راحلٌ يأبى الرجوع

من قصص عارف


راحـــلٌ يأبى الرجوع

g1bma7j5onfj.jpg (/ jpg)

كنت اود الرحيل فى هدوء و سلام ، و فى سكينة و اطمئنان ، و لكننى سأرحل و انا فوق كتفى حمل صار من الصعب حمله ، و غبار على وجهى من طول المسير ، لكننى سأرحل ، و قلبى يحمل بداخله اليقين ، بأن الخير فى الترحال و فى التنقل ، و حينما أعجز عن تحقيق حلمى و تضيع آمالى فى غدى ، فلا داعى للبقاء ..

و كلامى هذا لا أستجدى به من يناشدنى البقاء ، فلقد كان القرار منذ وقت طويل ، و لكن الظروف أبت أن أنفذه ، فعدت و أنا احمل بين يدى الأمل من جديد ، و مالبث ان تبدد الأمل ، و غرنى طول العمل ، و بقيت أرتحل و أتنقل بين المهاوى بلا عجل ، و لكن القدر كان فى كل لحظة يخبرنى أن الرحيل قادم ، و بغير تردد هذه المرة أستجيب ، لأنه منح الإشارة ..

تلك الإشارة التى أثارت حفيظتى و أوقدت نيران الثورة فى حلقى ، فها هو الطريق يستنير بعد ظلمة ، و ها هى حقائبى و قد بلغت مقصدها قبلى ، و سأسير فى الطريق بمفردى متخففا من الأثقال حتى أتخلص من كل الآلام ، و أعيد ترتيب أوراقى فى سلام .. فالسلام

قصص مشابهة قد تعجبك