آراء المذاهب الآسلامية ببعضها

بالإضافة لايمان الشيعة بأصل ونشأة مذهبهم, فان لمن هم خارج الوصف الشيعي آراء ووجهات نظر في نشأة هذا المذهب

وجهة النظر الأولى

التشيع حركة سياسية إسلامية بدأت بعد وفاة نبي الإسلام (حزب سياسي إن صح التعبير) وهذه الحركة تبنت نظرية للحكم والسياسة، فالبعض رأى أنها بدأت بعد أحداث السقيفة مباشرة والآخرون يرونها ظهرت بعد مقتل عثمان الخليفة الثالث ويرى البعض أيضا أنها تبلورت بشكل أكبر بعد معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي بن أبي طالب.

يرى بعض المؤرخين أن بذرة التشيع بدأت بعد وفاة الرسول محمد حيث اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة لاختيار الخليفة في غياب وجوه بني هاشم أمثال علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب اللذان كانا يجهزان النبي للدفن أثناء انعقاد السقيفة، وحسب أهل السنة فإن السقيفة انتهت باختيار أبو بكر بن أبي قحافة خليفة حسب إجماع من المجتمعين في السقيفة من المهاجرين والأنصار.

بعد السقيفة بدأت مجموعة صغيرة من الصحابة منهم أبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد بن عمرو والزبير بن العوام تجتمع في بيت علي بن أبي طالب معترضة على اختيار أبو بكر[١]، ويعتبر الشيعة الصحابة الذين يرون أحقية علي بن ابي طالب هم أفضل الصحابة وأعظمهم قدرا.[٢]

ويرى البعض انه بعد أن تطور الأمر في عهد عثمان بن عفان الخليفة الثالث حيث أدت بعض السياسات التي يقوم بها بعض عماله في الشام ومصر إلى سخط العامة وأعلن بعض الثائرين خروجهم على عثمان وبدؤوا ينادون بالثورة على عثمان، وبالرغم من أن علي بن أبي طالب نفسه حاول دفعهم عن الثورة وحاول أيضا من جهة أخرى تقديم النصح لعثمان بن عفان لإنقاذ هيبة الدولة الإسلامية إلا أن عثمان قتل في النهاية على يد الثائرين وبعد ذلك اجمع المسلمون على الالتفاف حول علي بن أبي طالب يطلبون منه تولي الخلافة.وهنا يأخذ الفكر منعطفا جديدا حيث أن علي بن أبي طالب أصبح حاكما رسميا وشرعيا للأمة من قبل أغلب الناس.

ولكن بدأت في ظهور مجموعة في المقابل أطلقت على نفسها شيعة عثمان أعلنوا أنهم يطالبون بدم عثمان وقتل قتلته وتطور الأمر بهم ان أعلنوا رفضهم لخلافة علي بن أبي طالب الذي تباطئ في رأيهم في الثأر لعثمان. وعلى رأس شيعة عثمان كان معاوية بن ابي سفيان من جهة وعائشة زوجة النبي من جهة أخرى وبعد معارك مثل معركة الجمل ومعركة صفين وظهور حزب جديد هم الخوارج ومعركة النهروان أستُشهد علي بن أبي طالب على يد أحد الخوارج.

وجهة النظر الثانية

التشيع لعلي هو حركة دخيلة صنعها عبد الله بن سبأ. ويتبناه السلفيون من أهل السنة بآراء مختلفة ومتضاربة لا تتفق في مجملها وتقول أن التشيع حركة دخيلة على الإسلام صنعتها أيادي من خارج الأمة. بينما يعتبر الشيعة ذلك إحدى الأكاذيب التي ابتدعها خلفاء بني أمية من ضمن التاريخ الذي غيروه. وترى وجهة النظر هذه أن حركة التشيع لعلي بذرتها هو عبد الله بن سبأ ويقال أنه يهودي حيث نسبوا إليه إشعال الفتن بين الصحابة.

وإن كان هناك دراسات بدأت تشكك في وجود هذه الشخصية من الأساس، كما يستبعد الكثيرين أن يكون لشخص حديث الإسلام أو لطائفة حديثة العهد بالإسلام هذا التأثير القوي على الصحابة وتحريك الأحداث بهذه القوة.

ويرى الشيعة عن تسمية أهل السنة أنهم هم أهل السنة الذين يتبعون ما أراده الرسول حتى إن أحد المتحولين للمذهب الشيعي [٣] وهو التيجاني السماوي أصدر كتابا كاملا أسماه (الشيعة هم أهل السنة)[٤]

مصادر

  1. ^ تاريخ الأمم والملوك - الطبري - ذكر استخلاف أبو بكر
  2. ^ http://www.mezan.net/mawsouat/sajad/s01.html
  3. ^ ثم اهتديت تأليف التيجاني السماوي ويشرح به قصة تشيعه
  4. ^ الشيعة هم أهل السنة - التيجاني السماوي