طائفة
الطائفة أو الفرقة (بالإنجليزية: Sect) في اللغة: الجزء من الشيء، أو القطعة من الشيء. فهي لفظ يفيد الشمول بشكل واسع، فلا تختص بمفهوم دون آخر، ولا تقتصر على ماهية دون أخرى، بل يمكن أن تكون الطائفة فردا أو أفراد، أو طائفة من الناس أو من النبات أو الجماد أو جماعة دينية أو سياسية أو اجتماعية، أو مرتبة تصنيف وغير ذلك، ويدخل في مفهومها طوائف جميع الأشياء، كما أن كلمة طائفة لا تنحصر في شيء بعينه، وقد استحدثت منها كلمة طائفية.
تعريف
الطائفة في اللغة العربية: جزء من الشيء، فتصدق على: طائفة من النبات أو من الكلمات أو من الأشجار أو من الناس، وحيث أطلقت على جزء من الناس فتصدق على واحد أو أكثر، وفي القرآن: ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ2﴾ قال مجاهد: الطائفة الرجل الواحد إلى الألف، وقيل: الرجل الواحد فما فوقه، وروي عنه أيضا أنه قال: أقله رجل. وقال عطاء: أقله رجلان. يقال: طائفة من الناس وطائفة من الليل. وفي الحديث: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق» الطائفة: الجماعة من الناس، وتقع على الواحد كأنه أراد نفسا طائفة. وسئل إسحاق بن راهويه عنه فقال: "الطائفة دون الألف وسيبلغ هذا الأمر إلى أن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه ألفا يسلي بذلك أن لا يعجبهم كثرة أهل الباطل".
والطائفة بمعنى: القطعة من الشيء، كالأعضاء من الجسد تسمى طوائف، وكل جزء منها يسمى طائفة، قال أبو كبير الهذلي:
| ||
تقع السيوف على طوائف منهم | فيقام منهم ميل من لم يعدل |
قيل: عنى بالطوائف النواحي الأيدي والأرجل. والطوائف من القوس: ما دون السية (أي: ما اعوج من رأسها). وطائف القوس: ما بين السية والأبهر، وجمعه طوائف، وأنشد ابن بري:
| ||
ومصونة دفعت فلما أدبرت | دفعت طوائفها على الأقيال. |
تعريفات
طائفة شكل من أشكال التأثير وأيضاً هي توجية مجموعة من الناس ناحية تبنى فكرة أو أتجاة معتقد أساسي قد يكون سياسيا أو اجتماعيا. وتستخدم هذة الأستراتيجية لحل المشاكل بدل من استخدام القوة.
- Sect وهي الجماعة الدينية أو السياسية التي تفترق عن مجموعة أكثر شمولية قديمة النشأة.
- Cult هي غالبا ما تشير إلى جماعات دينية صغيرة مستقلة بعقائدها (غالبا ما تكون هذه العقائد دينية جديدة) تعتبر من غالبية المجتمع والتيارات السياسية مرفوضة وخارجة عن الإطار السائد المقبول، باختصار هي جماعات مارقة.
نموذج الكنيسة الأم / الفرقة
طور علم الاجتماع الدينى نموذجا للتنظيم الدينى بشار إليه باعتباره نموذج "الكنيسة الأم/الفرقة" وحسب صياغة هذا النموذج فى صورته الأصلية على يد ماكس فيبر (فى مؤلفه: علم الاجتماع الدينى، الصادر عام 1922) وإيرنست تروليتش (فى كتابه: التعاليم الاجتماعية للكنائس المسيحية، الصادر عام 1912) فإن نموذج الكنيسة يضم كل أعضاء المجتمع "الدينى" جميعا على أسس عمومية بدون تمييز أو تخصيص. ولذلك فإن الكنيسة كنموذج هى منظمة بيروقراطية و اسعة النطاق، يديرها الكهنة. وهى تطور لهذا الغرض نسقا من المعتقدات المدينية الأصولية، ولها أنماط طقوسية رسمية للعبادة، وتنمى عضويتها من خلال عملية التنشئة، وليس من خلال التحول التبشيرى من جماعة دينية أخرى. ومن الناحية السياسية تتكيف الكنيسة كنمط من التنظيم الدينى مع الدولة، و لكنها تكون — من المناحية الاجتماعية - ذات طبيعية محافظة فيما يتعلق بمعتقداتها ومواقفها الاجتماعية. وعلى العكس من ذلك فإن الفرقة الدينية تكون عبارة عن جماعة صغيرة أصولية خارجة تعتمد فى كسب أعضائها على ضمهم إليها من جماعات أخرى، وهى تنبنى مواقف راديكالية نحو الدولة والمجتمع. وقد كانت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية فى العصور الوسطى هى المثال الرئيسى لنمط الكنيسة ذات الصفة العمومية، بينما يعد المعمدانيون، والصحابيون، والمنهجيون (وهى طوائف مسيحية) أمثلة لما نقصده هنا بالفرق الدينية.
وقد أدخل علماء الاجتماع المعاصرون تعديلاً على هذا التصنيف، حيث أضافوا نموذجاً لتنظيم يقع فى الوسط بين نموذج الكنيسة ونموذج الفرقة أطلقوا عليه المذهب Denomination، كما حددوا أيضا تقسيمات فرعية أخرى لنموذج الفرقة. فقد حدد براين وبلسون (فى مقالته: تحليل تطور الفرق الدينية، المنشور فى المجلة الأمريكية لعلم الاجتماع، عام 1959) أربعة أنماط فرعية للفرق، وذلك استنادا على اختلافها فى طرق رفضها أو اعتراضها على القيم الاجتماعية، أو استنادا إلى حدود موقفها أو رد فعلها تجاه المجتمع العلمانى. وهذه الأنماط الفرعية المتى تنقسم اليها الفرقة هى : فرقة نشر الدين (ومن أمثلتها جماعة "جيش الخلاص") وفرقة السبتية أو الطوائف الثورية (ومن أمثلتها شهود ياهوا) وفرقة الاتطوائيين أو فرقة التقوى (ومن أمثلتها الصحابيين) وفرقة العرفان أو المعرفة الروحية (ومنها جماعة العلم المسيحى والفكر الجديد). ولكل واحدة من هذه الفرق الفرعية معتقداتها الخاصة، ومناهجها، وطرق تجنيدها للأعضاء الجدد، واتجاهاتها نحو العالم، التى تتباين فيما بينها. ولهذا نجد أن عمليات التغير الاجتماعى داخل هذه الفرق الفرعية تختلف عن بعضها اختلافا بعيدا. ويعد ويلسون أيضا هو مؤلف أفضل الكتابات الحديثة عن الفرق (وعنوانه: الأبعاد الاجتماعية لتشكل الفرق الدينية، الصادرعام 1992).