انتِ .. الجزء الاول

من قصص عارف

" الجزء الاول "

" الجزء التجريبي "

مرحباً، من أنتِ؟ يبدو من نشاطك انك طالبة.

قميصك فضفاض، لا تقصدين ان يحملق فيكِ الناس لكن اساورك تُجلجل.. تستمتعين بلفت الإنتباه، حسنا سأقبل ذلك.

تبحثين بين الكتب و الروايات من حرف إف الي كيه..

حسنا ، دعيني أُُفكر. لستِ فتاة جميلة عادية تفتقر إلي الثقة بالنفس تبحث عن كتاب لن تكمله بقلم " فوكنر "

؛ لا توحي سمرتك بإنك من محبي " ستيفن كينغ "

اي مؤلف ستختارين ؟

.. ماهذا ؟ تصطدمين الرجل أثناء نظرك للكتاب وانتي غير قاصدة وتعتذرين له بأُسلوبك الذي ينم عن الاعتذار الخالص، وكأنك تخجلين من كونك فتاة صالحة، وتغمغمين لي بأول كلمة؛ حضرتك بتشتغل هنا ؟

انا : اقدر اساعدك ف حاجة ؟

هي : " بولا فوكس "

انا بإبتسامة : اختيار كويس.

هي بإبتسامة جميلة : شكرا ع التشجيع.

انا : تعالي ورايا.. ده قسم المؤلفين المشاهير؛ تقدري تلاقي اللي عاوزاه هنا.

هي : المؤلفين المشاهير؟ انا افتكرت بولا فوكس لسة ف بدايتها كمؤلفة.

انا : فعلا لسه ف بدايتها بس جدتها تبقي كاتبة عظيمة ومشهورة جداً وعلشان كدا استاذ مايكل " مالك المكتبة " بيستغل شهرة جدتها ف انه يبيع لها كُتبها و رواياتها.

هي : مؤسف اوي أن الناس تشتري كُتب وفقاً للتيار مش علشان محتاجين حاجة تأثر فيهم وتغيرهم.

انا : اه، المرض ده مُنتشر.

هي : * ابتسمت *

انا : شايفة الراجل اللي لابس نضارة وراكي ده؛ اول ما دخل اخد احدث كتاب نزل للكاتب دان براون ودلوقتي هيفضل يدور ف المكتبة علي كتاب تاني لمدة 5 أو 10 دقايق لحد ما يلاقي كتاب قَيّم تاني علشان يشتريه معاه.

هي : اها، زي ما الرجالة بتشتري علاج مثلا وهي داخلة اساسا علشان تشتري Condoms

انا ضحكت : كتاب بولا فوكس علي الرف العلوي اجيبهولك؟!

هي : لا لا هجيبه انا * رفعت ايديها وبتاخده *

؛ ايه ده مش لابسة برا ؟ واكيد عايزاني الاحظ.. لو كنا ف فيلم كنت هحضنك فورا وانيكك بين رفوف الكُتب.

انا : قريتي روايتها " شخصيات بائسة " دي افضل أعمالها ع فكرة

هي : ممممم لأ بس دايما بسمع كدا

انا : بجد مقريتيهاش؟؟ إزاي!

هي : خايفة بس تكون الرواية مش بنفس مستوي شهرتها وتخيب ظني فيها.

انا : متقلقيش، اضمنلك انها جميلة

هي بإبتسامة : ده رأي من صاحب ذوق رفيع، وبالذات من بياع ف المكتبة * قصدها اني مجرد بياع يعني مش بقرأ ولا مثقف *

انا ضحكت : لأ انا مدير المكتبة.

؛ جه شخص نده عليا علشان يحاسب ع الكُتب اللي أخدها وهي همست ف ودني * الأهبل اهو * وضحكت ومشيت تدور علي كُتب أو روايات تانية تشتريها.. حاسبته وهي جت بعديه وحطت اللي اخدته قدامي وقالت بإبتسامة : تمام هاخده

انا : مش هتندمي ع القرار ده.

قصص مشابهة قد تعجبك