المسابقة التلفزية: الجزء السابع
صوت أنف أمي كشف لي أنها كانت تبكي ... مرّت 5 دقائق كأنها الدهر فكّرت أن أخرج أمي و أعانقها متأسفا " وأقول لها ما حصلش حاجة " فكرة تخلّصت منها لما فتحت الباب و خرجت بخطى مثقلة ... إنسحبت من مخبأي متألما من طول تمددي على الأرض كنت سأخرج من الباب لكني بحركة رشيقة تدليت من الشرفة وقفزت في الحديقة مسرعا نحو البحر .. بحثت سريعا عن من يؤجر درجات بخارية في الماء .. إخترت واحدة وسرعان ما تعلّمت إستعمالها وإنطلقت بها نحو الأفق ... فكّرت في الهرب مما سمعته عبثا صوت بكاء أمي غطى على صوت هدير المحرك ... أمي التي لمحتها تتمشى على شاطئ البحر حائرة الأكيد أنها تبحث عني ... سحبتني حركة من يدها نحو الشاطئ فإقتربت منها ... تبدو كأنها تتمالك نفسها لتكلمني
- إنت هنا وأنا قلبت عليك الدنيا ؟؟؟
- خير ؟؟؟ هي الساعة كام ؟؟
- الساعة 3 وإحنا إتفقنا الساعة 2
- آسف الوقت سرقني (ونظرت للشمس مستغربا كيف لم أشعر بالوقت)
- مش حتروّح ؟؟؟
- كمان شوية ؟؟ تحبي تركبي ورايا ؟؟؟ دي ممتعة جدّا
- لا أنا بخاف منها ؟؟ وكمان الشمس بتحرقلي وشي ؟؟
- ماهو باين ؟؟ مناخيرك حمرة
إستحسنت أني لم ألحظ شيئا ووددعتني وهي توصيني أن أهتم لنفسي ... بعد 10 دقائق من تأكدي من مغادرتها إستلقيت على رمال الشاطئ وعدت لما حاولت الهرب منه ؟؟؟ عليا مراجعة كل الأحداث ؟؟ قمت بتقييم نفسي خطوة خطوة ... ما الذي دفع أمي للتفكير أني عاجز جنسيا أو شاذ ؟؟ راجعت حياتي منذ بدأت الذاكرة حتى هذا الصباح ؟؟ أنا ولد مهذّب مطيع لست كغيري من الشباب ؟؟ ربما هذه المشكلة ؟؟ لكن بقية الشباب علاقتهم بأهلهم متوترة بسبب تصرفاتهم ؟؟ هل أنا مخطئ ؟؟ ليس خطئي فهي ربتني على ذلك ؟؟ إذن سأغيّر من نفسي ؟؟ لكن ربما سأصبح مزعجا لها ؟؟ خيّرت المنزلة بين المنزلتين سأتغير وأبقى مؤدبا ؟؟ راجعت كل كلام آمي ونجيبة عن برنامج علاجي ؟؟ ولكن لماذا كل هذا أنا لست مريضا ؟ ... لم أنزعج يوما من حياتي ؟؟ كانت تستوقفني كلمة نجيبة لأمي " إنت براءة " إذن أنا المذنب ؟؟ نعم لقد أذنبت عندما حللت الإشارات خطأ ؟؟ وأي إشارات ؟؟ هي فقط جميلة ؟؟ جذّابة هذا كل شيئ ؟؟ دفنت رأسي في الرمل مرارا وهممت أن بخزق عينيا كلما طفا خيال جسد أمي بخاطري ؟؟؟ لكن أمي تريد أن تعيش ويجب أن تعيش يكفيها أنها خسرت نصف عمرها لم تحقق شيئا . دفنت أحلامها ... وكبتت مشاعرها وأغلقت نوافذ رغبتها هي كائن حي عليها أن تعيش ... قطع صوت طقطقة عمال النزل للكراسي والشمسيات تنبهني آن النهار رحل وعليا إتباعه ... الدنيا أظلمت ... خطواتي مثقلة كمن يقاد للإعدام لا أريد مواجهتها ... ليلتان ستمرّان علقما في هذا المكان... فتحت الباب رائحة المكان تخنقني ... سلّمت على أمي التي كانت مستلقية في فتور تشاهد التلفاز
- إنت رجعتي للمسلسلات ثاني
- تصدّق وحشوني ؟؟ (تلك الكلمة أوحت لي بفكرة )
- إيه رأيك نرجع البيت ؟؟ (نظرة دهشة ممزوجة بسعادة وخوف لم تنجح بإخفائها علت وجهها)
- إيه ؟؟ خير حصل إيه ؟؟ ما كنت مستمتع طول اليوم على البحر ؟؟
- لا أبدا بس قابلت زميلين ليا على البحر؟؟ دردشنا شوية ؟؟ فأخبروني إني في أستاذ طالع معرض برّة وكان كلفنا بشغل ما عملتوش كويّس عشان جنا هنا ؟؟ وحيحتسب الشغل داه كإمتحان آخر السنة ؟؟ فقلت لو رجعت لسة يومين ممكن أعمل فيهم شغل كويّس
- (كأنها لم تستسغ الأمر) وزميلك دول بيسكونو هنا ؟؟
- واحد بيسكن هنا والثاني ضيفو ؟؟ عزمني على قهوة وإتكلمنا شوية ؟
- عشان كدة سايبني لوحدي طول اليوم
- ولو حابة نكمّل مش مشكلة ؟؟ هي مادة مش أساسية ؟؟
- مش أساسية مين ؟؟ بعدين تسقط وتلزقها فيا ؟؟
وقامت برشاقة متجهة نحو الباب ... " أنا حأسلّم على نجيبة وأعلمها إن إحنا راجعين دلوقتي " ونظرت للساعة " بس إياك نلاقي نقل نرجع فيه " خرجت بعد أن أشرت لها برأسي بالموافقة وقلت لنفسي " نجيبة ؟؟؟ دي زمنها في بيتها ؟؟ " وأعجبتني سرعة إيجادي للفكرة وكيف أزحت عن صدرها حملا ثقيلا ... أخفيت علب الهدايا في أكياس ثيابي... خفت إن وجدها عمال التنظيف يمكن أن ترسلها إدارة الفندق على عنواننا.. سأتخلص منها فيما بعد .
بعد الإستحمام وتغيير ثيابي ... دخلت أمي مسرعة تبلغني أن سيارة أجرى ستقلنا بعد نصف ساعة... سرعتها في توضيب أكياس الثياب كمسجون نودي عليه للخروج في عفو مفاجئ أشعرتني بالسعادة ... وقفت في الشرفة في سكون تقطعه أحيانا خرخشة أكياس تضعها أمي على الطاولة ... أغمضت عينيا ورأيت تلك الدائرة تتحرك في رأسي لتمحو كل تلك الذكريات دون إحساس
ركبت بجانب السائق وأمي في الخلف ... الساعة حوالي التاسعة سنصل بيتنا منتصف اليل تقريبا ... الكل سيكون نياما ستحفظ أمي ماء وجهها أمام جيرانها ... غادرت في ليموزين وستعود في بيجو 6 راكب هههه
حاورني السائق عن مواضيع الكون كلّه من الكرة إلى إنهيار العملة ... نحن شعب يخيّل إليه أنه يفهم كل شيء... لم أقاطعه ... أحيانا أخطف إنعكاس صورة أمي على المرآة الخارجية للسيارة... كانت تلقي رأسها وتنظر لسقف السيارة بإستسلام ... ورجعت لمعضلة الإختيارات الثلاثة ... بقيت مسألة غثيان أمي بعد القبلة تأسر تفكيري ؟؟ كيف بعد كل ذلك الإنسجام ؟؟ تتحوّل ؟؟؟ ولماذا لم يحدث ذلك معي ؟؟؟ لم يكن إنسجاما ؟؟ أنا لا خبرة لي ؟؟ مجرّد خيالات مبتدإ ... هكذا دفنت فكري ...
ملأني خواء كالخواء الذي يلي العادة السرية ... دخلنا بيتنا رائحته المكتومة بفعل طول الغلق أعادت الروح في جسدي وضعت أكياس الملابس في خزانتي و أخفيت علب الهدايا بين ملابسي القديمة... الدهشة تملأ وجه أمي عندما أخبرتها أني لست جائعا رغم أني لما أذق شيئا منذ الصباح.إستلقيت على سريري ... إنه خشن مقارنة بالنزل لكنني أحسست بالراحة ونمت كمن إشتاق النوم أسبوعا
نور مفاجئ غمرني وصوت آمي يدوي في أذني " قوم يا ولد ... إحنا رجعنا البيت ... إنت تعودت عالكسل .. " نظرت إليه وجدتها تلبس جلابية بيت تشمرها من الوسط وتلف شعرها بمحرمة مزركشة " كلامها ومنظرها أنهيا الصراع داخلي ... حسم الأمر إختارت أمي الحل الأول ... فلنعد سيرتنا الأولى ... لم أكن سعيدا وأنا أتناول طعام الإفطار بالمطبخ وهي تتذمر ناقلة سجّادة هنا ومخدة هناك ... كانت تؤلمني بكلمة " ما تتزوج بقى خلّي مراتك تساعدني" ... لم يعد هناك مجال للشك ... أردت أن أستعمل جملتي التقليدية " حد يتزوج ويسيب القمر داه " لكن إنحشرت في حلقي ... نزلت إلى الشارع بعد أنو أوصتني أمي أن لا أعود قبل 4 ساعات لأفسح لها المجال في التنظيف... بدأت في الجري وفكري مشغول ... لماذا الحزن كل شيء عاد إلى ما كان ؟؟؟ ألم تتمنى ذلك ؟؟ لم أتقبّل الأمر ؟؟؟ بما إني كنت مرعوبا من الحل الثالث ولم يعجبني الحل الأول .. فالأكيد أن نفسي تتوق للحل الثاني ؟؟ بدأت بتحليله ؟؟ يعني أن تتحوّل أمي للبس بحريّة و الخروج والسّهر و التمتع بالحياة ذلك جميل ؟؟ لكن إن تركتها تخرج لوحدها أو رفقة جارة أو صديقة ؟؟ ربما ستقع بالمشاكل على رأي نجيبة فشباب هذه الأيام تتوقع منهم أي شيء و الكبار لن يفيدوها بشيء ؟؟ إن حصل ذلك ؟؟ ماذا سأكون ؟؟ إبن عاهرة هكذا سيراها الناس ؟؟ و إن رافقتها لن يفيد ذلك شيء ؟؟ حتى وإن أنبت قرونا على رأسي فحجمها لا يسمح لي بأن تمارس أمي الجنس بحضوري ؟؟
مازلت أصارع نفسي حتى تعثّرت بكلب صغير من النوع الذي وبره طويل رمادي اللون طريف المنظر ورغم عوائه من الألم ظلّ يطاردني ويحاول عضعضة حذائي ... كلب جميل وطريف ... جلست على كرسي على حافة الطريق ألاعبه برجلي فقفز في حجري ... قلادته ونظافته ناهيك عن نوعه تأكد أنه ليس كلب شوارع ... تفحصت المكان لألمح صبية تتجه نحوي مرعوبة و تنادي " بوتشي ... بوتشي " ترتدي بنطلون رمادي و وردي و قميص رياضي من نفس اللون إستغربت كيف إحتوى ذلك الصدر الضخم الذي يهتز أمامي وهي تحاول إلتقاط أنفاسها ...
- تسمح تديني الكلب بتاعي ؟؟ (قالتها بحزم ممزوج بالدلال )
- (حرّكت رأسي بالنفي وهززت كتفيا) لا
- يا سلام ليه بقى (ووضعت يديها على خصرها لينجذب بنطلونها للخلف ليزيد إلتصاقا مثلث منفوخ برز في منطقة كسّها حجمه أصابني بالدهشة يتجاوز راحة يدي )
- لأنو مش بتاعك ؟؟
- لا بتاعي حتى إسمو بوتشي ؟؟ ومكتوب على سلسة في رقبته (وإنحنت أمامي تبحث بيديها في رقبة الكلب الذي حاول التملص منها ... أي كلب وأي سلسلة ؟؟ تركز نظري على لحم ثدييها المتأرجح أمامي يغمزني من فتحة القميص ... لحم رقبتها وصدرها أبيض لدرجة لا توصف)
- من غير ما تحاولي ؟؟ دا مش كلبك ؟؟ (وراحت تقسم أنها صاحبته ) يا بنت قلتلك مش كلبك لأنو كلبة مش كلب ؟؟
- لا ذكر ؟؟ حتى شوف (وحملت الكلب من قائمتيه الاماميتين تكشف عن بطنه )
- ما قلتلك كلبة ؟؟ ما تفهميش ؟؟
- شوف هو عندو بتاع بين رجليه أهو (وجلست بجانبي تمسك الكلب وتشير الي بين قائمتية الخلفيتين )
- يا بنتي دي أنثى ؟؟ الذكر يبقى بتاعو في وسك البطن هنا (واشرت للمكان )
- هما مش زي البشر ؟؟ بس داه كبير قوي ؟؟ أمال الذكر بتاعو قد إيه ؟؟
- (إيه البنت المجنونة دي ) مش عارف ؟
يعني لقاء طريف مع فتاة جميلة شعرها أسود داكن عيناها سوداء صدرها كبير .. كسها نافر ... كلامها رقيق تتصرف بطبيعية مثيرة... تعارف تم بعد محاضرة عن الأعضاء التناسلية للكلاب ... شيء مضحك حقا ... جمالها يأسر حقا ... أضحكتني كلمة لما حاولت إفهامها أن عضو الذكر يبدو طبيعيا و لا يخرج إلا وقت التناسل بقولها " زي البشر بردو " أردت تغيير الموضوع فقدمت نفسي لها ... إسمها إبتسام عمرها 18 سنة تدرس باكالوريا أو ثانوية عامة ... تسكن في العمارة المقابلة لشقتنا ... مع أمها التي تحبها كثيرا وعلاقتهما جيّدة عكس والدها الذي لولا سفرة قبل يومين لبلد إفريقي في بعثة أممية فهو يشتغل ضابطا في الجيش لما سمح لها بشراء هذه الكلبة ... وأنها أمضت عمرها تتنقل بين المدن بحكم عمل والدها ولا أصدقاء لها .. هكذا قدمت لي أوراق إعتمادها دون طلب ... راحت تسألني عن أحسن أنواع الطعام لكلبتها وكيف تدربها وكيف تربيها كآني خبير بالأمر ... رحت أجاريها في الحديث ... الكذب جميل ... آخر عهدي بالحيوانات في القرية ... كلب لو رميت له خبزا عمره ثمانية سنين يدور حول نفسه ألف مرّة من الفرح ويقبل رجلي على ذلك... حديثي معها جميل تتصرف بتلقائية شديدة مرة ترفع صدرها ومرّة تحك كسّها ولا تبالي بحشر يديها في مؤخرتها لتفك إلتصاقا خلقه عرق جريها ... سرنا معا حتى باب عمارتها ... كانت تساير حركات كلبتها التي إقترحت تغيير إسمها الي " نوبلارا " وهو إسم سحابة بالإسبانية تيمننا بلونها ... أحينا تحاول الكلبة الإفلات من سلسلتها فتنحني إبتسام لتأنيبها لتنمحني متعة تأمل مؤخرتها المرفوعة أصلا للسماء ... دهشتي أمام حجم كسها لا تقارن بوسع الفرق بين فلقتي مؤخرتها ... أمام الباب وجدنا سيدة إتجهت إلينا بلهفة
تلبس مثل إبتسام و تشبها لحد بعيد غير أن صدرها أكبر بقليل نفس الإنتفاخ البارز من بنطلونها كما أن الهلالين البارزين تحت خصرها بشراني أنها تحمل ورائها عبأ ثقيلا )
- لقيتيه فين ؟؟ وإتأخرتي ليه ؟؟
- البركة في يوسف يا هالة هو إلى ساعدني
- متشكرين جدا و آسفين على الإزعاج و أتمنى إبتسام ما تكونش ضايقتك ؟؟
- أنا : لا أبدا أختك دمها خفيف جدا
- (ضحكة خفيفة عمت المكان, تدخّلت إبتسام بعدها) أسكتي يا ماما مش طلعت كلبة مش كلب (ورفعتها بين يديها وهي تعيد ما علّمتها إياه ... خجل أمها جعل رأسها تنخفض لتنغرس عيناها بشدّة على إنتصاب قضيبي الذي إرتسم شكله تحت القماش ... نظرتها طالت قليلا ... الحرج دفعني للكلام ودفعت يدي في جيبي أخفي فضيحتي ما إن إلتقت عينانا)
- أمك ؟؟ ... دي أكبر منك ب 5 سنين ؟؟
وسط ضحكهما قدمت نفسي لأمها و إستدرت لأشير إلى شقتنا ... فوجدت أمي تتإك على حافة الشرفة تراقبنا ... غيرت حركة يدي من إشارة إلى تحية قابلتها بإبتسامة وتلويحة حارة من يدها ردتا هما بدورهما عليها كنا نقف وسط الشارع الهادئ بين الإتجاهين ... ودعتهما على أمل أن تنصرف أمي من برج المراقبة كي تسنح لي الفرصة للتأكد من حجم مؤخرة هالة لكنها إستماتت ... قاومت عضلات رقبتي ألا تنفلتا و تكشفني وأطلقتهما عند مدخل العمارة عبثا فقد توارتا عن الأنظار الأكيد أن الكلبة جعلتهما يجريان ... صعدت الدرج مزهوا ... سرح خيالي ين الأم أو إبنتها ولما لا الإثنان معا ... فتحت باب شقتنا لأجد أمي ويدي لا تزال بجيبي تداعم رأس قضيبي مستفسرة عن حكاية البنتين ... مصمصت شفتيها وإنطلق صوت من حنجرتها يعكس أنها لا تصدّق تبريري ... كانت تلبس تنورة تصل إلى قرب الركبة و قميصا تركت نصف أزراه مفتوحة لتطل منه فتحة صدرها ومتزينة ... لم أعلّق على لبسها أو جمالها كعادتي
- إنت خارجة ؟؟
- أصل نعيمة جارتنا إلي فوق كلّمتني ؟؟ وعوزاني أروح اقعد معاهم شوية ... الفضول حيكلهم عن حكاية الليموزين أكيد
- يلى خلّصي عليهم ... هههه
- الغداء جاهز في المطبخ (وهمت بالخروج لكنها تراجعت) ما قلتليش شكلي حلو (قالت ذلك وهي تلتف لتريني لبسها وهي تضغط على جانبي التنورة لتزيد في حشر مؤخرتها المرتفعة أصلا)
- (ليس هناك مهرب) القمر نزل الأرض ... حتموتيهم اكيد
- تسلملي يا حبيبي (وإقتربت مني لتعانقني ودون شعور أخرجت يدي من جيبي لأبادرها العناق لينطلق زبي منغرسا في صرّتها مباشرة بعنف سببه إنفلاته من عقاله ... كنت سأنسحب بعد ثواني لكنها تعمّدت إطالة العناق والأدهى أنها تعمّدت النظر للاسفل قبل خروجها ) ما تنساش تتغدى كوّيس ... طبيخي أحلى من أكل الأوتيل
لا الماء ولا صور إبتسام وأمها ساعدتني على نسيان الموقف الخير ... دخلت المطبخ لأجد طبقا متوسطا من ثمار البحر ...
الحكاية لم تنتهي ؟؟؟ أو ربما لا تريد أن تشعرني بالفرق بين حياتنا وما عشناه الأيام الفارطة ... نعم هو جزء من الحل الثاني ... الأكيد هو كذلك
أمضيت فترة بعد الظهر محاولا إشغال نفسي بأعمال الدراسة ... حتى عادت أمي تتفقدني وتحثني على الإجتهاد ... خرجت من غرفتي ... وجدت أمي بالمطبخ تغسل بعض الصحون ... جرّبت أن أجس نبضها إن كانت ترغب في الخروج... خلتها ستوافق حسب خطة الطبيبة لكنها نهرتني بعنف إني أدمنت الخروج والسهر بسرعة... ضياع على ضياع ... وقفت في الشرفة علي أحظى بفرصة الإطلاع على إبتسام أو هالة ولكن مرت أكثر من ساعة والشقة هادئة رغم أن باب الشرفة المفتوح يؤكد وجودهما بها... حلّ الليل وبعد العشاء إنشغلت أمي في مسلسلاتها و أنا على غير العادة وقفت أحتسي شايا في الشرفة مركزا نظري. بعد مدة دبّت حركة عندهما لألمح هالة في قميص نوم قصير لم تمنعني أمتار الشارع القليلة من التأكد أن خيالي لم يصل إلى الحقيقة التي وجدتها وقبل أن اشبع عطشي منها ... عالجني صوت أمي التي لاحظت طول مكوثي هناك " خش جوة و إقفل الباب بيجيب هوا بارد " دخلت مرتبكا وإلتحقت بالمطبخ أقرمش بسكويتا ... وعند خروجي لم أجد أمي في مجلسها رغم أن الحلقة لا تزال تبث ... توقعت أنها في الحمام ... عدت لأشغل نفسي وراء المرسم في غرفتي ... ما إن بدأت أركّز حتى فتحت الباب وقالت " إنت لسة ما خلصتش ... في فيلم حلو ... لو حابب " رائحة عطرها وصلتني قبل كلامها ... رفعت عيني لأجيب كانت غيرت ملابسها لتلبس قميص نوم بنفسجي الأكيد أنه من مقتنياتها الجديدة ليس عار كثيرا لكن جسدها يشع منه جاذبية ... لم أشعر إلا بكلمة " لسة شوية " تخرج من حلقي فانصرفت دون غلق الباب ليشيعها بصري وهي تهز الأرض بتمايلها ... ألقيت أدواتي ...
إنه الجنون ؟؟ الأكيد أنها لاحظت أني أراقب هالة فدفعها حبها للمنافسة لا أكثر. ما من تفسير آخر ... مر وقت ليس بالقصير... لحقتها بالصالة لأجدها دخلت غرفتها, إنسحبت وألقيت بنفسي لأنام ... قاربت الجنون
مر أسبوعان على نفس الحالة ؟؟ حسب نصائح الطبيبة أمي إختارت الحلول الثلاثة في نفس الوقت ؟؟ عودتي للجامعة كانت أكثر مما توقعت أمي ؟؟ فسارة أطلقت العنان للسانها تروي كيف أن إمرأة غنية إتصلت بها ودفعت لها مبلغا كبيرا مقابل أن تفرّق بيني وبين سيدة أعمال تحبني وتصرف عليا ببذخ ... وأن النساء تتنافس لنيل رضاي ومع تغييري في اللبس و التسريحة والعطر زيادة على ما تبقى من مال جائزة الجزيرة الذي سمح لي بدخول الكافيات المحيطة بمبنى الجامعة أكد كلامها وإبتدأ الزملاء من الجنسين بتحيتي و اقتناص الفرصة للحديث معي ...
إكتشفت إني ورثت خصلة من أمي وهي إتقان الكذب فتماديت ... حاولت مجموعة من الشباب إحراجي عدة مرّات نجوت منها كان أطرفها موضوع عن المنافسة على بطولة كرة القدم بين فريقين من العاصمة وفريق المدينة التي يوجد بها الأوتيل ... موقف جعلني أراهن أن لاعبا (ذكرت إسمه و جنسيته ) سينتدبه الفريق الأخير قريبا سيغير موازين القوى ... إمتناني لفرج النادل زاد يوم أكدت الصحف والمواقع صحة كلامي و إرتفعت أسهمي ...
لم تجذب ولا واحدة من الزميلات إنتباهي ... وأمام إصرار أمي أن لا أفهم شيئا ... وأمام رغبتي في جعلها سعيدة مهما كان ... تطوّرت علاقتي بإبتسام صرنا نتقابل كل يوم تقريبا نتجول و "نوبلارا" تعودت بي أكثر من صاحبتها ...حظي أوقع الكلبة في حبي ... يبدو أن أمي لم تورثنا حظها ففي حياتي الجديدة إكتشفت أن أغلب الشباب يتابعون موقع مقامرة على نتائج الكرة في العالم أجمع ممكني من الفوز عدة مرّات بمبالغ تعتبر هامة ...
حاولت تفادي هالة كثيرا رغم محاولات تطورت لتصبح مفضوحة من التودد المبالغ... إشارة واضحة لأمي أني أنجذب للصغيرات ... هذا ما تريده هي ... أنا ناجح في الدراسة ... محبوب وسط أترابي ومميز ... أنيق ... إجتماعي ... تأكدت يوما بعد يوم من برج مراقبتها أني أواعد فتاة صغيرة وجميلة تصلح أن تكون رفيقة لي .... عليها أن تتصل بنجيبة وتشكرها ... هذا من ناحيتي ... من ناحيتها لا تزال تلزم البيت رغم إشراقتها و بهجتها
كان وسط الأسبوع ... تعبت ليلتها من السهر... وصلني صوت رجلين يتحدثان مع أمي... نعم قررّت أن أتركها تتمتع ... لكن ليس لدرجة أن تجلب عشيقين للبيت في وجودي... على الأقل عندما أكون في الجامعة وتحفظ ماء وجهها أمامي ... خرجت مسرعا تنتابني مشاعر كثيرة لأجد رجلين أحدهما هندامه يدلّ على انه رئيس الآخر و يقومان بقياسات في البيت ... علمت بعدها أنهما من شركة ديكورات قررت أمي توظيفهما لتغير ديكور البيت... شقتنا لا تحتاج ذلك فهي جديدة ... قالت أن عيد ميلادها آخر الأسبوع وأنها قررّت أن تقيم حفلة في البيت... ويمكنني دعوة من أريد من أصدقائي ... سعادتي لا توصف لأجلها رغم إحباطي أنها أفسدت مفاجئتي كنت أفكّر مع ما صرت أملكه من المال أن آخذها لمدينة ملاهي قريبة ... تخيّلت أن ذلك سيسعدها... لفت إنتباهي حوار مع المهندس حول جهاز التكيف وبعض المشاكل التقنية أن صالتنا مفتوحة وإنها قررت تركيب جهاز أقوى قد لا يعمل لضعف شبكة الكهرباء ... أنا لا أفهم في مثل هذه الأمر تركنا وهو يؤكد أن الأشغال لن تتطلب أكثر من ثلاثة أيام ويكمنا أن نحتمل ذلك و أنه سينهي عمله صبيحة يوم العيد ميلاد ... طمأنها ذلك الكلام
خرجت سعيدا لأجل أمي ... حفلة عيد ميلاد ... كما أنها تخلّصت من بخلها ... قررّت مفاجأتها بهدية جميلة ... أمضيت يومين أفكّر ... ساعدتني إبتسام التي قرّرت أن تكون كنة أمي المستقبلية ... لا أستطيع أن أقول أني أحبها لكني أرتاح برفقتها... رقيقة جميلة مهذّبة... وأمي تريد تزويجي فليكن ذلك ... غير أن موضوع آمها لازال عالقا في ذهني ... أخرجته عنوة من رأسي ... خصوصا وأن إبتسام فاتحت أمها في الموضوع .. التي رحّبت على أن ننتظر قليلا حتى عودة أبيها وتقدّمها في الدراسة... أحينا كنت أحاول إختلاس قبلة منها لكنها تتمنع في دلال ...
الأشغال في بيتنا متقدمة تغير ورق الحائط التخلص من كل ما هو قديم ... إقترحت خطيبتي المستقبلية أن أشتري طقما من كؤوس الكريستال لامي ... أعجبتني الفكرة ... النساء تفهم بعضها ... إختيارنا وقع على طقم غالي لكنه رائع ... كذلك دفعت ثمن هدية إبتسام وهالة اللتان دعوتهما على لسان أمي ... فهمت أن والدها بخيل جدّا ...
لو لم أقرر أن أعيش طبيعيا كنت سأستغل هذا للوصول لتلك المؤخرة التي أسرتني ... لتكن مشيئة أمي ... تصورتها ستفرح بالهدية وخبر تفكيري بالإرتباط كهدية ثانية
صباح يوم السبت جاء العمال مبكرا الستائر و شاحنات أثاث كثيرة تقف أمام شقتنا طردتني أمي على أن لا أعود قبل الرابعة كي لا أفسد المفاجأة ... مرّ الوقت ثقيلا إبتسام وهالة في صالون الحلاقة لتراها حماتها كأبهى ما يكون ويجب أن لا افسد لبسي لحضور الحفل ... إتصلت بأحد الأصدقاء وذهبنا لإحدى المقاهي القريبة تسلينا قليلا ... إبتسام أعلمتني أنها ستتأخر نصف ساعة ... المصيبة أن هديتي في بيتهم ... الساعة الثالثة والنصف ... قررّت العودة لا يمكن أن أتأخر عن إستقبال المدعوين ... صعدت سلالم العمارة و الحنق يأكلني كيف سأقابل أمي دون هدية ... هذه أول مرّة تحتفل فيها بعيد ميلادها 40 سنة دون إحتفال تستحق مهرجانا ... فتحت الباب إستقبلتني سيدة لم أرها من قبل تعاتبني على تأخري وتطلب مني اللإسراع بمساعدتها في رصف بعض الأطباق ... إنهمكت معها ... الجرس يرن ... تدخل هذه مع زوجها و الأخرى وحدها وتلك مع إبنتها ... سرعان ما عجّ المكان ... خرجت أمي ترفل في فستان قصير من الأمام طويل من الخلف ... يغطي نصف صدرها ... تتبختر بشموخ كملكة ... وسط جمع من النبلاء ... ضج المكان بكلمات الإطراء... بيتنا تغيّر فعلا ... صالون جديد فخم ... تلفزيون كبير توزيع إضائة رائع ... مكبرات صوت بدأت تبث موسيقى كلاسكية خافتة ... حاولت التهرّب من أمي التي إتضح أنها تبحث عني ... هممت بالإنسحاب للباب بحثا عن إبتسام ... قبل خطوتين منه ... تراجعت ... خطفتني صورتها وهي تدخل ترتدي فستان أسود جميل ... فوق الركبة بقليل يكشف بياض ساقيها المرتسمتين بشموخ, صدرها ينادي الأفق بإرتفاعه ووجها مشرق عيناها تلمع خجلا وسط مكياج خفيف إنعكس معه نور الصالة مددت يدي للسلام عليها ... تسمرت وأنا ممسك كفها لتلحقها هالة ترتدي نفس الفستان لكن أقصر بقليل الأكيد بفعل إرتفاع لحم مخرتها ...ساقان ممشوقتان ... بطن مسطّحة وصدرها نافر للسماء وجهها جميل جدا ... إلتحق بواب العمارة يحمل الكراتين كنت أتبعه بعيني أملا في إلتقاط هديتي لكن أمي سبقته مرحبة بضيفتي بلباقة و إبتسامة شجّعت هالة على التقرب منها ... برتوكول بسيط ثم سحبتني أمي من يدي تعرفني بضيوفها ... جولة بسيطة ثم إلتحقت بهالة وإبتسام ... قدّمت لهما بعض المشروبات والحلويات وضعت فوق طاولة لمن يريد ... الاكل حر حركة من هالة التي فسحت مجالا بينها وبين إبنتها بمعنى إجلس وسطنا ... إنحشرت بين لحم الفخذين الذي زادا عريه من أثر الجلوس ... كسفينة تعبر القنال لا يمكن أن ترسو على إحدى الضفتين... صورة فتحت الصدر عن يمين وشمال جعلت رأسي كمروحة كهربائية تلف يمينا وشمالا ... قضي الأمر وإنطلق ذلك المارد الذي عبثا حاولت تعديل جلستي لإخفائه ... ومع حركة تبدو عادية من هالة وهي تحدثني كانت يدها تتحرك بحنو على فخذي تصعد إلى الأعلى حتى منبت بيضاتي ثم تنزل متلاعبة بروحي التي وقفت عند حلقي ... فكّرت أن أمسك يدها واضعها مباشرة فوق زبي وليذهب كل هذا الجمع إلى الجحيم لكني خفت من إبتسام التي كانت توزع جمالها بين الحاضرين ... أغلبهم فهموا أن الأمر بيننا مرشح نحو التطور خاصة وأنها تعانق ذراعي ليحتك بصدرها النافر... نصف ساعة مرّت وأنا في جلسة التعذيب تلك حتى أنقذتني تلك السيدة العصبية التي لا أعرفها تطلب مني مساعدتها في نقل كعكة عيد الميلاد لإطفاء الشمع ... الساعة السادسة مساءا ؟؟ العادة منتصف الليل, فهمت أن أمي لا تريد الإثقال على ضيوفها وتتركهم يعودن لبيوتهم باكرا ... فكرة معقول منها... تحلّق الجميع بطاولة وضعناها وسط الصالة و بعد الهتاف وإطفاء الشموع أنشغل الجميع بالأكل إنسحبت للشرفة أداري إرتفاع بنطلوني وأنا أتذوق قطعة من الكعكة أشحت بنظري للشرفة المقابلة ... طبعا لا شيء فاللحم يباع هنا ... تذكرت ضيفتي .. إلتفت لأجد إبتسام بدأت بالمساعدة في تنظيف المكان وجمع الصحون والكؤوس حسب تعليمات أمها التي توجهت نحوي ... إبتسمت من خبث اللقطة ... عدّلت هالة مواقعنا بان وضعت ظهرها على الحائط ووجها للصالة وأشارت لي أن أقترب كي أسمعها جيدا بسبب الضجيج
- أنا زعلانة منك ؟؟
- خير ؟؟ ليه بس ؟؟
- عوزاك تعرف إني إبتسام ما بتخبيش عني حاجة ؟؟
- هو أنا قلتلها حاجة زعلتها ؟؟؟
- لا ما قلتش ؟؟ بس عملت ؟؟ او حبيت تعمل ؟؟
- (بلعت ريقي بصعوبة ) هي قالتلك إيه ؟؟
- شوف أنا ست فاهمة وعارفة إنك شاب وعندك رغبات وكده ؟؟ (هدأت نبرتها من روعي قليلا) بس إنت عارف إن ممكن تغلطو في لحظة ودي بابها عصبي جدا ممكن يعمل جريمة ؟؟
- ... مش عارف أقلك أيه ؟؟
- ما تقلش تعالى نحسبها مع بعض ؟؟ إنت فظلّك سنة وتتخرج وهي لسة في ثانوي يعني قول 3 سنين على ما تتخطبو رسمي وتتجوزو ؟؟؟ وعلى ما شفت ما أتوقعش إنك تصبر ؟؟ صح ؟؟ ممكن تروح لوحدة غريبة تصبّر نفسك معاها ؟؟ حل ممكن يعمّلك مشاكل ؟؟ أبسطها لو قفشتك بتخونها صح ؟؟
- صح ؟؟ ... (كنت أريد ان أقول أي شيء لكنها واصلت )
- وانا زوجي مسافر ومش حيرجع قبل سنتين ؟؟؟ تتخيّل إني ممكن أصبر ؟؟
- مش فاهم ؟؟ قصدك إيه ؟؟
- قصدي إني كنت بعملها وهو موجود ؟؟ فما بالك وهو مسافر ؟؟ فمش حجا أولى بلحم ثورو
- بس ... بس ... إنت أمها المفروض حتكوني حماتي
- ماهو الي بيشرب مالكباية ممكن يشرب مالقلة والا إيه ؟؟؟ وبعدين أنا من أول ما شفتك وإنت دخلت دماغي قبل مأعرف وضعك مع بنتي ؟؟ وإنت كمان كنت بتلصص عليا من هنا (والتفتت لترى شرفة منزلها وألقت بصدرها على الشرفة وإنحنت لينغرس زبي الواقف على أشده في لحم طيزها أدارت نصف وجهها نحوي) ماهو كلامي صح أهو (وتزححت قليلا لتصلح الوضع ... رأس زبي منحشر تماما في طيزها التي بدات تحركاها دائريا شعرت رغم حاجز القماش بالرطوبة تنسكب منها هممت بإمساك مؤخرتها بيديا فإنفلتت مستديرة نحوي) مش هنا ما تفضحناش ؟
- (تلعثمت ) أنا آسف
- آسف إيه دا أنا الي متشكّرة ؟؟ طيّب إسمعني ؟ ما تجيبش سيرة لأمك دلوقتي في موضوع إرتباطك بإبتسام نخليها صداقة وبس ؟ أك ؟؟ وبعد يومين حأزورها وحاشتكي من ضعف بنتي في بعض المواد ؟؟ مثلا إنت شاطر في إيه ؟؟
- العربي و الإنجليزي
- طيب أمك تعرف داه عنّك (أشرت براسي أن نعم) طيب حأطلب منها تشفلي مدّرس خصوصي لبنتي وأكيد حترشحك (فتحت فمي دهشة من خبثها) وبكده تبقى تيجي كل يوم عندنا بسبب مقنع
- طب وإبتسام ؟؟؟
- مالكش دعوة أنا حاتصرّف (ووضعت يدها على زبي بعنف حاولت أن تحيطه بأصابعها فعجزت أن تمسك نصفه .. نظرة رضا علت محيّاها ثمّ قامت بتمرير يدها من منبته حتى رأسه عدة مرّات صعدت معها روحي و إنتهى أمري وعند ملاحظتها لقدوم إبنتها نحونا همست في أذني) دا إنت لو إبني ما كنتش عتقتك مش خطيب بنتي
وانصرفت تحدث إبتسام التي أشرقت عيناها سعادة بإطراء أمي لها ... نظرة بسيطة نحو الصالة تعلمني بإنصراف أغلب الضيوف ... عدّلت هندامي وحشرت زبي في حزام البنطلون ودخلت مجاملا آخر ضيفة تغادر بعد أن سلّمت هالة و إبنتها على أمي وانصرف الجميع ... إلا تلك السيدة العصبية بقيت تتم آخر لمسات التنظيف ... إستعانت بها أمي لتقوم بخدمة الضيوف ... بقيت تتحرك جيئة وذهابا الساعة لم تصل السابعة بعد رجعت مشكلة هدية أمي تلاحقني فالعلبة نسبت لإبتسام وأمها و إن فسّرت الموضوع لأمي وقعت خطة هالة في الماء ... كانت أمي تسترجع أنفاسها وتجول نظرها بالديكورات الجديدة, إقتربت منها
- كل سنة وإنت طيبة يا حبيبتي عقبال 100 سنة
- يخليك ليا يا حبيبي (و طبعت قبلة بشفتيها على خدي)
- الساعة لسة سبعة ؟؟ إيه رأيك نكمّل السهرة برّة ؟؟
- دلوقتي (بإستغراب ينم عن رفضها )
- هي ليلة عيد ميلادك تجي كم مرّة في السنة قومي يلى
- حتوديني فين ؟؟
- نتعشى برّة أنا عازمك ؟؟ (وهممت أن أسحبها من يدها)
- طب دقايق أغير هدومي ؟؟ مش حينفع أخرج كده
إتجهت نحو غرفتها مسرعة وهربت من عصبية تلك السيدة إلى الشرفة ... كلام هالة أثارني لدرجة عجيبة ... تقريبا الجميع سيكون سعيدا وحلمت بما سيحدث أيام قليلة بعد ... حلم فيه بعض المرارة من إحساسي بخيانة إبتسام ... إحساس تلاشى وانأ أراهما يفتحان باب شرفتيهما تتراقصان مرحا كالأطفال وترسلان لي القبل من بعيد ... ثم إنسحبتا بعجل إلتفت لأصدم بمنظرأمي متجهة نحوي ترتدي تنورة قصيرة من الجلد الأسود لا تستر سوى ثلث فخذيها تحتهما حذاء طويل يصل إلى الركبة وقميص مفتوح من الصدر يطل منهم ثدياها بفخر ... خرجت صوت صفير مني دون قصد أجابت عليه بقرصة في ذراعي وخرجنا بعد تأكدنا من إغلاق الشقة والأنوار ...
أشرت لسائق التاكسي أن يقودنا إلى مطعم سمعت عنه من معارفي الجدد . وجدناه مكتظا بعض الشيء لاحظ النادل ترددنا أشار إلى أن نصعد إلى الطابق الثاني فهناك مكان مناسب لنا على أن يلحقنا... توجهنا للسلم ... السلم مغطى بالبلور وضيق بعض الشيء .. وأمام تخبط خطوات أمي بسبب الكعوب العالية للحذاء قلتها بلباقة " السيدات أولا " تقدمتني بإبتسامة. .. إنتظرتها أن تصدعد درجتين ولحقتها تعثرت قدمي عندما لاحظت أني استطيع مشاهدة ما تحت تنورتها في الأرضية البلورية فتأخرت ثلاث درجات لاكتشف أني صرت أرى كامل مؤخرتها العارية إلا من خيط رفيع يمر وسطها ... لولا إنعكاس جلد التنورة والضوء الخافت للمدرج لإستطعت أن أعدّ مسام جلدها ... إبطائها حركاتها وإهتزاز ردفيها لا يمكن إلا أن يكون متعمدا .
وصلنا مكاننا وتمنيت أن يكون في الطابق الألف... طاولة لشخصين ... المكان خال إلا من أزواج منهمكين في عشقهم ... جو رومانسي يجعل الراهب يقطع رهبنته ... دقائق لا زلنا نعدّل جلستنا والتحق النادل يرصف السكاكين والكؤوس ومدنا بقائمة الطعام ... قلبت صفحة غلال البحر مسرعا ... فذيل سمكة قادر أن يجعلني أقذف ما يمكن أن يدهن به المطعم من الداخل والخارج ... وضعت أمي مسؤولية الإختيار في رقبتي ؟؟؟ قدم النادل وطلبت قارورة شامبانيا مع لوازمها من الأكل وسط ذهول أمي
- شامبانيا ؟؟؟ دي غالية جدا ؟؟
- ما فيش حاجة تغلى عليكي ؟؟
- وجيبت الفلوس منين ؟؟؟ إوعى تكون إستلفت من البنت إل جات معاك ؟؟
- بنت مين ؟؟ دول شحّاتين ههههه
- إزاي بقى وهي جايبة مجموعة علب كهديا ؟؟ كسفة لا تكون فاضية هه
صوت ضحكنا المرتفع أزعج بعض الحاضرين فصمتنا في خجل ... المكان راقي فعلا ثم عادت أمي تسألني عن إبتسام وأمها فأخبرتها بكل شيئ منذ الكلبة حتى قبل عيد الميلاد وأمها و أبيها وعمله ودراستها حتى قاطعتني أمي
- تعرف تصلح تتزوجها (لولا تدخل هالة لفتاحتها في الموضوع )
- رجعنا للزواج ثاني ؟؟
- مالك ؟؟ دي بنت زي القمر ؟؟ وباين عليها بتحبك المزة يا مز إنت
- إنت شايفة كدة أنها مزّة ؟؟
- إستعبط عليا يا واد ؟؟ تعرف لو تطلع لأمها يبقى يا بختك ؟؟
- أمها ؟؟ إزاي ؟؟
- يعني ما بتكبرش زي أمها ؟؟ أمها دي زي ما تقول أختها ؟؟
- (ضعت بخيالي ... وضاع الكلام ) إنت شايفة إن أمها حلوة ؟؟
- حلوة دي فرس ؟؟؟ عليها حتتين كوارع ؟؟ وإلا خلفيتها دي خلفية الحظارات كلّها ؟؟ دا لو ينفع أخطبلك البنت ليك و أمها ليا هههه
قطع صوت ضحكها قدوم النادل بالطلبات ... لم أهتم لما يفعل فكنت كالجندي في ساحة قصف عشوائي ما يحدث لي اليوم الجنون بعينه ... طلقة من مدفعية الشمبانيا و النادل يصب الكأسين و يغادر مبتسما أعلنت عن إنتهاء الهدنة و إستئناف إطلاق النار ... رفعت أمي كأسها نخبا وإنحنت ليتدلى ثدياها محاولان الهرب
- في صحة أحلى وأجمل و أحن أم في الدنيا ؟؟
- بطّل يا بكّاش ؟؟
- دي الحقيقة ؟؟ وإنت حرّة
- طيب قلي بصراحة مين أحلى أنا والا البت بتاعتك و إلا أمها ؟؟
- إنت طبعا ؟؟
- بجد ؟؟؟ أمال ليه عينك كانت حتطلع عليها وهي خارجة ؟؟ ما تكذبش كنت بشوفك بتلصص عليها مالبلكونة
لعبت الكأس الثالثة برأسي فصرت أتكلّم بلا رقابة وأخبرتها أني منذ ساعة الرحلة المشؤومة وأنا أعاني من رغبة شديدة و أن كمية الإثارة حولي ... دفعتني أن أبحث عن ميناء أرسل إليه سفن شهوتي ... كدت أواصل الكلام لولا تغيّرت الموسيقى إلى نفس النغمة التي رقصنا عليها في دسكو الأوتيل فقاطعتني أمي " تحب نرقص " فأطعتها بأن لها الأمر قمت من مكاني وجذبت لها الكرسي وإنحنيت أمامها طلبا للرقص في حركة نبيلة أشرق وجهها معها تعجبا ورضا ...
لا توجد حلبة للرقص لكن قلدنا زوجين قاما يرقصان قرب طاولتهما وضعت أمي يسراها في يميني ولفت يمناها على رقبتي ووضعت يساري على خصرها ودفنت رأسها في صدري ... الصنتمرات التي إكتسبتها أمي بفعل كعب حذائها جعل فمها قرب أذني و رأس زبي يفرك أسفل بطنها بوضوح شديد لكنها لم تتأثر ... أرجعت ذلك لخشونة جلد التنورة وطلبت مني أن أواصل حديثي
- أنا كنت بتلصص لداعي الفضول مش أكثر
- يا سلام يعني مش عاجباك ؟؟
- بصراحة ؟؟؟ ... هو مش إعجاب هو إثارة ؟؟
- يعني لو أمكنلك إنك تنيكها حتعمل إيه ؟؟؟ (وقع الكلمة في أذني من مسافة ملمترات قليلة وبلسان أمي دفع بزبي إلى الأمام حتى كاد ينقلع )
- دي حكاية مستحيلة ؟؟؟ دي ست متزوجة ؟؟ وكمان بنتها ؟؟
كنت أريد أن أكمل كلامي لولا أن يد أمي إنسلّت خلسة من رقبتي لتمسك رأس زبي و تهمس " في أذني طب وداه وقف ليه " ... لا أعرف أين إختفت كل تلك الموانع التي وضعت بيننا منذ عودتنا للبيت ... وأخبرتها أنه منذ موضوع السلّم البلوري هو منتصب كما لاحظت ... تواصلت حركات أمي على أعلى رأسه تمالكت نفسي مرارا أن لا أقذف من نعومة أصابعها التي كادت تخرق القماش ... إنتهت الرقصة سريعا لكن أمي لم تبتعد عني مباشرة بل أنزلت يدها قليلا لمستوى نصف قضيبي وقلّدت هالة في حركتها بأن تحيطه بأصابعها وإنفتحت عيناها بنظرة يعجز فلاسفة العالم عن تفسيرها ... عدنا لمكاننا لكني بعد آن سحبت الكرسي لأمي إنسحبت للحمام ... صعوبة كبيرة ليجد البول مخرجا أمام هذا الإنتصاب مع ألم لازمني منذ مدة في بيضاتي ... خروج البول وكمية الماء البارد التي سكبتها على قضيبي خففت من حجمه ورتبت هندامي و خرجت... النور الباهت لم يمنعني من مشاهدة أمي وهي تفتح بين سبابتها وإبهامها بتركيز شديد منعها من ملاحظة وجودي أمامها إحراج كبير غطى وجهها وأنا اجلس مقابلا لها... حاولت الهروب من الموقف بإدعاء أن أحد الخواتم الذهبية التي تلبسها آلم إصبعها ولتأكيد موقفها حاولت خلعه لكنه إنفلت من يدها ليتدحرج على الطاولة وفجأة كسر صوت ملعقة أوقعتها أرضا وهي تحاول ... إلتفت جميع الحاضرين بإمتعاض .... إحراج أمي جعلها تدفن رأسها في صحن الأكل ... بعد مدة بدأت تجيل نظرها حولها... تساءلت عن السبب فأخبرتني أن خاتمها وقع والأرجح انه تحت الطاولة ... بدأت أرجع بكرسي للوراء يبطئ شديد وفي لحظة تأكد فيها أن الجميع منشغل في حاله, إندسست تحت الطاولة يلحقني وشوشة متعجبة من أمي " إنت بتعمل إيه يا مجنون " رحت أتحسس الأرض علي أجده عبثا حتى لمست حافة حذائها الناعم ... رفعت نظري لأجد نفسي وجها لوجه أمام مثلث الرعب ذاك... كان على مهندسي الكهرباء تركيب مصابيح تحت الطاولات لمثل هذه المواقف ... هذا ما فهمته أمي وهي تمد لي خلسة هاتفها وتفتح مصباحه ... " خذ ... عشان تشوف أحسن " ما إن أخذته من عندها حتى إنفتحت زاوية المثلث على أشدها بأن فتحت أمي رجليها ورفعتهما لفوق كأنها خافت أن يكون مختفيا تحت قدمها ... نور الكشاف يخرق مباشرة قماش أسودا خفيف يكفضح شعرات خفيفة مجتمعة اعلى أخدود طويل " أه كده بأشوف أحسن " لا يمكن أنها لم تلاحظ النور المسلط على اسفل بطنها وهي تتابع ما أفعل ... نصف دقيقة كاملة قضيتها وجها لوجه مع سرّ وجودي أردت أن ابكيه شوقي وبيكيني حرقة لولا أن إستعجلتني قبل أن ينتبه أحد ... الخاتم كان على حافة الكرسي بين فخذيها اللذان أغلقتهما بعنف عندما لمست أحدهما أناملي وبشدة همست " بتعمل إيه إحنا في مطعم " رجعت لموضعي وأنا أعيد لها الخاتم والهاتف ... وضعتهما بسرعة داخل حقيبتها ... بللت ريقي الذي جفّ من حرارة الموقف بكأس لا أعلم الخامسة أو السادسة ... تأثير الخمر الخفيفة جعلني أردد مدندنا بصوت واضح " منه نشأنا واليه نعود"
أنهينا عشائنا و عدنا نحاول التماسك من السكر... طوال الطريق وهي تحقق معي عن سرّ الأموال التي دفعتها ... وجدت مهربا بحكاية أموال الجائزة ... ربما إقتنعت ... دخلنا شقتنا توجهت لغرفتي ألقي بنفسي في السرير بيأس ... وجدتها تحولت مرسما برتب بإتقان ؟؟ أين سريري أين خزانتي ؟؟ لا شيء أعرفه سوى أعمال دراستي ؟؟ ضربت نفسي أن أفيق من السكر ... خرجت لأجد أمي تخرج من الحمام و تنظر لي مباشرة " أه نسيت أقلك من الليلة حنام مع بعض "
المسابقة التلفزية