الصحابي أحمر بن مازن بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن الحبيبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد حنين قاله أبو علي الهجري حكاه الرشاطي عنه قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون.
حضر الأحمر يوم الفجار الأول بين كنانة وقيس. وذلك أن بدر بن معشر الغفاري كان رجلا منيعاً مستطيلاً بمنعته. وفي أحد المواسم، ورد سوق عكاظ واتخذ بها مجلسا فأخذ ينحر الجزر ويطعم الناس. وجعل يتطاول على الناس ويقول:
نحن بنو مدركة بن خندق
|
|
من يطعنوا في عينه لا يطرف
|
ومن يكونوا قومه بغطرف
|
|
كأنـهم لجة بحر مسدف
|
ثم مد بدر رجله وقال: "أنا أعز العرب، فمن زعم أنه أعز منى فليضربها بالسيف." ! فوثب الأحمر بن مازن فضربه بالسيف على ركبته فأندرها –أي قطعها - ، ثم قال: خذها إليك أيها المخندف - وهو ماسك سيفه - ثم قام رجل من هوازن فقال:
أنا ابن همدان ذو التغطرف
|
|
بحر بحور زاخر لم ينزف
|
نحن ضربنا ركبة المخندق
|
|
إذ مدها في أشهر المعرف
|
وقد سجل الأحمر تلك الحادثة في شعره فقال:
إني وسيفي حليفا كل داهية
|
|
من الدواهي التي بالعمد أحبيها
|
إني نقمت عليه الفخر حين دعا
|
|
جهرا وابرز عن رجل يعريها
|
ضربتها آنفا إذا مدها بطرا
|
|
وقلت دونكها، خذها بما فيها
|
لما رأى رجله بانت بركبتها
|
|
أومى إلى رجله الأخرى يفديها
|