محمد يونس القاضي
محمد يونس القاضي | |
---|---|
تاريخ الميلاد | 1 يوليو 1888 أسيوط، مصر |
تاريخ الوفاة | 1969 القاهرة، مصر |
تعديل طالع توثيق القالب |
محمد يونس القاضي شيخ المؤلفين المصريين ولد عام 1888 وتوفي عام 1969. تجاوزت أعماله المسرحية 58 عملا مسرحيا متعدد الأوجه.
مولده
ولد محمد يونس القاضى في الأول من يوليو عام 1888 لأبوين من اسرة عريقة بقرية النخيلة التابعة لمركز أبو تيج فوالده هو القاضى يونس احمد الشهير باسم يونس القاضى ووالدته هي السيدة عائشة الحريري من اعيان القاهرة الفاطمية ومحمد يونس القاضى ارتبط وطنيا وروحيا بالزعيم مصطفي كامل وقد استمد شاعرنا القاضى كلمات نشيد "بلادى بلادى لك حبي وفؤادى" من خطبة للزعيم الذي كان يرعى الشاعر ثقافيا ومعنويا وقد تربي على ونشا في ظلال مدرسة الزعيم وقد تعرف اليه عام 1905 حين كتب مقالة في "جريدة اللواء" يهاجم فيها الإنجليز وعن ذلك اللقاء يقول القاضى: "خرجت من عنده وانا متحمس جدا وبدأت قي تاليف الجمعيات الوطنية بالازهر"، ولا ينسي بالطبع ما قاله له الزعيم مصطفى كامل: " يا شيخ يونس انا بخطب بالفصحى والفرنسية والانجليزية ولكن الناس قي حاجة لمن يحدثهم بلغتهم وانت الوحيد الذي يستطيع ذلك "، وقد ترجم القاضى هذه الكلمات في اعماله الفنية وقي نشاطاته السياسية الوطنية حيث كان يقوم بشرح خطب الزعيم كامل التي كان يلقيها بالعربية الفصحى وكان يترجم أيضا محتويات خطبه بالانجليزية والفرنسية إلى اللغة العامية لأبناء قريته النخيلة.
اعتقاله
قد دفع يونس القاضى ضريبة اغانيه ومسرحياته الوطنية انه تعرض للاعتقال 19 مرة وقد اعتقله الإنجليز ذات مرة حين راوا الجماهير تردد اغانى مسرحياته في المظاهرات وكما يروي في احاديثه الصحفية ان وكيل الداخلية انذاك ويدعى نجيب باشا قال له بعد أن امسك الجبة والقفطان الذي يرتديه القاضى : " بدل ماتقول الكلام الفارغ ده دور ازاى تصنع جبة في بلدك الأول " ويعلق القاضي علي هذا الحادث قائلا : " هذا الكلام ظل قي راسي إلى ان بدأت انادى في الروايات والمسرحيات التي اكتبها بإنشاء المصانع ومنها اغنية اهو ده اللى صار.. ما لكش حق تلوم علىّ " لذلك لم يكن غريبا عليه ابداع مثل هذا النشيد العبقري "بلادى بلادى " الذي لا يزال يعيش في وجدان الاجيال ولم لا فالقاضى له دوره الكبير والرائد في نشر الثقافة الوطنية وبالإضافة إلى كتبه السياسية كان له السبق والباع الطويل في تاليف الاغانى الوطنية وكانت السيدة منيرة المهدية أول من غنت هذه النوعية.
علاقاته
سيد درويش
تجلت عبقرية القاضى في الاغنيات الوطنية عند التقائه بالشيخ سيد درويش عام 1917 حين كان سيد هاربا بعد أن حطم ضلوع زوجته جليلة ومن طرائف اللقاء ان القاضى بادر درويش بعد أن دله احدهم عليه بعد رحلة عناء : انا كنت فاكر الشيخ سيد ضرير وعجوز مهكع واجابه سيد على الفور وحياة النبى انا كنت فاكرك اعمى واقرع ونزهى " وامتدت صداقتهما بعد هذا اللقاء واثمرت باقة من الاغانى المهمة منها العاطفى والوطني
محمد عبد الوهاب
وتمتد علاقات القاضى بأساطين الطرب والموسيقى فيقول في أحد حواراته الصحفية عن علاقته بالموسيقار محمد عبد الوهاب "عرفت عبد الوهاب قبل أن أقدمه إلى الشيخ سيد دريش بببضع سنوات وكان يعمل في محل الترزى احمد يوسف وكان شقيقه محمد يوسف فنانا قديرا فلفت انظارنا إلى الصبي الصغير الذي يرتدى الجاكيته فوق الجلباب وكنت وقتئذ اعد رواية لفوزي الجزايرلي وهو على صلة بالشيخ حسن عبد الوهاب شقيق محمد وطلبنا منه ان ياتى لنا بشقيقه ليغنى بين فصول الرواية يقصد المسرحية وجاء عبد الوهاب وغنى بثلاثة قروش صاغ في الليلة ويضيف القاضى ولكن كان هناك اجرا ادفعه انا لعبد الوهاب سواء غنى أو لم يغن وكان يرفض الغناء الا إذا تناول طبق العاشورة.. إلى ان يقول وحين توفى الشيخ سلامة حجازي عام 1916 انفسح المجال لعبد الوهاب واتيحت له فرصة الغناء والتمثيل في المسرحيات مثل شهوزاد المعروفة باسم شهرزاد وبعدها غنى بدلا من سيد درويش في رواية الباروكة ورحب به سيد وحياه قائلا : "ولد عال ولازم يكون حاجة كبيرة قي المستقبل".
أم كلثوم
كذلك فالشيخ يونس القاضى هو مكتشف سيدة الغناء العربي أم كلثوم فقد سافر إليها في قريتها طماى الزهايرة بالمنصورة واقنع والدها الشيخ إبراهيم بالرحيل إلى القاهرة والتحول إلى غناء القصائد والاغانى العاطفية والوطنية بجانب الانشاد الدينى ولكن والدها الشيخ إبراهيم لم يرض ،و مرت الايام وقد التقاهم القاضي في مولد الحسين وكان معه الشيخ سيد درويش وعرض خالد الذكر ان يقدم لها الالحان مجانا إلا أن والدها رفض رفضا باتا.. وظل القاضى يلح على والدها إلى انا وافق ان تغنى قصائد عبده الحامولي ومنها اغنية " وحقك انت المنى والطلب " وبعدها لحن لها عبد الوهاب اغنية خفيفة من تاليف الشيخ يونس القاضى مطلعها "قال ايه حلف ما يكلمنيش "و سرعان ما اشتهرت بها حتى أصبحت تنافس الست منيرة المهدية سلطانة الطرب في زمانها وصارت فيما بعد سيدة الغناء الأولى في العالم العربي.
نشيد بلادي
و لم يسلم القاضى من منغصات الحياة سواء من اهل لفن أو التجاهل الاعلامى وكما يروى عنه الاستاذ حسين عثمان في حكاياته وذكريات من الذاكرة بمجلة الكواكب عام 1979 ان الكثيرين يظنون ان سيد درويش هو مؤلف نشيد بلادى بلادى.. وقد روى لى القاضى انا وبعض الزملاء عن استيائه من ادعاء البعض ملكيته للنشيد حتى اننى ذكرته بحكايته لى انه كان قد سجل هذا النشيد مع عشرة اناشيد اخري في المحكمة المختلطة عام 1923قبل أن تكون هناك جمعية للمؤلفين والملحنين وقد غنت هذا النشيد الست تودد على اسطوانة مسجلة لشركة ميشيان تحت رقم 923 وكذلك الاستاذ محمد بهجت لنفس الشركة تحت رقم 942 وقد اختاره الموسيقار عبد الوهاب عام 1978 عقب توقيع معاهدة السلام ليكون النشيد الوطني للبلاد.. وبعدها تحرك هو وابنائه لاثبات حقوق الأداء عن النشيد لدى شركات التسجيلات.
ويذكر ان نشيد بلادى بلادى كتبه القاضي لترجمة مشاعر الشعب المصري بعد نفى سعد زغلول ورفاقه ولا تتوقف ابدا عند ذلك بل كتب أيضا يا بلح زغلول واهو ده اللى صار وشال الحمام حط الحمام من مصر لما للسودان ويا عزيز عينى التي كتبها بسبب اجبار الشعب على الخدمة العسكرية في صفوف الإنجليز المحتلين ولا ينسي التاريخ له اغنيته عام 1911 وكانه يكتبها عن أحوال مصر هذه الايام يا ست مصر صباح الخير.. يسعد صباحك يا عنية.. فين العدالة يا مونشير.. وبس فين الحرية
من اعماله
- زورونى كل سنة مرة
- نشيد بلادى بلادى
- اهو ده اللى صار
- انا هويته وانتهيت
- يابلح زغلول
- خفيف الروح بيتعاجب
- يا عزيز عيني
- يمامه حلوه
مصادر
ملف:Ramesses II on chariot.png | هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية مصرية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |