محمد عبد الهادي أبو ريدة
محمد عبد الهادي أبو ريدة (1909-1991)م: ولد أبو ريدة بتاريخ 24 نوفمبر 1909، وتوفي يوم الأحد الموافق للعاشر من الشهر نفسه سنة 1991، كـان أبو ريدة من الطلبة الأوائـل الذين تخرجوا في قسم الفلسفة بالجامعة المصرية في القاهرة سنة 1934، وكان من بين زملائه في الدفعة ذاتها: نجيب محفوظ، ود. توفيق الطويل ود. علي أحمد عيسى، وهؤلاء الزملاء الأربعة هم أبطال رواية صديقهم محفوظ (القاهرة الجديدة) التي صدرت في طبعتها الأولى سنة 1945.
نال أبو ريدة درجة الماجستير سنة 1939 في أطروحته (إبراهيم بن سيار النظّام وآراؤه الفكرية والفلسفية)، فيما حصل على الدكتوراه من جامعة بازل بسويسرا سنة 1945 في رسالته التي أنجزها بالألمانية (الغزالي ونقده للفلسفة الإغريقية) وعاد إلى القاهرة ليشتغل أستاذًا في جامعتها، ثم عمل أستاذًا زائرًا، لفترة قصيرة، سنة 1948 في السربون بفرنسا فملحقًا ثقافيًا لبلاده في مدريد التي أنشأ فيها المعهد المصري للدراسات الإسلامية، وحضر إلى بنغازي مع تأسيس الجامعة الليبية وظل بها إلى سنة 1962 فعاد مرة أخرى إلى القاهرة ودرّس بجامعة عين شمس واختير مساعدًا لعميد كلية آدابها إلى سنة 1966 التي شهدت سفره إلى الكويت وإسهامه في تأسيس جامعتها وقسم الفلسفة بها والمشاركة في التدريس إلى سنة 1987.
آثار د. أبو ريدة:
في التأليف:
- مبادئ الفلسفة والأخلاق،
- تأملات في الكتاب الإلهي،
- نصوص فلسفية عربية،
- إضافة إلى عديد المقالات والبحوث وإسهاماته في وضع منهج مادة الفلسفة في بعض الدول العربية.
في التحقيق:
تحقيقه لرسائل الكندي الفلسفية التي استغرقت منه الفترة الزمنية من 1950 إلى 1954، وقد اشتهر بها، كما قيل عنه، أكثر من غيرها، والتمهيد في الرد على الملحدة والمعطلة والخوارج والمعتزلة للباقلاّني 1947 بالاشتراك مع زميله الأستاذ محمود الخضيري، وديوان الأصول للنيسابوري سنة 1969، ورسالة في ثمرة الحكمة لابن الهيثم سنة 1987، وكتاب الاستبصار للقرافي.
من ترجماته ذات الأهمية البالغة:
تاريخ الفلسفة في الإسلام لـ دي بور سنة 1938، والحضارة الإسلامية في القرن الرابع لـ آدم ميتز سنة 1940، ومذهب الذرة عند المسلمين لـ بينس سنة 1946، وتاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية لـ فلهوزن في سنة 1958، وغيرها من ترجمات وأعمال اتسمت بالدقة وتميزت بكثرة الإضافات والتعليقات والهوامش التي تعطي لأي عمل فكري صفة العمق والمنهجية.