مص البز

من قصص عارف

في زاوية مظلمة من المدينة الكبيرة، كان هناك مبنى قديم يحتضن أسرارًا كثيرة، لم يكن يدركها سوى من دخلوه. كان هذا المكان هو بيت الدعارة الشهير، حيث تأتي النساء والرجال بحثًا عن لحظات من اللذة، لكن وراء هذه الجدران كانت تختبئ قصص مؤلمة وحياة مليئة بالتحديات.

مروة، فتاة في العشرينات من عمرها، تعمل في بيت الدعارة منذ سنتين. كان جمالها الفاتن يجذب الكثير من الزبائن، وكانت تعرف كيف تجذبهم بنظراتها الساحرة وابتسامتها الجذابة. رغم ذلك، كانت تخفي وراء هذا القناع الكثير من الألم والمعاناة.

مروة كانت مغرمة بممارسة الجنس، ولكن ليس لأنها تستمتع بذلك فعلاً، بل لأنها وجدت في هذا العمل وسيلة للبقاء على قيد الحياة. كانت تبحث عن طريقة للهرب من حياتها الصعبة ومن ظروفها القاسية، ولكن كل يوم كان يمر، كانت تشعر بأنها تغرق أكثر في هذا العالم المظلم.

دخلت مروة غرفتها الصغيرة في بيت الدعارة، وهي تشعر بالتعب والإرهاق. كانت تعلم أن هناك زبونًا جديدًا ينتظرها. حسام، رجل في الثلاثينات من عمره، دخل الغرفة بنظرات مليئة بالشهوة والرغبة. كانت مروة تعرف جيدًا كيف تلعب دورها، لكنها كانت تشعر بالتعب من هذا التمثيل المستمر.

جلس حسام على السرير وبدأ يقترب من مروة ببطء. كانت مروة تشعر بالخوف والتوتر، لكنها لم تكن تملك خيارًا آخر. بدأ حسام يلامس جسدها بلطف، وكانت تشعر بكل لمسة منه. بدأ يمص بزازها بشغف كبير، وكانت مروة تشعر بالألم رغم أنها كانت تحاول إخفاء ذلك.

كلما اقترب منها حسام، كانت تشعر بالألم أكثر. لم تستطع مروة تحمل هذا الألم، فبدأت تهمس بصوت ضعيف: "آه آه بيوجع، براحه عليا شويه، أنا تعبت." كانت تعلم أن لا أحد سيستمع إليها، ولكنها لم تكن تستطيع التوقف عن الكلام.

كان حسام يستجيب ببطء، لكنه لم يكن يدرك مدى الألم الذي تشعر به مروة. كانت تحاول جاهدة أن تتحمل، ولكن الألم كان يفوق قدرتها على التحمل. شعرت كأنها تغرق في بحر من الألم والمعاناة، ولم تكن تستطيع الخروج منه.

كانت مروة تعلم أن حياتها في بيت الدعارة لن تتغير بسهولة، ولكنها كانت تأمل أن تجد يوماً ما وسيلة للهروب من هذا الجحيم. كانت تحلم بحياة أفضل، بعيداً عن الألم والمعاناة، ولكن كل يوم كان يمر، كانت تشعر بأن هذا الحلم يبتعد أكثر.

في نهاية الليلة، كانت مروة تجلس وحدها في غرفتها، تشعر بالتعب والإرهاق. كانت تعلم أن هناك زبائن آخرين ينتظرونها، ولكنها لم تكن تستطيع تحمل المزيد. كانت تشعر بأن حياتها تتلاشى ببطء، وأن كل ما تبقى لها هو هذا العالم المظلم.

رغم كل شيء، كانت مروة تحتفظ ببارقة أمل. كانت تؤمن بأن هناك يوماً ما ستحصل فيه على الفرصة للهروب والبدء من جديد. وكانت تعرف أن هذا اليوم قد يكون بعيداً، ولكنه كان الأمل الوحيد الذي يجعلها تستمر في الحياة، حتى في أحلك الظروف.