أبراهام السرفاتي

(بالتحويل من إبراهام السرفاتي)
ملف:Abraham Serfaty.jpg
أبراهام ألبير سرفاتي


أبراهام ألبير سرفاتي (ولد بمدينة الدار البيضاء في 16 يناير سنة 1926، وتوفي بمدينة مراكش يوم 18 نوفمبر 2010 ) مهندس وسياسي مغربي من أصل يهودي . تزوج من الحقوقية الفرنسية كريستين دور السرفاتي.

البدايات

ينحدر أبراهام السرفاتي من أسرة أندلسية يهودية من مدينة طنجة شمال المغرب، حيث أن أجداده هربوا من محاكم التفتيش الإسبانية. هو خريج المدرسة الوطنية العليا للمعادن بباريس، وبدأ عمله في الخمسينات بمناجم الفوسفات. تولى عام 1958م منصب مدير ديوان كاتب الدولة المغربي للإنتاج الصناعي والمعادن، ثم كلف بمهمة بديوان الزعيم الاشتراكي المغربي عبد الرحيم بوعبيد، وكان آنذاك وزير الاقتصاد الوطني.

لم يكن في يوم من الأيام مهتما بالهجرة إلى إسرائيل أو حتى بالجنسية الإسرائيلية، كان معارضا لـقانون العودة، و كان يؤيد إنشاء دولة فلسطينية. وعن تباعده عن الصهيونية يقول السرفاتي:[١]

أبراهام السرفاتي قد كان عمري عشر سنوات في عام 33 حين قال لي والدي ذات يوم في كنيس بشأن رجل يكثر الصلاة لكنه منافق، قال لي: إنه صهيوني والصهيونية لا تمت بأي صلة إلى ديننا، ففي هذا الجو وهذا التصور نشأت في كنف اليهودية المغربية المرتبطة منذ آلاف السنين بروح الأخوة مع الإسلام بشكل عام والإسلام في المغرب بصورة خاصة أبراهام السرفاتي

مسيرته السياسية

انضم أبراهام السرفاتي في فبراير 1944 إلى الشبيبة الشيوعية، ولدى وصوله إلى فرنسا في عام 1945، التحق بالحزب الشيوعي الفرنسي. في الستينات أصبح زعيما لمجموعة (إلى الأمام) الماركسية اللينينية في المغرب، ودخل العمل السري إلى حين اعتقاله عام 1975، والحكم عليه بالمؤبد. قضى سبعة عشر عاما في السجن بتهمة الإخلال بالأمن العام، والتشكيك في مغربية الصحراء الغربية، وصار رمزا للمساجين السياسيين المغاربة الذين طرحت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان قضاياهم لسنوات عديدة.[١]

برز دوليا بسبب مواقفه المعارضة والمتشددة تجاه نظام الحسن الثاني، الذي سجنه لعدة سنوات خلال سنوات الرصاص، حيت تم تعذيبه وسجنه تحت الأرض لمدة خمسة عشر شهرا (درب مولاي الشريف). أطلق سراحه عام 1991، وأبعد إلى فرنسا بدعوى حمله للجنسية البرازيلية. وقد رفض الهجرة إلى إسرائيل وبقي ينتظر العودة إلى وطنه المغرب حتى سمح له بذلك الملك محمد السادس فعاد إلى المغرب واستقر فيه من جديد في سبتمبر عام 1999. وقد أمن له الملك محمد السادس ظروف إقامة محترمة، وأعاد له جواز سفره المغربي، وفي بادرة رد اعتبار عينه مستشارا لدى المكتب الوطني للأبحاث والتنقيب عن النفط. أصدر كتابا مشتركا مع زوجته كريستين عن تلك الفترة، عنوانه ذاكرة الآخر والذي نشر في عام 1993.

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ أ ب عودة السرفاتي إلى المغرب الجزيرة، تاريخ الولوج 27/07/2009
ملف:Flag of Morocco.svg هذه بذرة مقالة عن موضوع ذي علاقة بالمغرب تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

de:Abraham Serfaty Abraham Serfaty]] es:Abraham Serfaty fr:Abraham Serfaty he:אברהם צרפתי it:Abraham Serfaty pt:Abraham Serfaty sk:Abraham Serfaty