رغبات مكبوتة - السلسلة الثانية (كشف المستور) - الحلقة الأولى

من قصص عارف

الجزء الأول من قصة رغبات مكبوتة - السلسلة الأولى


الحلقة الأولي ::::

استيقظت في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا على رنين متواصل من هاتفي .. فقمت من نومي .. لأستفيق و أنا عارية تماما في سريري .. فنزلت من على السرير .. و مشيت متثاقلة الي أن وصلت الي موبايلي الذي تركته بالصالة .. لأجد الصالة و هي مبعثرة و كأن كان بها مشاجرة .. فمسكت بهاتفي .. لأجد أن المتصل .. ما كان إلا ثريا .. ففتحت عليها .. و رددت في تثاؤب ..

- اهلا حبيبتي ..

- ايه كل ده ؟؟ أنا بطلبك من الساعة 9 ..

- معلش اصل كنت نايمة و تعبانة جدا

- ليه خير مالك ؟؟

- لا أبدا بس ارهاق السفر

- طيب انا عاوزاكي تلبسي و تيجي عندي الشركة في أقل من ساعة .. و تعملي اللي هقول لك عليه بالظبط

- تمام

- انتي هتيجي تسألي عن شغل .. كأي واحدة بتسأل عن شغل في أي شركة .. و بعد كده خدي إجراءاتك مع اللي بيستقبل طلبات الوظائف

- طيب افرضي انهم قالو لي إن مفيش ليا وظيفة عشان السن ..

- ما تقلقيش من كده ؟؟ أنا نزلت منشور انهارده كأول قرار ليا بعد استلامي وظيفة السكرتيرة التنفيذية بالشركة .. إني بطلب موظفات للعمل بالشركة في قسم الحسابات و السكرتارية و الأرشيف و السن لا يقل عن 35 سنة

- ثريا .. .. انا 38 سنة

- عارفة حبيبتي .. بس عارفة كمان إنك هتعملي المستحيل عشان الموظف يوافق عليكي لأنك محتاجة للشغل بأي طريقة

- انتي بتطلبي مني إني أعرض عليه نفسي ؟؟

- لا طبعا .. بس هتفهميه وضعك بالظبط بعد طلاقك .. و كمان إنك ارتاحتي لوجدود واحد زيه بيستقبل طلبات الوظائف و كلام هبل من ده ..

- طيب ما كنتي رفعتي السن ل 40 سنة أحسن

- كده يبان ان فيه بيني و بينك حاجة و إني عاملة طلب الوظائف ده مخصوص عشانك

- انتي شكلك رسمتي و خططتي و عملتي كل حاجة و التنفيذ بس عليا ..

- مش كده بالظبط بس أنا من ساعة ما سافرت مطروح لحد ما رجعنا و انا برتب كل حاجة مهما كانت مالهاش قيمة

- تمام .. هقوم آخد شاور و ألبس و أجيلك

- حبيبتي .. البسي حاجة تخلي الموظف يوافق عليكي

- اوك .. طيب أنا عاوزة العنوان

- أها .. العنوان هبعتهولك على الواتس .. و كمان معلش مش تركبي تاكسي خالص .. اركبي مواصلات عادية .. معلش انا بتعبك بس ده ضروري معلش

- حاضر .. يلا سلام

أغلق الخط مع ثريا .. ثم أجلس مكاني على الأريكة .. و أدور بعيني على المكان لأتذكر ما كان يحدث بالصالة ليلا .. بيني و بين عامل الدليفري .. الذي اغتصبني و نهش في لحمي .. و لولا أني لا أقدر على مقاومته ما كنت استجابت له .. فوخزني كسي .. لأتذكر انه فتقه بزبه الضخم .. فأعود لأنظر لكسي و ابتسم ابتسامة تنُم عن مدي اشتياقي لزبه الجبار .. ثم اقوم لآخذ شاور .. فمازالت رائحة الجنس معه باقية على لحمي .. ثم يرن موبايلي .. فأجد أن المتصلة نيهال .. فأرد عليها و أنا مترددة ما بين الرد أو الرفض ..

- ألو .. اهلا نيهال

- أنا مش نيهال .. أنا ياسمين

- اهلا ياسمين .. اومال فين نيهال ؟؟

- نيهال حصلت لها ازمة سكر امبارح بعد ما الناس مشيت من عندها .. و هي في المستشفي دلوقتي .. و هي طلبت مني اتصل عليكي .. عشان تشكرك و كمان تشوفي ليا شغل عندك لأن جوزي عطية طلقني امبارح .. و أنا ماليش حد هنا خالص .. وهي قالت لي إني مش هلاقي أحسن منك ..

- انتي قولتي لي مفاجآت كتيرة ورا بعضها .. و رغم كده أنا مش عندي مانع .. بس لازم تعرفي إني زيك مطلقة من امبارح زيك بالظبط .. غير كده مش عارفة حياتي هتستقر على ايه ؟؟

- أنا هكون معاكي في أي حاجة و انا تحت أمرك

- طيب ده موبايل نيهال .. انتي جنبها ؟؟

- ايوه احنا هنا في المستشفى .. و جوزي عطية ساب الشغل عندها ..

- طيب أقدر أكلمها ؟؟

- صدقيني هي نايمة دلوقتي و اول ما تفوق كده .. هخليها تكلمك

- طيب تمام .. هنتظر اتصالها .. سلام

- مع السلامة

لتأتيني رعشة .. لا أعرف مصدرها و لكن لمجرد أن قالت ياسمين أنها تطلقت من عطية زوجها و انا جاء في بالي على الفور .. أن عطية شافها و هي أكيد بتتناك عند نيهال .. و اكيد الموضوع هناك كبير بجد .. و أنا من بعد ما سافرت ألغيت كل شيء خاص بالماضي حتى أولادي

دخلت اخذت شاور .. و خرجت ارتديت ملابس تدل عن أنني أنثي كاملة ناضجة ولكنها تحتاج للغنفاق على نفسها بعد ان تطلقت .. و خرجت من حياة زوجها و أبناءها

تركت شعري بدون اي طرحة و جعلته مسترسل .. بدون ان أصنع فورمه معينة .. و خرجت من شقتي لأبدأ حياة جديدة تماما ..

مشيت لناصية الشارع عندي التي لا تبعد كثيرا .. لأقف في محطة السرفيس .. ثم استقل السرفيس .. و احاول أن أتجنب التحرشات لكي اصل للشركة و انا مركزة تماما فيما سأصل اليه بعد ذلك

نزلت من السرفيس .. و مشيت مسافة طويلة الي حد ما .. و أنا اسأل عن مكان الشركة .. الي أن وصلت اليها .. ثم صعدت اليها بالدور الثاني .. ثم سالت موظف كانت معه أوراق و ينوي الدخول بها لغرفة ..

- لو سمحت .. أنا كنت جاية أسأل عن شغل

فنظر لي من فوق لتحت .. و قال لي ..

- امشي في آخر الطرقة دي .. و آخر مكتب على اليمين .. استاذ مدحت

عند ذكره اسم مدحت .. تذكرت فورا أن مدحت كان بفيديو اغتصاب ثريا .. فنبض كسي لمسمعي اسمه فقط .. ثم توجهت لمكتبه .. فوجدتها حجرة لا تسع الا لشخص واحد فقط بعد مكتبه الصغير .. فدخلت مبتسمة .. و بادرته ..

- استاذ مدحت ؟؟

- تحت امرك يا هانم

- ابدا .. انا كنت جاية اسأل على شغل بالشركة ..و محلات جنبكم هنا في الشارع دلوني على الشركة ان فيها وظائف

- تمام .. اتفضلي .. ارتاحي .. و استأذنك تملئي الاستمارة دي من فضلك

ثم اعطاني استمارة و قلم .. و أنا بدأت اكتب بياناتي بالاستمارة .. الي أن وصلت عند السن .. فسألته ..

- هو السن ضروري ؟؟

- اكيد طبعا .. هو حضرتك سنك كام ؟؟

- أنا 38 سنة و كام شهر

- مممممممممم ... طيب هو فيه تحديد للسن .. انه مش يزيد عن 35 سنة

- خسارة .. طيب مش ينفع اكون انا استثنائية ؟؟

- صعب جدا .. لأن دي من شروط الوظيفة

- طيب خلاص أنا آسفة لتعب حضرتك .. و لو إني بجد محتاجة للشغل ده جدا .. عموما استأذنك

و خرجت و انا بوجه منكس حقيقي .. و ليس مصطنع .. و خرجت من مكتب مدحت و توجهت لخارج الشركة .. ثم تذكرت ما قالته لي ثريا بأن أحاول مع هذا الموظف بأكثر ما أستطيع لكي يعلم مدي احتياجي للوظيفة بجد .. فوقفت عند باب الشركة .. ثم رجعت عائدة الى الاستاذ مدحت .. فدخلت عليه و تحدثت معه راجية و راغبة في الوظيفة ..

- أنا آسفة جدا استاذ مدحت .. بس أنا كنت بقول لو يكون عند حضرتك مانع تتعب معايا شوية و تشوف ثغرة كده و لا كده .. و انت أكيد خبير بالثغرات كلها .. لأن أنا عارفة إن سني هيبقى صعب يتقبل في أي وظيفة ..

فنظر لي و هو متكئ على مسند كرسيه .. و هو ينصت لي باهتمام .. فأردفت قائلة ..

- أنا حضرتك ست مطلقة و مفيش ليا مكان أعيش فيه .. لا مع أولادي و لا مع أي أحد آخر .. و سوف أستأجر شقة صغيرة لي .. و لكن في نفس الوقت أحتاج لأصرف به على نفسي ..

- شوفي يا ست .. ( ثم نظر في استمارتي التي كانت لا تزال موجودة أمامه ) ميرفت .. أنا فعلا متعاطف مع حضرتك .. و عارف إن اللي في سنك ممكن يعطي شغل للشركة أفضل من اللي سنهم لسه في العشرين .. لكن المشكلة إن الإعلان محدد السن .. لكن طبعا انتي قولتي إن أكيد ممكن يكون فيه ثغرة كده و لا كده .. عموما اتفضلي اقعدي هنا و أستأذنك دقايق و راجع تاني

ثم قام من مقعده و أخذ الاستمارة و خرج و انا أملي أن يجد تلك الثغرة .. فجلست أنظر للصور المعلقة على الحوائط الحجرة الصغيرة .. و ما في تلك الصور من فنون سيريالية لا يفهمها أحد الا من رسمها

ثم بعد دقائق .. عاد استاذ مدحت و هو يقول لي ..

- أنا بعتذر يا مدام ميرفت .. للأسف ...

ثم سمع من ينادي عليه .. ليقول له ..

- استاذة ثريا عاوزاك انت و اللي جاية تقدم على الوظيفة

فقال لي استاذ مدحت ..

- تعالي معايا يا مدام ميرفت .. يمكن يكون خير

فقمت معه و انا اسير خلفه .. الى أن وصلت للحجرة التي يعتدل كل من ينوي الدخول اليها و كأنها رئيس مجلس الادارة .. و مكتوب على يافطة أعلى بابها .. السكرتيرة التنفيذية .. فطرق الباب استاذ مدحت .. ثم فتح و دلف داخلا .. ثم نادى عليا من الداخل ..

- اتفضلي مدام ميرفت

فدخلت .. لأجد حجرة واسعة و مكيفة و مزينة بالزهور و الزروع الخضراء .. و معطرة بعطور هادئة .. ثم كراسي جلد فاخر و بينهم سجادة مزركشة حديثة .. ثم مكتب كبير عليه من الدوسيهات و الاوراق .. و على الجانب تليفون و فاكس .. و الجانب الآخر شاشة كمبيوتر حديثة . . و تجلس بحجمها الصغير .. ثريا على كرسي يعلو مسنده عن رأسها .. فتقدمت .. فأذنت لنا بالجلوس .. فجلست أنا و أستاذ مدحت الذي من وقت لآخر يعدِّل من بدلته و هندامه .. ثم تحدثت ثريا مع استاذ مدحت .. قائلة ..

- خير يا استاذ مدحت .. انت قولت ان ممكن نستفيد بالمدام في شغل الشركة .. و إن ممكن تكون هي الاستثناء الوحيد بالسن .. عشان تحصل منافسة بين الجميع .. ..

- ايوه يا استاذة .. و غير كده .. ممكن نستفيد بعقليتها الي أكيد مختلفة كليا عن عقلية بنت العشرين

- بس عقلية بنت العشرين .. عقلية متحمسة و متفتحة .. و لا انت شايف انى عقليتي دون المستوي

- لا أبدا حضرتك يا أستاذة .. بس حبيت بس أعطي ليكي صورة من زاوية مختلفة .. عموما الرأي الأخير لحضرتك ..

ثم تحدثت اليَّ ثريا مبتسمة ..

- ايه رأيك يا مدام ميرفت .. في كلام استاذ مدحت ؟؟

- أنا متحمسة للشعل أكثر من ما هو بيتكلم .. دا غير إني محتاجة إني أثبت ذاتي لأني من وقت ما اتخرجت من الجامعة و أنا مش بشتغل و كنت ست بيت مش أكثر ..

- أفهم من كده إنك هتعطينا شغل نقدر نستفيد منه ؟؟

- حضرت اللي أنا فهمته إني هكون تحت الاختبار لفترة شهر و نصف .. و حضرتك في خلال فترة الاختبار تقدري حضرتك تقيميني ..

- لا التقييم مش عندي .. التقييم هيكون من المدير المباشر ليكي .. و من بعده من مدير شؤون العاملين .. و على حسب التقييم بيكون التثبيت أو إخلاء الوظيفة ..

- تمام و أنا مستعدة .. لأي تقييم

ثم وجَّهت حديثها للأستاذ مدحت ..

- يظهر إن كان عندك حق .. عموما إكتب ليا طلب باستثناء مدام ميرفت .. و بلغ به الشؤون القانونية و امضيه من مدير الشؤون القانونية .. ووقع انت عليه و هاته ليا عشان أوقعه و تبدأ استاذة ميرفت في العمل من تاريخ الغد ..

- حاضر يا استاذة ..

ثم وقف و قمت مع استاذ مدحت .. فبادرتني ثريا بقولها ..

- خليكي انتي هنا يا استاذة ميرفت .. عاوزة اتكلم معاكي شوية .. و اتفضل انت يا استاذ مدحت .. أنا في انتظار اللي قولت لك عليه

ثم يخرج استاذ مدحت و يغلق الباب خلفه .. لتبتسم لي ثريا و تقول ..

- انتي عملتي فيه ايه ؟؟

- ولا حاجة .. بعد ما مشيت و كنت على باب الشركة رجعت له تانى و ترجيته اني محتاجة الوظيفة دي و إني ست مطلقة و مفيش ليا غير انى لازم اصرف على نفسي بعد ما بعدت عن زوجي و اولادي ..

- بس انا لقيته داخل عليا و كله تصميم اني أوافق على استثناءك .. بس انا خيبت ظنه و بعد كده طلبته يجيني وانتي معاه .. و كان لازم أعمل كده عشان أحسسه إنه هو اللي ساعدك في الحصول على الوظيفة مش أنا .. دا غير إن اللي انتي عملتيه كان له تأثير كبير عليه ...

و بعدين انتي أصلا بلبسك ده تخلي الحجر ينطق .. لأ و ايه لما عرف انك مطلقة و عايشة لوحدك .. دا انتي عرفتي تلعبي عليه بجد .. و برافو عليكي ..

- طيب أنا دلوقتي ايه مطلوب مني ؟؟

- بعد ما يرجع و معاه موافقة الشؤن القانونية .. عشان الاعلان اللي انا عملته و خليناكي استثناء .. يبقى وضعك قانوني في الوظيفة .. دا غير توقيعي اللي هيأكد إنك موجودة معايا بشكل رسمي ..

- بس كده .. طيب مش هيبقي فيه تدريب للوظيفة اللي هقوم بيها ؟؟

- أكيد طبعا .. بس أنا عاوزاكي تكوني على قد المسؤلية بجد .. و أنا متأكدة من كده .. بس بحمسك شوية ..

- عاوزة أسألك عن حاجة ؟؟

- اتفضلي ..

- احساسك ايه و انتي عارفة انه هو كان من ضمن اللي كانوا بالفيديو

- لا لا لا لا لا لا لا .. عن هنا و ستوب

- مش فاهمة

- مفيش أي كلام في الموضوع ده بينا هنا بالشركة

- ليه هو فيه كاميرات و لا ميكوفونات تصنت ؟؟

- لا طبعا لأني عارفة ازاي اكشف الكاميرات أو الميكروفونات دي

- بجد ..؟؟ طيب ازاي ..؟؟

- فيه جهاز لكشف الحاجات دي كان عند بابا .. و هو كان واخده من عمي اللي بيشتغل في ايطاليا في شركة اتصالات و صوتيات .. عشان كده أي كلام هنا مستحيل يكون عليه أي تجسس ..

- اومال ليه بلاش نتكلم هنا في موضوع الفيديو ؟؟

- لأن مش عاوزة أشغل بالي الا بعد ما أثبت أقدامي بجد في كل شيء و كمان أقدر أحط ايدي على كل حاجة بالشركة بجد .. عشان أكون على بيِّنه إني أقدر آخذ بحقي

- تمام .. طيب أنا عندي ليكي موظفة و في السن القانونية للإعلان ..

- مين دي ؟؟

- واحدة لسه مطلقة طازة امبارح و هتيجي تعيش معايا و أقدر أعتمد عليها كمان في مساعدتك

- طيب لما نروح .. أبقى أشوف ايه قصتها

- يعني ابعت لها تيجي ؟؟

- لما أعرف ايه حكايتها الأول بعد إذنك

- خلاص اللي يريحك

ثم طُرِقَ الباب و دخلت آنسة .. ترتدي بدلة بجيب مع كرافتة .. ثم اعطت ثريا دوسيها و قالت لها ..

- حضرتك لازم توقعي على الإذن ده عشان ميعادها بكره

ففتحت ثريا الدوسيه .. و تناقلت بين صفحاته .. ثم قالت للآنسة ..

- الملف ده بالذات مش هيخرج في ميعاده ألا لما رئيس مجلس الإدارة يطَّلع عليه .. لأنه هو اللي أخبرني بكده و نبِّه عليا بشدَّه ..

فلم ترد عليها الآنسة .. ثم أردفت ثريا قائلة لها ..

- عموما يا استاذة مروة .. انتى كده عملتى اللي عليكي ..

فخرجت مروة .. و وجهها عابس جدا .. و لم تنطق بأي شيء .. فقالت لي ثريا ..

- دي مروة .. أنتيم نسرين .. و الشغل كله مع الاتنين دول ..

- على فكرة انا جاءتني فكرة .. و لكن لما تختمر في دماغي هقول لك عليها

ثم طُرِقَ الباب مرة أخري .. و دلف أستاذ مدحت .. وتقدَّم الي ثريا و أعطاها ملف .. و هو يقول لها ..

- اتفضلي يا استاذة ثريا .. ملف تشغيل مدام ميرفت جاهز لحضرتك

فأخذته ثريا و هي تقلب فيه .. ثم أمسكت بقلمها و وقَّعت عليه .. و قالت له ..

- ابعته لشؤون العاملين و خذ من مدام ميرفت اربع صور شخصية .. عشان كمان يتعمل ليها كارت بتاعها و كمان عشان تستلم اليونيفورم الخاص بها

- تمام يا استاذة .. اتفضلي معايا يا مدام ميرفت ..

ثم قمت معه بعد ان سلمت على ثريا و حيِّتها و خرجت مع استاذ مدحت .. و دخلت معه حجرة على بابها يافطة .. شؤون العاملين .. لأجد موظف وسيم و واضح انه طويل .. و قال له استاذ مدحت ..

- اتفضل يا استاذ سامح .. ملف تشغيل مدام ميرفت

فقال له على الفور ..

- قصدك استاذة ميرفت .. مدام دي بره الشغل .. انما هي كده بقت موظفة معانا و زميلة لينا ..

ثم رحب بي استاذ سامح و سلم عليَ .. و جلست على الكرسي المقابل لمكتبه .. ثم بادرني قائلا ..

- معاكي صور شخصية .. عشان ارفقها مع الملف ؟؟

- طيب أنا مش مجهزة الا صورتين بس .. ممكن اجيب لحضرتك باقي الصور بكره ؟؟

- مفيش مانع .. انت بس امضي هنا .. و هنا .. و هنا .. و معلش أستأذنك تعدي على آنسة شهد عشان تستلمي اليونيفورم بتاعك من المخزن .. و ده إذن باستلام اليونيفورم

- حاضر ..

ثم قمت بالتوقيع على الاستمارات و استأذنت استاذ سامح في معرفة مكتب آنسة شهد .. ثم توجهت اليها .. و عند دخولي اليها .. في حجرة صغيرة و هي تجلس على مكتب و عليه شاشة كمبيوتر و أوراق لا حصر لها .. استأذنت في الدخول لها .. فنظرت لي .. و أشارت بيدها لأجلس على الكرسي المقابل لها .. فجلست و بدأت أتمعَّن النظر اليها .. و أنا أتذكر ما حدث لها من زملاءها من الشركة و ما فعلوه بها .. و حقا كانت جميلة جدا .. بل بحق أجمل بنت موجودة بالشركة .. فوجدتها و قد انتهت من كتابة ورقة على الكمبيوتر .. ثم نظرت لي و هي تخلع نظارتها التي كانت تعطيها جمالا صارخا .. و لكنها ما أن خلعتها .. إلا و قد ازداد جمالها على جمال .. فحدّقت النظر لي .. و كأنها تُشَبِّه عليّ .. ثم قالت لي ..

- تحت أمرك ..

- أنا كنت عاوزة اليونيفورم عشان انا لسه موظفة جديدة

- اهلا بيكي معانا .. فين الإذن من الاستاذ سامح ؟؟

- أها .. اتفضلي ..

ثم اعطيتها إذن الاستلام .. فأخذته و دونته عندها في دفتر .. ثم قامت و قالت لي ..

- اتفضلي تعالي معايا ..

و مشيت خلفها الي أن خرجت من الشركة .. و نزلت للدور الأرضي .. ثم نادت على عم سيد ..

- يا عم سيد .. يا عم سيد ..

- ايوه أنا هنا أهوه .. اهلا بقمر الشركة

- عاوزة اليونيفورم للأستاذة ميرفت

- تحت امرك و أمر الاستاذة ميرفت .. اتفضلي حضرتك يا استاذة ميرفت .. أكيد حضرتك عارفة مقاس حضرتك .. أهو أنا هسيبك مع الأستاذة شهد تختاري اليونيفورم و أنا قاعد هنا أهوه ..

ثم دخلت أنا و شهد الي حجرة بداخل المخزن .. و يا للهول .. لقد كانت الحجرة التي تم فيها اغتصاب ثريا .. فارتعبت و ارتعشت فرائصي جدا .. و لكن شهد كانت لا تعطي للأمر أهمية.. المهم .. اختارت لي شهد اليونيفورم الخاص بي .. و هو عبارة عن بدلة بجيبة بلون رمادي مع قميص وردي و كرافتة بلون نبيتي .. ثم طلبت مني أن أشتري حذاء اسود بكعب عالي .. ثم خرجنا من المخزن و صعدنا للشركة .. ثم دخلت شهد على الاستاذ سامح .. فأخذت منه الكارنيه الخاص بي .. ثم أخذتني شهد معها .. و دخلت حجرتها .. ثم قالت لي ..

- دلوقتي انتي شغلك هيكون معايا الاول .. و هو عبارة عن كتابة فاكسات و فواتير و ايصالات و و و و و .. المهم بعد كده هتكوني مع الاستاذة مروة و هي اللي هتقول .. تخصص شغلك ايه ..

- تمام .. بس كده ؟؟

- ايوه .. انتي هتبدئي من بكره .. لو عاوزة تقعدي معايا شوية دلوقتي مفيش مشكلة

- طيب أنا عاوزة بس اعرف بعض الاساسيات في الشغل عشان اكون مساعدة ليكي بعد كده

فيأتينا عامل البوفيه .. و يضع لي عصير برتقال .. و لشهد .. نسكافيه .. ثم يخبرني أن الأستاذة ثريا تريدني عندما أنتهي مع الأستاذة شهد .. ثم يخرج و تنظر لي شهد و تبتسم ..

- يظهر ان الاستاذة ثريا عاوزاكي تشتغلي من النهار ده ..

- أنا على استعداد

- احنا اتقابلنا قبل كده ؟؟

- درية جارتك تبقى بنت خالتي

فتصعق شهد من كلمتى .. فتقول ..

- ياااااااه .. دي الدنيا دي صغيرة قوي

- شوفتي ازاي .. و على فكرة أنا عاوزاكي تتعاملي معايا على اني هتعلم منك .. و مش هحب إنك تتعاملي معايا على اني اكبر منك

- اكيد طبعا الشغل شغل .. بس انتي حسستيني .. اني دلوقتي مش لوحدي بالشركة

- ليه ؟؟ هو انتي حاسة انك لوحدك هنا ؟؟

- يوووووه .. هبقى أحكي لك بعدين .. المهم دلوقتي .. اشربي عصيرك و شوفي الاستاذة ثريا عاوزة منك ايه .. و خدي بالك .. إنها ممكن تبان إنها طيبة .. لكن قرصتها و القبر

- ياااااااااه .. للدرجة دي ؟؟

- انا حذرتك و بس

فاشرب عصير البرتقال المنعش .. ثم استأذن شهد و اقوم متجهة .. الي ثريا .. فأطرق الباب ثم أفتح الباب و أدخل .. لأجد ثريا غاضبة جدا ..

رغبات مكبوتة - السلسلة الثانية (كشف المستور)

سلاسل رغبات مكبوتة