عبد الله بن أبي السرح


أسلامه الاول

أسلم عبد الله بن أبى السرح أول مرة قبل صلح الحديبية وكان حسِن الإسلام وموضع ثقة النبى, وأناله النبى شرف كِتابة الوحى

فتح مكة و عفو النبى عنه

فى السنة الثامنة للهجرة , كان فتح مكة , و كان هُناك أحد عشر شخصاً ( ثمانية رجال و ثلاث سيدات ) أمر النبى بقتلهِم و لو وجودوا مُتعلقين بأستار الكعبة , و كان عبد الله منهُم,و لم يُقتلوا جميعاً و إنما قُتل بعضهم و عفى عن بعضهم بعد أن توسط لهم أقاربهم و معارفهم و أشقائهم و أزواجهم لدى النبى , و كان عبد الله بن أبى السرح ممن عُفى عنهم , و كان شقيق عثمان بن عفان فى الرضاعة , فأختبأ فى منزله - أى منزل عُثمان - و لما وجده عُثمان قال له عبد الله , يا أخى إنى و الله أخترتُك فأحتسبنى ها هنا و إذهب إلى مُحمد و كلمه فى أمرى , فإن محمداً إن رآنى ضرب الذى فيه عيناى إن جُرمى أعظم الجُرم و قد جئت تائباً فقال له عُثمان بل تذهب معى , فقال عبد الله و الله لئن رآنى لـ يضرب عُنقى و لا يناظرنى , فقد أهدر دمى و أصحابه يطلبوننى فى كل موضع , فقال له عُثمان بل تنطلق معى و لا يقتُلك إن شاء الله , فلم يرع النبى إلا بـ عثمان أخذ بيد عبد الله بن سعد بن أبى السرح واقفين بين يديه فأقبل عُثمان على النبى فقال يا رسول الله إن أمه كانت تحملنى و تمشيه و ترضعنى و تقطعه و كانت تلطفنى و تتركه فهبه لى , فأعرض عنهُ النبى و جعل عُثمان كلما أعرض عنه رسول الله بوجهه أستقبله فيعيد عليه هذا الكلام فإنما أعرض عن النبى إرادة أن يقوم رجُل فـ يضرب عُنقه لأنه لم يؤمنه فلما رأى ألا يُقدم أحداً , و عُثمان قد أكب على رسول الله يُقبل رأسه و هو يقول يا رسول الله , تُبايعه , فداك أبى و أمى يا رسول الله , فداك أبى و أمى يا رسول الله , تُبايعه , فداك أبى و أمى يا رسول الله... , فقال رسول الله نعم , و بعد رحيلهما إلتفت إلى أصحابه و قال ما منعكم أن يقوم أحدكم إلى هذا الكلب فيقتُله ؟ فقال عباد بن بشر ألا أومأت إلى يا رسول الله ؟ فـ والذى بعثك بالحق إنى لأتبع طرفك من كل ناحية رجاء أن تشير إلى فـ أضرب عُنقه فقال النبى أنهُ لا يجوز له أن يكون خائن الأعيُن و هكذا عاد عبد الله بن أبى السرح إلى مُجتمع الإسلام بعد وساطة عُثمان بن عفان له لدى النبى و يذكُر الرواة أن إسلامُه قد حسن بعد ذلك و إن كان ما نقلوه لنا عنُه - خاصة صراعه مع ابن العاص و ما فعله بـ مصر بعد أن تخلص من عمرو بن العاص واليها - لا يؤكد ذلك .

عبد الله مجاهداً وفاتحاً ووالياً

شارك عبد الله في الفتوح بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى جورار ربه، وولاه عثمان بن عفان بزمن خلافته إمارة الصعيد، ثم ولي مصر بعدها في سنة 27هـ، وفي مدة ولايته فتح فتوحاً عظيمة في بلاد النوبة والسودان سنة 31 من الهجرة، وعقد عهداً بينه وبين ملك النوبة بأن يؤمَّن التجار ويحافَظ على المسجد الذي بناه المسلمون في دنقلة.

تولى بناء وقيادة الاسطول الإسلامي في معركة ذات الصواري. وانتصر على البيزنطيين وأغرق 900 سفينة من اسطول قنسطنس الثاني. كما غزا إفريقية عدة مرات سنة 31هـ، و 33هـ حتى بلغ تونس.

وبعد استشهاد عثمان اعتزل عبد الله السياسة ونجا بنفسه من الفتنة، وخرج إلى عسقلان فظل فيها عابداً حتى توفي بها سنة 37هـ.

وهناك رواية أخرى تذكر وفاة عبد الله ابن ابي السرح، ودفنه بمدينة أوجلة في ليبيا.

ملف:Islam symbol green gradation2.svg هذه بذرة مقالة عن حياة أو قصة صحابي تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

de:ʿAbd Allāh ibn Saʿd ibn Abī ʾs-Sarh Abdullah ibn Saad]] fr:Abd Allâh ibn Saad ibn Sarh zh:阿卜杜拉·伊本·賽耳德