آلوس


التعريف بمدينة آلوس

أالس أو آلوسة أو آلوس اسم مدينة من مدن محافظة الأنبار وهي عبارة عن جزيرة على نهر الفرات، احاطها الماء رويدا رويدا، تحدها بلدة جبة شرقا وقلعة حديثة غربا تعددت الرويات في تاسيسها وذكرها البلدانيون ومنهم ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان

تاريخ المدينة

ومن الرويات التي سجلت في تاريخها ان نفر من قوم عاد فروا إليها واسسوها ومما يدعم هذه الرواية ان قلعة آلوس مبنية بصخور كبيرة والجدار الذي يستقبل مجرى النهر لا زال قائما ويصعب بناء هذا الجدار في مثل هذه الاحجار الكبيرة والثقيلة الوزن حتى لو ان الماء ساعد على تخفيف وزنها فيصعب رفعها وبناؤها مما يرجح صحة هذه الرواية واتخذها امراء الرومان منتجعا ومنهم آلوسة التي سميت باسمه وصحفت إلى أالس وآلوس وسلقتها الالسن العربية بهذا التعريب سكنها اقوام عربية منهم قبيلة إياد قبل الإسلام ودارت قربها حروب في الموقع المسمى ام الجماجم ولا زال هناك كهف في الجانب الشامي من آلوس بهذا الاسم ويعتقد ان مسار آل بيت الرسول، بعد استشهاد الامام الحسين (رضي الله عنه) وصحبه قد مر بها ومن المواقع التي ترجح هذه الرواية موقع وادي بنات الحسن ووادي بنت الحسين في حدود الجانب الشامي من آلوس شرقا، وفي العصر العباسي كانت مسكونة من المتصوفة الزهاد والبهاليل وهناك آثار لتسميات منها العباسية وهي جزرة قريبة منها تقع ضمن حدود بلدة آلوس غربا ونهر أبو دلامة الواقع في الجانب الشامي من آلوس شرقا، وهناك قلعة وآثار تنسب لعلي الفارسي النحوي في الجانب الشامي من بلدة آلوس

الهجرة من مدينة آلوس

وهجرت آلوس بعد الشاعر المشهور المؤيد الآلوسي حتى سكنتها الوحوش ثم كانت مآلا للزهاد مرة أخرى، واشتهرت عائلة المفسر الكبير محمود شهاب الدين الالوسي والمعروف بالألوسي الكبير، وهو سليل الامام الحسين (رضي الله عنه)، وصاحب كتاب روح المعاني والعلامة الشيخ محمود شكري الألوسي والشيخ نعمان الألوسي والشيخ أحمد شاكر الألوسي والشيخ عبد الله بهاء الدين الألوسي مفتي بغداد، وهم من العائلة الحسينية الالوسية, حيث عرفت هذه الأسرة الألوسية بما أنجبته من العلماء والفضلاء والأدباء ويرجع نسبها إلى سبط الرسول محمدصلى الله عليه وآله وسلم فهي عائلة علوية وعشيرته من الأشراف مثبوتة النسب، سكنت بغداد في عهد الدولة العثمانية ويرجع إلى العائلة الحسينية الآلوسية عائلة الشيخ أبو الطيب ومنهم الشيخ بهجت والشيخ علي عبد الغفور.

أشهر سكانها

ومن أشهر من سكنها الشيخ عبد القادر بن حسين عفيف الدين من احفاد الشيخ عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلاني الحسني النسب والحاج مصطفى الألوسي، من احفاد الشيخ عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الكيلاني. والشيخ عبد القادر الملقب بالطيار بن حسين عفيف الدين المذكور جاء من مدينة الطيارة وابوه حسين عفيف الدين كان مختار لمدينة صيدا ومن المعلوم لدى العوائل القادرية ان أولاد الشيخ عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلاني انتشروا واسعا في مشارق الأرض ومغاربها ولا زال احفاده في هذه البلدة ويلقبون بالآلوسيين. وسكنت في آلوس قبائل عربية عديدة منهم من قبيلة إياد ومن عقيل ومن ربيعة طيءوغيرهم من القبائل العربية الاصيلة ومعروفة فروعهم الحديثة البو حياة والجغايفة وغيرها من الذين سكنوا حدود هذه البلدة والتي تشمل جزيرة آلوس والجانب الشامي عبر نهر الفرات والذي كان متصلا بها لذلك لاتجد حدودا لآلوس على جزيرة بين الفراتين المقابل لهذه البلدة بالرغم من أن سكانها غالبيتهم من الآلوسيين وكانت جبة وآلوس وحدة إدارية واحدة حتى نهاية عهد الدولة العثمانية. اسس الشيخ عبد القادر الطيار المدرسة المعروفة باسمه وهي مدرسة لتعليم العلوم الإسلامية واللغة العربية والتاريخ ومسجدا لا زال قائما فيها وتوفي سنة 999هجرية حسب ارجح الروايات ودفن في قبة مدرسته ثم دفن من ابنائه إلى جوار هذه القبة في باحة المدرسة من احفاده الشيخ زبير وأولاده وهي ملاصقة للمسجد. والشيخ عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن علي بن عبد القادر الطيار من الزهاد واهل العلم وسجلت زيارته إلى بغداد ثم إلى النجف الاشرف وقيل في حقه قصيدة نظمها الشيخ رجب الراوي الحسيني النسب ومكتوبة في ديوان الشيخ عبد الواحد ومن ثم إلى ابنه السيد محمد امين والى ابنائه واحفاده مطلعها، وفد الهنا بغداد والقدوس بقدوم عبد الواحد الالوسي

حرصهم للعلم

وكان الالوسيين تواقين للعلم والادب حتى ان عدد المتعلمين في بداية تاسيس الدولة العراقية كبير جدا يتعلم أولادهم وبناتهم لدى الكتاتيب حتى فتحت مدرسة لهم وآخر هؤلاء الكتاتيب الملا محمد المشهداني الالوسي ثم ينتقل بعد هذه الدراسة الملائية إلى المدرسة الدينية ومما كان يدرس فيها قطر الندى وبل الصدى ثم المغني اللبيب لابن هشام في اللغة اما في التفسير فكانوا يعتمدون على روح المعاني ولم تصلنا رواية اعتمادهم لاي تفسير قبله وتفسير الجلالين كان مشهورا بينهم والحديث يرجعون إلى التجريد الصحيح ثم مسلم والبخاري وعلى الغنية والهداية في الفقه وعلى فقه محمد بن ادريس الشافعي وأغلبهم شافعية وشبابهم يتناقلون طرائف المستطرف في كل فن مستظرف للابشيهي والعرب الاصلاء في تلك المنطقة يكنون الاحترام لآل بيت الرسول والسادة فيهم ولا تجدعقدة تجاه آل البيت أو العرب عندهم واشتهر بعض الالوسيين بالزهد. وكانت دواوينهم مؤسسات ثقافية يتصدرها السادة العلماء للحديث عما ينفع الناس من امور دينهم ويتجاذب جوانبها الادباء في الشعر والادب وموضع للاجتماع والتداول في امور دنياهم واشهر دواوينهم ديوان الشيخ عبد الواحد في أوسط الجانب الشمالي من آلوس وديوان الشيخ عبد المطلب ابنه الأكبر وديوان الشيخ عبد الوهاب حفيده وهي على التوالي باتجاه الغرب. وشرق ديوان الشيخ عبد الواحد ديوان السيد ذاكر يفصلهم شريعة ماء يسمى شط أحمد. وهناك عديد من الدوواوين التي سميت ديوانا وليس مظيفا لانها مؤسسات ثقافية أكثر مما هي دار للظيافة مما يرجح تعلق اهلها بالعلم والادب وعلوم الدين وعلم الانساب ومن الذين اشتهروا في علم الانساب الشيخ عبد الكريم عبد الوهاب وكان نسابة زمانه وكان آخر الليل في دواوينم يبحثون في علم النسب.

المواقع الأثرية في المدينة

وتوجد العديد من المواقع الأثرية غير المنقبة حتى يومنا هذا منها مسجد آلوس وقبة الطيار وآثار في الجانب الشامي لجزيرة عسكر وفي طيبة الاسم وخربة جنثا وبعضها قبل الإسلام وفي العصور الإسلامية المتعاقبة وحتى نهاية العهد العثماني كانت الانبار ضمن ولاية بغداد ومقسمة إلى هيت وجبة وآلوس وعانة اما القائم فلم تظهر في آخر العهد العثماني وكانت ضمن التقسيمات ضمت في النهاية إلى عانة وكانت ضمن لواء الدليم عند تاسيس الدولة العراقية ثم محافظة الرمادي وهي حدود محافظة الانبار الحالية وهي منطقة زراعية يشتغل أكثر سكانها بالزراعة عدا بعض الموظفين والتجار والحرفيين باعداد قليلة.

من أبرز الألوسيين

الدكتور حسني عبد الباقي الالوسي الدكتور نوري شاكر الالوسي الشيخ عبد الواحد الالوسي الشيخ عبد الكريم عبد الوهاب الالوسي الشيخ هشام عبد الكريم عبد الوهاب السيد ثابت اسعد الالوسي الشيخ عبد الباقي عبد المطلب الالوسي الاستاذ عبد الجبار عبد الباقي الالوسي الاستاذ عبد الجبار عبد الله الالوسي الاستاذ جمال الدين الالوسي الدكتور حسام الدين الالوسي الاستاذ ثابت ذاكر الالوسي الدكتور عبد الفتاح الالوسي الدكتور رجب حسين الالوسي الاستاذ محمد نزار نوري الالوسي الدكتور منذر وردي الالوسي الدكتور عادل محي الدين الالوسي الدكتور وجيه حمدي عبد الغفور الالوسي الدكتور عبد الستار أحمد محمد إبراهيم الآلوسي الاستاذ طالب محمد سعيد الالوسي الاستاذ السفير نمير طالب الالوسي الخطيب والعالم الديني السيد إبراهيم محمد داوود ألآلوسي ونجله الأستاذ الدكتور توفيق الالوسي الملا محمد المشهداني الالوسي توفي سنة 1950 آخر ملا يعلم في آلوس

المصادر