أجهزة الدولة الإيديولوجية
أجهزة الدولة الإيديولوجية (بالإنجليزية: Ideological State Apparatus) مصطلح طوره المفكر الماركسى لوى ألتوسير للإشارة إلى تلك المؤسسات (مثل مؤسسات التعليم، والمؤسسات الدينية، و الأسرة، ووسائل الاتصال، و النقابات المهنية، و القانون) التى توجد - من الناحية الشكلية - خارج سيطرة الدولة، لكنها تعمل على نشر قيم (وافكار) هذه الدولة بهدف التأثير على هوية الأفراد الذين ينتمون إلى هذه المؤسسات أو يتعاملون معها، والمحافظة على النظام فى المجتمع، كما تهدف، علاوة على ذلك، إلى إعادة انتاج علاقات الانتاج الرأسمالية. وقد حل التعليم، داخل المجتمعات الرأسمالية الحديثة، محل المؤسسة الدينية، بوصفه أحد الأجهزة الإيديولوجية الأساسية للدولة. وبقابل مصطلح أحهزة الدولة الايدولوجية، لدى بعض الماركسيين، ما يسمونه "الأجهزة القمعية للدولة " مثل الجيش و الشرطة، تكون مهمتهما ضمان أكبر قدر من الإذعان داخل المجتمعات الرأسمالية الحديثة. وإذا ما تجاوزنا عن إعادة انتاج الأطروحة التى ترى أن الدولة ذاتها تجسد مصالح طبقية خاصة، فإن نظرية أجهزة الدولة الإيديولوجية تعرضت لانتقادات نظراً لفهمها التبسيطى للعلاقة بين هذه المؤسسات (أى الأجهزة الإيديولوجية) والدولة، وفهمها الذى يقلل من استقلالية هذه الأجهزة أوقدرتها على الحفاظ على استقلالها. حيث يمكن لهذه الأجهزة أن تمثل تحديا للسلطة داخل المؤسسة التعليمية عند ضعف المجتمع الرأسمالى ككل.