أبو العباس السبتي


أبوالعباس أحمد بن جعفر الخزرجي السبتي (ولد بسبتة 524 هـ/1129م. - توفي بمراكش 1204) أكبر أولياء مدينة مراكش وأحد رجالاتها السبعة.

حياته

ينتسب إلى أسرة فقيرة إذ بوفاة والده اضطرت أمه إلى إرساله إلى حائك لتعلم الحرفة مقابل أجر. وبالرغم من أن أبا العباس كانت له رغبة في العلم، فإنه كان، كما تقول الروايات، يفر من معمل الحائك ليلتحق بكُتّاب الشيخ أبي عبد الله محمد الفخار فتلحق به أمه لتعيده إلى الحائك بعد معاقبته. ومع تكرر الحادث تدخل الشيخ مقترحا على الأم أن يعلم الصبي ويدفع لها.[١]

خلوته

في السنة التي تأكد فيها انتصار الموحدين على المرابطين، خصوصا بعد مقتل يوسف بن تاشفين عام 539 هـ/1144م، أبدى أبو العباس رغبته في السفر طلبا للعلم ولقاء المشايخ، وعمره ست عشرة عاما، ووقع اختياره على مراكش،. لأنها عاصمة الدولة الجديدة.

وجد أبو العباس مدينة مراكش في حالة حصار (استمر من محرم إلى شوال عام 541 هـ/1146م). فصعد إلى جبل جيليز مع وصيفه، وفي تعطير الأنفاس وبقى في خلوته هناك مع وصيفه مسعود الحاج أربعين سنة.[٢]

أبو العباس السبتي إن الله أنبع عينا من ماء وجعل يتعبد في ذلك الجبل والفقير معه يخدمه أبو العباس السبتي

دخل أبو العباس إلى مراكش، وقطع خلوته الطويلة في عهد المنصور، وصول أخبار كرامات أبي العباس بعد نزوله على جبل جيليز، جعل المنصور واعيان المدينة يطلعون اليه للتبرك، ودعاه الخليفة إلى الاقامة بالمدينة وحبس عليه مدرسة للعلم والتدريس ودارا للسكنى.[٣]

وهذه المرحلة من أخصب مراحل حياة أبي العباس، ففيها تم نشر مذهبه على نطاق واسع إذ كان يطوف بنفسه في الاسواق ويحث الناس على الصدقة وعلى المتاجرة مع الله. توفي بمراكش في اليوم الثالث من جمادى الأخيرة عام 601هـ/1204م.

مراجع

  1. ^ اخبار ابي العباس ص1. وتعطير الانفاس 9 ـ 10.
  2. ^ تعطير الانفاس 32.
  3. ^ اخبار ابي العباس3. واظهار الكمال 142 ـ 143.
ملف:Bio-Morocco-stub.svg هذه بذرة مقالة عن موضوع ذي علاقة بأعلام المغرب تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

Abu al-Abbas as-Sabti]] fr:Abu al-Abbas as-Sabti