ولاة مصر في عهد الرومان
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: مايو_2011 |
الحكم الروماني في مصر
أول حاكم prefect لإجيپتوس, گايوس كورنليوس گالوس, وضع الصعيد تحت السيطرة الرومانية بقوة السلاح, وأسس محمية في منطقة الحدود الجنوبية, والتي كانت قد هجرها البطالمة المتأخرىن. الحاكم الثاني, اليوس گالوس, قام بحملة غير ناحجة لإخضاع پترا العربية Arabia Petraea بل وحتى بلاد العرب السعيدة Arabia Felix; على أي حال, فساحل مصر على البحر الأحمر لم يخضع للسيطرة الرومانية حتى عهد كلوديوس. الحاكم الثالث, گايوس پترونيوس, طهر قنوات الري المهمـَلة, مما أنعش الزراعة.
عملة من عهد هادريان تحتفل ببمقاطعة مصر, ضـُكت ح. 135, الوجه المقابل يبين مصر متمايلة وهي تحمل Sistrum حتحور وتتكئ على سلة حبوب, وبه كذلك إبيس أعلى العمود عند قدميهاوبدءاً من عهد نيرون, شهدت مصر عصراً من الازدهار دام قرناً. معظم المشاكل كان سببها صراعات دينية بين المسيحيين واليهود, خصوصاً في الإسكندرية, التي أصبحت بعد تدمير القدس في 70 المركز العالمي للديانة والثقافة اليهوديتين. وتحت تراجان حدث تمرد يهودي, نتج عنه قمع اليهود في الإسكندرية وفقدان كل إمتيازاتهم, إلا أنهم سرعان ما استعادوها. هادريان, الذي زار مصر مرتين, أسس أنتينوؤپوليس Antinoöpolis تخليداً لذكرى عشيقه الغارق أنتينوس Antinous. وبدءاً من عهده فقد أصبحت المباني تـُشيـَد على الطراز اليوناني الروماني Greco-Roman في جميع أنحاء مصر.
وبالرغم من ذلك، ففي عهد ماركوس أورليوس, أدت الضرائب المرهقة إلى عصيان عام 139, من المواطنين المصريين, والذي لم يتم إخضاعه إلا بعد عدة سنين من القتال. هذه الحرب الريفية أحدثت ضرراً هائلاً بالاقتصاد وسجلت بداية الهبوط الاقتصادي لمصر. أڤيدوس كاسيوس, الذي قاد القوات الرومانية في الحرب, أعلن نفسه إمبراطوراً, وقد اعترفت به جيوش سوريا وإجيپتوس. إلا أنه، لدى اقتراب ماركوس أورليوس, فقد اُزيح عن الحكم وقـُتـِل ورأفة الإمبراطور هي التي استعادت السلم. وقد اندلع عصيان مماثل في 193, عندما أعلن پسكنيوس نيگر نفسه امبراطوراً عند وفاة پرتيناكس. وقد أعطى الامبراطور سپتيميوس سويرس دستوراً للإسكندرية والعواصم الإقليمية في 202.
أقنعة جنائزية، عـُثر عليها في الفيوم, من القرن الأولمنح كركلا (211-217) الجنسية الرومانية لجميع المصريين, مساواة لهم بباقي سكان الأقاليم, إلا أن ذلك الإجراء كان في الأساس لإعتصار المزيد من الضرائب, التي الصبحت تتزايد بشكل مرهق كلما تزايدت حاجة الأباطرة اليائسة للمزيد من الدخل.
نشبت سلسلة من العصيانات, عسكرية ومدنية, طوال القرن الثالث. وفي عهد دقيوس, في 250, عانى المسيحيون مرة أخرى من الاضطهاد, إلا أن ديانتهم استحرت في الانتشار. حاكم إجيپتوس في 260, موسيوس اميليانوس, في البداية ساند ماكرياني, مغتصبي گالينوس, ولاحقاً في 261, أصبح هو نفسه مغتصـِباً, إلا أنه هـُزم من گالينوس.
عملة لزنوبيا تبين لقبها كملكة مصر, أوغسطا وتبين her diademed جذعها الملفوف برداء على هلال والوجه الخلفي يبين شخص واقف هو إڤنو رجينا, يونو, ممسكاً patera في يمينه, وصولجاناً في يساره, وطاووس عند قدميها, ونجم ساطع إلى اليسار.زنوبيا, ملكة تدمر, استولت على مصر من الرومان في 269, معلنة نفسها ملكة مصر أيضاً. وقد أعلنت هذه الملكة المقاتلة أن مصر هي موطن أجدادها من خلال رابطة عائلية بكليوپاترا السابعة ولقبت نفسها وابنها الشاب لقبين ملكيين هما "اوكستا" و"اوكستس". وقد كانت جيدة التعليم ومطلعة على ثقافة مصر, وديانتها, ولغتها. إلا أنها فقدت مصر لاحقاً عندما قطع الامبراطور الروماني، أورليان, علاقات الصداقة بين البلدين واستعاد إجيپتوس في 274—بعد حصار غير ناجح دام أربعة أشهر لدفاعات زنوبيا—وفقط بعد أن انتظر حتى نضبت إمداداتها من الغذاء.
اثنان من الجنرالات المتمركزين في مصر, پروبوس ودوميتيوس دوميتيانوس, قادا تمردات ناجحة وجعلا من نفسيهما امبراطورين. ديوكلتيان استعاد الإسكندرية من دوميتيوس في 298 وأعاد تنظيم كامل المقاطعة. قراره عام 303 ضد المسيحيين بدأ عهداً جديداً من الاضطهاد. إلا أنها كانت آخر محاولة جادة للقضاء على النمو المضطرد للمسيحية في مصر.
الحكم الروماني في مصر للمزيد من المعلومات: قائمة حكام مصر الرومانية تجحت مصر تحت السيطرة الرومانية في الإبقاء على معظم نظام الحكم الذي كان يوجد تحت البطالمة. وقد قدم الرومان تغييرات هامة في النظام الإداري, موجهة إلى تحقيق مستوً عالٍ من الكفاءة ولتعظيم الدخل. واجبات حام مصر جمعت مسئوليات عن الأمن العسكري من خلال قيادة الفيالق وcohorts، ولتنظيم المالية والضرائب, ولإدارة العدل.
مطلع العهد الروماني بمصر بعد مقتل يوليوس قيصر، درات في روما حرب أهلية طاحنته انتهت بانتصار اوكتافيوس وانطونيوس على أعدائهم وسيطرتهم علي الامبراطورية الرومانية.
ثم قاموا بتقسيم الامبراطورية الي قسمين القسم الغربي ويحكمه اكتافيوس والقسم الشرقي ويحكمه ماركوس انطونيوس.
وعندما ذهب انطيوس الي القسم الشرقي فتن بجمال كليوباترا السابعه حاكمه مصر، فأصبح طوع بنانها، وفي عام 37 ق. م تزوج كليوباترا من انطونيوس في الوقت الذي كان لا يزال متزوجا ً من اوكتافيا شقيقة اوكتافيوس مما أدي الي تأزم العلاقة بينهما، لدرجة ان انطونيوس أعلن طبلاقه من زوجته اوكتافيا شقيقة اوكتافيوس، وقام بتقسيم الاجزاء الشرقية من الامبراطورية الرومانية علي كليوباترا وأبنها قيصرون وأبنائه منها.
وقد استغل اوكاتفيوس بعض الاخطاء التي وقع فيها انطونيوس في الشرق لشن حملة سياسية شعواء ضده والتنديد بعلاقته بالملكة المصرية وبحكم وجود أوكتافيوس في روما أستطاع ان يثير الرأي العام الروماني ضد أنطونيوس والملكة المصرية، حيث صور موقفه علي أنه قد حول الولايات الشرقية كلها الي مملكة من الطراز الشرقي يجلس هو وكليوباتر علي عرشها ويرثها ابنائهم وهو ما يعني خيانة الشعب الروماني.
ولما كان أوكتافيوس يدرك أن لأنطونيوس أنصارا ً بين الرومان، فأنه لم يعلن الخرب علي انطونيوس حتي لا تبدو حربا ً أهليه بين زعيمي روما من أجل التنافس علي السلطة وأنما اعلن الحرب علي كليوباترا بأعتبارها عدوة للشعب الروماني حتي يضفي عليها صفه الحرب القومية ضد الخطر الأجنبي القادم من الرشق، ويظهر انطونيوس بمظهر الخائن لبلاده.
وهكذا وقعت معركة اكتيوم البحرية وانتصر اوكتافيوس علي انطونيوس وانتحر انطونيوس بعد أن أشاعت كليوباتر أنها ماتت فأنتحر انطونيوس بعد أن اوصدت جميع الأبواب في وجهه. (1)*
وأما كليوباترا عندما أيقنت أنه لم يبق إلا أن تحمل ذليلة الي روما لتعرض عبر شوارعها في مهرجان نصر اوكتافيوس، لذلك قامت بالأنتحار بواسطة حية الكوبرا، رمز الخلود عند المصريين، وهي ميته ترفعها الي مصاف الالهات. (2)*
وفي نهاية شهر اغسطس سنه 30 ق. م اعلن اوكتافيوس ضم مصر الي ممتلكات الشعب الروماني.
وفي ظل الحكم الروماني لمصر شعر المصريين بأضصطهاد كبير لهم نتيجة :
1 – ألغاء مجلس المدينة الذي كان يعقد اتناء فترة الحكم البطلمية لمصر.
2 – الضرائب الباهضة التي تفرض علي المصريين.
3 – عدم مشاركة المصريين في الحكم.
4 – الاستغلال الاقتصادي لثروات مصر، فقد كان أصبحت مصر مزرعة للقمح لتزويد روما وتوزيعها على سكانها لكسب تأييدهم. (3)*
ومع مرور الوقت ازادات سوء معاملة الرومان للمصرين مما دفعهم للثورات :
ثورة الفلاحين في عهد ماركوس أورينيوس " ثورة الرعاة والفلاحين القرن 2 الميلادي " : في عام 173 قام الفلاحون المصريون في شمال الدلتا بثورة عنيفة اتخذت شكل حرب العصابات وعرفت في المصادر الرومانية باسم ثورة "الرعاة" Bucolic.
فكانت أول ثورة عنيفة للمصريين نسمع عنها منذ ثورات إقليم طيبة في مطلع العصر الروماني. وهي الثورات التي أخضعها أولا الولاة الرومان على مصر وهو كورنيليوس جالوس. وقد تزعم ثورة الفلاحين أحمد الكهنة فيما يبدو واسمه "إيزودور" ويعني ذلك أن الكهنة المصريين كانوا لا يزالون حتى ذلك الوقت يشكلون القيادات الوطنية.والحقيقة هي أن أحوال الفلاحين المصريين كانت تزداد سواءً على مر الأيام حتى بلغت منذ منتصف القرن الثاني الميلادي حدًا لا يحتمل تحت وطأة نظام ضرائب، وخدمات إلزامية Leitourgiae لم تكن موزعة توزيعًا عادلاً متكافئًا مع القدرة المالية بين الأغنياء والفقراء وأعمال سخرة أكره عليها الفلاحون وشملت أشخاصهم ودوايهم.
وفضلاً ذلك فقد ترتب على ثورة اليهود المدمرة في عهد تراجان تخريب الأراضي الزراعية وإهمال نظام الري، فساءت أحوال الزراعة وهجر الفلاحون أراضيهم عندما رأوا ألا جدوى من فلاحتها وإحيائها ما دام لا يبقى لهم من ثمرة جهدهم فيها إلا النزر اليسير. ومما يدل على سوء الأحوال نفشي ظاهرة قرار المزارعين من الأرض وهجر الأهالي للمواطن (محل الإقامة Idia)، وهو ما عرف في لغة الوثائق "بالتسحّب " Anachoresis، إما للعجز عن أداء الضرائب أو قرار من خدمة إلزامية، فكان "المتسحب" يلجأ إلى المدن الكبيرة وخاصة الإسكندرية على أمل أن يجد فيها عملاً يرتزق منه، أو يتوارى على الأقل عن أعين السلطات التي كانت تجد في طلبه لإعادته إلى موطنه Idia، فإن لم يجد المتسحب إلى ذلك سبيلاً لاذ بأحراش الدلتا وربما التحق بعصابات قطاع الطرق.
هكذا بدأ الرومان يحصدون الثمار المرة لسياستهم الاقتصادية الخرفاء في ابتزاز ثروة مصر وامتصاص الطاقة الإنتاجية لأراضيها وأهليها. ويبدو أن المصريين انتهزوا فرصة سحب بعض القوات من مصر للمشاركة في الحروب التي خاضتها الإمبراطورية ضد قبائل الجرمان في منطقة الدانوب، فثاروا ثورتهم تلك التي بلغ عن عنفها أن عجزت القوات الرومانية عن مواجهتها، بل كادت مدينة الإسكندرية أن تسقط في يد الثوار. ولم يتدرك الأمر سوى وصول نجدة من سوريا تحت إمرة فيديوس كاسيوس قائد القوات هناك، وقد لجأ هذا إلى أسلوب المكيدة والخداع مع الثوار لكي يوقع بينهم، وعندما نجح في استمالة بعضهم، تحول الباقون إلى شراذم فتمكن من تعقبهم حتى قضى عليهم، ثم عاد إلى سوريا منتصرًا بعد أن ترك فيها نائبًا عنه.
أحقاد الإسكندريين في عهد الإمبراطور كومودوس كان ماركوس أورليوس أخر حلقة في سلسلة الأباطرة "الصالحين" لأن ابنه وخليفته كومودوس (176-192) كان على النقيض من أبيه تمامًا. فقد اتبع في سياسة الحكم أساليب بالغة العنف، واستبدت به شهوة الانتقام فتعقب أفراد أسرة أفيديوس كاسيوس حتى استأصل شأفتهم، ومضى في محاكمة زعماء الإسكندريين وأعدم الكثير منهم. وقد بينت تلك البردية التي ذكرناها منذ قليل (وتعرف باسم أعمال أبيانوس Acta Appiana) أن صراع الإسكندريين مع الأباطرة الرومان أصبح سافرًا. فالبردية تضم أجزاء من محاضر محاكمة أبيانوس أحد زعماء الإسكندريين الذين تم إعدامهم على يد كومودوس، وهي تتصنح بالكراهية والحقد على الرومان وتتهمهم بممارسة أسوأ أنواع الابتزاز وهو أخذ القمح من مصر وبيعه في الخارج بأربعة أضعاف ثمنه. وقد ازدادت أحوال مصر سوءًا في عهد كومودوس بحيث لم تعد تبعث على اطمئنان روما إلى ولاية مصر، ولعل من الأمور ذات الدلالة في هذا الصدد ما قام به كومودوس من بناء أسطول جديد لنقل القمح من شمال إفريقيا إلى روما لمواجهة الموقف إذا ما تأخر وصول القمح من مصر. ومع الفتح الإسلامي لمصر عام 641 م رحب المصريون بالمسلمين الذين خلصوهم من ظلم الرومان طيلة عقود طويلة من القهر والظلم. وذلك مثلما ذكر بعض المؤرخين أن من أبرز أسباب نجاح الجيوش الإسلامية في هزيمة البيزنطيين هو استقبال المصريين المسيحيين للعرب على انهم منقذين لهم من تعذيب الرومان. ومن مؤيدي هذا الرأي المؤرخ البريطاني إدوارد جيبون في كتابه "تاريخ سقوط الإمبراطورية الرومانية" سنة 1782.
وتختلف الرويات الإسلامية والقبطية في سرد حوادث الفتح وتجتمع على أن الرومان عذبوا المصريين أثناء حكمهم وجعلوا مصر ضيعة للإمبراطور الروماني وعرفت بمخزن غلال روما وكان اختلاف عقيدة المصريين عن حكامهم سببا في اضطهادهم من قبل الرومان مرتين مرة لاختلاف الدين فالدولة الرومانية كانت وثنية والمصريين مسيحيين ولما اعترفت الدوله الرومانية بالمسيحية أعتنقوا مذهبا مغايرا للمذهب الذي عليه المصريين.
إصلاحات مطلع القرن الرابع إصلاحات مطلع القرن الرابع أسست قاعدة للازدهار النسبي في مصر لمدة 250 عاماً, على حساب ربما المزيد من الجمود وتحكم الدولة الجائر. تم تقسيم مصر لأغراض إدارية إلى عدد من المقاطعات الأصغر, وتم فصل المسئولين المدنيين عن العسكريين; الپرائس praeses والدكس dux. وبحلول منتصف القرن السادس فقد وجد الامبراطور جستنيان نفسه مضطراً للاعتراف بفشل هذه السياسة وليعيد جمع السلطتين المدنية والعسكرية في أيدي الدكس مع نائب مدني له (الپرائسات) كوزن مضاد لسلطة الكنيسة. وعندئذ، اختفت كل إدعاءات الحكم الذاتي. وجود الجنود كان ملحوظاً بدرجة أكبر, قوة الجيش وتأثيره تخلل كافة مناحي الحياة في المدينة والقرية على حد السواء.