جوزيف هنري

(بالتحويل من هنري، جوزيف)

جوزيف هنري (بالإنجليزية:Joseph Henry) ولد في 17 من ديسمبر عام 1797م وتوفي قي 13 من مايو 1878م. عالم فيزيائي أمريكي ذاتي التعلم إلى حد كبير اخترع المحرك الكهربائي. أصبح مشهورًا باكتشافاته في الكهرومغنطيسية. توقع اكتشاف كل من صمويل مورس للبرق، واكتشاف مايكل فارادي للحث (التأثير) الكهرومغنطيسي، وكذلك الحث المتبادل. ولم يحصل هنري على أي تقدير على عمله في ذلك الوقت، إلا أنه تم تكريمه في عام 1893 بالحاق وحدة الحث الكهرومغناطيسي الدولية باسمه هنري (وحدة).

ولد هنري في ألباني بنيويورك. وتعلم في أكاديمية ألباني، حيث درس فيما بعد فيها الرياضيات والفيزياء. وقد بدأ التجارب في الكهرومغنطيسية أثناء تعليمه هناك. وكان أول عمل رئيسي له تحسين المغنطيس الكهربائي، الذي اكتشفه وليم ستيرجيون. وعمل هنري، منذ عام 1832م وحتى عام 1846م، أستاذًا في جامعة برينستون. وأصبح بعد ذلك السكرتير الأول ومدير معهد سميثسونيان. وفي عام 1867م، أصبح رئيسًا للأكاديمية الوطنية للعلوم، التي أنشئت في عام 1863م.

ملخص سيرته العملية

  • أستاذ الرياضيات والفلسفة الطبيعية في أكاديمية ألباني، نيويورك.
  • 1832 – أستاذ في پرنستون.
  • 1835 – اخترع the electromechanical relay.
  • 1846 – أول أمين لمعهد سميثسونيان حتى 1878
  • 1848 – Edited Ephraim G. Squier and Edwin H. Davis' Ancient Monuments of the Mississippi Valley, the Institution's first publication.
  • 1852 – Appointed to the Lighthouse Board
  • 1871 – Appointed chairman of the Lighthouse Board

إسهامات جوزيف هنري في توليد الكهرباء

تم التوصل إلى أحد الاكتشافات المماثلة في العام نفسه على يد أحد فلاسفة الطبيعة، ويدعى جوزيف هنري. يعتبر جوزيف هنري الشخصية الثانية البارزة في مجال تطور العلوم الأمريكية بعد العالم المتميز في العديد من الجوانب العلمية بنيامين فرانكلين (١٧٥١) والمغامر في مجال الكيمياء بنيامين طومسون (١٧٩٨). لقد تساوى معهما أو تفوق عنهما في مجال البحث بصفته واحد من كبار رجال العمل. في عام ١٨٤٦، ترك العمل في الجامعة التي سميت بعد ذلك جامعة برينستون ليصبح السكرتير الأول للجمعية السمثسونية في واشنطن والتي تعتبر الآن واحدة من أعظم متاحف ومختبرات العلوم والتكنولوجيا في العالم. وقد ساعد أيضا في إنشاء الأكاديمية القومية للعلوم؛ وهي الأكاديمية المساوية للجمعية الملكية وكان هنري هو ثاني رئيس لها.

أبعدت هذه القوانين هنري بعيد عن مجال، بحثها ولكن بعد أن ذاع صيته بالفعل. ففي عشرينيات القرن التاسع عشر، استفاد من اكتشاف الكهرومغناطيسية وصنع أقطاب كهرومغناطيسية قوية عن طريق لف آلاف من العقد أو الحلقات السلكية التي تحمل التيار حول قضبان من الحديد. فبعض منها أمد أول تلغراف كهربائي بالطاقة، ذلك التلغراف الذي سمح بإرسال تقارير سريعة تضم معلومات متعلقة بحالة الجو والتنبؤات الخاصة بها. علاوة على ذلك، كان للعالم هنري دور مؤثر وفعال في تأسيس نظام قومي في الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الغرض.

في عام ١٨٣١ ، اكتشف هنري - مستقلاً عن فاراداي - الحث الكهرومغناطيسي وقد تناول البحث بصورة أفضل؛ إذ أنه اكتشف الحث الذاتي قبل أن يتوصل إليه فاراداي. فتغيير التيار الكهربائي في ملف ما ينتج عنه مجال مغناطيسي متغير، ويتولد عن هذا المجال بدوره تيار آخر في الملف ذاته، ولكن في الاتجاه المقابل للأول. لذا، تتم إعاقة التيارات المتغيرة (ومنها التيار المتردد الذي يتدفق ذهابا وإيابا) واعتراض سبيلها كلما مرت من خلال ملف السلك. كلما زادت سرعة تغير التيار (أي زاد تردده)، قوي بذلك تأثيره. لا تزال صمامات الخنق جزءاً من علم الإليكترونيات الآن. خلدت وحدة الحث إسهام هنري في هذا المجال.

واصل هنري العمل في هذا المجال (كما فعل فاراداي) عن طريق استخدام عملية الحث في عمل المحول؛ وهو جزء حيوي في التكنولوجيا الكهربائية الحديثة. فقد أوضح أنه إذا التف ملفان على قطعة حديد واحدة؛ الأول به عدد قليل من لفات السلك والآخر به الكثير منها، فإن التيار الحثي الذي يسري في الملف الثاني يحتوي على جهد أكبر من الأول (١٨٢٦). لذا، يمكن زيادة الجهد (أو تقليله إذا ما تم عكس الملفات)، ولكن يحدث ذلك فقط مع التيارات المترددة، أما التيارات المنتظمة "المباشرة" فلا تتأثر بذلك. يعد التيار المار في الملف الثانى أضعف كثيراً من التيار المار في الملف الأول؛ وإلا لتولدت الطاقة (جول - ١٨٤٧). بالإضافة إلى ذلك، أطلق على هذه الملفات اسم ملفات الحث، وكانت فكرة هذه الملفات هي الفكرة التي ارتكزت عليها الجهود الأولى لتوليد الكهرباء من خلال الغازات مما فتح المجال أمام ظاهرة حديثة ومثيرة (جايسلر - ١٨٥٤).

انظر أيضًا