ماذا يعني نقص الأكسجين في الدم
نعني بنقص الأكسجين في الدم أي انخفاض كمية الأكسجين التي تنقلها خلايا الدم الحمراء داخل الجسم مما يعرض الخلية لنقص كبير في الطاقة ويؤدي إلى ضعف أنسجة الجسم وعضلات الجسم المختلفة للقيام بمهامهم اليومية بشكل طبيعي.
أسباب نقص الأكسجة في الدم
هناك عدة أسباب لنقص الأكسجة في الدم إلى عدة أقسام، منها:
أسباب متعلقة بالدم
يؤدي نقص الهيموجلوبين، وهي خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين داخل الجسم، إلى نقص الأكسجة في الدم، وهو أحد أكثر حالات نقص الأكسجة شيوعًا وأقلها خطورة.
أسباب متعلقة بالقلب
- مثل وجود مشاكل في القلب في الطفولة المبكرة، مثل ارتجاع الصمام الميترالي وضيقه، أو الشلل الرباعي، وكلها قد تسبب نقص الأكسجين في الدم.
- مرض الحمى الروماتيزمية الالتهابية، خاصة إذا كان القلب مصابًا به، قد يؤدي إلى نقص الأكسجة.
- السن وضعف عضلة القلب وأمراض القلب المختلفة. يؤدي قصور القلب الاحتقاني إلى نقص الأكسجين في الدم، لذلك يوصى بفحص نسبة الأكسجين في الدم بانتظام لكبار السن أو لمن يعانون من مشاكل قلبية حقيقية.
أسباب متعلقة بالرئتين
إصابة الرئتين بالعدوى أو التلف أو التسلل إلى الرئة أو التدخين لفترة طويلة، وقد يؤدي استنشاق الملوثات إلى نقص الأكسجين الذي يصل إلى الرئتين مما يؤدي إلى تعرض الجسم للصقر بثاني أكسيد الكربون. المحتوى، وتضررت الرئتان وفقدت وظيفتها الطبيعية.
علاقة نقص الأكسجة في الدم بفيروس كورونا
أدت ملاحظة الأطباء للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في بحث حديث إلى مدى تأثير هذا الفيروس على الوظيفة الأساسية للرئتين، حيث تتعرض الرئتان للهجوم، مما يؤدي إلى التهاب حاد فيها ينتج عنه ما يلي: يسمى نقص الأكسجة الصامت في الدم، حيث يؤثر ذلك على نقل كمية الأكسجين. ضروري للجسم عن طريق الرئتين.
المستويات الطبيعية للأكسجين في الدم
يتراوح المستوى الطبيعي للأكسجين في الدم بين 75-100 ملم زئبق، وإذا كان أقل من هذا المعدل أو إذا زادت نسبته، فإنه يعتبر أمرًا خطيرًا يستدعي تدخل الطبيب فورًا، لذلك من يعاني من أمراض الرئة والقلب والدم المزمنة يجب فحص مستوى الأكسجين في الدم باستمرار لتجنب التعرض لمضاعفات فهي لا غنى عنها وعلاجها سريع.
كيف يتم فحص الأكسجين في الدم
يتم اختبار مستوى الأكسجين في الدم بعدة طرق، بما في ذلك في المختبر، وهي طرق مؤلمة نسبيًا، ولكن الأكثر تأكيدًا ودقة هي:
- اختبار مستوى الأكسجين في الدم في المختبر بأخذ عينة من دم المريض وفحصها بما يعرف باختبار ABG.
- قياس نسبة الأكسجين في الدم عن طريق قياس معدل غازات الدم الشرياني.
اختبار الأكسجين في الدم في المنزل
- حيث يتم قياس نسبة الأكسجين في الدم من خلال ما يعرف بجهاز قياس نسبة أكسدة النبض وهو سهل الاستخدام بحيث يسهل استخدامه لغير المتخصصين أو في المنزل ويعطي نتائج قريبة إلى حد ما من المختبر النتائج، وفكرتها هي قياس نسبة الأكسجين في الدم عن طريق امتصاص انعكاس الضوء على نبضات قلب المريض عن طريق وضع أحد أصابع المريض بداخله، وهذا القياس غير دقيق بقدر الطرق المخبرية كما هو تتأثر بعدة عوامل منها مدى نظافة الأصابع وطلاء الأظافر ونسبة الإضاءة وغيرها.
- تعرض العالم خلال الفترة الأخيرة لخطر الإصابة بفيروس كورونا وعلاقته بنقص الأكسجين في الدم. قام المطورون بإنشاء العديد من التطبيقات الإلكترونية التي يتم استخدامها من خلال الهاتف المحمول بناءً على نفس فكرة جهاز قياس التأكسج النبضي ويعطي نتيجة قريبة جدًا ويمكن استخدامه بسهولة في المنزل في أي وقت دون الحاجة إلى شراء هذا الجهاز .
أعراض نقص الأكسجة في الدم
على الرغم من خطورة نقص الأكسجة في الدم، إلا أنها عدوى صامتة لا تظهر إلا من خلال التشخيص الجاد وفحص المشكلة، حيث أن أعراضها لا تؤثر بشكل مباشر على المريض بشكل يعكس خطورتها، ولكن قد يعتبرها المريض. أمر طبيعي وغير خطير، ويمكنه التعرف على مدى حاجته للفحص من خلال الأعراض التالية التي تظهر نتيجة قلة إنتاج الطاقة للعضلات نتيجة قلة إمداد خلايا الجسم بالمواد الضرورية. الأكسجين لإنتاجها:
- الشعور بالتعب من أدنى مجهود.
- ألم في الصدر مصحوب بسعال وسعال شديد.
- صعوبات في التنفس.
- اضطراب ضغط الدم المستمر تقريبًا.
- تغير في دقات القلب وسرعة تريندات.
- اضطراب في الإدراك والتركيز وصعوبة التذكر.
- عيون مشوشة ورؤية مشوشة.
- يتحول لون الجسم إلى اللون الأزرق أو الأحمر مع إحساس بالبرودة.
- التعرق المفرط.
كيفية التشخيص
يشخص الأطباء نقص الأكسجة من خلال النظر إلى التاريخ المرضي للحالة وما إذا كانت تعاني مقدمًا أو حتى إمكانية الإصابة بمشكلات في الرئة أو القلب أو الدم، كما هو الحال في حالة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وقد يكون ذلك تتطلب التصوير واختبارات الدم المعملية الأخرى مثل الفصل الكهربائي للهيموجلوبين. الدم، ويفحص وظائف كل من القلب والرئتين.
علاج
من خلال ما ذكرناه سابقاً نستطيع أن نقول إن نقص الأكسجين في الدم ليس مرضاً بحد ذاته، بل هو أحد الأعراض المصاحبة للعديد من الأمراض والأسباب المتعلقة بالدم أو الرئتين أو القلب، مما يعني أن علاج هذه الأمراض والأسباب هو أهم خطوة في القضاء على نقص الأكسجين في الدم وإعادته. إلى معدلاتها العادية من خلال:
- علاج المشاكل المتعلقة بأمراض الدم عن طريق تحديد نسبة الهيموجلوبين في الدم ومعرفة سبب نقصه وعلاجه مثل فقر الدم بأنواعه مع إعطاء الأكسجين للحالات الطارئة والمتأخرة.
- علاج المشاكل المتعلقة بالرئتين، مثل الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي، إما عن طريق التدخل الدوائي، مثل إعطاء موسعات الشعب الهوائية، أو جلسات استنشاق الأكسجين، أو التنفس الاصطناعي في الحالات الحرجة في حالة الالتهاب الرئوي، أو التدخل الجراحي في حالة التليف الرئوي. أو عن طريق عمل تلسكوب لتوسيع الشعب الهوائية في بعض الحالات.
- علاج مشاكل القلب في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث أن معظمها يتعلق بتشوهات خلقية في القلب مع ثقب في القلب يندمج مع مرور الوقت ولا يحتاج إلى تدخل جراحي، وبعضها يحتاج إلى تدخل جراحي أو طبي عاجل كما هو الحالة في ضعف عضلة القلب، حيث تقوم الأدوية التي تعمل على تريندات بإجبار عضلة القلب وتجنب الجهود المضنية والأنشطة الرياضية وغيرها، أما بالنسبة لفشل الشريان التاجي فيعتمد على إعطاء الأدوية التي تقلل من هذا الفشل وتعمل على توسيع الشرايين، وفيما يتعلق بأمراض الصمام التاجي سواء قلس أو تضيق يكون العلاج حسب الحالة سواء دوائي أو جراحي.
أخيرًا تحدثنا في هذا المقال عن نقص الأكسجين في الدم، والأسباب التي تؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم، وطرق التشخيص، وكذلك المعدل الطبيعي للأكسجين في الدم، والأعراض المصاحبة له، طرق العلاج، وبهذا وصلنا إلى نهاية المقال.