جيروم
"alhourriah" />
جيروم
في بيت لحم واجهَ جيروم مناظرة أوريجانوس التي وقف فيها موقفاً مناوئاً له بعد أن كان معجباً به.
تم حرم اوريجانوس بواسطة البابا ديمتريوس الكرام، البطريرك الثانى عشر، في اوائل القرن الثالث وتأكد حرمه أيضا في عهد البابا ثاؤفيلس البابا الثالث والعشرين، في اواخر القرن الرابع وتحمس لذلك قديسون كثيرون في القرنين الرابع والخامس منهم القديس إبيفانيوس أسقف قبرص، ثم القديس جيروم الذي كان من محبيه في البدء.
كانت هناك أعمال لجيروم منها قاموس الأسماء الكتابية والأصول اللغوية وتفسيرات كتابية اعتمد فيها بشكل كبير على أوريجانوس رغم أنهُ وقف ضدّه في الأمور العقائدية.
مؤلفاته
يكمن عمل جيروم الرئيسي في إعادة ترجمة الكتاب المقدس من اللغة العبرية إلى اللاتينية. هذا لأن الترجمات اللاتينية التي كانت شائعة آنذاك كانت قد اتّخذت الترجمة اليونانية السبعينية مرجعاً لها، فجاءت ذات إنشاء ركيك وحرفي. لقد حظيَ هذا العمل بموافقة البابا داماسيوس إلا أنهُ لم يخلُ من الصعوبات وخصوصاً في ما يتعلّق بتلك النصوص التي كانت تستخدم بشكل متواتر في الليترجيا اللاتينية، فعلى سبيل المثال لم يستطع جيروم أن يدخل ترجمة جديدة لكتاب المزامير، فكل ما فعلهُ هو إعادة تصحيح بعض الأمور فيهِ. إلى جانب هذا العمل الضخم كانت هناك أعمال أخرى لا تقل أهمية منها قاموس الأسماء الكتابية والأصول اللغوية وتفسيرات كتابية اعتمد فيها بشكل كبير على أوريجانوس رغم أنهُ وقف ضدّه في الأمور العقائدية. كتب جيروم أيضاً سيرة بعض القديسين المتوحّدين وبعض الكتب الدفاعية ضدّ من كان ينقد حياة التوحُّد. إضافة إلى هذا ترك لنا جيروم 150 رسالة.[١]
انظر أيضًا
جيروم، القديس (حوالي 340 - 420م). أحد لاهوتيي الكنيسة النصرانية في عهودها الأولى. ظلت طبعته اللاتينية المعروفة باسم فولجيت الترجمة المعتمدة للكتاب المقدس التوراة في الكنيسة الرومانية الكاثولكية لمئات السنين.
قدم جيروم بجانب ترجمته للتوراة كثيرًا من الأعمال الدينية النصرانية، ففي كتابه ضد يوفينيان (393 - 395م) دافع عن الطهارة والحياة الرهبانية ـ حياة الدير ـ وفي مشاهير الرجال (393 - 395م) كتب عن 135 كاتبًا نصرانيًا، وناقش أعمالهم.
هاجم بعنف أفكار الراهب الإنجليزي بلاجيوس، والفيلسوف النصراني الأول أوريجينس.
ولد جيروم في إستريدون فيما يسمى اليوم بكرواتيا. درس النحو وعلم البيان والبلاغة، بالإضافة إلى الفنون العقلية ثقافيةً ولغوية، في روما. سافر إلى الشرق الأدنى أوائل عام 370م وبقي مدة من الزمن في أنطاكيا ـ بسوريا من سبعينيات القرن الرابع الميلادي راهبًا في الصحراء السورية، ثم عاد إلى أنطاكيا، وعيِّن قسًا هنالك عام 379م.
عاد جيروم إلى روما عام 382م، حيث أصبح سكرتيرًا ـ وزيرًا ـ للبابا داماسوس. ترك روما بعد وفاة البابا عام 384م، واستقر ـ كما يقال ـ في بيت لحم عام 386م، وهنالك أسس مع القديس بايولا أديرة الرجال والنساء، كما أنشأ استراحة للمسافرين. يعتبر 30 سبتمبر عيده الديني عند النصارى.
انظر أيضًا: الكتاب المقدس؛ الفولجيت.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةالموسوعة العربية المسيحية