيل" الذي عقد سنة 1958،حيث قدم فيه روني ويلك نقدا حادا للمدرسة الفرنسية، رافضا إغراقها في تتبع حقائق التأثير والتأثر دون الاهتمام بالنص في حد ذاته. والأدب المقارن فرع من فروع العلم يُدرسُ من خلاله الأدب القومي من حيث تأثره أو تأثيره في آداب قومية أخرى. وهو بوصفه فرعا من فروع العلم يخرج من منطقة الإبداع الأدبي إلى منطقة دراسة الإبداع الأدبي. كما أن مصطلح (الأدب المقارن) غير دقيق في مدلوله على المراد، لأن الأدب المقارن منهج في الدراسة وليس أدبا إبداعيا، والصواب أن يقال في المصطلح: (الدراسة المقارنة للأدب) أو نحو ذلك من المصطلحات، لكن مصطلح (الأدب المقارن) شاع وذاع وراج بين الباحثين لخفته وسهولته.

أشهر مدارس الأدب المقارن مدرستان: المدرسة الفرنسية والمدرسة الأمريكية.

المدرسة الفرنسية

وقد ارتبطت بالمنظور التاريخي للأدب، إذ يرى دارسو الأدب الأعمال الأدبية في صورة أعمال منتظمة في نسق تاريخي، ويطبقون مقولات التأريخ وفلسفته ومناهجه في دراساتهم الأدبية. وتبدأ هذه المقولات بمقولة (النسبية الزمانية والمكانية) أي أن لكل زمان ومكان تقاليد وأذواقا ومعايير وأعرافا ونظما سياسية واقتصادية واجتماعية تحكم هذا المكان والزمان، ثم إن هذه االتقاليد والأذواق والمعايير... تتغير بمرور الزمان واختلاف الأمكنة، وعليه؛ فلابد من الرجوع بالعمل الأدبي حين دراسته إلى فضائه الزماني والمكاني، وأن لا نفسره أو نحكم عليه بأعين عصرنا الحاضر، وإنما بأعين معاصريه.

ثم تأتي مقولات التاريخ الأخرى التي يُطبقها أصحاب المدرسة الفرنسية من مثل: السببية، والنشوء والتطور للظواهر الأدبية...، واليقينية وهي تخص العمل الأدبي في توثيقه.

من أشهر أقطاب المدرسة الفرنسية: فان تيقم، فرنسو جويار،رينيه إيتامبل

المدرسة الأمريكية

ولعل من أبرز من تزعمها رينيه ويليك الذي يرى ضرورة أن يدرس الأدب المقارن كله من منظور عالمي، ومن خلال الوعي بوحدة التجارب الأدبية والعمليات الخلاقة، أي أنه يرى أن الأدب المقارن هو الدراسة الأدبية المستقلة عن الحدود اللغوية العنصرية والسياسية، وهو يعيب على المدرسة الفرنسية أنها تحصر الأدب المقارن في المنهج التاريخي، بينما تتسع الرؤية الأمريكية لتربط بين المنهج التاريخي والمنهج النقدي، باعتبارهما عاملين ضروريين في الدراسة المقارنة.

ملف:Open book 01.png هذه بذرة مقالة عن الأدب تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

ca:Literatura comparada cs:Literární komparatistika de:Komparatistik Comparative literature]] eo:Kompara literaturscienco es:Literatura comparada fa:ادبیات تطبیقی fi:Kirjallisuustiede fr:Littérature comparée hi:तुलनात्मक साहित्य is:Bókmenntafræði it:Letteratura comparata ja:比較文学 ko:비교문학 nl:Imagologie pl:Komparatystyka pt:Literatura comparada sl:Primerjalna književnost ta:ஒப்பிலக்கியம் tl:Panitikang panularan tr:Karşılaştırmalı edebiyat zh:比较文学