قصة سليمان القانوني هذه هي عنوان مقالنا المنشور على حيث السلطان سليمان القانوني نموذج يُدرس في الحكم الصالح.
والنظام الإداري الممتاز والطريقة التي يتم بها سن القوانين وفق الشريعة الإسلامية وبالتالي فهي مناسبة للبلاد وتحقق العدل وتوسع البلاد في حكمها في قارة أوروبا وإفريقيا وآسيا ويمكنه إزالة الأشواك تحطيم أعدائه واحدا تلو الآخر.
قصة سليمان القانوني
فيما يلي نتحدث عن قصة سليمان القانوني وبعض المعلومات عنه وعن تربيته ودور والده في هذه التنشئة الصالحة التي كان لها تداعيات على الدول الإسلامية:
- ولد سليمان القانوني في طرابزون عام 900 هـ، بعد حوالي ثلاث سنوات من سقوط مدينة الأندلس.
- نال في نشأته اهتمامًا كبيرًا من والده سليم الأول، فنشأ شابًا مولعًا بالفقه والأدب والعلم والعلماء.
- كان معروفا بجديته وكرامته.
- تزوج أربع زوجات وله أحد عشر ولداً.
- بعد وفاة والده عن عمر 26 عام 926 هـ تولى خلافة البلاد.
- كان حاكماً قوياً حقق العديد من النجاحات خلال حكمه على الإمبراطورية العثمانية وأثر في الدول الإسلامية بشكل عام.
- لقد حاول بكل قوته تطبيق الشريعة الإسلامية. نسخ المصحف الكريم ثماني مرات ولا تزال هناك نسخة منه في السليمانية. أصدر العلماء فتاوى بشأن القوانين التي أدخلت لتتوافق مع الشريعة الإسلامية.
راجع أيضًا: الأسئلة الشائعة في التاريخ والجغرافيا
عهد السلطان سليمان
نقدم أدناه لمحة عامة عن ذروة السلطان سليمان القانوني، حيث وسع حدود دولته، وأزال أعداء الوحدة والراغبين في الانقسام:
- قام السلطان سليمان القانوني بتبسيط حدود دولته وتمكن من إنهاء أي شيء يحاول الحصول على الاستقلال في بلد واحد أو تقسيم الدول من خلال الاستفادة من صغر سن السلطان.
- فوجئ أعداؤه بعزيمة السلطان سليمان القانوني وقوته وفشله في الاستسلام أو الرضوخ لهم.
-
يمكن أن يقتلهم واحدًا تلو الآخر، وكانوا:
- أحمد باشا بدولة مصر.
- الغزالي في بلاد الشام.
- الجلبي في قونية ومرس.
اقرأ أيضًا: الأسئلة التاريخية للمسابقات
فتوحات السلطان سليمان القانوني
قام السلطان سليمان بعدة فتوحات إسلامية في القارات الآسيوية والأفريقية والأوروبية وتحت فتوحاته مذكورة في كل منها:
- سيطر السلطان سليمان على أجزاء من المجر، بما في ذلك العاصمة بودابست، كما سيطر على بلغراد في القارة الأوروبية.
- في القارة الآسيوية استطاع أن يقود ثلاث حملات ضد الدولة الصفوية التي دعمت الطائفة الشيعية.
- واجهه البرتغاليون في الخليج العربي والمحيط الهندي.
- تمكن من الاستيلاء على أويس باشا.
- ودخلت عمان وقطر والأحساء في عهد السلطان سليمان.
- وفي القارة الأفريقية فرض سيطرته على الصومال وتونس وليبيا وإريتريا وجيبوتي.
تنظيم الدولة في السلطان سليمان
كانت ولاية السلطان سليمان القانوني من أفضل الدول التي تتمتع بنظام إدارة ممتاز حيث يتم تطبيق القوانين بشكل عادل وفيما يلي لمحة عامة عن كيفية وضع قوانين دولته:
- ومن أشهر الأمور لدى السلطان أنه أصدر عدة قوانين من شأنها أن تنظم دولته بمساعدة أبو السعود أفندي، وهو شيخ إسلامي.
- وقد راعت هذه القوانين ظروف كل دولة في دولتها، واهتم بشدة أن تكون جميع القوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية وتتماشى مع تعاليمها. لهذا السبب أطلق عليه سليمان القانوني.
- لم يُدعى بالفقيه لأنه كتب القوانين، بل لأنه طبقها بشكل عادل، حيث كانت دولته تتمتع بأكبر نظام إداري في ذلك الوقت.
- وتتألف قوانينها من ثلاثة مجلدات من أصل اثني عشر مجلدا شاملا لجميع قوانين الدولة العثمانية.
- احتوى دستوره الذي قام بتدوينه على أكثر من مائتي قانون تم تحويلها إلى أنظمة واضحة تطبق في جميع أنحاء البلاد، وهذه أمور أساسية في بناء الحضارة الإسلامية.
- عُرفت هذه القوانين بقانون نماء سلطان سليمان.
- ظلت هذه القوانين سارية المفعول وطُبقت أحكامها حتى بداية القرن التاسع عشر الميلادي والقرن الثالث عشر الميلادي.
- نحن اليوم بحاجة إلى مثل هذا الدستور المتوافق مع الشريعة الإسلامية، المطبق في البلاد وليس المكتوب بأهواء بشرية.
وفاة السلطان سليمان القانوني
تسببت وفاة السلطان سليمان في حزن جماعة وفرح مجموعة أخرى، حتى أنهم اعتبروا يوم وفاته عيدًا تقرع فيه أجراس كنائسهم. إذن من هما المجموعتان؟ إليك ما سنعرفه:
- توفي السلطان سليمان في شهر صفر سنة تسعمائة وأربعة وسبعين هـ.
- حزن العالم الإسلامي على وفاته، وابتهجت أوروبا بنبأ وفاته، وكذلك بوفاة بايزيد الأول ومحمد الفاتح، كما احتفلوا بهذا اليوم كعطلة، ودقت أجراس الكنائس لهم.
- فلما مات استحب أن يدفن معه صندوق في قبره وهذا حير العلماء وقرروا فتحه خوفا من احتوائه على نقود أو حلي وهذا لا يجوز.
- ولما فتحوه اكتشفوا أنها فتاوى أفتى بها العلماء وأصدر بها قوانين، فبكى الشيخ أبو السعود وهو يقول: خلّص نفسك يا سليمان.
- أوصى السلطان سليمان القانوني بعد وفاته بما يلي: “عندما أموت، أخرج يدي من التابوت حتى يرى الجميع أنه حتى السلطان خرج من هذا العالم خالي الوفاض”.
نرى من هنا: جيش الإنكشارية في عهد سليمان القانوني
إذا كنت تبحث عن قصة سليمان القانوني، فيكفي أن تعرف أنه لقى بـ “العظيم” بسبب قسوة عدالته في تطبيق القوانين وأن هذه القوانين قد استشارها شيخ إسلامي اسمه أبو السعود.
شرع في فتح دولة بعد أخرى وتوسيع بلاده، واستلم دولته التي تبلغ مساحتها ستة ملايين متر مربع، وتركها خمسة عشر مليون متر مربع.