حُـلم سراب

من قصص عارف


تنامُ عيناي وقلبي يقض

وأناملي لا تعرف ُ السكينة

تِلكَ هيَ ,

الفاتنه ,

الفرزدقيّـه ,

المثيرَةِ لجَدلٍ لآ مُسـاوَمـةَ فيـه ,

الدافِعـة لـ/ ضوضـاءَ الشِريـان ومضمَضَـةِ القلبْ ,

تِلكَ التي أحتلت فكري , المهستَرَةِ الشعورْ ,

مَن حطَمت أصنـامَ الحب الزائف ,

تِلكَ التي تُداعِبُني في أحلامي بأنوثَتِهـا ,

تِلكَ التي دفعتني للبَحثِ عن بَـوحٍ لأتوقَف عن شُربِ المُسكِراتْ ,

من أبحَثُ لهـا عن مُبرّراتْ ,

لأصولَ بِهـا وأجولْ ,

في عـالَمٍ لا يتقيد بالعـادآت , أو يحثُّ على التقـاليد , يَرفَعُ رايـةَ المُظـاهَرات , ويعمُّ بالفَوضى ,

الفوضى ,

الفوضى ,

الفوضى ,

والضجيجْ ,

,’.

مـا الذي أُريدْ , ومـا الذي يَصدَعُ بهذا الرأسْ المصلّبْ ,

سِوى الجُموحُ , لـ/ أنثى , تَخطُفُ أبصـاري , وتسيطِرُ على أفئِدَتي ,

هيَ من تملكتني , كـ أنها جنيّة,

هي الروحُ إذا آنبَثقت عَرائِفُهـا , هي الجِبـالُ إذا ثـارت براكينُهـا ,

هي الحواءٌ ,

هي الطِفلَـةُ بـ/ بُكـائِهـا ,

العفويـةُ المِزاجيـةُ ,

مَقطَنُهـا , عـالَمٌ يضّجِعُ بالمُتنـاقَضـاتْ ,

مَلَكوتُهـا الزُهورُ والورودْ , جَبَروتُهـا قلبي السَجينِ بينَ أضلُعِهـا ,

/

/

هي ,

من تنـاديني في أحلامي ,

مرتديـةً ثوبَهـا الأبيَضَ الخفيف المبخّر بملذّاتي ,

من تُغريني مَفـاتِنُهـا , التي كفّرت بها أصوات المطربين ,

هيَ فقط مَن تـأتيني ,

بـ/ أنوثـةٍ ( مُغريـه ) ,

تمدُّ يدهـا البيضـاء , إلى عُنقي , وَتَضُمني ,

لـ/ أرقُصَ مَعهـا ( حُلُمـاً ) , وأشتمُّ أنفـاسَهـا ( خَمراً ) , وأداعِبُ خدّيهـا ( عُنوةً ) , وأقرأُ نَظَراتِهـا ( نوتـةً ) ,

رافضينَ كل الحَضـارات , ومتجرّدينَ من قوانين العشق ,

نقطُنُ أنا وهيّ تحتَ شَجَرةِ الحبْ , مستظلّين بشهواتٍ مؤرِقـه , ثِمـارُهـا القُبُلات , جذورُهـا سيقـاننـا التي آلتفت ببعضهـا ,

نتعـاقُدُ بالحب , نتهـامَسُ عن العِشق , مُترابطين بالأفواهـ , وَمن ريقِهـا , أبحَثُ عن عَسَلٍ مصّفى , فيـه شِفـاءٌ لتورُّمـاتي القلبيـه ,

وعلى عمودِهـا الفِقَري , أعزِفُ بأنـامِلي ( سمفونيـه ) , بترنّمـاتِ تقـاطيعِهـا الفِقريـه ,

وعِندَمـا تموتُ عِشقـاً بي , تُغمِضُ عينيهـا , وتمدُّ يَدهـا , لـِ ألقي على أصـآبِعِ يديهـا , الـ/( أوكِسترا ) , مردداً صيحـاتي العنفوانيـه ,

التي تَجزَع بحبّي لهـا , دآعيـةً بحُضنِهـا المُتلّحِفِ برأسي ,

على وركيهـا ( أقرَعُ الطبول ) , وعلى مَنكبيهـا ( أنفُخُ البوقْ ) , وبـ/ نَهديهـا , ( أراقُصُ أناملي ) ,

هي حيـاتي , وكلُّ آلآتي , هي موسيقـاتي , وعزفٌ مُتمرّدٌ عَنِ الحيـاهـ , لآ يتقِنـه أحد , سِوى الـ/ حُلمْ ,

/

/

هيَ من أحببت , ومن أردتهـا يومـاً مِن أيـامي , وركنـاً مِن أركـاني , إن ذَهبَتْ , هدّت حيـاتي ,

وسَقَطت أعمـالي , وأجهِضَت آمـالي , وتبددّت قداسَتي ,

حُبُهـا وَجعٌ يُعزَفُ على النـاي , وحلمي بِهـا غمـامـةٌ سوداء , تمطرُ قنـابِلَ الشوقِ ,

أفتَحُ بِهـا غُرَزَ الجِراح , نـافِشـاً أنـامِلي على جسَدِهـا المملوحِ بمـاءِ البَحرْ ,

المَدهونِ بريقٍ مِن فمي يسيلُ عبرَ أجزائِهـا ,

هي الـ/ حيـاهـ ,

هي الوَطن الذي أسكُنـه , والأزقـةُ التي أبكيهـا وأثملُ بأرصِفَتِهـا ,

نورٌ إن غـرقت الشَمس بقـاعِ المُحيطـات , قلمٌ مغمَسُـه قلبي وبلاغتـهُ أحرفٌ فِرعونيـه ,

لهـا الحيـاهـ , بكل حذافيرِهـا , وبلمسـةٍ مِنهـا , أعلنُ موعِدَ الرحيل عن أوطـاني , رافِضـا خلفي أصدقـائي وتوسّلات أهلي بالبقـاء ,

سـ/ أولَدُ مِن جديد , وأضعُ على كلِّ قِطعـةٍ مِن جَسدي يـافِطـه مكتوبٌ عليهـا ( ملكٌ لهـا ) ,

وأشطُبُ اسمَاء النساء من عالمي , وأشطُبُ كل الخرائِطِ التي خططتُ عليهـا لآقتِحـامِ مملكـةِ النِسـاء ,

وأقطَعُ حبلاً مِن شريـاني راويـاً بـه لذتهـا في آرتِشـاف جِراحي ,

سـ/ أبكي طِفلاً على نَهديهـا , وأنـامُ ثَمِلاً على عُنُقِهـا البيضـاء , نـاطِقـاً بـ/ أنـّـاتي مردداً آهـاتي وزَفراتي ,

فـ/ يـا طِفلتي وأميرةَ قلبي , هل لي بالطوافِ حولَكِ متـأمِلاً ذاكَ النورُ المنبَثِقُ منكِ ,

متواريـاً عن أشعّـةَ الشَمسِ التي في عينيكي , مُتَهـالِكـاً بالمَفـاتِن الفِردوسيـه ,

يـا سُكري وثَمـالَتي , يـا قهوةَ الصبـاحِ يـا نشوتي ,

هل لي بـ/ حبٍ يُغرِقني حتى لبّ الأرض , هل لي بهمسـةٍ تَدفِنني تحت تُرابِ الأرض , هل لي بِحضنٌ يقذِفُني إلى سَطحِ القمر ,

يَرميني فوقَ السمـاءِ السـابِعـه , ويُسكِنُني ( خَصرَكِ ) كوكَبـاً لم يُكتَشف على المدارآتِ بَعدْ ,

ويـاآآآهـ ,

أغمُريني بأنوثَتِك , وأشعليني بنـارٍ توقَدُ مِن حرارة صدرك , وآرويني شهداً وآقطريـه على شفتي ,

بكِ أعبُرُ الجُسورْ , وأتعدّى الحدود , وأشطُبُ كلَّ الخُطوطِ الحَمراء , وأفتَعِلُ لكلمـاتٍ الغَزل شهوةً أن تَصِفَكِ ,

تعـالي ,

تَعـالي إليّ ,

إقتربي ,

بل أكثَر مِن ذلِك,

ضميني ,

بل إحتَويني ,

عـانقيني ,

بل تلحّفيني ,

قبّليني ,

بل أخنُقيني ,

إشنُقيني , كبّليني , اقتليني ,

/

/

إن لم أرى القَمَرَ على وِجنتيكِ ,

كبّليني ,

إن مَكثتُ في سِجنٍ غيرَ عينيكي ,

إنثريني بعثريني ,

إن فكّرتُ بالخروج عَن مِجرّتِكْ ,

وأينَ الفِرار وكيفَ الفِرار , وأنتي وطني , وتاجٌ يتوجه الغَرام ,

أنتِ الحبُّ إذا حرّمَ على النـاسْ , أنتي العِشقُ إن كـانَ العِشقُ عـاراً على النـاسْ ,

أنتي اليوم وأمس َ وغدِ ,

وهُنـا ,

على هذهـ الأرض , سـ/ اوحّدُ مواطِنَ الحبّ ,

فـ/ سلامٌ عليكِ حبيبَتي طبتي بوحـاً للسـاني ,

وطبتي مُقـامـاً لقلبي ,

وطبتي حبـاً أتوسّلُ السَمـاءَ فوزاً بـه ,

/

/

[ لم تَكنْ شهوةً , ولم تكنْ نزوةً , كلُّ ذلِكَ كـانَ ( حُلُمـاً, ) , ]

غفوة مُدمن

يرتشف ُ كأساً معتقاً بنبيذ الحرف والكلمة

/

/

!! ,, .. حُـلمُ سراب .. ,, !!

بـ قلم سراب انسان

قصص مشابهة قد تعجبك