بيان السابع من نوفمبر

(بالتحويل من بيان 7 نوفمبر)

بيان السابع من نوفمبر هو البيان الذي تلاه زين العابدين بن علي على موجات الإذاعة صبيحة يوم 7 نوفمبر 1987 معلنا تسلمه "رئاسة الجمهورية والقيادة العليا للقوات المسلحة" خلفا للرئيس الحبيب بورقيبة الذي كما ورد في البيان "أصبح عاجزا تماما عن الاضطلاع بمهام رئاسة الجمهورية". ومما جاء فيه أيضا "إن شعبنا بلغ من الوعي والنضج ما يسمح لكل أبنائه وفئاته بالمشاركة البناءة في تصريف شؤونه في ظل نظام جمهوري يولي المؤسسات مكانتها ويوفر أسباب الديمقراطية المسؤولة، وعلى أساس سيادة الشعب". لقي هذا البيان ترحيبا من قبل أغلب التيارات السياسية في البلاد، وأصبح نصا مرجعيا للنظام الحاكم.

و في يوم 13 جانفي 2011 ألقى خطابا أخيرا تحت عنوان " بيان فهمتكم أي نعم فهمتكم" قبل أن يفرّ إلى السعودية في اليوم الموالي.

بيان 7 نوفمبر

بسم الله الرحمان الرحيم

أيها المواطنون، أيتها المواطنات

نحن زين العابدين بن علي الوزير الأوّل

بالجمهورية التّونسية أصدرنا البلاغ التّالي:

إنّ التضحيّات الجسام التي أقدم عليها الزّعيم الحبيــب بورقيـبـة أوّل رئيس للجمهورية التّونسيـة رفقة رجـال بررة في سبيل تحريـر تونــس وتنميتها لا تحـصى ولا تعـدّ لذلـك أحببنـاه وقدّرنـاه وعملنــا السّنين الطــوال تحـت إمرتـه في مختلــف المسـتويـات فــي جيشــنا الوطني الشعبي وفــي الحكومـة بثقة وإخلاص وتفان ولكن الواجـب الوطني يفرض علينا اليوم أمـام طوال شيخوخته واستفحـال مرضـه أن نعلــن اعتمـادا علــى تقريــر طبّـي أنّـه أصبـح عاجـزا تمامـا عن الاضطلاع بمهام رئاسة الجمهورية.

وبناء على ذلك وعملا بالفصل 57 من الدّستور نتولّى بعون الله وتوفيقه رئاسة الجمهوريّة والقيادة العليا لقوّاتنا المسلّحة وسنعتمد فـي مباشـرة مسؤولياتنا، في جوّ من الثقة والأمن والإطمئنـان علـى كلّ أبناء تونسنا العزيزة، فلا مكان للحقد والبغضاء والكراهيّة.

إنّ استقلال بلادنا وسلامة ترابنا ومناعة وطننا وتقدّم شعبنا هي مسؤوليّة كلّ التونسيّيـن وحبّ الوطـن والذّود عنـه والرفع من شأنه واجب مقدّس على كلّ مواطن.

أيها المواطنون، أيتها المواطنات إنّ شعبنا بلغ من الوعي والنضـج مـا يسمـح لكـلّ أبنائـه وفئاتـه بالمشاركة البنّاءة في تصـريف شؤونه في ظلّ نظام جمهوري يولي المؤسّسـات مكانتـها ويوفّـر أسبـاب الدّيمقراطيّـة المسؤولــة وعلـى أسـاس سيـادة الشعـب كمـا نصّ عليـها الدستـور الـذي يحتـاج إلــى مراجعـة تأكّـدت اليـوم فلا مجـال فـي عصرنا إلى رئاسة مدى الحياة ولا لخلافـة آليـة لا دخـل للشعب فيها، فشعبـنا جديـر بحيـاة سياسيّـة متطوّرة ومنظمـة تعتمـد بحقّ تعدّدية الأحزاب السّياسيّة والتنظيمات الشعبية.

وإنّنا سنعرض قريبا مشروع قانـون للأحـزاب ومشـروع قانـون للصحافة يوفّران مساهمة أوسع، بنظام ومسؤوليّة، في بناء تونـس ودعم استقلالها.

وسنحرص على إعطاء القانون حرمته، فلا مجال للظلم والقهر، كما سنحرص على إعطاء الدّولة هيبتها فلا مكان للفوضى والتسيّب ولا سبيل لاستغــلال النفــوذ أو التســاهل فــي أمــوال المجمــوعة ومكاسبها.

وسنحـافظ على حسـن علاقــاتنا وتعاوننا مـع كلّ الدّول، لا سيما الـدّول الشقيقـة والصّديـقة كما نعلـن احترامـنا لتعهّداتنا والتــزاماتنا الدوليّة.

وسنعطي تضامـننا الإسلامـي والعربـي والإفريقـي والمتوسّطـي المنزلة التي يستحقّها.

وسنعمل بخطـى ثابتـة علـى تجسيم وحدة المغرب العربي الكبير في نطاق المصلحة المشتركة.

أيها المواطنون، أيتها المواطنات

إنّه عهد جديد نفتحه معا على بركة الله، بجدّ، وعزم، وهو عهد الكدّ والبذل يمليهما علينا حبّ الوطن ونداء الواجب.

لتحيا تونس – لتحيا الجمهورية

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

صدق الله العظيم

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصلات خارجية

- بيان السابع من نوفمبر في موقع مجلس النواب

إمرتـه في مختلــف المسـتويـات فــي جيشــنا الوطني الشعبي وفــي الحكومـة بثقة وإخلاص وتفان ولكن الواجـب الوطني يفرض علينا اليوم أمـام طوال شيخوخته واستفحـال مرضـه أن نعلــن اعتمـادا علــى تقريــر طبّـي أنّـه أصبـح عاجـزا تمامـا عن الاضطلاع بمهام رئاسة الجمهورية. وبناء على ذلك وعملا بالفصل 57 من الدّستور نتولّى بعون الله وتوفيقه رئاسة الجمهوريّة والقيادة العليا لقوّاتنا المسلّحة وسنعتمد فـي مباشـرة مسؤولياتنا، في جوّ من الثقة والأمن والإطمئنـان علـى كلّ أبناء تونسنا العزيزة، فلا مكان للحقد والبغضاء والكراهيّة. إنّ استقلال بلادنا وسلامة ترابنا ومناعة وطننا وتقدّم شعبنا هي مسؤوليّة كلّ التونسيّيـن وحبّ الوطـن والذّود عنـه والرفع من شأنه واجب مقدّس على كلّ مواطن. أيها المواطنون، أيتها المواطنات إنّ شعبنا بلغ من الوعي والنضـج مـا يسمـح لكـلّ أبنائـه وفئاتـه بالمشاركة البنّاءة في تصـريف شؤونه في ظلّ نظام جمهوري يولي المؤسّسـات مكانتـها ويوفّـر أسبـاب الدّيمقراطيّـة المسؤولــة وعلـى أسـاس سيـادة الشعـب كمـا نصّ عليـها الدستـور الـذي يحتـاج إلــى مراجعـة تأكّـدت اليـوم فلا مجـال فـي عصرنا إلى رئاسة مدى الحياة ولا لخلافـة آليـة لا دخـل للشعب فيها، فشعبـنا جديـر بحيـاة سياسيّـة متطوّرة ومنظمـة تعتمـد بحقّ تعدّدية الأحزاب السّياسيّة والتنظيمات الشعبية. وإنّنا سنعرض قريبا مشروع قانـون للأحـزاب ومشـروع قانـون للصحافة يوفّران مساهمة أوسع، بنظام ومسؤوليّة، في بناء تونـس ودعم استقلالها. وسنحرص على إعطاء القانون حرمته، فلا مجال للظلم والقهر، كما سنحرص على إعطاء الدّولة هيبتها فلا مكان للفوضى والتسيّب ولا سبيل لاستغــلال النفــوذ أو التســاهل فــي أمــوال المجمــوعة ومكاسبها. وسنحـافظ على حسـن علاقــاتنا وتعاوننا مـع كلّ الدّول، لا سيما الـدّول الشقيقـة والصّديـقة كما نعلـن احترامـنا لتعهّداتنا والتــزاماتنا الدوليّة. وسنعطي تضامـننا الإسلامـي والعربـي والإفريقـي والمتوسّطـي المنزلة التي يستحقّها. وسنعمل بخطـى ثابتـة علـى تجسيم وحدة المغرب العربي الكبير في نطاق المصلحة المشتركة. أيها المواطنون، أيتها المواطنات إنّه عهد جديد نفتحه معا على بركة الله، بجدّ، وعزم، وهو عهد الكدّ والبذل يمليهما علينا حبّ الوطن ونداء الواجب. لتحيا تونس – لتحيا الجمهورية وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم والسّلام عليكم ورحمة الله وبر