آمنة أبوغنيمة


ولادتها ونشأتها

ولدت آمنة علي أبوغنيمة في اربد عام 1910 حيث قضت طفولتها مع أشقائها حسن ومحمود وصبحي وشقيقتها زينب ابوغنيمة وقد نشأت في بيت محب للعلم، لا يعرف التفرقة في التعامل بين الرجل والمرأة فكلاهما لهما الحق في المساواة في أسمى حق ألا وهو التعليم.

تلقت تعليمها الأولي والابتدائي على يد شقيقها الأستاذ حسن أبوغنيمة الذي كان السبب في اكمال شقيقتيه آمنة وزينب تعليمهما واعطائهما الفرصة في تحقيق الريادة في تعليم الاناث في الأردن، لذا انتقلت آمنة مع شقيقتها زينب إلى دمشق حيث كان شقيقهما حسن مديرا لدار المعلمين، وقد التحقت بمدرسة لإكمال تعليمها وبعد أن أكملته عينت معلمة في مدرسة الشيخ محي الدين في دمشق بينما تابعت شقيقتها زينب دراستها في دار المعلمات.

مسيرتها التعليمية

وقد انتقلت امنة مع شقيقتها زينب إلى الأردن في عام 1923 بعد تخرجها في دار المعلمات بدرجة ممتاز وقد عينت امنة معلمة في مدرسة بنات اربد الابتدائية التي تم تاسيسها وكانت المدرسة الوحيدة في محافظة اربد بإدارة شقيقتها زينب. ومنذ ذلك التاريخ وقد عهدت امنة على نشر العلم وتحبيب الناس في إرسال بناتهم للتعليم لما في ذلك من فتح ابواب للنهضة وزيادة الوعي في عقول بنات ذلك الجيل.نتيجة لذلك عمدت امنة وشقيقتها على الاتصال بزميلاتهما في دار المعلمات في لبنان وسوريا ودعوتهن للقدوم إلى شرق الأردن.. وفعلا لبين نداءهما وعملن في سلك التعليم الأردني.

بعدها باعوام عينت امنة مديرة لمدرسة الحصن الابتدائية التي انشات سنة 1930 حيث كان شقيقها محمود مديرا للمدرسة واستمرت مديرة فيها حتى عام 1933 لتنتقل لمدرسة بنات عمان التي كانت اختها زينب مديرة لها وقد عملت فيها حتى عام 1938 حيث انقطعت من بعدها عن التدريس لفترة طويلة لتعود عام 1950 مديرة لمدرسة بنات الحصن حتى عام 1955 منتقلة بعدها إلى جرش حيث عملت مديرة لمدرستها الاعدادية وبقيت تعمل فيها حتى احيلت إلى التقاعد عام 1960.

حياتها الأسرية

في عام 1938 تم عقد قرانها على المرحوم عسكر أحمد الناصر الذي اصبح فيما بعد سفيرا للأردن في عدة دول عربية وأوروبية وتم الاحتفال بزواجها وسط جو اسري محب لتنقطع منذ ذلك التاريخ عن مسيرتها التدريسية متفرغة لرعاية اسرتها وقد انجبت ثلاثة أبناء هم على الترتيب:

  • أكرم الناصر الذي تقلد منصب محافظ مدينة اربد وغيرها من المناصب السياسية المرموقة في المملكة
  • كامل الناصر وقد عمل اخصائيا لأمراض الباطنية والقلب إلا ان الارادة الإلاهية حالت دون اكمال مسيرته في العطاء منذ عام 1996
  • رفيق الناصر الطبيب المختص في الاشعة

الأوسمة

منحت امنة ابوغنيمة وسام التعليم من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال عن المدارس الاعدادية، كما منحت وساما خاصا من وزارة التعليم في مدينة اربد وذلك في حقبة السبعينات من القرن الماضي.

وفاتها

توفيت المربية الفاضلة امنة ابوغنيمة سنة 1993 مخلفة وراءها مسيرة عطرة زكت رحاب الأردن بزهور العلم والاستنارة، حافرة في لب تلميذاتها فكرا وتحمسا على اكمال مسيرة المراة نحو الابداع، لتساهم هذه الفاضلة في دعم مسيرة المراة والنهوض بها حسب توجهات العائلة الملكية الكريمة..


  • هذه الصفحة مهداة إلى روح جدتي تكريما لمسيرتها*

ربا الناصر

http://www.facebook.com/pages/%D8%A2%D9%85%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%BA%D9%86%D9%8A%D9%85%D8%A9_%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%86/192857224119175