أبو حيدرة الأوراسي


عماري صايفي المكنى أبو حيدرة الأوراسي والملقب بعبد الرزاق الPARA أو المظلي لأنه كان مظليا في الجيش الجزائري. ولد في 23 افريل 1966 بڤالمة من اب جزائري وام فرنسية من عائلة (Blanchi). من المؤسسين للجماعة السلفية للدعوة والقتال وأمير منطقتها الخامسة.

في 1987 التحق بالقوات المحمولة جوا في بسكرة التابعة للجيش الجزائري. أثناء عمله بالجيش سجن ثلاثة أشهر لمخالفة التعليمات العامة للجيش. وبين سنتي 1991 و 1993 عمل كحارس شخصي للجنرال خالد نزّار.

التحق أبو حيدرة بصفوف الجماعة الإسلامية المسلحة عام 1993 قبل أن يقرر عام 1996 رفقة حسان حطاب الذي كان أمير المنطقة الثانية في "الجيا" (منطقة الوسط الانشقاق عن إمارة زيتوني لانحراف منهجه)، ويعد من مؤسسي الجماعة السلفية للدعوة والقتال في جوان 1999، حيث عين عبد المجيد ديشو أميرا وطنيا ليكلف أبو حيدرة بإمارة المنطقة الخامسة (ولايات الشرق) وخلفه حسان حطاب بعد مقتله بشهرين في اجتماع انعقد بولاية باتنة وتم تعيين أبو حيدرة نائبا له، وكان من محرري ميثاق الجماعة السلفية للدعوة والقتال.

تنسب له عدة عمليات واعتداءات منها اغتيال 12 عسكريا بتاريخ 1 أوت 1999 في كمين لفصيلة تابعة للجيش بالمنطقة المسماة اوستيلي شرق البلاد،. كما نصب كمين لأفراد مفرزة القوات الخاصة بتاغدة خلال شهر سبتمبر 1999 والاعتداء على مقر للحرس البلدي، راح ضحيته 7 أفراد بداية سنة 2000، إلى جانب قيادة اعتداء ضد شاحنة عسكرية راح ضحيتها 7 عسكريين في منطقة مدوكال بولاية تبسة. وقام البارا بداية 2001 بالهجوم على فرقة للدرك بجمورة في ولاية بسكرة راح ضحيته دركي، ليعود البارا وأتباعه إلى معاقل اوستيلي، حيث نصبوا هناك كمينا ضد قافلة عسكرية انتهت باغتيال 7 من أفراد الجيش. وخلال نفس السنة، وبمنطقة تاغدة في تبسة وقع اشتباك مع مجموعة البارا وقوات الجيش أسفر عن اغتيال 10 أفراد للحرس البلدي. واستهدفت مجموعة البارا في عملية ببئر العاتر 11 عنصرا من الحرس البلدي، اغتيال 43 جندي في كمين نصب لهم بباتنة في 04 جانفي 2003 واختطاف 34 سائحا أجنبيا بصحراء الجزائر، تم تحريرهم في وقت لاحق بعد تسديد فدية ورفض أبو حيدرة في حوار له مع صحيفة "أفريك آزي" أثناء احتجازه من طرف جماعة تشادية متمردة الكشف عن قيمتها. ولما سئل عن ذلك، قال "طلبنا فدية مالية من أجل توفير أسباب العيش، لكنني لا أستطيع إعطاءكم قيمتها، لأننا التزمنا بذلك مع المفاوضين الألمان"، ونفى أبو حيدرة في ذات الحوار العلاقة مع أسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة"، وأكد عدم وجود اتصالات مع أسامة بن لادن. في 16 مارس 2004 اعتقل أبو حيدرة رفقة عشرة من جنوده من طرف الحركة من اجل العدالة والديمقراطية وهي حركة معارضة للنظام التشادي. وتم تسليم "البارا" إلى الجزائر بوساطة ليبية يوم 27 أكتوبر 2004، حيث يوجد حاليا رهن الاعتقال، ويتردد أنه موقوف شرق الجزائر، وتزوره عائلته بانتظام.