عبد الله بن تركي السديري

الأمير عبد الله بن تركي بن عبد الله السديري من أعلام عائلة السديري في الغاط وأهم المؤرخين والملمين بالأنساب وأحد أهم المراجع التاريخية ومن المعمرين فهو أكبر السدارى سناً منذ عام 1354هـ وعميد أسرته لفترة طويلة وهو أحد الفرسان والقادة الذين كان لهم دور مشهود وقت تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز ولازم الملك عبد العزيز لفترة طويلة وتوفي في الرياض عام 1406هـ.

مولده ونشأته

ولد في الغاط قرابة العام 1308هـ وتلقى تعليمه الأولي فيها وينتمي لفخذ البدارين من قبيلة الدواسر وهو أحد أبناء الأمير تركي بن عبد الله بن تركي بن محمد السديري، وقد عرف عن الأمير عبد الله بن تركي السديري الدين والورع وحسن الخلق والقوة على الحق وكان له عدة مواقف مشرفة مع الملك عبد العزيز وكان له دور بارز في بلده الغاط فهو أكبر السدارى سناً منذ وفاة ابن عمه الأمير أحمد بن محمد بن أحمد السديري عام 1354هـ فهو عميد السدارى لأكثر من خمسين عام منذ ذلك الوقت وحتى وفاته وسبق أن عينه الملك عبد العزيز نظيراً ورئيساً للنواب في الغاط وكان مرجعه الملك عبد العزيز إدارياً والشيخ العنقري ثم الشيخ بن حميد شرعياً وكان يفصل في النزاعات والخلافات ويشهد له أهل الغاط بالإنصاف والعدل وكان لا يخاف في الله لومة لائم فكان ينصر الضعيف ويحق الحق، وانتقل إلى الرياض بعد أن ضعف بصره، وربطته علاقات قوية بعدد من الملوك والأمراء والشيوخ وكان بيته في الغاط مقصد لكل ضيف على الغاط من الملوك والأمراء والشيوخ والعلماء ومفتوح لكل من قصده فزاره الملك عبد العزيز عدة مرات وزاره الملك سعود بعد توليه الملك ونال منه تقديراً بالغاً وكذلك زاره الملك فهد والأمير سلطان على حياة الملك عبد العزيز ونال اهتمام الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والأمراء وكذلك كان منزله بالرياض ملتقى للأمراء والعلماء والوجهاء من الحاضرة والبادية وربطته علاقات قوية بالعلماء والمشائخ وطلبة العلم الشرعي وكان مجلسه لا ينقطع من حضورهم وتوفي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عام 1406هـ.