العشق الروحي .. مي زيادة وجبران خليل جبران
مى زيااده وعشقها الروحى جبرآن خليل مطرآآن
لى معهما لقااء شبه يومى لاتذوق معهما معاانى نفتقدهاا
وقررت اليوم ان اسرد حكايتهم ورحلاتهم مع عالم الشعر والخيـآل
قلب ميّ زيادة,
ظل مأخوذًا طوال حياتها بـجبران خليل جبران وحده
ولقد تمنى جبران خليل جبران ان تتحرر مي من عقدها النفسيه وشكوكها
مي زيادة - عانت صراعاً نفسياً حاداً في حبها لجبران
سبّب لها الشقاء ولجبران العذاب والأرهاق ..
فـآن احببتم ,, كــونوآ معــى
/ />
ابدآ معااكم
بقصه حب فريــدهـ
قصة اقرب الى الخيال بل هي الخيال بعينه .
من قال ان معنى الحب الحقيقي يتجسد بالقصص المعروفة لدينا في الوقت الحالي عن قيس وليلى او عنتر وعبلة او جميل بثينة
فقصة جبران خليل جبران ومي رغم عدم شيوعها كثيراً الا انها تحمل بين ثناياها الحب الروحي ولا نخفي انه يدل على تضحية المرآة واخلاصها الى من تحب فـ مي امرآة غير كل النساء فهي تخلت عن حياتها ككل النساء اي تخلت عن الاستقرار في ظل حياة زوجية واحساس الامومة الى عاطفة روحية رغم المسافة بين العاشقين حيث كان يعيش جبران في نيويورك بينما كانت مي في القاهرة .
لقد كانت الرسائل التي تصلها من جبران تدغدغ مشاعرها الا انها حاولت ان تمنع قلبها من الوقوع بالحب بسبب احساسها الاجتماعي فقد كانت وكأنها مقيدة وتصارع من ناحية حبها الذي ينمو شيئاً فشيئاً مع كل رسالة وكل كلمة حب تقرأها من جبران وبين عقلها الذي لا يتوقف عن محاسبتها .
فهي من جهة لا تستطيع ان تتركه للابد بالرغم من محاولتها لذلك وانقطاعها عنه لمدة طويلة فهي تعود اليه تكون ردها له عن سبب ابتعادها ببع
ض الحجج ومن جهة اخرى فهي تشعر بالمسؤلية تجاهه ورغبتها بمعرفة اخباره خاصة بعد ان اصابه المرض .
لقد كان موقفها هذا يرسم بعض التساؤلات لدى جبران وحيرته في تفسير موقفها المتردد حيث وصفها بالموسوسة التي لاتعرف سوى التردد
لقد كانت تجد صعوبة في التعبير له عن حبها وقد دام ذلك مدة اثنتي عشر عاماً حتى امتلكت الشجاعة وتحررت من قيودها برسالتها التالية بعد ان تجاوزت الخامسة والثلاثين من العمر
/ />
جبران !
لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب .
ان الذين لايتاجرون بمظهر الحب ينمّي الحب في أعماقهم قوه ديناميكيه رهيبه
قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في الللاء السطحي لأنهم لايقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر ,,
ويفضّلون تضليل قلوبهم عن ودائعها , والتلهي بما لاعلاقه له بالعاطفه , يفضلون أي غربه , وأي شقاء
( وهل من شقاء وغربه في غير وحدة القلب ؟)
على الأكتفاء بالقطرات الشحيحه ..
مامعنى هذا الذي اكتبه ؟
اني لا أعرف ماذا أعني به ! ولكني أعرف انك " محبوبي " , وأني أخاف الحب ,
أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير ..
الجفافة القحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير ,
كيف أجسر على الأفضاء اليك بهذا , وكيف أفرّط فيه ؟
لا أدري , الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به,
لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام , ولاختفيت زمناً طويلاً ,
فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى .. حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحريه ..
قلي ما أذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك , وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..! و
سواء كنت مخطئه فان قلبي يسير اليك , وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك ..
غابت الشمس وراءالأفق ومن خلال الأشكال والألوان حصحصت نجمه لامعه واحده هي الزهره ,,
اترى يسكنه اكأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟
ربما وُجد فيها من هي مثلي , لها جبران واحد ,
تكتب أليه الأن والشفق يملأ الفضاء وتعلم ان الظلام يخلف الشفق وان النور يتبع الظلام وأن الليل سيخلف النهار والنهار سيتبع الليل مرات كثيره
قبل أن ترى الذي تحبه ... فتتسرب اليها كل وحشة الشفق , وكل وحشة الليل , فتلقي القلم جانباً لتحتمي من الوحشه
في إسم واحد :
جبران !
/>