أحمد المنصور الذهبي
أحمد المنصور | |
سلطان المغرب ملف:Flag of Morocco 1258 1659.svg | |
---|---|
ملف:Ahmed al Mansur.jpg | |
الفترة | 1578 - 1603 |
تتويج | 1578 |
الاسم الكامل | أحمد المنصور بن محمد الشيخ المهدي بن محمد القائم بأمر الله الزيداني الحسني السعدي |
السلف | عبد الملك الأول السعدي |
الخلف | انقسام الدولة: زيدان الناصر بن أحمد (مراكش) محمد الشيخ المأمون بن أحمد (فاس) |
نسل | زيدان بن أحمد أبو فارس عبد الله |
سلالة | سلالة السعديين |
اعتقاد ديني | الإسلام |
السلطان أحمد المنصور الذهبي بن محمد الشيخ المهدي بن محمد القائم بأمر الله الزيداني الحسني السعدي، واسطة عقد الملوك السعديين، وأحد ملوك المغرب العظام وباني قصر البديع. ولد بفاس عام 956/1549، وبويع في ساحة معركة وادي المخازن الظافرة يوم الاثنين متم جمادى الأولى سنة 986/ 4 غشت 1578 بعد مقتل السلطان عبد الملك. يعتبر عهده الذي دام حوالي ست وعشرين سنة أزهى عهود الدولة السعدية رخاء وعلما وعمرانا وجاها وقوة.
سيرته السياسية
اضطلع السلطان أحمد المنصور بأعباء دولته بعد معركة وادي المخازن، وفكر وقدر أن قواته في التسعينات من القرن العاشر الهجري لا تستطيع اختراق حاجز الأتراك في الشرق، ولا مصادمة الأسبانيين وراء المضيق، فلم يبق أمامه مجال للعمل إلا من ناحية الجنوب، فاسترد في يسر صحراء تيكورارين وتوات، وأخضع الإمارات السودانية الصغيرة في منطقة حوض السنيغال. سالم مملكة بورنو-كانم في الجهة الشرقية بعد أن خطب وده ملكها وبايعه، ولم تقف في وجهه سوى مملكة سنغاي وريثة الامبراطوريتين العريقتين مالي وغانا، فجهز لها حملة كبرى انتهت بالاستيلاء عليها عام 999/1591. وبذلك أصبحت رقعة نفوذ الدولة السعدية تمتد جنوبا إلى ما وراء نهر النيجر، وتصل شرقا إلى بلاد النوبة المتاخمة لصعيد مصر.
اعتنى السلطان أحمد المنصور بزراعة السكر وصناعته، ووسع مزارعه التي لم تعد قاصرة على سوس وإنما أصبحت تنتشر في بلاد حاحا وشيشاوة القريبة من مراكش. طور مصانع تصفية السكر، وجهزها بأحدث الآلات بحيث أصبح السكر المغربي مرغوبا فيه من مختلف البلاد الإفريقية والأوربية. ووظف عائدات تجارة السكر والتبر المجلوب من السودان في تشييد منشآت عمرانية دينية وعلمية وعسكرية في مختلف أنحاء البلاد، وأعظمها قصر البديع بمراكش الذي لم يبن قبله مثله في هذه البلاد.
حظي السلطان أحمد المنصورالذهبي باحترام الدول الأوروبية، وسعت بعضها إلى ربط علاقات ودية معه مثل انكلترا وفرنسا وهولندا. وتمتنت علاقاته بالملكة البريطانية إليزابيت الأولى التي رغبت في التعاون معه على احتلال الهند على أن يتولى المغرب تموين الحملة بالمال وانكلترا بالأسطول والرجال.
عمل السلطان أحمد المنصور كثيرا، وكان يطمح أن يعمل أكثر لولا أن المنية باغثته بفاس بعد مرضه بالطاعون ليلة الاثنين 16 ربيع الأول عام 1012/24 غشت 1603. ودفن بإزاء مقصورة الجامع الأعظم بفاس الجديد، ثم نقل إلى مراكش ودفن في قبور الأشراف السعديين قبلي جامع المنصور بالقصبة.
مؤلفاته وسيرته العلمية
ظل الطابع العلمي من أهم مميزات عهده، إذ كان يرعى العلماء والمتعلمين، ويعقد مجالس علمية عامة وخاصة في أوقات معلومة لا تتخلف، يحضرها علماء دولته من الشمال والجنوب، فيغدق عليهم من الصلات والعطايا ما حفلت به كتب التاريخ والتراجم. ومن الثابت أنه كان إلى جانب مشاركته الواسعة في العلوم اللغوية والشرعية، أديبا شاعرا ناثرا، ورياضيا موهوبا مواظبا على دراسة أمهات كتب الحساب والجبر والهندسة لأقليدس وابن البناء المراكشي وأضرابهما. كما كانت حاشيته تكاد تكون كلها من العلماء والأدباء حتى قادة الجيش وولاة الأقاليم.
وقد ألف السلطان أحمد المنصور كتابين مهمين، الأول في علم السياسة سماه "كتاب المعارف في كل ما تحتاج إليه الخلائف"، والثاني كتاب "العود أحمد" وجمع في الأدعية المأثورة عن الرسول، والمأخوذة من كتب الحديث الصحاح. وله "فهرس" ذكر فيه شيوخه وما قرأ عليهم، و"ديوان" صغير جمع فيه أشعاره، و"ديوان أشعار العلويين" لم يكمله. وقد ألفت في السلطان أحمد المنصور كتب عديدة، وألفت باسمه كتب تنيف عن المائة. وتعتبر مكتبته ب مراكش أعظم مكتبة في ذلك العصر الزاهر، حوت من نفائس مؤلفات القدماء والمحدثين ما لم تحوه مكتبة أخرى.
مصادر
- محمد حجي، معلمة المغرب، 1: 173 - 175
مراجع
ca:Àhmad al-Mansur de:Ahmad al-Mansur Ahmad al-Mansur]] fr:Ahmed al-Mansur Saadi he:אחמד אל-מנסור id:Ahmad al-Mansur is:Ahmad al-Mansur pl:Ahmad I al-Mansur ru:Ахмад аль-Мансур sv:Ahmad al-Mansur