سوريا

من قصص عارف

أعمل رئيسًا في شركتي، وفي مكتبي عدد كبير من النساء اللواتي يعملن معي. أتميز بخفة الظل وروح الدعابة، مما يجعلني محبوبًا بين الموظفين والموظفات. من بين هؤلاء النساء، هناك موظفة تلفت انتباهي دائمًا. إنها تتمتع بجاذبية خاصة وأناقة لا تضاهى. ملابسها دائمًا أنيقة ونظراتها لي مستمرة، مما يجعلني أشعر بأنها مهتمة بي.

كانت هذه الموظفة تأتي إليّ كثيرًا لتشتكي من حياتها الزوجية. تارة تشكو من قلة الاهتمام الجنسي من زوجها، وتارة تشكو من الملل في حياتها، وأحيانًا تتحدث عن المشاكل المالية التي تواجهها. كنت أستمع إليها باهتمام وأحاول تقديم النصائح والدعم اللازمين، ولكنني لم أستطع تجاهل الانجذاب الكبير الذي أشعر به نحوها.

كانت غيرتها من زميلاتها واضحة. كانت تحاول دائمًا أن تظهر بشكل أفضل منهن، سواء في الملبس أو في العمل. كانت تتحدث معي كثيرًا وتفتح لي قلبها وتشاركني أسرارها. كانت تحكي لي عن مشاعرها وأحلامها وآمالها، وكنت أشعر بأن هناك رابطًا خاصًا ينمو بيننا.

أعجبني جسدها المنسق ورشاقتها، وكنت أرغب في أن أكون أكثر من مجرد رئيس لها. كانت فكرة أن أكون معها تسيطر على تفكيري، وبدأت أفكر في كيفية جعلها تتجاوب مع مشاعري. كنت أحاول إغراءها بالهدايا والمال، وأحاول جذب انتباهها بطرق مختلفة. كنت أشتري لها هدايا صغيرة بين الحين والآخر، وأحيانًا أدعوها لتناول الغداء أو العشاء خارج العمل.

كانت تستجيب بلطف وابتسامات، ولكنني كنت أعلم أن عليّ أن أكون أكثر حذرًا وألا أتسرع في خطواتي. كنت أراقب ردود أفعالها وأحاول فهم ما إذا كانت تشعر بنفس الانجذاب نحوي. كنت أعلم أن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى نتائج سلبية، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.

مع مرور الوقت، بدأت ألاحظ أن مشاعرها تجاهي بدأت تتغير. أصبحت أكثر تقبلاً لتصرفاتي وأكثر انفتاحًا في حديثها معي. كانت تبتسم لي بصدق وتستمتع بوقتها معي. شعرت أن هناك فرصة حقيقية لنكون معًا، ولكنني كنت أعلم أن الأمور ليست بهذه البساطة.

في يوم من الأيام، قررت أن أكون أكثر وضوحًا معها. دعوتها لتناول العشاء في مطعم راقٍ، واخترت بعناية المكان والزمان لتكون الأجواء مناسبة للتحدث بصراحة. خلال العشاء، تحدثنا عن العمل والحياة والمشاكل التي تواجهها. كنت أحاول بناء جسر من الثقة بيننا، وعندما شعرت بأن اللحظة مناسبة، قررت أن أفتح لها قلبي.

قلت لها بصوت هادئ، "أشعر بأن هناك شيئًا خاصًا بيننا، وأود أن أكون صريحًا معك. لقد كنت أفكر فيك كثيرًا وأشعر بأنني منجذب إليك بشكل كبير. أعلم أن هذا قد يكون مفاجئًا، ولكنني أردت أن تعرفي مشاعري."

كانت تبتسم بلطف وتستمع لي بانتباه. بعد لحظة من الصمت، قالت: "أنا أقدر صراحتك وأشعر بالسعادة لسماع ما قلت. لقد كنت أشعر بأن هناك شيئًا خاصًا بيننا أيضًا، ولكنني كنت مترددة في الحديث عن ذلك."

شعرت براحة كبيرة لسماع ردها، وبدأنا نتحدث بصراحة أكثر عن مشاعرنا وآمالنا. اتفقنا على أن نتعامل مع الأمور بحذر وأن نحافظ على احترافية العلاقة في العمل. كنا ندرك أن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى تعقيدات نحن في غنى عنها.

مع مرور الوقت، أصبحت علاقتنا أقوى وأعمق. كنا نلتقي بشكل سري بعيدًا عن أعين الزملاء، ونعيش لحظاتنا الخاصة بشغف وحب. كانت تلك الأوقات من أجمل الأوقات في حياتي، حيث كنت أشعر بالسعادة والرضا كلما كنت معها.

قصص مشابهة قد تعجبك