حرمة (مدينة)

(بالتحويل من حرمه)


مركز حرمة
الحكومة
البلد المملكة العربية السعودية
المنطقة الإدارية إمارة منطقة الرياض
رئيس مركز حرمة سعود بن عبدالعزيزالماضي
خصائص جغرافية
السكان
معلومات أخرى
خط العرض 34°45′ E
خط الطول 25°92′ N

حَرْمَة بفتح الحاء، وإسكان الراء، وفتح الميم فهاء. إحدى مدن المملكة العربية السعودية، يرأس مركزها الاستاذ سعود بن عبد العزيز الماضي.

تقع مدينة حرمة بمنطقة سدير على مسافة 195 كيلومتراً تقريباً، شمال غرب مدينة الرياض على خط الطول 45.3406 شرقاً، ودائرة العرض 25.9233 شمالاً..ويحتضنها وادي الباطن الذي يلتقي عنده كل من وادي الكَلْبِ ووادي المشقر حيث يلتقيان في بحيرة سد حرمة، وتختص حرمة بوادي الكلبِ كما هو معروف لكنها تعتمد على سيل هذين الواديين إذ يجتمعان في هذا السد الكبير الذي يبلغ طوله حوالي 400 متر، شيده أهالي حرمة بالحجارة منذ مئات السنين، ثم دعمته وزارة الزراعة ونظمت تصريف سيوله عبر قنوات اصطناعية إلى مزارع حرمة فما زاد عن حاجة حرمة من سيل الواديين يذهب إلى الشرق عبر مجرى وادي الباطن. وتقع بعض مزارع ونخيل حرمة جنوب هذا الوادي: وهي الظاهرية وسعة الله والوسطى وقلبان العود كما يقع جنوباً عن الوادي مريقب ابن دريس وظهرة مشرفة، ويفصل هذا الوادي مدينة حرمة عن مدينة المجمعة، وينحدر مع السيل حتى يصل إلى رياض صبحا والخفيسة ومطربة وغيرها مخترقاً ضلع المجزل من فتحة الكضيمة.

التاريخ

يعود تاريخ إنشاء بلدة حرمه قرابة عام 770هـ، وقد عمرها (إبراهيم بن حسين بن مدلج الحسني الوائلي).و قد حدد المؤرخون القدامى موقع حرمة فذكروا أنها كانت آخر حدود سدير من الناحية الشمالية وكذلك آخر حدود اليمامة.

قال ابن عيسى : وفي سنة 770 تقريبا عمرت بلدة حرمة عمرها إبراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي. و قال ابن خميس : حرمة بفتح الحاء وإسكان الراء وفتح الميم هي من بلدان سدير يلتقي عندهما وأديان كبيران هما الكلب والمشقر و تختص حرمة بالكلب وكانت من بلدان سدير التي وقفت مواقف صلبه وعنيدة أيام كانت الدرعية تعمل على وحدة بلدان نجد وضمها تحت راية واحدة. و قال الريحاني في تاريخ نجد الحديث : أكبر نواحي الجبل يقصد سدير قاعدتها المجمعة التي يقال لها ولحرمة منيخ. و قال محمود الالوسي : في تاريخ نجد ومن نواحي نجد السدير وبلدانها المجمعة وحرمة واوشي وجوي و قال محمود شاكر في كتابه شبة جزيرة العرب –نجد- : كما ان هناك سيولا تلتقي في سفوح طويق وتتجه شمالا يقع على هذا الوادي المشقر المجمعة وحرمة و قال لو يمر في كتابة دليل الخليج المتوفي سنة 1914م –1323هـ : ان حرمة تقع على فرع من الجهة اليسرى على وادي المشقر على مسافة عشرة اميال بعد المجمعة و قد ذكر ابن بشر والفاخري وابن غنام سنة 1191هـ : ان امير حرمة هو عثمان بن عبد الله المدلجي. في سنة 1257 ذكر ابن بسام في تحفة المشتاق قتل امير حرمة عبد الله بن عثمان المدلجي. قال نصر : حرم بفتح الحاء وكسر الراء واد بأقصى عارض اليمامة فيه نخل وزرع. و قال ابن مقبل (حي دار الحي لا دار لها... بأثال فسخال فحرم). و قال الأصفهاني المتوفى أوائل القرن الرابع الهجري : ومن مياه الرباب حرمة ؟والمجمعة ؟؟؟ ام يذكر الأصفهاني المجمعة لانها أسست عام 820هجري ؟؟؟ والخيس ولهم بطن الحريم. وقال: ومن مياه التيم وادي الكلب وهو وادِ فيه ماء لتيم. و قال ابن عوف بن مالك بن جندب يسكنون الفقء وينزلون الحريم. و ذكر الهمداني: ثم أشي ثم الخيس ثم تنقطع الفقء وتيامن كأنك تريد البصرة فترد منيخين ثم الحنبلي (منيخين حرمة والمجمعة). و قال ابن لعبون في تاريخه وهو يتحدث عن إبراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي : وأما إبراهيم بن حسين فإنه ارتحل في حياة أبيه إلى موضع بلد حرمة المعروفة وهي مياه وآثار ومنازل قد تعطلت من منازل بني سعيد من عايد ونزلها إبراهيم المذكور وعمرها وغرسها.. و كان نزول إبراهيم بن حسين بن مدلج المذكور بلدة حرمة وعمارته لها تقريباً سنة 770 هـ. و في المخطوطة الأخرى يقول : ثم بدا لإبراهيم الانفراد وارتاد موضع حرمة وكان فيها آثار ومنازل دارسة وأبيار تردها البوادي فاستحسنها واستأذن أباه بالرحيل إليها فأذن له.

من أسر حرمة ال ماضي وهم امراء مدينة حرمة ومنهم رئيس مركز حرمة الحالي سعود بن عبد العزيز ال ماضي، واللعبون الذين منهم مؤرخ نجد الشيخ العلامة حمد بن لعبون والشاعر المشهور محمد بن لعبون, والدريس الذين منهم الأديب عبد الله بن دريس والجراح الذين منهم البروفيسور محمد بن عبد الله الجراح و المدلج الذين منهم الشاعر إبراهيم بن مدلج، والتركي ومنهم العلاّمة الشيخ د. عبد الله التركي, واسرة العقيل والعبدالكريم والضاوي والعميم والسيف والراضي والنحيط والعود والأحمد والحسن والدويسي والبديوي والسعود والمشعل وابن الأمير والبراهيم والحامد والفالح والمليفي والبتيري والفقيه والعنيزي والقرطاس بالإضافة إلى عدة أسر من قبيلة تميم وقحطان والدواسر وعتيبة ومطير وقبائل أخرى.


الأودية والبراري والجبال وأماكن الرصد

يشتهر في حرمة العديد من الجبال والمرتفعات كما أن يعضها يستخدم للرصد والمراقبة، وظلت تلك المواقع تستهوي أهل البلد للنزهة والسياحة ومن أبرزها:

1. جبل العنيب: وهو جبل يشرف على الناحية الشمالية الشرقية من الفلاة المحيطة ببلدة حرمة ويتخذه الأوائل للرصد والحراسة وحماية الرعاة، وهو يقع الآن على شارع يخترق حي البصيرة بحرمة ويتجه إلى حفر الباطن الأرطاوية ويقابله من الناحية الأخرى جبل منخفض و ما تكون بالهرم، ويوجد على الحجارة مجموعة من الكتابات والنقوش القديمة والتي تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة «ولا يزال أهالي حرمة كل منهما يحمل نفس الاسم «ويقال لهما معا العنيبات». 2. جبل مريقب ابن ادريس: وهو من الناحية الجنوبية للبلد ويقع أيضا جنوب وادي الباطن ويقع في مدخل حرمة من الجهة الجنوبية الشرقية. وعن هذين الموقعين يقول الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن حسن في منظومته:

ومن جنوب لشرق الدار خارجها * شيخان بينهما الوادي بمجـراه مريقب لبني إدريس حارسهــا * وفي جنوب لشرق الدار محماه أما العنيبي شمال الدار يحرسهـا * من أن يدأهمها لص لمغــزاه

3. جبل النصلة: ويقع في الناحية الشمالية من حرمة بمسافة خمسة أكيال ويقع على شعيب المغيدر، وهو مميز في تركيبته ولونه، وهو عبارة عن مجموعة أحجار ضخمة متراكمة ذات لون داكن وهي أشبهيقصدون جبل النصلة للنزهة». 4. جبل الصفراء: وهي سلسلة من الجبال تقع في الناحية الشمالية وفي رأسها توجد شبه متاريس باقية حتى الآن. 5. جبل مشرفة: وهو في الناحية الجنوبية من البلد وكان يستخدم للحراسة والمراقبة وفي رأسه رجم من الحجارة باق حتى الآن. وقد أخذ اسمه «مشرفة» من طبيعة استخدامه. 6. الجبل الأسود. ويقع في الناحية الشمالية الغربية من البلد بين مجموعة جبال وكأنها تحرسه ولونه داكن بينما الجبال المحيطة به تختلف عنه في اللون ويشبه في شكله المئذنة. 7. حصاة النصيلة: وتشبه في حد كبير جبل النصلة إلا أنها أقل حجماً وارتفاعاً وتقع في الناحية الشمالية وقريبة جدا من المخططات الحديثة. 8. حصاة المراح: وتقع شرق حرمة.


أودية حرمة وشعابها :

1.أبرزها وادي «الكلب» وهو وادي حرمة المشهور والذي يسقي سيله بلدة حرمة دون غيرها ويمتد من «حطابة» وتتحدر عليه العديد من الأودية منها: أبو ذرية، ولدد، والقري، وغيرها. 2.وادي «المشقر» وهو الوادي الشهير الذي يسقي نخيل المجمعة قبل أن يلتقي بوادي «الكلب» في مضيق جبل صخرة صغير «قارة» تسمى أم الطبوق لتتكون عندها بحيرة سد حرمة. 3.وادي «النُّخَيل»: ويقع شرق حرمة ويجتمع سيله عند جبال المجزل فيضيق مدخله في منطقة «البزم» وفي الوادي مجموعة الآبار والحسيان في أوله وفي آخره ويسمى بعضها بأسماء أهالي حرمة مثل: قليب إبراهيم العبدالكريم، وقليب بن ضاوي وقليب الماضي وينتهي سيل هذاالوادي في النظيم. 4.وادي «الكظيمة» شرق حرمة ويتحدر من جبال مجزل ويلتقي بوادي الباطن وينتهي في الخفيسة. 5.وادي «الباطن» ويقع جنوبي حرمة وينطلق من سد حرمة حتى ينتهي في الخفيسة وروضة مطربة. 6.شعيب «أبو صوير» وهو وادي صغير يقع شمال حرمة ويسقي نخيلها الشمالية. 7.شعيب «أبو حريقه» شمال حرمة. 8.شعيب المغيدر شمال حرمة. 9.شعيب العمار ويقع شمال شرق حرمة وينتهي في روضة سدحا. 10.شعيب دابان ينحدر من جبال المجزل، ويسقي الرياض المجاورة له.


المزارع المشهورة:

تشتهر حرمة بكثرة مزارعها حيث يعمل أغلب أهلها قديما في الزراعة ومن أسماء هذه المزارع: فيد ماضي, الجيان, المرشدية, الناصرية, الفاضلية, الرفيعة, ققح, القري, الداخلة, البديع, العتيقية, الظاهرية, البطحاوية, الحويطة، القاووق, طلعة عون, العليا, سمحة, العوجاء, فيد بريك, الحويطات, الخرافي, الجسارية, الجسيسرية, الوسيطا, المرقبية, السويرحية, العميري, لبب, طويلعة, العلي, الخنيفرية, الراشدية, الرطبية, الحماوية, الفريج, الطويلعة, فيد زاهر, فيد الضماد, فيد الفايز, الصالحية, الوسطى, سعد الله ,الهريشية, قلبان العود, العقيليات, جبرة, الحويط, الشايعية, أم الحصى, عطية, الغبية, فيد سليم, المنيعية, فيد النويري, فيد عويش, بيضا نثيل, البذارية, السليمية..الخ.

وقد صاحب النهضة العمرانية، والحديثة والأحياء الجديدة توزيع أراض زراعية عديدة تم منحها للمواطنين شمال وشرق حرمة يتجاوز عددها المائة بواقع خمسين دونماً للشخص الممنوح.


رياض حرمة وبراريها:

تتميز حرمة بجمال رياضها ومنتزهاتها البرية حيث يقصد أهلها وغيرهم مواقع عديدة خاصة بهم شمال وشرق البلدة في فصل الربيع وهي كثيرة جدا ذكر منها الشاعر الأستاذ إبراهيم المدلج في قصيدة له ما يربو على ثلاثين موقعاً ما بين واد وروضة وجبل وغدير ونحوها نورد بعضا من الأبيات لهذه القصيدة للاستشهاد عوضاً عن سردها:

الذكريات تزاحمت في خاطري صوراً تشعُّ مضيئة في مهجتي

للّه أيامٌ لنا يا حلوها مرت كحلم خاطف.. أو لحظة

فصل الربيع وفي البصيرة كم له من نظرة ليست كأية نظرة

كم ذا يراودني الحنين، وكم تتـوقُ النفس للتجوال عبر «العبلة»

ما إن نحط ركابنا في روضة غناء حتى نستهيم بروضة

فترى الخيام مقامة «بنُخَيلنا» وغداً تراها في روابي «الخفسة»

أما «الخفيسة» يا رفاق فإنها باتت تؤرقني بصدق اللهفة

نِعم المزار بسدرها.. وغديرها وبروضها الزاهي بأعطر نفحة

سلبت عقول الوافدين بسحرها وبخفسها الأعلى سحيق الهوّة

وبروض «مطربة» يقرّ قرارنا في سجة ما بعدها من سجة

ولقد نعود إلى «النظيم» وغابه كيما نريح ركابنا في الفية

وعلى ربى «سدحا» وروضتها التي تهدي الصّبا عطراً ذكي النسمة

وهناك «حسيان العقيلة» كم بها من وقفة طابت بطيب الصحبة

ولكم ننيخ على «القليب» بركبنا وغدير«ذي العاشور» عين الوجهة

وغدير «أم الروس» يرمق سيرنا فنميل نشرب منه أعذب شربة

ولنا مآثر في «المشاش» كثيرة وبقربه: عيد بذات «الطلحة»

وإذا تنفس بالضياء صباحنا خفق الفؤاد لنبش فقع الكمأة

نطوي الفيافي الشاسعات لجنيه وبروضة «البنّا» بساط الجلسة

ولنا «بدابان» الجميل.. مناخة تشفي العليل بروحة وبجيئة

ولقد نعرّج في الإياب على «المــــرا ح» فنستريح بظل تلك الصخرة

أما «الكظيمة» فهي درب ركابنا خير الموارد كم بها من وقفة

جبل «الأصيفر» دونها حفّت به ريح الخزامى.. واكتسى بالحلة

ولنا مآثر «بالعنيّب».. روّضت أقدامنا بالوثب نحو القمسّة

لنقيم برجاً بالحجارة شاهقاً فنطل منه على «حصاة القلتة»

إن أنس لا أنسى رفاقاً ضمّهم فيئ الهجيرة في رحاب «النصلة»

جبل أشمّ تفننت في صنعه يد بارئ الأكوان.. ربّ الحكمة

ما زلت أذكر أمسيات حية كانت لنا من حول «نبع الغِبة»

غيل تدفق بالجداول سلسبي لاً رقرقاً ينساب مثل الحية

وخرير ماء النبع يبعث حولنا عزفاً شجياً هامساً بالنغمة

وتزقزق الأطيار في جنباته فيشنف الإطراب سمع المنصت

وعلى بحيرة «سد حرمة» كم لنا من جولة حفت بأصدق صورة

في ظل جسر الخير ينظم عقدنا وقلوبنا مغمورة بالفرحة

وصلات خارجية

Harmah]] pl:Harma tl:Harmah