أهورامزدا

(بالتحويل من أهورا مزدا)

أهورا مَزدا (بالإنجليزية: Ahura Mazda) هو الإله الأوحد الذي يمثل الخير عند الزراداشتيين والذي يخالفه دائماً إله الشر أهريمان. وهو إله الملكية الفارسية، وقد اندمج اسما الاله أهورا مزدا فأصبح هرمزد. أنجبه الإله زروان Zurvan. الذي كان ذكرًا وأنثى في آن واحد. وكان استئثار أهورا مزد بمكانة الإجلال والتقديس نتاج السيادة المطلقة التي أحرزتها الأسرة الأكمينية المالكة في العالم الإيراني. وهو رب الأرباب إله الخير سيد السماوات وخالق الأحياء، والقوة التي ترمز لملك الملوك. تخطت قدرته قدرات البشر وانبثق منه ناموس الكون، فكانت الحقائق الأبدية صدى لروح الألوهية لم تتدنس بالنقائص البشرية، فكل ما يصدر عنها نقي نقاء الروح التي يمثلها - ويرمز له بالنار لصفائها وإن كان هو خالقها، كما يرمز له بالماء والأرض. وقد اضطر أهورا مزدا إلى الدخول في صراع مع أخيه التوأم روح الشر أهريمان Ahriman حتى تتسنى له في النهاية السيطرة على العالم.

وصفه

  • أهورا مَزدا هو عندهم إله النور والخير ويتحلى بصفات النور والعقل والطيب والحق والسلطان والتقوى والخير والخلود.
  • أهورا مزدا يتربع وحيدا على عرش الألوهية، حيث يمثل الإله المطلق في الميثولوجيا الزرادشتية ولا يعلوه شيء. وتفيض عنه كل المخلوقات، إنه طيب وقدوس «سبنتا» وقد أبدع الكون بالفكر، وهو يمثل الإبداع من العدم.
  • وهو عبارة عن مجموعة السماوات والأفلاك ويكتسي بقبة السماء الزرقاء. جسده هو النور والجلالة الملكية والشمس والقمر عيناه.
  • أن أهورامزدا عالم الغيب، حاضر في كل مكان، وهو الواحد والخالق الكبير. وهو الذات التي لا بداية لها نهاية، هو الروح الرحمانية والقدرة الربانية، وهو المسبب الأول لكل الموجودات.
أهورامزدا عندما نلت رؤيتك بمنظار القلب يا أهورا. فأنت البداية وأنت النهاية. أنت الواحد الجدير بالعبادة. أنت الروح الخيرة. أنت الخالق الحقيقي للحق والاستقامة أنت المدبر العادل لأمور الكون. لذلك أعطيتك مكانا في ناظري..» أهورامزدا

.(يسنا 35-5).

التسمية

عُثر على اسم أهورامزدا في منقوشات الإخمينيين وأصل كلمة (هرمز) هو تركيب من لفظين أهورا + مزدا، فالمقطع الأول يعني كبير، أما المقطع الثاني فيعني الحكيم والعاقل.

وقد ورد اسم أهورامزدا في الأبستاق أحيانا بشكل مركب وأحيانا أخرى بشكل منفرد وله (101) من الأسماء فهو اللائق بالعبادة، العالم المطلق، رب الأرباب، الاعلى، مسبب الأسباب، الفاضل … وغيرها.

أهورامزدا أبدأ باسم وحمد الذي كان ويكون وسوف يكون دائما، الإله، واهب الخير، الأحد في العالم الروحي واسم أهورامزدا؛ الإله الكببر والعارف والعادل والمعلم والحامي والمنير والخير والواهب أهورامزدا

خردة افستا.

فلا يوجد في المثولوجيا الزرادشتية إلها آخر كند لاهورامزدا أو في نفس درجته.

أهورامزدا أعبد وأحمد الإله الخير، الذي خلق البشر أفضل من كل المخلوقات الدنيوية بواسطة النطق والبيان، والذهن والعقل والعدل أهورامزدا

خردة افستا

أهيرمان

وأما أهريمان فهو مسبب الجرائم والخطايا والشرور ومصائب الحياة ويتحلى بصفات الشيطان كلها ويتحدث أتباع زرادشت عن القيامة ونهاية العالم في العهد الأخير من صراع أهورا مَزدا ضد أهريمان، إذ تشكل ولادة زرادشت بداية حقبة عالمية مدتها ثلاثة أنبياء ينشرون تعاليمه في أنحاء العالم، يأتي يوم الحساب وتقوم مملكة أهورا مَزدا ويهلك أهريمان وقوى الشر جميعا هلاكا لا قيام بعده. عندها تبدأ الأرواح الطيبة حياة جديدة خالية من الشرور والظلمات والآلام، فيبعث الموتى وتعود الحياة إلى الأجسام، ويخلو العالم أبد الدهر من الشيخوخة والموت والفساد والانحلال.

انظر أيضًا