هروب حياة
هروب حياة
لما طليت فى المراية فاجئتنى الملامح من جديد ، حاجات كتير متغيرة ، حتى الملامح اللى مش بتعكسها المراية ، متغيرة
فاكرة آخر مرة فيها شوفت نفسى من سنة ، او يمكن اكتر من كده ، كانت ملامحى تايهة فى وسط الجروح ، جروح بجد ، و عيون بتبكى على عمر عدى مليان عذاب ، و الاهانة كانت شعار ، احترت ايه يكون القرار ، ممكن يكون اخر قرار !!
لكنى فضلت الفرار ، هروب لعالم جوه سجنى ، اعيش حياتى بشكل تانى ، شكل ممكن يكون انانى لكنه مهرب من العذاب ، قالولى اسمه الافتراضى ، كان قلبى راضى باى ملجأ حتى لو كان مش حقيقى ، لكن ضرورى اخرج و الاقى منفس ينسينى الجراح ..
راح اللى راح مابقاش فاضلى غير الطريق ده ،و لقيته عالم بجد ساحر ، ممكن تعيشه بأى شكل ، خليك رياضى فى الافتراضى ، خليك طبيب او حتى قاضى ، عيش اى سن ما الكل راضى ، عيش الحياة اللى ماعشتهاش ، لا لا بلاش ، قررت اعيش لونى الحقيقى ، عمرى و كيانى و اشرح طريقى ، من ايه هخاف ما انا حتى لو قلت الحقيقة هايقولوا برضه ده كلام مواقع و اهه افتراضى ..
و عرفت فيه طعم السعادة ، حب ، احترام من الجميع ، و هناك عرفت طعم الربيع ، كل ايامى هناك كانت دروس ، مرة فى حلم مرة فى كابوس لكن دروس ، دروس محبة من ناس قلوبها زى الاحبة و دروس مريرة من ناس ماتعرفش الا قسوة جرح قلبك ، كل الدروس خلتنى اشوف نفسى فى مرايتى من جديد .
ناس كتير شايفينى طفلة مالهاش سنان تعض بيهم مالهاش بجد الا الحنان .. برغم عمرى شايفينى خضرة محتاجه نضج ، و حبست نفسى بارادتى جوه عالم فسيح لكنه ضيق ، فرحت بيه و نسيت اعيش عالم حقيقى و الدنيا بيه تكمل بجد ، و حتى بعد ما لقيت طريقى ما رجعتلوش و رفضت اخرج من الافتراضى ..
تعبت روحى زادت جروحى قلبى مخاصمنى بيقولى روحى للافتراضى ، كان نفسى اعيش واقع حياتى بنفس طبع الافتراضى ، و بنفس خبرات الخيال اعيش حقيقة ، يمكن محال ، لكن هحاول و من جديد هلاقى نفسى لو من بعيد ، لو حتى هاتعب لكن هجاهد و نفسى راضية ، خلاص لقيت نفسى و كيانى و نسيت امانى كانت بتملا واقع خيالى و عرفت فعلا ان المراية جواها حالة لازم تفارق الافتراضى .