رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة الرابعة
نزلت من التاكسي بعد أن ودَّعت شادي بنظرة امرأة محطمة .. ثم اقتربت من تجمُّع الناس و أنا قاصدة دخول المنزل ليمنعني عسكري من الدخول و هو يسألني قائلا ..
- على فين يا ست ؟؟
- أنا داخلة بيتي .. فيه مانع ؟
- أيوه معلش أسأل سامي بيه الأول
- اتفضل
ليعود لي و معه ضابط بملابس مدنية .. فيسألني الضابط قائلا ..
- خير ؟؟
- أنا كنت بره و داخلة شقتي جوا
- انتِ ساكنة في الدور الكام ؟؟
- الدور الأرضي
- ممكن البطاقة ؟؟
- حاضر
لأقوم بإعطائه بطاقتي الشخصية .. فينظر فيها و ينظر لي ثم يقول لي ..
- انتِ تعرفي عبده البواب ..
- أيوه بالتأكيد .. ليه ؟؟
- عبده اتقتل .. .... ممكن أعرف انتِ كنتي فين قبل دلوقتي ؟
- أنا كنت في أمن الدولة عند همام بيه
- أوبااااا .. أمن الدولة و همام بيه .. دا انتِ وراكي موضوع كبير
- ولا موضوع كبير ولا حاجة .. حضرتك تقدر تسأل بنفسك و تتأكد
- أنا من غير ما أسال .. أنا عارف همام بيه كويس .. و اللي بيروح عنده بيكون وراه مصيبة
- طيب حضرتك ايه اللي عاوز تعرفه ؟؟
- ممكن نتكلم عندك في الشقة يكون افضل ..
- بالتأكيد .. اتفضل حضرتك
ليتحدَّث مع أحد العساكر قائلا ..
- تعالى انت و نادي على الصول بخيت عشان يكتب المحضر
لأدخل العمارة و معي الضابط سامي .. ثم أدخل لشقتي والتي كانت هادئة جدا .. و كأنه لا يوجد بها احد .. فناديت على ياسمين فلم ترد .. فتوجهت لغرفتنا فلم أجدها .. فَعُدتُ مجددا الي الضابط سامي لأجلس معه في الصالة .. و قد كان قد أوقف عسكري بسلاحه على باب الشقة .. بخلاف الصول بخيت ممسك بدفتر يكتب فيه .. فيما بدأ الضابط سامي بسؤالي ..
- اسمك ؟؟
- ميرفت مصطفى علي
- انتِ ساكنة هنا في العمارة من زمان ؟
- لا أبدا .. من حوالي شهرين تقريبا
- تعرفي ايه عن عبد الجليل الهواري أو عبده البواب ؟؟
- أنا مش أعرف ان اسمه عبد الجليل .. اللي أعرفه ان اسمه عبده و بس
- تمام .. تعرفي ايه عنه ؟
- انا مش ليا علاقة بيه قد كده .. لأني بكون في شغلي طول النهار و برجع يا دوبك أتغدا و أنام
- يعني مفيش ليكي أي تعاملات معاه أبدا ؟
- مفيش غير انه بياخد مني الايجار كل شهر
- عظيم .... سمعتك بتنادي على ياسمين اول ما دخلتي .. هي أختك .. ؟؟
- لا .. دي قريبتي من البلد
- أها .. تمام .. طيب هي فين .. ؟؟
- لحظة أتصل عليها ..
- اتفضلي .. بس ممكن آخد جولة في الشقة ؟
- اتفضل
لأحاول الاتصال بياسمين .. التي ترد عليَّ بأنها موجودة عند عبير في شقتها .. فأطلب منها النزول فورا .. لأجد الضابط سامي بعد أن أنهيت اتصالي بياسمين و قد تجوَّل بالشقة كلها حتى الحمام .. ثم قال لي ..
- ها .. هي جاية ؟؟
- ايوه حضرتك .. هي كانت فوق عند جارتها
- تمام .. يبقى ننتظرها لو مفيش عندك مانع
- لا ابدا .... حضرتك تشرب ايه .. ؟؟
- لا مفيش داعي
- مش ممكن .. فيه هنا كل حاجة
- تمام .. يبقى شاي
- حاضر
أقوم لأعمل على تحضير الشاي .. بينما تدخل ياسمين من الخارج فتتفاجأ بوجود عسكري على باب الشقة بينما الضابط سامي الذي كان جالسا يتفقد بعض من المجلات الموجودة أمامه .. فتصمت ياسمين .. بينما يبادرها الضابط سامي قائلا ..
- ياسمين ؟؟
- ايوه حضرتك ..
- انا الرائد سامي .. ضابط المباحث
- مباحث ؟؟
- انا هنا بحقق في مقتل عبد الجليل الهواري أو عبده البواب
- اهلا وسهلا حضرتك
- ممكن تقعدي آخد منك بعض الأسئلة ؟
- اتفضل
- اسمك ؟؟
- ياسمين ابراهيم ابو طالب
- عندك كام سنة
- 32 سنة
- آنسة ؟
- لا .. مطلقة
- ايه علاقتك بعبده البواب ؟
- يعني ساعات بطلب منه يشتري الخضار او يغسل السجاد على السطح .. يعني مش أكتر من كده
- عارفة طبعا انه اتقتل في شقة مدام شويكار ؟؟
- ايوه عارفة ..
- تعرفي ايه عن مدام شويكار ؟
- أنا ماليش اختلاط بيها .. بس أعرف انها ست في حالها
- انتِ تعرفي مين هنا بالعمارة ؟
- مفيش غير جارتي عبير اللي في التالت
- مفيش حد تاني ؟
- لا ..
- عرفتي من مين ان عبده اتقتل ؟
- سمعت صويت جامد من فوق .. و لما خرجت أبص من منور السلم لقيت مدام شويكار بتصوت جامد و بتقول عبده اتقتل .. و جريت انا و اللي في العمارة كلها عليها عشان نشوف ايه الحكاية .. و لما دخلنا كان عبده مرمي على الارض و سايح في دمه و مش بيتحرك
- تفتكري يكون مين اللي قتله ؟؟ .. .. و ليه اتقتل في شقة مدام شويكار ؟
- معرفش الصراحة .. بس كل سكان العمارة علاقتهم به عادية برغم ان فيه منهم اللي مش بيطيقه
- زي مين كده ؟
- معرش بالتحديد ..
- بس لما المباحث وصلت لقينا عبده مرمي على الأرض و هو بملابسه الداخلية الصعيدي .. تفتكري ايه اللي يخليه بملابسه الداخلية داخل شقة مدام شويكار ؟؟
لأنظر أنا و ياسمين لبعضنا بدهشة .. ثم يردف الضابط سامي قائلا ..
- تفتكري ليه يا ياسمين ؟
- يا فندم يمكن يكون بيصلح ليها حاجة جوا الشقة .. بيعمل لها حاجة جوا الشقة
- يصلح حاجة زي ايه ؟
- السباكة مثلا .. ما هي العمارة كلها سباكتها بايظة على طول
- هو ممكن يكون فيه علاقة بين عبده و مدام شويكار ؟
- لا طبعا .. مستحيل .. الست شويكار كلنا نعرف انها ست محترمة و في حالها .. طيب حضرتك ليه مش سألتها ؟؟
- أنا طبعا سألتها .. لكن نفت الكلام ده .. و قالت انه دخل عليها و هو كده لأنه كان بيجري و خايف و لما فتحت له اللي كان بيجري وراه دخل وقتله .. و بعد ما سألتها فضلت ساكتة و مش بتتكلم و طلبنا ليها الاسعاف
- يا ساتر ..
- طيب عبده كان بيدخل يصلح عندك هنا السباكة ؟
- لا .. ما حصلش .. احنا هنا من حوالي شهرين و مفيش اي أعطال في السباكة أو غيرها .. لأن الشقة كانت متوضبة قبل ما نيجي نأجرها .. يعني كده زي أول رجل فيها
- تمام .. يعني أفهم من كده إنكم مفيش أي اختلاط بأي حد هنا تقريبا
- أيوه يا بيه
- عموما مفيش حد اتكلم عنكم خالص
- ما انا بقول لحضرتك احنا هنا لسه من فترة بسيطة و كمان ما نعرفش حد هنا غير البواب و علاقتنا بيه مش أكتر اللي قولت لحضرتك عليه .. و جارتي اللي في التالت
- طيب بطاقتكم الشخصية للكشف عليها و توقعوا في دفتر الأحوال انكم موافقين تحضروا للشهادة لو طلبنا منكم
- حاضر
لأرد أنا عليه قائلة ..
- طيب حضرتك عارف اني كنت عند همام بيه و موضوع البطاقة ممكن يربط بين جريمة القتل دي و بين المشكلة اللي انا فيها هناك ..
- ما هو أنا معرفش ايه المشكلة اللي انتِ فيها .. عموما أنا هريحك خالص
ليقوم الضابط سامي بالاتصال من هاتفه ..
- همام باشا .. أنا عاوز اتنقل بقى لأمن الدولة .. كده ظلم بجد
- ....................
- لا يا باشا .. أنا زهقت خلاص من المباحث .. عاوز شغل عالي
- ..................
- هههههههههههههه .... تمام حضرتك .. أنا عملت كل اللازم هناك و الكاميرات تم تفريغها تقريبا
- .........................
- طيب تمام .. المهم يا باشا كنت عاوز أسألك بخصوص
ثم ينظر في بطاقتي الشخصية التي بيده ..
- أيوه .. ميرفت مصطفى علي ..
- .............
- أيوه يا باشا .. كانت عندك انهارده ..
- ...................................
- ايه ده ؟؟ .. هي في نفس القضية كمان ؟؟ دي صدفة عالية قوي
- ..................................
- مش قصدي يا باشا .. بس انا اتفاجئت انها هي المجني عليها .. لأني ما اتقابلتش بيها وقتها
- ...............................
- طيب تمام .. تمام .. يعني بلاش أستعين بيها بالقضية عندي ؟؟
- ......................
- عنيا .. انت تؤمر يا كبير .. مع السلامة ..
ليلتفت لي الضابط سامي و هو يبتسم لي ثم يقول ..
- تمام مدام ميرفت .. همام بيه قال لي انك كنتي طول اليوم بعيد عن العمارة .. و ده في حد ذاته يبعدك عن اي شبهة أو حتى الشهادة .. بس تعرفي إن البيت اللي حصل فيه اغتصابك .. كانت قضيتي قبل ما تروح لهمام بيه
- معقولة ؟؟ ..
- كنتي رايحة لمين هناك ؟؟
- أنا قولت كل حاجة لهمام بيه
- أنا فاهم .. بس أنا بسأل عشان أنا اللي كنت الضابط المسئول عن عملية القبض على المتهمين و تفتيش البيت و تسليم كل القضية لهمام بيه
- دي صدفة غريبة فعلا .. بس أنا صدقني كنت رايحة لواحدة هناك اسمها أم محمد .. و اتضح انها الخدامة هناك
- ايوه عارفها .. بس هي مش خدامة ولا حاجة ..
- أنا شوفتها و هدومها مبلولة و قالت لي انها كانت بتغسل الهدوم
- لا .. هي طلعت حاجة تانية .. عموما مش تشغلي بالك .. لأن مرواحك هناك كان مترتب له من ناس تانية
- للأسف عرفت كده بس بعد ما اللي حصل حصل
- عموما أنا بس محتاج ياسمين معايا و انا بستجوب مدام عبير اللي كانت عندها
- عموما ياسمين برضو عشان تكون عارف إنها بعيدة عن موضوع القتل ده ..
- أنا قولت هستعين بيها و انا بستجوب مدام عبير .. انما ما وجهتش ليها أي تهمة .. و عموما كل سكان العمارة معرضين للاتهام
- قصد حضرتك ايه ؟؟
- قصدي اني هنا عشان أحقق و أعرف مين القاتل
- طيب مش حضرتك استجوبت مدام شويكار و اللي أكيد عرفت مين هو القاتل ؟؟
- مدام شويكار الاسعاف أخدتها و لسه هنعرف منها كل حاجة لأن اللغز كله عندها .. انما لحد ما هي ترجع تتكلم لازم أكمل تحقيقاتي ..
- أكيد طبعا ده شغلك
- تمام مدام ميرفت .. يلا يا ياسمين ..
لترد عليه ياسمين قائلة ..
- طيب أغير بس هدومي ..
- مش انتِ كنتي بلبسك ده فوق ؟؟
- أيوه .. معلش هغير بسرعة و أطلع مع حضرتك
لتدخل ياسمين غرفة النوم .. ثم تنادي عليَّ لأدخل اليها .. فتقول لي ..
- انتِ لازم تطلعي معايا .. أنا خايفة و مش مطمنة
- مش مطمنة من ايه ؟
- انتِ شايفه ان الظابط ده عاوز يلزق التهمة لأي حد .. خليكي جنبي و ما تسيبينيش لوحدي .. انا بتلبخ و مش بعرف اتكلم ساعتها
- حاضر يا ياسمين .. بلاش تخافي كده و تقلقيني معاكي
- يعني هتطلعي معايا ؟؟
- أيوه .. بس يلا غيري هدومك بسرعة خلينا نطلع و نخلص من الهم ده
لتقوم ياسمين بتبديل ملابسها على الفور .. قبل ان نخرج معا لنصعد لشقة عبير مع الضابط سامي .. التي كانت نظراته لي و كأنها تغتصبني ..
دخلنا الي شقة عبير التي بدى عليها الارتباك و كأنها هي المتهمة بالقتل .. فترحب بالضابط سامي .. الذي أوقف العسكري الخاص به على باب الشقة بينما الصول بخيت كاتب المحضر يجلس الي أقرب كرسي .. ثم صعد اليه عسكري آخر ليعطيه ورقة .. ثم تقول لي عبير و كأنها تخرج من ارتباكها الواضح للجميع ..
- يعني أول ما تدخلي شقتي تدخليها و معاكي ظابط و عساكر ..
- انتِ عارفة اني مش بتأخر عنك بس انتِ عارفة ظروف شغلي
ليقاطعنا الضابط سامي بقوله لعبير ..
- معلش خلو السلامات دي بعدين .. عاوزين نبدا شغلنا
- حاضر سعادتك
- اسمك ايه ؟؟
- عبير
- أيوه عبير ايه ؟؟
- عبير فتحي السيد
- انتِ عايشة هنا لوحدك ؟
- أنا متجوزة و جوزي بيجي أسبوع كل شهرين
- جوزك بيشتغل ايه ؟
- بيشتغل في البترول سيادتك
- مفيش عنك أولاد ؟
- عندي بنتي الكبيرة متجوزه و عايشه بالوادي الجديد .. و ابني الصغير في الجيش
- يعني تقريبا لوحدك ؟
- ايوه يا بيه
- ايه علاقتك بعبده البواب ؟
- عادي يا بيه
- يعني ايه عادي
- يعني زي اي علاقة بين بواب و ساكنة
- شقتك دي ولا ايجار ؟؟
- شقتي يا بيه
- من تحقيقاتنا عرفنا ان عبده البواب بيجي عندك كتير .. غير العادي .. أقدر افهم ده معناه ايه ؟
- يعني ايه حضرتك ؟؟ أنا ست محترمة
- أنا ما قصدتش حاجة بإنك غير محترمة .. أنا بسأل ده معناه ايه ؟
- اللي بلغ حضرتك كده يبقى عاوز يتهمني
- تقصدي مين بكده ؟
- اللي بلغ حضرتك .. انا ست في حالي و ماليش دعوة بحد
- يا مدام عبير .. أنا لسه واصلاني اشارة حالا بتفريغ الكاميرات .. واللي بتثبت ان عبده البواب كان موجود عندك و خرج بملابسه الداخلية .. ممكن أعرف تفسير ده ايه ؟؟
لتنهار عبير في البكاء و اللَّطم على خدودها .. بينما ياسمين تحاول تهدئتها .. و الضابط سامي ينظر اليها و ينظر اليَّ .. ثم يردف قائلا للعسكري الواقف على الباب ..
- روح نادي على الضابط محمد من تحت و معاه سيد و حمودة بسرعة
لينزل العسكري و يعود بعد دقائق و معه الضابط محمد بالزيّ العسكري و خلفه اثنان من العساكر .. ليقول للضابط سامي ..
- خير يا فندم ؟؟
- فتِّش الشقة .. شوف اي شيء خاص بالقتيل
- تمام يا فندم
لتبدأ العساكر و معها الضابط محمد بتفتيش الشقة .. ليخرج بعدها الضابط محمد من غرفة النوم ليقول للضابط سامي ..
- تعالى بسرعة يا فندم ..
- خير يا محمد .. فيه ايه ؟
- فيه جلابية على حبل الغسيل اللي بالشقة اللي تحت من ناحية المنور
- انت متأكد ؟؟
- حضرتك شوف بنفسك
ليدخلا معا ثم يخرجا و الضابط سامي يقول له ..
- الجلابية دي زي ما يكون حد رماها و وقعت على حبل الغسيل .. و هي نفس مواصفات الجلابية اللي عبده دخل بيها هنا
ثم يوجِّه كلامه الي عبير قائلا ..
- ايه يا عبير .. ؟؟ عبده كان هنا بيعمل ايه ؟؟ .. لأن جلابيته من سوء حظك انها وقعت على حبل الغسيل اللي تحت منك ..
- يا بيه ما جايز وقعت من أي شقة فوق مني
- انتِ لسه برضو بتنكري ..
- أنكر ايه بس يا بيه ؟؟
- عبده كان عندك قبل ما يطلع عند شويكار اللي هي في الدور السادس .. دي الكاميرات اللي بتقول كده .. عاوز أعرف كان عندك بيعمل ايه و خرج بملابسه الداخلية بس ليه ؟؟ و كمان جلابيته اللي كان لابسها قبل ما يدخل عندك مرمية على حبل غسيل الشقة اللي تحت منك .. يبقى ده معناه ايه ؟؟
- يا بيه .. أنا هقول لك على كل حاجة بس ممكن يكون على انفراد ؟؟
لينظر لي الضابط سامي .. ثم ينظر لياسمين .. ثم يقول ..
- افتكر انك تتكلمي عادي في وجود ياسمين لأنها كانت معاكي و عبده موجود عندك .. انما ميرفت كانت أصلا غير موجودة
لتنظر عبير لياسمين .. التي بدورها لم تعلِّق حتى على كلام الضابط سامي .. بوجودها مع عبير وقت وجود عبده عندها .. لأجد نفسي مضطرة للخروج و النزول لشقتي .. لتمسك ياسمين بيدي قائلة ..
- ما تنزليش و تسيبيني
ثم توجّه ياسمين كلامها لعبير ..
- اتكلمي يا عبير .. ميرفت أنا مش بخبي عنها حاجة
ليرد عليها الضابط سامي ..
- طيب انا كنت بقول كده بس من غير أي دليل .. يعني انتِ يا ياسمين كنتي معاها هنا و عبده كان موجود ؟؟
لتصمت ياسمين .. بينما تنظر لعبير .. لأخرج عن صمتي و أقول لعبير ..
- عبير .. بلاش تخافي من حاجة .. هو انتِ اللي قتلتي ؟؟
لترد عبير قائلة ..
- لا ما قتلتش .. انا ما خرجتش من هنا خالص
- خلاص اتكلمي لأن اعترافك في مصلحتك
ليقاطعني الضابط سامي قائلا لي ..
- ياااه .. دا يظهر ان همام بيه علمك كمان ازاي تستجوبي
- ابدا يا حضرة الظابط .. أنا بس عاوزاها تتكلم عشان الحقيقة تتعرف مش أكتر .. انما انا مش أقدر أتعدى على حضرتك طبعا
- تمام .. تمام .. ها يا عبير .. هتتكلمي .. ولا ننزل سوا و تتكلمي في القسم ؟؟
- لا خلاص .. انا هتكلم ..
- تمام .. عبده كان هنا بيعمل ايه ؟؟
- طيب بس ممكن اغسل وشي و اشرب بس
- مفيش مانع .. روح معاها يا حمودة ..
تقوم عبير و من خلفها العسكري حمودة .. كي تغسل وجهها و تشرب .. ثم تعود و تجلس لتروي للضابط سامي ما حدث بالتفصيل ..
- الأول يا بيه عاوزة أعرفك حاجة مهمة جدا ..
- ايه هي ؟؟
- أنا هنا في العمارة دي .. سمعتي مفيش حد مسها بالعيبة .. عشان كده يا ريت اللي هقوله مفيش حد يعرفه من غير اللي قاعدين ..
- المهم قبل ما اوعدك .. ان اللي تقوليه مش يفضحك بالعيبة .. دا لو احتاج الامر لثبوت كلامك في القضية
- يعني ايه ؟؟
- يعني لما تحكي الاول و تقولي عبده كان عندك بيعمل ايه ابقى أقولك ايه اللي هيتم .. و صدقيني أنا مش بحب أسوأ سمعة واحدة ست .. هي اللي ممكن تسوأ سمعتها بنفسها
- ..............
- ها .. هتحكي ولا نروح القسم و نتكلم هناك براحتنا
- حاضر .. تحت أمرك
ليدخل عسكري و معه لاسلكي .. فيعطيه للضابط سامي .. فيأخذه الضابط سامي و يفتح الخط .. ليرد قائلا ..
- أيوه عمليات ..
- ايه يا سامي .. خلصت ولا ايه ؟
- لسه يا فندم
- طيب عشان عاوزك تروح أمن الدولة
- ليه يا فندم ؟
- لما تخلص أبقى أقولك .. انت لسه عندك كتير ؟
- حاضر يا فندم .. أنا هنا جمعت خيوط الحقيقة تقريبا
- طيب .. المهم بس عشان ننتهي قبل شغل بكره
- حاضر يا فندم
- تمام .. كمل شغلك
- تمام يا فندم
ليغلق الضابط سامي اللاسلكي .. ثم ينظر لعبير قائلا لها ..
- أيوه يا عبير .. انتِ شايفة انا مشغول ازاي .. احكي يلا ..
- حاضر يا بيه .. الأول أنا كنت قاعدة لوحدي و لقيت جرس الباب ضرب .. فقمت لقيت عبده البواب جاي يكلمني عشان المية هتقطع انهارده و أحاول اخزن مية .. فشكرته و قفلت الباب .. بعدها جيت أخزن مية لقيت مفيش مية عندي خالص .. فخرجت من الشقة و ناديت على عبده و كان هو طلع فوق عشان يبلغ باقي السكان .. فسمعني و قال لي انه هينزل عندي يشوف فيه ايه .. فاستنيته لحد ما ضرب الجرس عليا .. فقمت فتحت و دخل عندي .. فقولت له ان مفيش مية خالص .. بالرغم انها كانت موجودة قبل ما يقول لي ان مفيش مية
لتقاطعها ياسمين قائلة ..
- فعلا المية اتقطعت فجأة انهارده .. و انا عشان كنت مخزنة مية عندي فقولت أكيد هتكفيني
ليرد الضابط سامي قائلا لعبير ..
- كملي يا عبير ..
- حاضر .. فالمهم دخل جوا الحمام عندي و فضل يحاول في المحابس .. فقال لي ان أكيد فيه هوا في الموتور .. فهينزل يشوفه .. و فعلا نزل و بعدها بحوالي نص ساعة طلع عندي و قال لي ان كان فيه هوا في الموتور و أكيد المية هترجع دلوقتي .. فدخل الحمام و حاول في المحبس العمومي و لقيته بيفك المحبس بمفتاح كان معاه .. و بعد كده سمعت زي كركرة كده و بعدها بدأت المية تنزل شوية بشوية .. و كنت انا جنبه و انا بشوف المية بتنزل براحتها .. و فجأة اندفعت المية بقوة جامدة جدا لدرجة ان هدومي و جلابيته انبلت فقام قالعها و فضل بالصديري و الكلسون بتاعه .. و أنا دخلت جوا أغير هدومي اللي غرقت مية .. فبعدها لقيته داخل عليا اوضة نومي و انا كنت عاطيا له ضهري و ما حسيتش غير و هو بيحضني من ضهري و انا كنت ساعتها بقلع السوتيان بعد ما كنت قلعت الكلوت .. فانفزعت جدا و حاولت اني أفلت منه .. لكن هو كان ماسكني جامد .. و بعدها لقيت ايده بتمسك في جسمي .. فصوَّتت فقام مكمم بوئي بإيده و لقيت انه اتحكم فيا فعلا .. و بعدها حسيت بنصه التحتاني عريان و حسيت ببتاعه بيخبط فيا من ورا .. و انا بحاول أقاومه و هو بيتعافى عليا اكتر و أكتر .. و بعد كده لقيته سابني و لف جسمي ناحيته و راح ضاربني بالقلم على وشي .. و بعد كده قام قالع باقي هدومه و بقى ملط .. فبقول له انت ليه بتعمل كده ؟؟ حرام عليك يا عبده أنا ست متجوزة .. طيب المية زمانها هتغرق الشقة .. فقال لي أنا قفلت المحبس و راح شتمني و ضربني تاني بالقلم و راح حاضني و قام خالع عني السوتيانة و مسك في صدري و فضل يفعص فيهم و راح بدا يبوسني و هو بيفعص في صدري جامد .. و لقيت رجلي مش شايلاني خالص .. فوقعت على الارض و هو فوق مني بيبوسني جامد و بيفعص في صدري .. و بعد كده قام عني و قام فاتح رجلي و بدا ينام معايا
- طيب ليه مش صوتتي بعد ما شال ايده عنك ؟؟
- خوفت من الفضيحة
- و بدأ ينام معاكي يعني ايه ؟
- يدخل بتاعه فيا
- اه .. تمام .. يمارس يعني معاكي
- ايوه يا بيه .. و فضيل يمارس معايا يجي اكتر من نص ساعة لحد ما خلص و قام و انا بقيت نايمة على الأرض مش قادرة اقوم .. و هو قام و بدأ يلبس هدومه و اول ما خرج من اوضة النوم لقينا الجرس ضرب .. فطبعا انا اتخضيت جامد و بقيت بلطم و بحاول استر نفسي .. و قمت أحاول البس أي حاجة .. و الجرس مش بيبطل لحد ما سمعت موبايلي بيرن .. فروحت أشوف الموبايل فلقيتها ياسمين اللي بترن عليا .. فرديت عليها و قولت لها اني كنت في الحمام .. و طبعا عبده كان عاوز يستخبى و مش عارف .. فقولت له يدخل اوضة ابني .. و دخل و هو بالصديري و الكلسون و انا روحت أفتح الباب و انا كنت بقميص من غير كلوت و سوتيان .. ففتحت الباب و دخلت ياسمين و هي بتزعق فيا اني مش بفتح الباب و اني وقفتها كتير على الباب .. فقعدت في الصالة و قالت لي
- انا كانت قاعدة زهقانة و قلت أجيلك اقعد معاكي شوية
فطبعا انا كنت قاعدة مرتبكة جدا .. فسألتني
- مالك كده مش على بعضك ؟؟ ..
- مفيش حاجة ..
- انا داخلة الحمام ..
و اول ما قامت قمت انا قايمة معاها و قولت لها
- طيب استني انشف الحمام ..
- هو انا غريبة يا بت
- لا مش القصد بس عشان بس مش تتزحلقي
و انا ماشية قدامها لقيتها قربت مني و قامت ماسكة القميص من ورا و قالت لي
- ايه يا بت انتي عملتيها على نفسك
و لقيتها بتدعك ايدها في القميص و لقيتها بتشم فيها .. وانا قلبي وقف و مش عارفة أعمل ايه بعد ما اتفضحت و مش عارفة حتى أتدور ليها .. فلقيتها بتقول لي ..
- ده لبن رجالة يا عبير ..
لتفاجئني بدخول ايدها من تحت القميص عشان تدخل صابعها تحت عندي
- صابعها فين يا عبير
- تحت عندي يا بيه
- فين يعني ؟
- في ك .. ك .. كس .. في كسي
- تمام .. يا ريت يكون كلامك واضح عشان انا مش بذاكر في ألغاز هنا
- حاضر
- كملي ..
- بعد كده انا اتخشبت و انا واقفة و هي بتدخل صابعها في كسي و بتطلع صابعها غرقان لبن من بتاع عبده .. فحاولت اتدور ليها فلقيتها بتضغط على ضهري و بتقول لي
- وطِّي شوية ..
فقمت موطية لتحت .. فلقيتها بتفتح في افخادي و هي بتدخل صابع ورا صابع و اللبن بينزل برضو من كسي على افخادي .. فلقيتها بتقول لي ..
- كنتي بتتناكي من مين ؟؟
قمت واقفة و حبيت اشيل ايدها من كسي .. فلقيتها مصممة تخلي صابعها جوا .. فقولت لها ..
- ممكن بس شوية كده ..
و قمت عادلة القميص وقمت داخلة الحمام .. و بعدها اخدت جلابية عبده و حطيتها في سبت الغسيل و بقيت بنشف الحمام .. و بعدها خرجت و معايا سبت الغسيل و ياسمين بتبص لي و هي مستغربة
و لسه واقفة مكانها و هي بتشم في صوابع ايديها .. و بعد كده سيبتها و دخلت بسبت الغسيل اوضتي .. و هي دخلت الحمام بعد ما سيبتها .. و أول ما دخلت الحمام فتحت اوضة ابني و خرجت عبده بسرعة و هو بيسألني على الجلابية .. فدخلت أجيب الجلابية فلقيته خرج بالصديري و الكلسون و قفل الباب وراه .. فلقيت ياسمين خرجت من الحمام وقتها .. فقمت رامية الجلابية جوا أوضتي .. و بعدها دخلت ياسمين المطبخ عشان تعمل شاي .. فرجعت لأوضتي و رميت الجلابية من شباك أوضتي .. و عشان حظي اتعلقت الجلابية على المنشر اللي تحت مني و انا معرفش .. بعد كده بحوالي عشر دقايق تقريبا سمعنا صويت و صريخ جامد بره الشقة .. فقامت ياسمين بسرعة فتحت باب الشقة و لقينا الصويت جاي من فوق .. و بعد كده عرفنا ان عبده اتقتل .. بس حضرتك هو ده كل اللي حصل
- هو ده بس ؟؟ .. مفيش حاجة تاني ؟؟
- أيوه هو ده بس اللي حصل
- بس تفريغ الكاميرات المبدئي اللي عندي هنا بيقول ان فيه واحد تاني دخل عندك بعد عبده بحوالي نص ساعة
- أبدا مفيش حد تاني دخل غير ياسمين
- قبل ما تدخل ياسمين
- صدقني انا قولت لك على كل اللي حصل
- عموما الخبراء الفنيين اللي عندنا هيجيبوا صورة اللي دخل .. لأنه دخل و مش خرج تاني
- قصدك ان فيه حد في البيت عندي ؟؟
- ده المفروض الا لو خرج من الشباك
لتنظر عبير و ياسمين لبعضهما و هما مندهشتان من دخول احد الشقة و عدم خروجه منها .. ثم تبادر عبير للضابط سامي قائلة ..
- طيب دلوقتي حضرتك اللي حصل معايا ده هيكون في المحضر ؟؟
- لا يا عبير .. أنا هكتب انه دخل يصلح السباكة عندك .. بس بشرط
- تحت أمرك يا بيه
- لو افتكرتي أي حاجة مهما كانت .. تبلغيني بيها .. و الا هكشف كل اللي قولتيه ده في محضر رسمي .. و هيكون ساعتها بأسئلة تانية مش أسئلة زي اللي سألتها ليكي دي
- حاضر .. أي حاجة هفتكرها هبلغ حضرتك بيها
- تمام كده ..
- أنا متشكرة جدا لحضرتك
ثم يتوجَّه الضابط سامي الي ياسمين قائلا ..
- انتِ طبعا ما قولتيش ليا اللي حصل بينك و بين عبير .. لكن هعتبر ده انك بتتستَّري على جارتك .. و لو ان ده كان ممكن مش يبقى في صالحك
لترد ياسمين ..
- أنا لما سمعت منها كنت أول مرة أعرف باللي حصل .. انما هي مش اتكلمت معايا في حاجة خالص غير بس اللي هي حكيته عني .. و بعدين حضرتك أنا لو كنت عارفة ان عبده هو اللي عندها أنا كنت اتكلمت و قولت لحضرتك ..
- تمام يا ياسمين ..
لأرد أنا قائلة للضابط سامي ..
- حضرتك كده محتاج حاجة من ياسمين ؟؟
- لا خلاص .. كده تمام .. بس هي توقَّع هنا على المحضر
- تمام .. يلا يا ياسمين وقَّعي على المحضر عشان ننزل لأني تعبانة جدا
- بس يا مدام ميرفت .. احتمال احتاجك قريب
- في ايه حضرتك
- لا ما تخافيش .. مفيش حاجة تقلقي منها .. انا بس بقول احتمال
- و انا تحت أمرك
- تقدروا تتفضلوا
لأخرج أنا و ياسمين من شقة عبير بعد أن وقَّعت عبير و ياسمين على المحضر .. لننزل لشقتنا بينما الضابط سامي و معه رجاله يصعدون لباقي الشقق ..
أدخل شقتي مع ياسمين .. التي وجدتها ساهمة و كأنها لا تصدق أنها خرجت من تلك القضية .. ثم أبادرها ..
- مالك يا بت ؟ فيكي ايه ؟؟
- مفيش يا ميرفت .. انتِ ايه اللي أخرك كده ؟؟
- بكره أحكي لك .. انا تعبانة و عاوزة أنام
- طيب يا حبيبتي
- المهم عاوزه منك حاجة ..
- ايه هي ..؟؟
- عاوزه أعرف منك علاقتك بعبير من الالف للياء
- حاضر .. هقول لك على كل حاجة
- يلا .. ننام و بكره نبقى نتكلم
- على فكره بكره الجمعة .. و عندنا ميعاد مع الحاج عبد الحميد
- آه صحيح .. دا أنا كنت ناسية .. بس أنا سمعت انه مسافر
- مش هو اللي حدد الميعاد ؟
- أيوه
- يبقى أكيد هيكون موجود
- طيب يلا ننام عشان العربية هتكون موجودة على الناصية الساعة 7 الصبح
- مع اني كنت عاوزة آخد دش .. بس جسمي مكسر
- و انا كمان زيك ..
- تصبحي على خير
- تصبحي على خير
رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور)
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة الأولى
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة الثانية
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة الثالثة
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة الرابعة
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة الخامسة
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة السادسة
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة السابعة
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة الثامنة
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة التاسعة
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة العاشرة
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة الحادية عشر
- رغبات مكبوتة - السلسلة الثالثة (كشف المستور) - الحلقة الثانية عشر