عبد العزيز سعود البابطين
يعد عبد العزيز البابطين واحداً من أبرز الشخصيات في الكويت لما يتمتع به من دور ريادي في إثراء الثقافة والأدب
نشأته
ولد عبد العزيز سعود البابطين عام 1936، وكان منذ طفولته لديه اهتمام واسع بالثقافة والأدب والشعر العربي تأثراً بوالده وأخيه اللذان كان لهم دور كبير في تعزيز حبه واهتمامه بالأدب.
دوره الثقافي والأدبي
يتمتع عبد العزيز سعود البابطين بدور مميز وملحوظ في الأدب والشعر العربي، فقد أصدر ديوانين للشعر هما ديوان بوح البوادي عام 1995 وديوان مسافر في القفار عام2004، كما قام بتأسيس مؤسسة خاصة للعناية بالشعر العربي وخدمة الشعراء العرب وهي مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين [١] للإبداع الشعري حيث تم إشهارها عام 1989 في القاهرة وهي مؤسسة ثقافية غير ربحية تعنى بالشعر، وفيها تمنح جوائز مالية كل سنتين تقدر بقيمة إجمالية 120,000 $، وتضم المؤسسة لجان تحكيمية أكاديمية وعلمية وجوائزها تمنح في مجالات الابداع الشعري والنقد وأفضل ديوان شعري جديد وأفضل قصيدة منظومة. ونظراً للولع الشديد لعبد العزيز البابطين بالأدب والثقافة قام بإنشاء مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في عام 2002، وتحتوي المكتبة على ما يقرب من 72000 الف مجلد من المراجع والمصادر الشعرية والأدبية المختلفة، و 1650 مخطوطا ما بين أصلي ومصور، و2000 رسالة جامعية بالإضافة إلى عدد كبير من الموسوعات الشعرية بشكليها الورقي والإلكتروني. كما قام عبد العزيز البابطين باصدار معاجم تختص بالشعر العربي وهما معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الذي تقرر البدء به عام 1991 والمعجم الثاني معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين.وقد تم البدء فيه عام 2005.
دوره في دعم حركة الترجمة: ورعى عبد العزيز سعود البابطين واسس عددا من المراكز المتخصصة في مجالات عديدة مختلفة، ففي العام 2004 أطلق مشروع مركز البابطين للترجمة الذي استطاع في غضون سنوات قليلة أن يساهم في تشجيع حركة الترجمة والتأكيد على أهميتها للنهضة العربية المنشودة، سواء من حيث إصداراته أو من حيث الترويج للأهداف والأنشطة التي قام بها.وتنبع رؤية مركز البابطين للترجمة من ضرورة التفاعل مع العصر والتواصل مع الحضارات الحية واكتساب المعارف التي نعاني منها نقصاً.
الوسائل المعتمدة منذ تأسيس المركز هي عقد اتفاقات مع دور نشر ناشطة في مجال الترجمة بحيث يقوم المركز، بعد البحث والدراسة طبعاً، بالاتفاق مع هذه الدار أو تلك على ترجمة كتب يتم اختيارها حسب توجهات المركز، والمركز يتكفل بدعم الدار مالياً سواء لحصولها على حق الترجمة من المؤلف أو الناشر الأصلي أو لترجمة وإصدار وتوزيع كل كتاب متفق عليه، كما أن الريع التجاري من بيع الكتاب يكون من حق الدار ذاتها.. ويهتم المركز كذلك بالاختيار ،وفق معايير محددة . وفي بداياته أصدر المركز ترجمات كتب عن أحوال الغرب عامة وكتب معرفية تاريخية، وفي مرحلة تالية أصبح التركيز أكثر على الكتب ذات الطبيعة العلمية – التقنية – التكنولوجية. ويعود هذا التركيز إلى الاهتمام باكتساب المعارف من أصولها وبتفاصيلها والتركيز على مسيرة العلوم ومجريات وظروف الأبحاث والاهتمام بالمعارف التي تساهم في استلهام أفكار وتقنيات جديدة وتؤدي لاحقاً إلى الابتكار والإبداع العلمي، ويطمح المركز حالياً إلى إصدار 12 كتاباً سنوياً من اللغات الأجنبية إلى العربية.. أما من حيث الترجمات من العربية إلى اللغات الأجنبية فالمركز يسعى إلى إيجاد شركاء غربيين للتعاون في ترجمة كتب عربية مختارة إلى اللغة الإنجليزية وغيرها على أن تكون هذه الكتب مفيدة في تعريف القارئ الغربي بحقيقة العرب وتاريخهم ومساهماتهم في البناء الإنساني وأفكارهم المعاصرة وتطلعاتهم الحضارية.
دوره في حوار الحضارات: وفي هذا الإطار أنشأ عبد العزيز سعود البابطين مركز البابطين لحوار الحضارات عام 2005 نتيجة تنامي أنشطة المؤسسة مع بعض الجامعات الإسبانية، وكان من ثمرة هذا التعاون المرحلي تنظيم دورات تدريبية في مجالات الإرشاد السياحي والتاريخي والحضاري لتصحيح بعض الأخطاء التاريخية التي يقع فيها الكثير من المرشدين السياحيين حين يتحدثون عن المواقع الأثرية، والمنشآت الحضارية في الأندلس. كما يشرف المركز على كراسي البابطين للغة العربية التي استحدثت في السنوات القليلة الماضية في الجامعات الأسبانية في الأندلس، وعلى جائزة عبد العزيز سعود البابطين للدراسات الأندلسية المخصصة للأبحاث التاريخية التي تتناول موضوع القرى الأندلسية التي أسهمت في صنع الحضارة الأندلسية كما وضعت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري قضية حوار الحضارات في مقدمة أولوياتها في السنوات الأخيرة انطلاقا من اهتمامها بكل ما يخص الثقافة والحضارة العربية وخاصة بعد تداعيات أحداث 11 سبتمبر 2001 والهجمة الشرسة في الغرب ضد الإسلام والمسلمين والثقافة العربية عامة. ولهذا كانت هذه القضية محوراً دائماً في أنشطة المؤسسة في أوروبا (2004 و2006) أو في الكويت (2007 و2008) أو غيرها على حد سواء.. فضمن فعاليات دورتها التاسعة التي عقدت في قرطبة بإسبانيا في العام 2004 تحت رعاية جلالة ملك إسبانيا الملك خوان كارلوس، نظمت المؤسسة ندوة بعنوان " الحضارة العربية والإسلامية والغرب.. من الخلاف إلى الشراكة " (5و6 أكتوبر / تشرين أول 2004). وضمن فعاليات دورتها العاشرة التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس في العام 2006 برعاية فخامة الرئيس الفرنسي – السابق – جاك شيراك وبالتعاون مع منظمة اليونسكو، نظمت المؤسسة ندوة بعنوان " الثقافة وحوار الحضارات ". وعقدت المؤسسة في 4 و5 مارس 2007 في الكويت، في قاعة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي ندوة " العرب في الإعلام الغربي " بمشاركة إعلاميين لهم خبراتهم في الإعلام الغربي حيث ناقشوا تجاربهم الإعلامية مع الإعلام الأمريكي والبريطاني والفرنسي كما بحثوا في السبل الآيلة إلى تشجيع الحوار العربي – الغربي. ثم عقدت المؤسسة في 30 و31 مارس 202008 ندوة " دور الإعلام في الحوار بين العرب والغرب " التي شارك فيها عشرات الإعلاميين الأجانب ناقشوا المواضيع التالية : التغيرات في الإعلام الغربي بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 وكيفية تأثيرها على العلاقة بين الحضارات، فهم المسلمين للغرب وفهم الغرب للإسلام " ودور الإعلام في هذه العملية.. دور الصحفيين والاتحادات والنقابات المهنية للإعلاميين في حوار الحضارات، المغالطات في وسائل الإعلام وتأثيرها على حوار الحضارات، آفاق حل الأزمات في العالم والمنطقة ودور الحوار والإعلام، وسائل الإعلام الجديدة ومنتديات الانترنت ودورها في حرية التعبير والحوار.
تحقيق المخطوطات: تم تدشين " مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية" في العام 2007 بهدف البحث عن عيون الشعر العربي القديم التي لا تزال حبيسة الخزائن، وتعقب روائع شعرائنا التي طوتها راحة النسيان، وقد عهد بهذه المهمة علماء محققين أصحاب خبرات معروفة في توثيق التراث وتحقيقه ونشره، علاوة على ما يجيزه المركز من المجاميع الشعرية والمخطوطات التي عكف على توثيقها المحققون الجادون مؤخراً، مما لم يسبق إصداره في منشورات علمية محققة من قبل.وقد صدر عن المركز العديد من الكتب ذات العلاقة.
العضوية في اللجان والروابط الثقافية
يتمتع عبد العزيز البابطين بعضوية في العديد من اللجان والروابط الثقافية والعلمية والأدبية تشمل الآتي :
1- اللجنة الوطنية الكويتية لدعم التعليم [٢] 1
2- رابطة الأدباء في الكويت [٣]
3- مجلس أمناء المجمع الثقافي العربي - بيروت.
4- جمعية فاس سايس الثقافية - المغرب
5- مراسل مجمع اللغة العربية بدمشق
6- مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي[٤] وأحد مؤسسيها
الأوسمة والشهادات الفخرية
حصل السيد عبد العزيز البابطين على العديد من الشهادات والأوسمة والتي تشمل الآتي :
الأوسمة
1- وسام الاستحقاق الثقافي من الصنف الأول من فخامة رئيس جمهورية تونس 1996
2-وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية 2001
3- درع جائزة الملك فيصل العالمية ،جائزة الدولة التقديرية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت 2002
4- وسام الأرز برتبة ضابط من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية 2004
5- الوسام الذهبي الممتاز من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم [٥] في مؤتمرها الرابع عشر لوزراء الثقافة العرب في اليمن 2004
6- وسام الكويت ذو الوشاح من الدرجة الأولى من حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت 2005
7-جائزة فخامة رئيس جمهورية السودان التقديرية للعلوم والآداب والفنون حيث تقلد وسام العلم والأداب والفنون الذهبي برئاسة الجمهورية في الخرطوم 2005
8-منح جائزة المسئولية الاجتماعية للعام 2007 من مجلة اربيان بيزنس في أبوظبي ديسمبر 2007
9- تكريم من جمعية لسان العرب في المؤتمر الدولي الرابع عشر للجمعية بمقر الجامعة العربية بالقاهرة نوفمبر 2007
10- كرم في مهرجان المبدعين الكويتيين لعام 2007 اقامته جريدة الشرق يناير 2008
11- نال عضوية مجلس أمناء جامعة الخليج العربي بالبحرين [٦] في مارس 2008
الشهادات الفخرية
1- شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة طشقند في أوزبكستان [٧] عام 1995 تقديرا لدوره في إثراء الثقافة الإسلامية.
2- شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة باكو في أذربيجان عام 2000 تقديرا لجهوده في خدمة الأدب والثقافة العربية والإسلامية.
3- شهادة الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة اليرموك الأردنية [٨] عام 2001 تقديرا لعطائه المميز في مجالات خدمة الأدب والثقافة والابداعات الشعرية
5- شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية من جامعة جوي في قرغيزستان عام 2002
6- شهادة دبلوم فخرية من الاتحاد التقدمي الاجتماعي للنساء في قرغيزستان في مجال دعم الصداقة بين الشعوب 2002
7- شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة الجزائر 2005
8- شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس [٩] عام 2006
9- شهادة الكتوراة الفخرية من جامعة الخرطوم[١٠] عام 2007