أحمد قدري
أحمد بن عبد القادر قدري (1310 ـ 1377هـ ـ 1893 ـ 1958م) كاتب وسياسي وطبيب سوري، ولد بدمشق وعمل في السياسة الوطنية قبل الحرب العالمية الأولى 1914 ـ 1918 م, وكان من مؤسسي المنتدى الأدبي في سنة 1909 م، وشارك في تأسيس جمعية الفتاة في باريس 1911 م، والتحق بالثورة العربية الكبرى في أواخر أيامها وعاد إلى دمشق عام 1913 بعد دراسته للطب في الآستانة وباريس، ثم التحق بفيصل بن الحسين سنة 1918م، فعينه طبيباً خاصاً له ومستشاراً ورافقه إلى باريس وفي دمشق ومكث قريباً منه في دمشق عند تشكيل الحكومة العربية في سورية ,إلى حين دخول الجيش الفرنسي لسورية في صيف 1920م.
عمل أستاذاً بكلية الطب بدمشق، وبعد معركة ميسلون التي تصدى فيها السوريين الاحرار للفرنسين حكم عليه بالإعدام من قبل الفرنسيين، فاضطر لمغادرة دمشق لمصر، ثم أسندت إليه القنصلية العراقية العامة بالقاهرة، فوزيراً مفوضاً للعراق في باريس ،ثم تسلم كلية الطب في بغداد وبعد قيام حركة رشيد عالي الكيلاني في العراق عام 1941 أخرح إلى إنجلترا ثم عاد لوطنه سوريا واستقر في دمشق وعين أميناً عاماً لوزارة الصحة السورية عام 1943، توفي ودفن بدمشق.
من آثاره: مؤلفات وكتب طبية عديدة، وكتب في الأمراض الجلدية ومؤلفات طبية لطلبته في جامعة بغدادو قد قام بتغطية الأحداث حتى نهاية حكم فيصل الأول في سورية من خلال مذكراته التي تركها وكانت مذكراته تشتمل على وقائع الثورة العربية الكبرى.